لجريدة عمان:
2024-09-19@05:36:23 GMT

فتاة تتحرر من سطوة القسوة وتنتصر للحب

تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT

فتاة تتحرر من سطوة القسوة وتنتصر للحب

استضافت دار الأوبرا السلطانية على مدار يومين –اليوم وأمس- عرض الباليه لـ "السير فريدريك آشتون"، من تقديم فرقة الباليه الوطنية في التشيك مع أوركسترا الدولة السمفونية في أرمينيا بقيادة المايسترو "سيرجي سمباتيان"، تميز العرض بالروعة الموسيقية التي صاحبت روعة الأداء التمثيلي، التي تسرد حكاية حب في عصر كلاسيكي، وبروح كوميدية وبفنون أدار باهرة، وتقنيات حديثة صورت كثيرا من المشاهد محاكاة للواقع، من مشاهد الليل، وشروق الشمس، وتلبد السماء بالغيوم الماطرة، والعواصف، وغيرها، كل ذلك صاحب العرض الذي امتد لحوالي ساعتين.

انقسم العرض إلى فصلين، بلغت مدة الفصل الأول 70 دقيقة، وفي افتتاح المشهد الأول على المزرعة بزوغ فجر يوم جديد، حيث يعلن ديك المزرعة ويصاحبه دجاجاته عن بداية يوم نابض بالحياة، وتبدو "ليز" مستبشرة بقدوم "نيكولا" التي تتبادل معه شعور الحب، لكنه يخيب أملها فتترك شريطا أحمر معقودًا بشكل عاشق كرمز لإخلاصها، وما إن يأتي "نيكولا" في ساحة بين "ليز" يجد الشريط ويعقده مع أدوات الزراعة الخاصة به، وفي لحظة لاحقة يتقابل الاثنان وينسجما في إتمام مهمة معينة، تتدخل والدة "ليز" المدعوة "سيمون" لمخاطبة ابنتها بأمر ضروري، مما يجعل "نيكولا" يختبئ وينضم إليها "ليز" للمساعدة لاحقا، ينتهي المشهد بإعلان حبهما المتبادل، بينما تدخل فتيات أخريات للعب مع "ليز" ومحاولة حمايتها من "سيمون" التي تمنع ابنتها من ملاقاة حبيبها، في مشهد يعود إلى الزمن الكلاسيكي.

أما في المشهد الثاني يأتي وقت الحصاد، وبعد العمل الشاق، يتجمع المزارعون للاستراحة بمن فيهم "نيكولا" الذي أظهر لأصدقائه مهارات راقصة، ثم يتدخل "آلان" ذي الحركات الغربية، وهو قد قدم مع والده الثري لخطبة "ليز"، بمحاولة للانضمام للرقص، لكنه يتعرض لسخرية الحاضرين، فينقده والده من الوضع المحرج، وينتهي المشهد بأن تخلوا الساحة لـ "ليز" و "نيكولا" للرقص بحرية تامة، وحين أسدل الستار على الفصل الأول لتبدأ استراحة مدتها 20 دقيقة.

وفي الفصل الثاني، الذي استمر حوالي 40 دقيقة، فتحت الستارة على مشهد داخلي لمنزل "ليز" ووالدتها، وهما عائدتان من الحقل الذي عملتا فيه بجهد في يوم عاصف، فتسترخي "سيمون" وابنتها "ليز" في المزرعة، وتنام "سيمون" ولكن "ليز" ترى "نيكولا" وتحاول الوصول إليه عن طريق سرقة المفتاح من والدتها، يفيق "نيكولا" ويأتي "ليز" وتحتضنه، وفي هذه الأثناء تستيقظ "سيمون" وتعزف على الطبول لتوجيه الرقص لليز.

