التقى سامح شكري وزير الخارجية، اليوم، مع رئيس مجلس الوزراء ووزير الشئون الخارجية والمغتربين في جمهورية كينيا "موساليا مودافاي".

وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن سامح شكري استهل اللقاء بتقديم التهنئة للمسئول الكيني على توليه المنصب في شهر نوفمبر الماضي بالإضافة لمنصبه كرئيس للوزراء، معرباً عن تطلعه للتنسيق بين البلدين خلال الفترة المقبلة بشأن كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك، وهو الأمر الذي تحرص مصر على الاستمرار فيه اتصالاً بحجم الدولتين على الساحة الإفريقية وعمق العلاقات التاريخية.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن الوزير شكري أكد على أهمية انعقاد اللجنة المشتركة، وتنظيم منتدى الأعمال على هامشها، لمتابعة مسار برامج ومشروعات التعاون القائمة، واستشراف آفاق جديدة للتعاون الاقتصادى والاستثمارى فى المجالات ذات الأولوية للبلدين. وقد اتفق الجانبان علي أولولية زيادة حجم التجارة البينية وتشجيع الاستثمارات عبر تقديم تسهيلات للمستثمرين وإزالة العوائق التجارية التقليدية، وتبادل الخبرات الفنية في العديد من المجالات وأهمها الصحة والنقل والطاقة والبنية التحتية والزراعة والري.

وأردف السفير أبو زيد، بأن الوزيرين تبادلا الرؤى حول تطورات الأوضاع في المنطقة وبصفة خاصة الأوضاع في القرن الأفريقي، حيث أكد الوزير شكري على دعم مصر الكامل لاستقرار الصومال ووحدة وسلامة أراضيه.

كما تم تناول المستجدات على الساحة السودانية والجهود الإقليمية للتوصل لتسوية للأزمة تحفظ وحدة وسلامة السودان.

ومن ناحية أخرى، واتّصالاً بتطورات أزمة قطاع غزة، استعرض الوزير شكري التحركات المصرية مع كافة الأطراف المعنية لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة والتوصل لاتفاق لوقف اطلاق نار لمدة ستة أسابيع لفتح المجال أمام دخول المساعدات الإنسانية.  

وأعرب المسئول الكيني عن ترحيبه بزيارة الوزير سامح شكري إلى كينيا لعقد الدورة السابعة للجنة المشتركة بين البلدين، مؤكداً على أهمية تعزيز التعاون بين الجانبين على كافة الأصعدة، معرباً عن تقديره لمشاركة ممثلى القطاع الخاص المصرى فى منتدى رجال الأعمال الذى يُعقد على هامش اللجنة المشتركة، وتطلعه لنجاح أعمال اللجنة.

كما أكد اهتمام بلاده باستمرار التنسيق والتشاور بشأن التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

شهادتي للتاريخ وإطلالة على المستقبل: تصور اللجنة المشتركة للوصول للحكم (3)

د. عمرو محمد عباس محجوب

كان الاتفاق واضحا مع لجان المقاومة ان يتم حشد المواكب في شارع الستين يوم ٣٠ يونيو ٢٠٢٢ وكان متوقعا ان يكون حشدا غير مسبوق، وتحدث نفس الحشود في كل مدن السودان وقراه ويتم نصب منصة في منتصف الشارع مع تفتيش وحراسة كل العمارات المطلة على المكان للحماية من القناصة. توضع مكبرات الصوت على طول الشارع ووضعت لها ميزانية كبيرة. هناك ترتيبات خاصة بلجان المقاومة في التامين والحماية وغيرها.

تمت صياغة خطاب الموكب ونوقشت وروجعت بواسطة اللجنة المشتركة وكذلك بقانونيين ولغويين. على ان يقوم د. عمرو محمد عباس محجوب بإلقائه باعتبارo رئيس الوزراء والقائد الأعلى للقوات المسلحة. بدأ الخطاب بتحية الشهداء من التاية ابو عاقلة ومحمد عبد السلام وكافة شهداء حكم الكيزان حتى آخر الشهداء في ساحات المظاهرات وبتفاصيل كثيرة. وقصدنا هذا لان دم هؤلاء الشهداء هو الذي نقدمه في مقابل كسر الدائرة الشيطانية التي سادت الحياة السياسية السودانية من ديمقراطية وحكم عسكري وهكذا. بعدها يعلن عن تكوين الحكومة الجديدة التي ستتولى حكم البلاد بناءا على التأييد الشعبي في الميادين والساحات في كل الوطن. ويعلن عن إسناد رئاسة مجلس الوزراء لد. عمرو ووزير الدفاع ووزير الداخلية ووزير العمل والإشارة للسعي لتكوين الباقي من الوزارة بمشاورة الشركاء في المنظمات المدنية المختلفة.

