في تحول جيوسياسي كبير، أصبحت السويد رسميا عضوا في منظمة حلف شمال الأطلسي، وهو ما يمثل نهاية لسياسة الحياد التي استمرت قرنين من الزمن. وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية دخول بروتوكول حلف شمال الأطلسي بشأن انضمام مملكة السويد حيز التنفيذ في 7 مارس 2024.

يأتي القرار بعد 18 شهرًا من المداولات والتأخير، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى المفاوضات مع أعضاء الناتو الحاليين، ولا سيما تركيا والمجر، الذين يسعون للحصول على تنازلات.

ولكن بموافقة البرلمان المجري، تم التغلب على العقبة الأخيرة، الأمر الذي مهد الطريق أمام انضمام السويد رسمياً إلى التحالف.

اعترف رئيس الوزراء أولف كريسترسون بالطبيعة التاريخية لهذه الخطوة، قائلاً: "تترك السويد الآن 200 عام من الحياد وعدم الانحياز خلفنا". وشدد على أهمية القرار ووصفه بالخطير والطبيعي.

كان التحول في موقف السويد تجاه حلف شمال الأطلسي سريعا، خاصة بالنظر إلى إحجامها منذ فترة طويلة عن السعي للحصول على العضوية. ومع ذلك، دفع الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير2022 إلى إعادة تقييم الوضع الأمني للسويد. وقد أدى الخوف من تصرفات موسكو الحازمة في أوروبا إلى إعادة تقييم فوائد عضوية الناتو، حيث أعرب العديد من السويديين، عن دعمهم للقرار.

 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

حمدوك يخادع الناس بأنه في الحياد، لكنه أقرب إلى بندقية آل دقلو

عاد حمدوك مرة آخرى للمطالبة ببعثة دولية_المهمة التي صُنع من أجلها بالأساس_ والحديث عن حظر توريد السلاح لما وصفها بالأطراف المتحاربة، والمساواة بين المليشيا الإرهابية، والقوات المسلحة السودانية، وترديد عبارة “لا منتصر في هذه الحرب”، وهى نفس خطاباته السابقة البائسة، التي عَبر بها نحو الفشل والضياع.

يحاول حمدوك أن يخادع الناس بأنه في الحياد، لكنه أقرب إلى بندقية آل دقلو، وكان يراهن عليها_ منذ اليوم الأول لمحاولة اختطاف البلاد بالقوة ونهب مواردها_ كما لا يستطيع أن يفتح فمه دون توجيهات الكفيل، الراعي الرسمي للمجازر ضد السودانيين، ولا يبدو أنه يعبأ بما حلّ بهم، فكل ما يهمه تجنيب المليشيا الهزيمة، ولذلك يظهر عندما يتحرك الجيش على الأرض ويقوم بتحرير وتأمين المدن، وتبدأ عمليات العودة للديار والحياة الطبيعية، وقد رأينا فرحة أهل الجزيرة وسنار والخرطوم بتحرير مناطقهم، وفك الحصار عن الأبيض وتزويدهم بالوقود والعلاج،

لكن هذه المشاهد تؤلم حمدوك وجماعته، والآن، وهو أفضل رد على هذا العميل_ الذي يرتدي ثوب المُنقذ_ أن الخرطوم تتأهب للنصر الكبير، وسوف تلحق بها دارفور بإذن الله، وعليه أن يجهز المزيد من الخطابات المُنحازة للتمرد، فهو لا يستطيع أن يحظر السلاح على الجيش النظامي، ولن يمنعه من القيام بواجبه في الدفاع عن البلاد وشعبها، كما سوف تظل محاولات حمدوك ورهطه عبارة عن مُسيّرة جن.جودية طائشة، تريد أن تغطي على الهزيمة لكنها لن تمنعها، ولن تعيد عقارب الزمن إلى الوراء.


عزمي عبد الرازق

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • لافروف: نشر قوات أوروبية في أوكرانيا يعني انخراط الناتو في الحرب
  • السويد تعتزم نشر مقاتلات "جاس غريبن" لدعم مهام الناتو في بولندا
  • من أمريكا.. بنخضرة تؤكد التقدم الكبير في مشروع خط أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي
  • عاجل | فايننشال تايمز عن فيدان: تركيا تريد أن تكون جزءا من أي بنية أمنية أوروبية جديدة إذا انهار حلف شمال الأطلسي
  • يوغندا تنضم للدول الرافضة ل”الحكومة الموازية* في السودان
  • الخارحية الروسية تستدعي سفير مولدافيا لدى موسكو
  • نيجيريا تنضم إلى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار لتصبح المساهم رقم 77
  • برلمانية: الأمونيا الخضراء بوابة مصر نحو تحقيق الحياد الكربوني
  • سفارة المملكة في السويد تقيم حفل إفطار رمضاني
  • حمدوك يخادع الناس بأنه في الحياد، لكنه أقرب إلى بندقية آل دقلو