في تحول جيوسياسي كبير، أصبحت السويد رسميا عضوا في منظمة حلف شمال الأطلسي، وهو ما يمثل نهاية لسياسة الحياد التي استمرت قرنين من الزمن. وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية دخول بروتوكول حلف شمال الأطلسي بشأن انضمام مملكة السويد حيز التنفيذ في 7 مارس 2024.

يأتي القرار بعد 18 شهرًا من المداولات والتأخير، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى المفاوضات مع أعضاء الناتو الحاليين، ولا سيما تركيا والمجر، الذين يسعون للحصول على تنازلات.

ولكن بموافقة البرلمان المجري، تم التغلب على العقبة الأخيرة، الأمر الذي مهد الطريق أمام انضمام السويد رسمياً إلى التحالف.

اعترف رئيس الوزراء أولف كريسترسون بالطبيعة التاريخية لهذه الخطوة، قائلاً: "تترك السويد الآن 200 عام من الحياد وعدم الانحياز خلفنا". وشدد على أهمية القرار ووصفه بالخطير والطبيعي.

كان التحول في موقف السويد تجاه حلف شمال الأطلسي سريعا، خاصة بالنظر إلى إحجامها منذ فترة طويلة عن السعي للحصول على العضوية. ومع ذلك، دفع الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير2022 إلى إعادة تقييم الوضع الأمني للسويد. وقد أدى الخوف من تصرفات موسكو الحازمة في أوروبا إلى إعادة تقييم فوائد عضوية الناتو، حيث أعرب العديد من السويديين، عن دعمهم للقرار.

 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

الإمارات تنضم إلى معاهدة القارة القطبية الجنوبية «أنتاركتيكا»

أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، انضمامها إلى معاهدة القارة القطبية الجنوبية «أنتاركتيكا»، بموجب المرسوم الاتحادي رقم 165 لسنة 2024، مما يعتبر خطوة مهمة ستدعم برنامج الإمارات القطبي الذي تم إطلاقه في نوفمبر/تشرين الثاني، والرامي إلى تعزيز مساهمات الدولة، وحضورها بمجال العلوم والبحوث القطبية.
وتنص المعاهدة، على إتاحة حرية البحث العلمي في القارة القطبية الجنوبية، وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال، من خلال التشجيع على إقامة علاقات عمل تعاونية مع الوكالات المتخصصة، مثل اللجنة العلمية لأبحاث القطب الجنوبي «SCAR»، واتفاقية حفظ الموارد البحرية الحية في أنتاركتيكا، التي لها اهتمامات علمية أو تقنية في القارة القطبية الجنوبية. وتحظى دولة الإمارات بانضمامها إلى معاهدة القارة القطبية الجنوبية، بفرصة حضور الاجتماعات الاستشارية للمعاهدة، ورفع مقترحات أبحاث وطنية لاعتمادها أو تقييمها، فضلاً عن تأسيس وجود فعلي لها في القارة القطبية الجنوبية.
وقالت مريم بنت محمد المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، رئيس لجنة بعثة الإمارات في القطبين الشمالي والجنوبي، إن معاهدة القارة القطبية الجنوبية تنسجم مع رؤية الإمارات وإيمانها الراسخ بأهمية العمل الجماعي، كأداة فعّالة للتغلب على التحديات المعقدة التي يفرضها التغير المناخي.
وأضافت أن الانضمام إلى المعاهدة يشكل فرصة قيّمة لإقامة علاقات تعاون وشراكات جديدة لإجراء أبحاث مشتركة حول العوامل المؤثرة في تغير المناخ في المناطق القطبية، بالإضافة إلى المشاركة في بعثات قطبية دولية، والمساهمة في حماية المنطقة.
وأشارت إلى أن برنامج الإمارات القطبي يهدف بشكل أساسي إلى تأسيس حضور فعلي لدولة الإمارات في القارتين القطبيتين الجنوبية والشمالية، لافتة إلى أن انضمام الدولة إلى المعاهدة يدعم البرنامج في إجراء أبحاث ميدانية في القارة القطبية الجنوبية، ويجري العمل بالفعل على إعداد علماء إماراتيين وتزويدهم بالمهارات والخبرات اللازمة للمشاركة في البعثات القطبية الدولية.
وانضمت دولة الإمارات إلى معاهدة القارة القطبية الجنوبية رسمياً في «11 ديسمبر/كانون الأول 2024» عن طريق بلد الإيداع، الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال وزارة الخارجية الأمريكية، وجاء هذا الانضمام عقب دعوة تلقتها الدولة للمشاركة في برنامج أنتاركتيكا إنسينك، وبعثة القطب الجنوبي البلغارية 33.(وام)

مقالات مشابهة

  • الإمارات تنضم إلى معاهدة القارة القطبية الجنوبية «أنتاركتيكا»
  • تقرير :مقاتلات حلف شمال الأطلسي الأكثر تطوّرا تجوب أجواء البلطيق لردع روسيا
  • أمين عام الناتو يشيد بمساهمات بلغاريا في الأمن الأوروبي الأطلسي
  • "الحق نفسك وغير موبايلك" هواتف ستغلق رسميًا في مصر بداية 2025
  • «المنفي» يتلقى برقية تهنئة من ملك السويد
  • زيلينسكي: عضوية أوكرانيا في حلف الأطلسي «قابلة للتحقق»
  • زيلينسكي: عضوية أوكرانيا في الناتو قابلة للتحقق
  • زيلينسكي متفائل بإمكانية انضمام أوكرانيا إلى الناتو
  • زيلينسكي: عضوية الناتو تحتاج إلى "معركة"
  • زيلينسكي حاول “رشوة” فيتسو لدعم انضمام كييف إلى الناتو