القرارات التالية كانت من رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة حول انحياز الجيش والشرطة للحكومة الجديدة وتأييدها في خلال ساعتين وواجبات لرئيس هيئة الأركان في الاعتقالات وحراسة المرافق العامة وغيرها. كان للمفصولين حوالي ٢٠٠٠-٣٠٠٠ ضباط صالحون للخدمة من الجيش والشرطة، من ناحية العمر والصحة العامة، من رتب عالية وحوالي خمسين الف من الجنود وأفراد الشرطة وكنا سوف نجهز الضباط لقيادة المؤسستين في حال رفض الجيش الرسمي الانحياز. على ان يتم بعد الساعتين قرار فصل الضباط من رتبة عقيد وما فوق من الخدمة، وتجريدهم من الرتبة واعتقالهم في مواقعهم. على ان يتم مراجعة الضباط حول موقفهم لاحقا.

بالنسبة للدعم السريع (الجنجويد) فكان المقرر ان يتم اعتقال القادة الأساسيين ومحاصرة مراكزهم الكبرى بواسطة جيش المفصولين ضباطا وجنود وسحب الأسلحة واعتقالهم في مراكزهم. ودعوة فصائل المليشيات الأخرى لتظل في أماكنها وسحب الأسلحة والاحتفاظ بها. وتكوين لجان مراجعة السجل المدني من ضباط الشرطة لتحديد جنسية أفراد الدعم السريع، كجزء من المراجعة العامة لمراجعة السجل المدني السوداني وتجاوزاتها في الفترة الكيزانية الانقاذية.

كان هناك عدة قرارات في تكوين الحكومة والولاة وتعيين الوكلاء وغيرها من قضايا تسيير الحياة اليومية. وكان مقترح لجان المقاومة في اجتماع يوم ٢٧ يونيو ٢٠٢٢ سيشمل قرارات عديدة اهمها حول هيكلة مشاركة الجماهير في اطارات الحكم وتكوين المجلس التشريعي وربما مقترحات حول مسميات الوزارات وغيرها(كان هناك اتفاق ان لجان المقاومة سوف تجهز حوالي ١٠٠ مقترح حول مختلف القضايا تقدمها للحكومة لتنفيذها). هذه المقترحات لم تضمن في الخطاب نسبة لان المقاومة تراجعت عن التزامها بالمخطط كله.

الغريب ان لجنة التوحيد -اي ممثلي تنسيقيات الولايات والخرطوم في لجان المقاومة - لم تعقد معنا اي اجتماع بعد ذلك اليوم الذي أخطرتنا فيه بعدم إمكانية تنفيذ الاتفاق، بل إنها صارت تعقد اجتماعاتها بعيدا عنا وبطريقة اكثر سرية. كان هذا هو السبب الذي جعلني أتوجس من موقف الحزب الشيوعي بتاثيره الضار على قيادات لجان المقاومة. وكما ذكرت من قبل فقد كانت تعد لفركشة اللجنة المشتركة للمفصولين، وجعلهم يوقعون على التغيير الجذري كلجان منفصلة وضياع كل تاريخها وعلاقتها ووضعها المعنوي في العمل الثوري من ذلك التاريخ.

سأواصل في تقديم صورة عامة عن برنامج الحكومة وكيف أنها كانت اقرب برنامج لتحقيق تطلعات وأحلام يدعى الحزب الشيوعي انه يدافع عنها، لأنها أحلام اليسار العريض.

عمرو عباس
Dr. Amr M A Mahgoub
omem99@gmail.com
whatsapp: +249911777842

   

مقالات مشابهة

  • السيسي : يجب حماية أمن واستقرار وسلامة ووحدة أراضي سوريا وبدء عملية سياسية شاملة
  • وزير الخارجية: مصر ستواصل تقديم كافة أشكال الدعم للبنان
  • وزير الخارجية المصري: سنواصل تقديم كافة أشكال الدعم للبنان
  • وزير الخارجية: مصر تواصل تقديم كافة أشكال الدعم للبنان في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها
  • وزير الخارجية الأردني: "سنقدم كل ما نستطيع لدعم الشعب السوري في بناء دولته"
  • شهادتي للتاريخ وإطلالة على المستقبل: تصور اللجنة المشتركة للوصول للحكم (3)
  • «الحداد» يبحث مع اللجنة العسكرية المشتركة الموقف الأمني في المنطقة الجنوبية والغربية
  • محمود فوزي: الشراكة مع الاتحاد الأوروبي تدعم المصالح المشتركة
  • السعودية تعيد تفعيل اللجنة المشتركة مع صنعاء بعد تغريدات الحوثي.. ماذا حدث؟
  • وزير الخارجية يؤكد حاجة العراق إلى بقاء القوات الأمريكية لمحاربة داعش