أمريكا تهدد إيران: تعاونوا مع الوكالة الذرية والا سنتحرك
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
وجهت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الخميس، تهديدا باتخاذ إجراء مستقبلي ضد إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إذا استمرت طهران في "عرقلة" عمل الوكالة برفض التعاون معها وعدم تقديم الإجابات التي تسعى الوكالة لها بخصوص قضايا، بينها آثار اليورانيوم التي لم يتم تفسيرها منذ فترة طويلة.
وتحجم الولايات المتحدة، حتى الآن، عن السعي لإصدار قرار ضد إيران. وأشار دبلوماسيون إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية في تشرين الثاني كسبب لذلك الإحجام من جانب واشنطن. وتشعر طهران باستياء من مثل تلك القرارات، وعادة ما ترد بتكثيف أنشطتها.
وقالت الولايات المتحدة في بيان لاجتماع المجلس: "نعتقد أننا وصلنا إلى النقطة التي يتعين علينا نحن والمجتمع الدولي الأوسع أن نفكر من جديد في كيفية الرد على المماطلة المستمرة التي تمارسها إيران. لا يمكننا أن نسمح باستمرار نمط سلوك إيران الحالي".
ومر أكثر من عام منذ أن أصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا يأمر إيران بالتعاون مع تحقيق الوكالة المستمر منذ سنوات بخصوص جزيئات اليورانيوم. ورفضت طهران القرار ووصفته بأنه "سياسي" و"مناهض لإيران" رغم أن الصين وروسيا فقط عارضتاه.
واختارت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون الثلاثة الكبار، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، مجددا عدم السعي إلى إصدار قرار ضد إيران في اجتماع هذا الأسبوع، لكن الولايات المتحدة قالت إنها ستتحرك إذا لم تقدم إيران التعاون اللازم قريبا.
وقالت الولايات المتحدة "إن وجهة نظرنا الراسخة هي أن استمرار افتقار إيران للتعاون الحقيقي يوفر أساسا للسعي لمزيد من الإجراءات التي يمكن أن يتخذها مجلس المحافظين، ومنها إمكانية اتخاذ قرارات إضافية والنظر فيما إذا كانت إيران مرة أخرى في حالة عدم امتثال لالتزاماتها الخاصة بالضمانات".
وانسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2018 من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي بموجبه رفعت القوى الكبرى العقوبات المفروضة على إيران، مقابل فرض قيود على أنشطتها النووية. وبعد إعادة فرض العقوبات، وسعت إيران تلك الأنشطة إلى ما هو أبعد بكثير من حدود الاتفاق.
وتقوم طهران الآن بتخصيب اليورانيوم لدرجة نقاء تصل إلى 60%، أي ما يقرب من 90% اللازمة لتصنيع أسلحة نووية، وأعلى بكثير من الحد الأقصى المنصوص عليه في الاتفاق وهو 3.67%.
وتقول القوى الغربية إنه لا يوجد تفسير مدني موثوق للتخصيب إلى هذا المستوى، وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه لم تفعل أي دولة ذلك من دون إنتاج قنبلة نووية.
بينما تؤكد إيران أن أهدافها سلمية تماما وأن لها الحق في التخصيب إلى مستويات عالية لأغراض مدنية.
وأعلنت الولايات المتحدة أنه يتعين على إيران أن تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما في ذلك السماح لها بالدخول "لأغراض جمع عينات بيئية... ويجب عليها أن تبدأ في القيام بذلك الآن".
وأضافت أنه إذا لم تفعل إيران ذلك فإنها ستطلب من رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي تقديم "تقرير شامل" عن الأنشطة النووية الإيرانية على نطاق أوسع من تقاريره الفصلية المعتادة.
وتابعت الولايات المتحدة: "وعندئذ، وبناء على محتوى ذلك التقرير، سنتخذ الإجراء المناسب لدعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية والنظام العالمي لمنع الانتشار النووي".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الوکالة الدولیة للطاقة الذریة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
تسلسل زمني.. إيران والغرب.. خلاف نووي ممتد لعقود من الزمن
8 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: تجري إيران والولايات المتحدة محادثات، بشأن البرنامج النووي الإيراني بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن عمل عسكري علي إيران إذا لم تتوصل إلى اتفاق مع واشنطن بشأن برنامجها النووي.
برنامج طهران النووي محور خلاف ممتد منذ عقود بين إيران والدول الغربية التي تخشى سعيها إلى بناء قنبلة، وهو ما تنفيه طهران.
فيما يلي تسلسل زمني لهذا الخلاف:
1957 – إيران والولايات المتحدة توقعان اتفاق تعاون نوويا. وتسلم الولايات المتحدة مفاعلا بحثيا لإيران بعد ذلك بعشر سنوات.
