تغطية أخبار قطاع غزة في الإعلام البريطاني… تحيز للاحتلال وتشويه للحقائق
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
لندن-سانا
أبدت وسائل الإعلام البريطاني انحيازاً واضحاً لجهة كيان الاحتلال في عدوانه المستمر على قطاع غزة، فيما شاركت في نشر معلومات مضللة ساهمت في تشويه الحقائق.
وفي هذا الصدد أكد “مركز الرصد الإعلامي التابع للمجلس الإسلامي في بريطانيا” في تقرير صدر عنه بشأن لغة وتعامل وسائل الإعلام البريطانية مع العدوان الإسرائيلي على غزة وذلك في منشورات 28 وسيلة إعلام خلال الشهر الأول للعدوان أن تلك الوسائل استعملت عبارات “مجزرة ومذبحة ووحشية” تعاطفاً مع “الإسرائيليين” في 70 بالمئة من نحو 177 ألف خبر مصور مقابل عبارة “ما يقال إنها مجزرة” لوصف الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في انحياز واضح لكيان الاحتلال.
وأوضح التقرير أن “وسائل الإعلام تلك نشرت 176627 خبراً مصوراً و25515 خبراً مكتوباً حول غزة خلال تلك الفترة”، مشيراً إلى أن “الأخبار حول غزة كانت أقل بنسبة كبيرة جداً”.
ووفقاً للتقرير قدمت وسائل الإعلام لقرائها ومشاهديها الهجمات “الإسرائيلية” على غزة بنسبة 76 بالمئة على أنها حرب بين “إسرائيل” وكتائب القسام، فيما ظهرت عبارة “غزة المحتلة” 28 مرة فقط في جميع الأخبار أما المنشورات المتعلقة بحقوق الفلسطينيين فلم ترد سوى بنسبة 7 بالمئة في أخبار وسائل الإعلام.
التقرير لفت أيضاً إلى أنه تم ذكر القتلى “الإسرائيليين” في 2 من كل 3 أخبار مصورة تستخدم تعابير مؤثرة عاطفياً، بينما انخفض هذا المعدل إلى 1 من كل 10 أخبار مصورة عندما يتعلق الأمر بالشهداء الفلسطينيين.
وتابع التقرير: إنه “في مئة نموذج تم اختيارها عشوائياً تم استخدام كلمة “وحشية” 73 مرة لصالح “إسرائيل” و6 مرات فقط لصالح الفلسطينيين في غزة وكلمة “مذبحة” 77 مرة للإسرائيليين و13 مرة للفلسطينيين في غزة وكلمة “مجزرة” 69 مرة من أجل الإسرائيليين و14 مرة للفلسطينيين”.
كما لفت التقرير إلى أن 42 بالمئة من الأخبار المتعلقة بوصف المشاركين في المسيرات التضامنية مع فلسطين في بريطانيا جرى نشرها من قبل “توك تي في” و”جي بي نيوز”.
وبالرغم من الضغوط التي تمارسها الحكومة البريطانية على جميع الهيئات والمؤسسات البريطانية للتعاطف مع كيان الاحتلال الاسرائيلي إلا أن هناك بعض الجهات التي رفضت الانصياع لموقف الحكومة البريطانية.
قبس صراميجو
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: وسائل الإعلام
إقرأ أيضاً:
شباب بريطانيا يفضلون النظام الدكتاتوري وزعيم لا يزعجه برلمان ولا انتخابات
بغداد اليوم - متابعة
أكد استطلاع "مقلق جدا"، بحسب تعبير "التايمز" البريطانية، أن 52% من أفراد الجيل المعروف برمز "GZ" ممن أعمارهم 13 إلى27 عاما، يفضلون نظاما دكتاتوريا لبريطانيا، وأنها "ستكون مكانا أفضل بوجود زعيم قوي في السلطة، لا يزعجه برلمان ولا انتخابات" أي مستبد عادل تقريباً.
واقترح 33% ممن استند الاستطلاع إليهم، أن بريطانيا ستكون أفضل أيضا "إذا كان الجيش هو المسؤول"، فيما اتفق 47% منهم على أن "الطريقة التي يتم بها تنظيم مجتمعنا بالكامل يجب أن تتغير جذريا من خلال الثورة" مقارنة بـ33% مع من أعمارهم بين 45 إلى 65 عاما.
هذه "النتائج المفاجئة" توصل إليها بحث قامت به شركة Craft الشهيرة بدقة استطلاعاتها للرأي، وهي قسم من تقرير ستبثه قناة Channel 4 News التلفزيونية الخميس المقبل بعنوان: "الجيل زد.. الاتجاهات والحقيقة والثقة" استندت فيه إلى 3000 شخص من كافة الأعمار، وكشف عن انقسام صارخ بين شباب الجنسين.
وقال 45% من ذكور الجيل: "لقد ذهبنا بعيدا بتعزيز المساواة مع النساء، إلى درجة أننا (أصبحنا) نميزهن ضد الرجال". واتفقت نسبة مماثلة على أنه "عندما تعلق الأمر بمنح المرأة حقوقا متساوية، فقد ذهبت الأمور إلى حد بعيد" إشارة إلى أن المنح كان لصالح النساء، أما عن وسائل الإعلام، فقال 58% من مستجيبي "الجيل زد" إن ما ينشره الأصدقاء في وسائل التواصل موثوق، وأكثر ثقة أحيانا من الإعلام التقليدي.
كما أظهرت بيانات الاستطلاع، بحسب ما قالت Alex Mahon رئيسة "قناة 4 نيوز" التنفيذية، أن "الجيل زد" هو الأكثر استبدادا وليبرالية في الوقت نفسه بالبلاد "فأفراده على دراية بالإعلام، ومتحمسون وأذكياء، لكنهم تعرضوا للقوة الكاملة للطبيعة الاستقطابية والمربكة والمضللة عمدا في بعض الأحيان لوسائل التواصل منذ ولادتهم".