وفي المشهد الختامي تعود "سيمون" وتجد "نيكولا" و"ليز" معًا، مما يدفعها إلى توجيه "ليز" للعودة إلى غرفتها، استعدادا لاستقبال "آلان" ووالده اللذان سيأتيان للزواج من "ليز"، وكاتب عقد الزواج كان حاضرا لإتمام الوثائق، ويفاجأون بخروج "نيكولا" و "ليز" من الغرفة معلنين حبهما وهما يرتديان ملابس الزواج، يغضب "آلان" ووالده، والأم كذلك، ولكنها بعد محاولات الأصدقاء تستلم للحب الذي يعيش في قلب كل من "ليز" و "نيكولا" فتفرح من أجلهما، لينتهي العمل بالنهاية السعيدة على الجميع.

تميز العرض الموسيقي التمثيلي بحركات الجسد وتعابير الوجه، إذ كان التمثيل صامتا طيلة العرض ما يشبه "فن البونتومايم" المسرحي الصامت الذي يعتمد على لغة الحسد والإيماءات وتعابير الوجه، فكان عرضا يتجاوز اللغات إلى الرسالة البصرية الماتعة التي تغني عن الحديث.

وتعد القصة كلاسيكية ألفها الفرنسي "جان دوبير فال"، الذي كان مؤديا ومصمم رقصات وأستاذ باليه، وقد ألف سلسلة من عروض الباليه، ومنها هذا العرض الذي ألفه عام ۱۷۸۹م، وتم تعيينه عازفا فرديا أول للأوبرا في عام ١٧٦٣م، وفي عام ١٧٧١م أصبح أستاذ باليه.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

«منتدى هيلي» يجمع صنّاع القرار والخبراء الدوليين

ثاني الزيودي: الإمارات تدعم النظام التجاري المتعدد الأطراف وبناء الشراكات مع دول تتبنّاه
أبوظبي: «الخليج»
ضمن فعاليات «منتدى هيلي» السنوي في دورته الأولى، نظم «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية»، بالتعاون مع «أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية» سلسلة من النقاشات التي ركزت في اليوم الأول على القضايا الجيوسياسية والجيواقتصادية العالمية.
واستقطب المنتدى 40 شخصية من كبار قادة الفكر الدوليين و350 مشاركاً، لاستعراض المشهد العالمي المتغير.
وأضاءت جلسات اليوم الأول على التحولات العميقة في ديناميكيات القوى العالمية، مستعرضة تأثير تصاعد المنافسة بين القوى الكبرى وتنامي نفوذ القوى المتوسطة في المشهد السياسي الراهن. كما بحث المشاركون سبل إيجاد فرص جديدة للنمو بإقامة شراكات مبتكرة في عالم يتّسم بتعدد الأقطاب.
فيما ركزت المناقشات الجيواقتصادية على تحديات التفكك الاقتصادي العالمي، وتصاعد سياسات الحماية التجارية. حيث تبادل الخبراء استراتيجياتهم للتكيف مع المشهد الاقتصادي المتغير. مشيرين إلى تطور ديناميكيات التجارة الإقليمية والدولية نتيجة لهذه التحولات.
وأكد الدكتور ثاني الزيودي، وزير الدولة للتجارة الخارجية، أن «العولمة تظل محركاً مهماً للنمو الاقتصادي، إلّا أن تحديات التفكك في المشهد الاقتصادي العالمي، تستدعي وجود استجابة استراتيجية عبر بناء شراكات متوازنة. ودولة الإمارات تمنح الأولوية باستمرار للتعاون الدولي، ليس ببناء جسور التنمية بين الدول، عبر شبكة الشركاء التجاريين للدولة الآخذة في النمو، فقط، ولكن عبر دعم النظام التجاري المتعدد الأطراف وبناء الشراكات مع الدول الذي تتبناه، انطلاقاً من المكانة المرموقة لدولة الإمارات، بوصفها مركزاً لوجستياً دولياً رئيسياً، وداعمة للتجارة كونها محركاً للنمو المستدام على المدى الطويل، وسوف تواصل الدولة المضي قدماً في سياسات التجارة الدولية عبر قارات العالم».
شارك الدكتور محمد إبراهيم الظاهري، نائب المدير العام للأكاديمية في إدارة جلسة حوارية، تناولت تصاعد القوى المتوسطة في عالم متعدد الأقطاب.
وتعليقاً على اليوم الأول من المنتدى قال الظاهري: «يركز المنتدى في يومه الأول على محاور الجيوسياسة والجيواقتصادية للإضاءة على التحولات الكبرى الأخيرة في النظام العالمي ومحركات القوى الجديدة، وتحليل التفكك الاقتصادي الحالي وسياسات الحماية التجارية، في ظل تحديات العولمة. حيث يشكل منصة حيوية تتيح للخبراء تبادل الرؤى وبحث سبل فرص التعاون الاستراتيجي في ظل الاضطرابات الحاصلة في المشهد العالمي. كما تؤكد الالتزام الثابت لدولة الإمارات بتعزيز الشراكات التي تدفع عجلة الاستقرار والتقدم الاقتصادي وتحقيق مستقبل مستدام للجميع».
وخلال جلسة متزامنة قال عبيد الزعابي، مدير قطاع الدراسات والبحوث الاستراتيجية في مركز الإمارات للدراسات «يُبرز المنتدى أهمية الحوار الاستراتيجي في التعامل مع تعقيدات المشهد الجيوسياسي، والجيواقتصادي، والجيوتكنولوجي، في الوقت الراهن. ويجمع نخبة من الخبراء وصانعي السياسات لفهم التحولات العالمية المعقدة، وبحث الاستراتيجيات القابلة للتنفيذ، لتعزيز التعاون والاستقرار الدوليَّين. وستكون الرؤى والأفكار التي ستُطرَح في هذه الجلسات ذات أهمية كبيرة لبناء مجتمع عالمي أكثر ترابطًا ومرونة».
وشارك في الجلسات العامة لليوم الأول متحدثون رفيعون، مثل كارل بلدت، رئيس الوزراء، ووزير خارجية السويد الأسبق، ونبيل فهمي، زير الخارجية المصري السابق، وناصر جودة، وزير الخارجية الأردني السابق، وناصر القدوة، وزير خارجية السلطة الفلسطينية السابق، وعدد من الشخصيات البارزة مثل السفير زانج يمينج، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى دولة الإمارات، وسيدني ليون روميرو، سفير جمهورية البرازيل الاتحادية لدى الدولة، والدكتور عبد الناصر الشعالي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية الهند، عضو مجلس أمناء الأكاديمية، والسفير ماجد السويدي، المدير العام والممثل الخاص لرئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة لمؤتمر «كوب 28»، وأعضاء الإدارة وهيئة التدريس في الأكاديمية، وغيرهم من الخبراء البارزين.
حيث عززت المناقشات التعاون في معالجة التحديات العالمية المعاصرة، عبر مجموعة من الجلسات التي تناولت مواضيع الحوكمة، والتحول في مجال الطاقة والأمن الاقتصادي.
يُعقد منتدى هيلي على مدار يومين في منتجع سانت ريجيس في جزيرة السعديات في أبوظبي.

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: الحرب على قطاع غزة فقدت الزخم
  • أوناي سيمون يحدد موعد عودته للملاعب بعد الاصابة
  • في حيثيات واقعة «فتاة التجمع» سائق أوبر.. ينكر التهم أمام القاضي
  • وزير الخارجية المصري: حماس تؤكد لنا التزامها الكامل باقتراح وقف إطلاق النار الذي توصلنا إليه في 27 مايو والتعديلات التي أجريت عليه في 2 يوليو
  • وزير المالية فشل في الرد علي الأسئلة التي كانت تندفع نحوه كالسيل جعلته في حالة توهان وغياب تام عن المشهد الدراماتيكي !!..
  • هكذا هنأت سيمون نادر حمدي بعيد ميلاده
  • أمانة جدة و"مدن": تسجيل الشاحنات بـ"مدينتي" إلزامي لدخول المدن الصناعية
  • «منتدى هيلي» يجمع صنّاع القرار والخبراء الدوليين
  • ممثل مصري يتعرض لهجوم من أسد أثناء التصوير
  • سيلين ديون مستعدة للحب