1970 – تصادق إيران على معاهدة حظر الانتشار النووي التي تمنحها الحق في برنامج نووي مدني لكن تمنعها من السعي لامتلاك قنبلة ذرية.
1979 – تنقلب علاقات إيران بالقوى العظمى رأسا على عقب جراء الثورة الإسلامية الإيرانية لتتحول حليفتها السابقة الولايات المتحدة إلى عدوها الرئيسي.
1995 – توافق روسيا على استكمال بناء محطة بوشهر للطاقة النووية الإيرانية، والتي بدأت ألمانيا في الأصل بناءها لكن توقفت بعد اندلاع الثورة.
2003 – الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة تقول إن إيران لا تمتثل لمعاهدة حظر الانتشار النووي بعد الكشف عن بنائها سرا محطة لتخصيب اليورانيوم في نطنز ومحطة للماء الثقيل لإنتاج البلوتونيوم في أراك.
2004 – تعلن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران لا تلتزم بالشفافية التي وعدت بها بينما تؤكد إيران أنها لن تعلق أنشطة تخصيب اليورانيوم.
2005 – تعرض روسيا تزويد إيران بالوقود اللازم لمحطة بوشهر لمنعها من تطوير وقودها الخاص عن طريق تخصيب اليورانيوم أو البلوتونيوم.
تقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران لا تمتثل للاتفاقات في حين توقف دول الاتحاد الأوروبي المفاوضات مع إيران.
2006 – تستأنف إيران العمل في نطنز وتعلن في أبريل نيسان أنها خصبت اليورانيوم لأول مرة بنسبة 3.5 بالمئة تقريبا، وهو مستوى أقل كثيرا من 90 بالمئة اللازمة لصنع رأس حربية.
2009 – تقول دول غربية إن إيران تعمل على بناء منشأة سرية أخرى لتخصيب اليورانيوم تحت جبل في فوردو بالقرب من قم.
2010 – تبدأ إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة ويوسع مجلس الأمن الدولي نطاق العقوبات لتتضمن حظرا على منظومات أسلحة رئيسية في حين تشدد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوباتهما.
2011 – تبدأ محطة بوشهر النووية عملياتها. وتقول إيران إنها ستستخدم أجهزة طرد مركزي أكثر تطورا للتوسع في برنامجها لتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة.
2013 – يتم انتخاب المفاوض النووي السابق حسن روحاني رئيسا لإيران ويعرض مقترحات جديدة. ويجرى روحاني مع الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما أول اتصال هاتفي بين زعيمي البلدين منذ عام 1979.
2014 – تمتد المفاوضات بشأن اتفاق نهائي طوال ذلك العام، مع توقف إيران عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة وعن العمل بمفاعل أراك وحصولها على عائدات نفط كانت مجمدة بسبب العقوبات.
2015 – تتفق إيران مع مجموعة 5+1 على خطة العمل الشاملة المشتركة التي تحد من النشاط النووي الإيراني وتسمح بمزيد من عمليات التفتيش وتخفيف العقوبات.
2016- تعلن الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفاء إيران بالتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة لترفع الأمم المتحدة عقوباتها المرتبطة بالبرنامج النووي.
2017 – يصف الرئيس الأمريكي الجديد آنذاك دونالد ترامب خطة العمل الشاملة المشتركة بأنها “أسوأ اتفاق على الإطلاق” ويسحب بلاده منها من جانب واحد. ورغم تعهد ترامب بإبرام اتفاق أفضل، فإنه لا يجري أي محادثات جديدة بهذا الشأن.
2018 – تستأنف الولايات المتحدة العقوبات على إيران التي تبدأ عدم الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة.
2019 – مع تدهور العلاقات بين إيران والغرب، تحمل الولايات المتحدة إيران مسؤولية شن سلسلة من الهجمات على ناقلات نفط في الخليج ومنشآت طاقة أخرى في المنطقة.
2020 – يهز انفجار منشأة نطنز الإيرانية ويتم اغتيال عالم نووي بالقرب من طهران. وتحمل إيران إسرائيل مسؤولية الواقعتين.
2021 – مع خروج ترامب من البيت الأبيض، تستأنف الولايات المتحدة وإيران محادثات غير مباشرة لكن دون إحراز تقدم يذكر.
2022 – تقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران لم تجب على أسئلة بشأن آثار يورانيوم عُثر عليها في مزيد من المواقع لتوقف إيران عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة وتبدأ في تركيب أجهزة طرد مركزي جديدة في نطنز.
2025 – ترامب يعود إلى البيت الأبيض ويقول إن على إيران الموافقة على اتفاق نووي وإلا “سيكون هناك قصف”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts