الأهمية الاقتصادية لإنشاء منطقة تجارة حرة بين إيران والعراق وسوريا
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
7 مارس، 2024
بغداد/المسلة الحدث: تسعى إيران إلى إنشاء منطقة تجارية ثلاثية مشتركة مع سوريا والعراق، بالإضافة إلى جهود تبذلها من خلال مفاوضات جارية مع إحدى وعشرين دولة لإقامة مناطق حرة معها.
مستشار الرئيس الإيراني وأمين المجلس الأعلى للمناطق التجارية والاقتصادية، حجة الله عبد الملكي، أكد الاتفاق مع خمس دول لإنشاء هذه المناطق، معتبرا أن هذه الخطوة تؤسس إلى قفزات استثمارية، خاصة مع موافقة الدول التي تنتظر طهران الاجتماع مع مسؤوليها لوضع النقاط الأخيرة على الاتفاقيات البينية.
وأوضح أن إنشاء منطقة حرة مشتركة، سيعود بالنفع على الدول الثلاث، ويجعل وصول إيران إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط سهلا للغاية.
في هذا الموضوع، قال المستشار عادل الدلفي، الخبير الاقتصادي، إن إنشاء منطقة حرة فكرة تم اقتراحها منذ 2018، معتبرا أنها تخدم الجانب الإيراني والسوري بشكل كبير.
وأوضح أن الخطوة تعد منفذا جديدا للتجارة للدول الثلاث، وتبعد عن المنطقة المتأثرة بالعقوبات، ما يعزز الموارد الاقتصادية وتزيد من العملة الصعبة، بعد الضغوط التي وضعتها الولايات المتحدة على البنوك المركزية في هذه الدول.
من جهته، قال الخبير الاقتصادي، حسن الصفار، إن المشروع يعزز العلاقات بين إيران وسوريا والعراق والاستفادة من الإمكانيات بينها وفتح الأبواب للبحر الأبيض المتوسط.
وذكر أن المشروع سيؤدي إلى وصول الخطوط الحديدية والطرق بين العراق وإيران، ما يسهل انتقال البضائع إلى البحر الأبيض، مشيرا إلى أن إيران تسعى لإدخال الكويت وتركيا وبعض دول الخليج وأفغانستان ودول آسيا الوسطى في هذه المشاريع.
ولفت إلى ما تمر به إيران وسوريا من عقوبات، منوها إلى أن الخط البحري الذي يربط ميناء بندر عباس مع طرطوس وكذلك الخط البري من إيران إلى العراق ثم سوريا، الذي يلاقي صعوبات، وكذلك المنطقة الحرة تعتبر تسهيلا للعلاقات في المستقبل.
من جهته، يرى الخبير الاقتصادي، أيمن قحف، أن البلدان الثلاثة تشكل قوة بينها، مبينا أن كل بلد لديه ميزات نسبية تستطيع أن تكون قوة إقليمية. وأكد أن وجود منطقة حرة يساعد على انسيابية التجارة والمشاريع المشتركة، وله ارتدادات على المنطقة كلها.
واعتبر أن مرور البضائع من إيران إلى العراق وسوريا والعكس يمثل شريانا للتجارة المشتركة بين هذه البلدان.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: إیران إلى
إقرأ أيضاً:
الانقسامات حول دعوة الشرع إلى بغداد تهدد الطموحات الدبلوماسية
22 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: مع اقتراب موعد القمة العربية في بغداد منتصف أيار 2025، يتصاعد الجدل السياسي في العراق حول دعوة الرئيس السوري أحمد الشرع، التي أعلنها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.
هذه الدعوة، التي تهدف إلى إعادة دمج سوريا في الحضن العربي، كما يقول المدافعون عنها، أثارت انقسامات حادة، خاصة داخل “الإطار التنسيقي”، مما يكشف عن صراع أعمق حول التوجهات الإقليمية للعراق.
فبينما يرى البعض في الدعوة خطوة دبلوماسية لتعزيز مكانة العراق عربياً، يعتبرها آخرون استفزازاً سياسياً يهدد التوازنات الداخلية.
داخل “الإطار التنسيقي”، تبرز الخلافات بوضوح.
حزب الدعوة الإسلامية، في موقف متشدد، وصف حضور الشرع بـ”الإهانة”، مستنداً إلى اتهامات غير مؤكدة حول سجله، رغم نفي مجلس القضاء الأعلى لوجود مذكرة توقيف بحقه.
في المقابل، فضّلت قوى مثل تيار الحكمة وائتلاف النصر الصمت أو القبول الضمني، مما يعكس غياب موقف موحد.
مصادر سياسية تشير إلى أن هذا الرفض قد يكون مدفوعاً بأجندات انتخابية، حيث يسعى البعض لتعبئة قواعدهم الشعبية قبيل انتخابات تشرين الثاني 2025، مستغلين الحساسيات التاريخية تجاه الشرع.
على الجانب الآخر، تلقى الدعوة ترحيباً من القوى السنية والكردية، التي ترى في القمة فرصة لتأكيد انتماء العراق لمحيطه العربي.
هوشيار زيباري، القيادي الكردي، أشاد بالخطوة، منتقداً “الدوافع الطائفية” للمعارضين.
هذا التباين يكشف عن صراع أوسع بين تيار يدفع نحو الانفتاح على الدول العربية، خاصة الخليج، وآخر متمسك بالروابط مع المحور الإيراني.
و هكذا فان القمة، ليست مجرد حدث دبلوماسي، بل ساحة تجاذبات سياسية داخلية وإقليمية.
الحكومة، من جهتها، تؤكد التزامها بميثاق جامعة الدول العربية، لكن توظيف الملف سياسياً يهدد بتحويل القمة إلى نقطة توتر بدلاً من منصة للتعاون.
والجدل حول الشرع يعكس تحديات العراق في موازنة طموحاته الإقليمية مع تعقيداته الداخلية، مما يضع السوداني أمام اختبار دقيق لقيادة هذا الملف بنجاح. ق
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts