صندوق النقد: زيادة تمويل مصر إلى 8 مليارات دولار بدلاً من 3
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
أعلنت وزارة المالية أن مصر وفريق صندوق النقد الدولي، توصلا إلى اتفاق على مستوى الخبراء بشأن السياسات الاقتصادية اللازمة للانتهاء بنجاح من إجراءات المراجعتين الأولى والثانية بشأن «التسهيل الائتماني الممدد» في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري.
يأتي هذا الاتفاق في ظل ما يتعرض له الاقتصاد المصري من صدمات خارجية متتالية التى كان آخرها الحرب على قطاع غزة، التي أثرت على الموارد الأجنبية الواردة من حركة التجارة الخارجية، وعبور السفن عبر قناة السويس، وعلى قطاع السياحة بشكل سلبي.
تستهدف حزمة الإجراءات والسياسات الاقتصادية المتسقة والمتكاملة التي سيتم تطبيقها في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي، العمل على إعادة الاستقرار إلى الاقتصاد الكلى لمصر، وخفض مستويات الدين الحكومى وصولاً إلى ضمان استدامته، واستعادة استقرار الأسعار فى الأسواق المحلية، وخفض معدلات التضخم، مع الاستمرار في الدفع بالإصلاحات الهيكلية العميقة لتعزيز النمو الاقتصادي الذي يقوده القطاع الخاص، بما يسهم فى زيادة تنافسية الاقتصاد المصرى وخلق فرص العمل.
وستعمل، الإصلاحات المستهدفة فى المدى المتوسط، وكذلك السياسات النقدية والمالية بشكل متسق ومتكامل على إعادة التضخم إلى المستوى المستهدف والمساعدة في الحفاظ على القدرة على تحمل الديون من جانب الدولة المصرية، في حين أن التقدم المستمر في أجندة الإصلاح الهيكلي الواسعة سيساعدنا على تحقيق نمو أعلى وأكثر شمولاً بقيادة القطاع الخاص.
ومن المتوقع أن يحظى برنامج الإصلاح الاقتصادي المصرى بمساندة ودعم وتمويل مالى موسع من كل شركاء التنمية الدوليين ومؤسسات التمويل الدولية، ومن أهم صور هذا الدعم مؤخرًا، الإعلان وبدء تنفيذ صفقة «رأس الحكمة» التي ستخفف من القيود التمويلية على المدى القصير والمتوسط.
ومن المتوقع أيضًا أن الإصلاحات الشاملة التي يدعمها برنامج صندوق النقد الدولي ستجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، وتعزز إمكانات التصدير في مصر، من خلال زيادة تنافسية الاقتصاد المصرى، وتوفر فرصًا متقدمة للقوى العاملة الماهرة في مصر.
وفى هذا الإطار، أكدت الحكومة المصرية والبنك المركزي المصرى، على التزام الدولة المصرية بالتحرك الفوري على جميع الجوانب المهمة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي، الذي يدعمه صندوق النقد الدولي، لضمان استقرار الأوضاع الاقتصادية بالبلاد، وعودة حركة ومعدلات النشاط الاقتصادي إلى طبيعتها، وفى هذا السياق، ستقوم وزارة المالية بتعزيز وتكثيف الجهود لخفض نسبة المديونية للناتج المحلى وضمان استدامة مستويات الدين العام واستمرار الحفاظ على الانضباط المالي وزيادة الإيرادات العامة التي تؤول إلى الخزانة العامة.
أوضحت الحكومة المصرية، أنها تدرك الظروف الصعبة التي يواجهها المواطنون، وتؤكد التزامها بحماية الأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط، وتحرص على اتخاذ إجراءات اجتماعية، من شأنها التخفيف من تأثير السياسات الاقتصادية المتبعة على الأسر المصرية، وقد تم اتخاذ خطوات إضافية لحماية الفئات الأكثر ضعفًا،
بتكلفة تصل إلى ١٨٠ مليار جنيه، وسيبدأ تفعيلها بشكل كامل بداية من الشهر الحالى، للتخفيف من أثر ارتفاع معدلات التضخم، وستستمر الدولة والحكومة المصرية فى العمل على زيادة الإنفاق الاجتماعي، على نحو يضمن تقديم الحماية والمساندة للأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط طوال فترة البرنامج.
وتجدر الإشارة إلى من أهم تلك الإجراءات التي تم اتخاذها مؤخرًا من جانب الحكومة المصرية: العمل على توسيع نطاق تغطية برنامج «تكافل وكرامة» إلى أكثر من ٥ ملايين أسرة والإعلان عن حزمة إضافية من الإجراءات الاجتماعية بقيمة ١٨٠ مليار جنيه في فبراير ٢٠٢٤ للعام المالي ٢٠٢٤/ ٢٠٢٥، التي تتضمن إقرار زيادة تبلغ ٥٠٪ في الحد الأدنى للأجور للعاملين بالدولة وإقرار زيادة قدرها ١٥٪ في قيمة المعاشات، ورفع حد الإعفاء الضريبي بنسبة تتجاوز ٣٠٪ إضافة إلى زيادة قيمة العلاوات المقدمة للمعلمين والأطباء.
أشارت الحكومة المصرية، إلى أنها سوف تتبني إطارًا أقل وتيرة فى تنفيذ المشروعات الاستثمارية العامة بما فيها الاستثمارات غير الموازنية، وسيتم وضع سقف لإجمالي الاستثمارات العامة، يشمل كل المشروعات الاستثمارية لأجهزة الموازنة العامة والشركات المملوكة للدولة والهيئات الاقتصادية والكيانات الأخرى المملوكة للدولة، وتتولى لجنة برئاسة الجهاز المركزى للمحاسبات مراجعة تنفيذ ذلك.
أكدت الحكومة المصرية، استمرار تنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة وتعزيز المنافسة بين القطاعين الخاص والعام وهو ما يعتبر ضمن أولويات الحكومة المصرية خلال المرحلة المقبلة، بما يسهم في تعزيز دور القطاع الخاص في قيادة النمو الاقتصادي، ومن أهم الإصلاحات المتخذة في هذا الشأن هو الدفع بوتيرة برنامج التخارج وإتاحة مزيد من الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص وإلغاء أى معاملة ضريبية تفضيلية لكل الشركات المملوكة للدولة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: برنامج الإصلاح الاقتصادی صندوق النقد الدولی الحکومة المصریة
إقرأ أيضاً:
رئيس التصديري للملابس الجاهزة: نستهدف زيادة صادرات القطاع إلى 3.3 مليارات بنهاية 2025
أكد المهندس فاضل مرزوق رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة، أن النسخة الحالية من معرض Destination Africa 2024 تعتبر فرصة ملائمة لترويج ما توصلت إليه الصناعة الوطنية للملابس الجاهزة والغزل والنسيج من تطور كبير على مدار السنوات الماضية، من حيث جودة المنتجات في إطار المساعي المصرية للتحول إلى مركز لتصدير منتجات كاملة الصنع للعالم.
وأضاف "مرزوق" خلال تصريحات له على هامش افتتاح Destination Africa، بحضور وزير الاستثمار والتجارة الخارجية حسن الخطيب، وعدد كبير من القيادات بقطاعي الغزل والنسيج والملابس الجاهزة، أن "ديستنيشن" هو المعرض الوحيد فى مصر المُتخصص فى لقاءات العمل الثنائية بغرض التصدير B2B مما يخلق فرصًا للمصدرين المصريين.
وأشار المهندس فاضل مرزوق، إلى أن المعرض يمثل فرصة لزيادة صادرات القطاعات المشاركة في النسخة الثامنة من المعرض، مشيرًا إلي أن Destination Africa يساهم في خلق التكامل الصناعي بين الشركات والمصانع المصرية ونظيرتها العربية والعالمية المشاركة في المعرض حيث تشهد النسخة الحالية مشاركة أكثر من 220 مشترى دولي.
وكشف رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة، عن تنظيم عدد من ورش العمل والجلسات النقاشية لعرض الاستدامة في الغزل والنسيج والملابس الجاهزة، وجهود المجلس التصديري للملابس في تطبيق معايير الاستدامة والحفاظ على البيئة ودعم الاقتصاد الدائري والطاقة النظيفة والخضراء، وكذلك مقترحات تطوير خطوط الإنتاج وتطوير زراعة القطن طويل التيلة واستخدام الطرق الحديثة في الري وكذلك الحصاد الآلي له بهدف العمل على تحسين جودة الصادرات.
وفي ذات السياق، أعلن المهندس فاضل مرزوق، أن صادرات قطاع الملابس الجاهزة خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر من العام الجارى حققت 2 مليار و43 مليون دولار بنسبة ارتفاع بلغت 18% مقارنهً بنفس الفترة من العام الماضى، كما نستهدف 2.9 مليارات دولار بنهاية 2024.
وبشأن مستهدفات العام المقبل، كشف فاضل مرزوق، أن المجلس يستهدف نسبة نمو سنوي لا تقل عن 20 % إلى مستويات 3.3 مليارات دولار بنهاية 2025، مع التأكيد على، مشيرا إلى أن هناك تواصل دائم مع الحكومة المصرية من أجل التعامل مع التحديات التي تواجه القطاعات التصديرية.