تقدمت نورا المطروشي التي تحلم منذ صغرها بالذهاب إلى القمر، خطوة نحو تحقيق حلمها، إذ باتت هذا الأسبوع أول عربية تنال شارة رواد الفضاء المحترفين في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، بعدما خضعت لتدريب مكثف دام سنتين.

وتروي المطروشي المولودة عام 1993 في الشارقة بالإمارات، أن شغفها بدأ عندما أجرت إحدى معلماتها محاكاة لرحلة إلى القمر في صفّها المدرسي.

ودخل التلاميذ أولاً إلى ما يشبه خيمة كبيرة نُصبت وسط الصف لتكون بمثابة مركبة فضائية. وعند الخروج منها، كان كل شيء مغطى بملاءات رمادية، وكانت الأضواء مطفأة.

سنتان من التدريب المكثف والتحديات التي لا تعد ولا تحصى. شكرًا لقيادة دولة الإمارات على منحي هذه الفرصة لتمثيل الوطن.. شكرًا لطاقم التدريب والزملاء على كل ما اكتسبته من خبرات.. شكرًا لفريق مركز محمد بن راشد للفضاء على كل جهودهم..

Two years of intense training and countless… pic.twitter.com/ICPsVq45oK

— Nora AlMatrooshi (@Astronaut_Nora) March 7, 2024

وتقول الشابة الثلاثينية لوكالة فرانس برس "كان لهذا اليوم أثر في نفسي وطُبع في ذهني"، مضيفةً "أتذكر أني كنت مذهولة، وقلت في قرارة نفسي إنني أريد اختبار ذلك في الحقيقة، وأريد الذهاب إلى سطح القمر. ومن تلك اللحظات بدأ كل شيء".

وسبق لنساء عربيات أخريات أن شاركن في مهمات فضائية. ففي العام 2022، شاركت المصرية سارة صبري في مهمة لشركة "بلو أوريجن" الخاصة، أتاحت لها تجربة انعدام الوزن لبضع دقائق. وفي العام الفائت، ذهبت العالمة السعودية ريانة برناوي إلى محطة الفضاء الدولية لأيام عدة في إطار مهمة خاصة.

لكن نورا المطروشي، وعلى غرار زميلها الإماراتي محمد الملا، شاركت على مدى سنتين في برنامج تدريبي مكثف إلى جانب عشرة أميركيين آخرين، وذلك بفضل تعاون بين ناسا ومركز محمد بن راشد للفضاء.

وخلال هذا الأسبوع، بات جميعهم رسمياً رواد فضاء في حفلة تخرج أقامتها ناسا في هيوستن بتكساس.

وشمل برنامجهم التدريبي دورات على كيفية البقاء على قيد الحياة، وعمليات محاكاة عن السير في الفضاء بالبزات، وقيادة الطائرات الأسرع من الصوت.

وتعتزم ناسا إرسال رواد فضاء إلى القمر ضمن برنامج "أرتيميس"، وبناء محطة فضائية في المدار حول القمر تحمل اسم "غايتواي".

ويتعين على الإمارات بناء عادم هوائي لهذه المحطة المستقبلية.

وتقول نورا المطروشي، الحائزة شهادة في الهندسة الميكانيكية والتي عملت في مشاريع لشركات النفط، "أريد أن تعود البشرية إلى القمر، وأن تذهب إلى أبعد من القمر، وأرغب في أن أكون جزءا من تلك المهام".

وبما أن نورا المطروشي مسلمة وتضع الحجاب، اعتمدت ناسا إجراءً يتيح لها ارتداء بزتها من دون الاضطرار إلى خلع حجابها.

وبمجرد ارتداء البزة يضع رواد الفضاء نوعا من الخوذ يتيح لهم التواصل مع العالم الخارجي، ويغطي كامل الشعر، على ما توضح المطروشي.

ولكن كيف ترفع الحجاب لتضع الخوذة؟ ففيما يُسمح فقط باستخدام مواد محددة لارتداء البزة، ابتكرت لها ناسا "حجابا مؤقتا".

وتقول "يمكنني وضعه ثم ارتداء البزة ووضع خوذة التواصل ثم نزعه"، مضيفةً "أقدّر جداً ما فعلته الوكالة من أجلي".

وخلال شهر رمضان، أرجئت بعض التدريبات التي تتطلب مجهوداً جسدياً، إما لوقت مبكر خلال اليوم أو حتى نهاية الشهر.

وتقول "من الصعب أن يصبح المرء رائد فضاء بغض النظر عن دينه أو أصله"، مضيفةً "لا أعتقد أن ديانتي زادت من صعوبة المهمة".

وتضيف "لكنّ ديانتي جعلتني أدرك مساهمة القدماء من المثقفين والعلماء المسلمين الذين سبقوني ودرسوا النجوم".

وتتابع "أن أصبح رائدة فضاء هو بالنسبة إلي وسيلة للبناء على هذا الإرث، وعلى ما بدأوه قبل آلاف السنين".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: نورا المطروشی إلى القمر

إقرأ أيضاً:

نورا ناجي: لا أتابع الدراما الرمضانية.. وأتفرغ للقراءة والكتابة فى الشهر الكريم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت الكاتبة نورا ناجى، عن طقوسها فى شهر رمضان المبارك، ملفتة انها هى نفسها خارج الشهر الكريم،و لكن تقسيمة اليوم نهارًا وليلًا هى التى تختلف، حيث يوجد هناك وقت قبل الإفطار للعمل، وبعد الإفطار للقراءة والكتابة، عندما تسمح لها الفرصة، ففى رمضان يصبح ضغط العمل أخف قليلاً، وتتفرغ  أكثر للقراءة والكتابة.

 وقالت نورا ناجى فى تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، إنها لا تتابع مسلسلات ودراما فى شهر رمضان، ولكن بعد تتابعها بعد انتهاء الشهر الكريم، لذلك لديها الوقت الكافى لنشاطات آخرى.

وعن القراءة فى رمضان، أكدت "ناجى" انها لا تختلف عن خارج رمضان، فهى لا تخصص نوعًا معينًا من القراءات، بل تخصص كل شهر مجموعة من الكتب التى تنوى قراءتها،موضحة انها تنوع فى قراءتها بين الأعمال الروائية وغير الروائية.

وعن كاتبها المفضل أشارت الى انها  ليس لديها كاتب محدد تفضل قراءة أعماله، لكن فى كل فترة من فترات حياتها كان هناك كاتب معين أثر فى حياتىها.

وتابعت: "فى فترة من حياتى كنت أحب أن أقرأ لـ الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، وفى فترة أحببت القراءة لـ نجيب محفوظ، وفى فترة قرأت لرضوى عاشور، ونوال السعداوى، وفترة أحب القراءة للكاتبة الكورية هان كانج".

وإستطردت: "لكن سيظل نجيب محفوظ الأقرب إلى قلبى، وأفضل أن أعاود قراءة رواياته، قد أقرأ الحرافيش كل عام مثلاً، ورواية حديث الصباح والمساء، ورواية الشحات، والتى أعتبرها المفضلة إلى قلبى، وكنت أتمنى أن أكون أنا التى كتبتها. رواية جميله وتضمن كل المعايير اللازمة لكتابة رواية عظيمة".

مقالات مشابهة

  • هذا ما ينقص المسلمين الجدد في إسبانيا
  • طبيب ينصح بوضعية نوم طوّرتها وكالة ناسا
  • اللجنة الأمنية بحضرموت تعزيز التواجد الأمني في الأسواق والمنشآت الحيوية
  • الهلال الأحمر الجزائري يعتزم مقاضاة عصائر رويبة
  • الكاتبة نورا ناجي لـ "البوابة نيوز": "بيت الجاز" أحداثها واقعية.. وسأظل مخلصة للرواية
  • نورا ناجي: لا أتابع الدراما الرمضانية.. وأتفرغ للقراءة والكتابة فى الشهر الكريم
  • البطاطس .. قيمة غذائية عالية وأضرار جانبية
  • الذايدي: جيش الجمعان لا يعرفون من يكون القائد
  • هبوط ناجح لمركبة الفضاء أثينا على سطح القمر
  • سر تعازم لاعبي النصر على شارة القيادة بعد خروج رونالدو بمواجهة الشباب