مسابقة بـ5 ملايين دولار لمن يعثر على حلول في الحوسبة الكمومية
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
أعلنت شركة غوغل بالشراكة مع منظمة "إكس برايز" غير الربحية، عن مسابقة عالمية مدتها 3 سنوات ومكافأتها 5 ملايين دولار أميركي، للبحث عن أفضل التطبيقات والحلول العملية بما يتعلق بعالم الحوسبة الكمومية.
وتهدف المسابقة التي انطلقت مطلع هذا الأسبوع يوم 4 مارس/آذار الجاري إلى إيجاد وإنشاء تطبيقات عملية وخوارزميات في الحوسبة الكمومية تساهم بشكل مباشر في تنمية المجتمع، سواء أكان ذلك بنتائج عاجلة أم بعيدة الأمد، وذلك وفقا لمعايير وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وكان عملاق التكنولوجيا غوغل بدأ بالفعل العمل في مجال الحوسبة الكمومية في وقت سابق بعد إعلانها لأول مرة صناعة معالج كمي أطلقت عليه معالج سيكامور في عام 2019، إلا أن المعالج كان قد أجرى بعض المهام التجريبية ولم يدخل حيز التطبيقات الحقيقية بعد.
ويقول رئيس قسم الخوارزميات الكمية التابع لغوغل رايان بابوش: إن هناك العديد من المسائل الرياضية المعقدة، إذ يمكن للحواسيب الكمومية حلها بشكل أسرع بكثير. ولكن حتى هذه اللحظة، قليل من يبادر إلى استخدام هذه الحلول لمعالجة مشاكل العالم الحقيقي، لذا نحن بحاجة إلى معرفة كيفية استخدام أجهزة الحاسوب الكمومية بشكل فعال على أرض الواقع.
ولتحقيق هذه الغاية، تسعى كل من غوغل وإكس برايز إلى تحفيز الباحثين والخبراء على إيجاد خوارزميات كمومية جديدة ضمن مسابقة مدتها 3 سنوات، ويشير بابوش إلى أن الخوارزميات الفائزة بالجائزة، ستقدم حلولا فعالة لمشاكل نواجهها اليوم مثل العثور على إلكتروليت أو "كهرل" أفضل للبطاريات (الإلكتروليت وهو أي مادة تحتوي على أيونات حرة تشكل وسطا ناقلا للكهرباء).
وليس بالضرورة أن تعالج الخوارزميات المشكلة بأكملها، لكن ما يُطلب من الباحثين فقط توضيح كيفية استخدام الخوارزمية، وشرح التفاصيل اللازمة المتعلقة بالحوسبة الكمومية.
ويحدِّد الفائز بالجائزة عدة معايير مثل مدى تأثير الحل، وهل يتطابق مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ومدى فعاليته في الأجهزة المتاحة. وستوزع مجموع الجائزة البالغة 5 ملايين دولار أميركي على 31 فائزا بقيم مختلفة وفقا للترتيب.
تمتلك أجهزة الحاسوب الكمومية إمكانات هائلة تساعد على مواجهة التحديات الموجودة اليوم، فعلى سبيل المثال، نشرت غوغل مؤخرا بحثا يتناول كيفية استخدام الحواسيب الكمومية لتسريع عملية تطوير الأدوية، أو تصميم مواد جديدة للبطاريات، أو العمل على هندسة مفاعلات اندماج نووية أكثر كفاءة.
إلا أن جميع الخوارزميات الكمومية المعروضة في البحث كانت في سياق المسائل الرياضية المجردة فحسب، ولم يبذل الكثير من العمل على اختبار هذه الخوازرميات على أرض الواقع.
لذا يطمح القائمون على المسابقة أن تساهم في تسليط الضوء على تقييم مدى فعالية استخدام الحوسبة الكمومية في الحياة الحقيقية، وما هي المشاكل التي يمكن معالجتها بهذه التقنية الحديثة.
ثورة حاسوبيةوالحوسبة الكمومية باختصار هي أحد مجالات علوم الحاسوب التي تَستكشف مبادئ واستخدام ميكانيكا الكم لإجراء العمليات الحسابية. وعلى عكس أجهزة الحاسوب الكلاسيكية التي تعالج المعلومات باستخدام البتات التي تمثل إما 0 أو 1 (البت وحدة معلومات رقمية في الحاسوب وفي الاتصالات)، وتَستخدم الحواسيب الكمومية البت الكمومي، أو ما يعرف بالكيوبتس، والتي يمكن أن توجد في حالات متعددة في وقت واحد بسبب ظاهرة تسمى "التراكب الكمي".
وتسمح هذه الخاصية لأجهزة الحاسوب الكمومية بإجراء العديد من العمليات الحسابية في وقت واحد، مما قد يؤدي إلى سرعات معالجة أسرع بكثير لأنواع معينة من المشاكل.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للحواسيب الكمومية الاستفادة من ظاهرة كمومية أخرى تسمى "التشابك الكمي"، إذ يكون حالة بت كمومي مرتبطة بحالة أخرى، مما يتيح إجراء العمليات المعقدة بكفاءة وسرعة أعلى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الحوسبة الکمومیة الکمومیة ا استخدام ا
إقرأ أيضاً:
وزيرة التخطيط تُشارك في ورشة العمل الإقليمية لإدارة الديون لعام 2025 التي تنظمها «الإسكوا»
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في ورشة العمل الإقليمية للمجموعة العربية لإدارة الديون لعام 2025، التي تعقد يومي 8 و 9 سبتمبر، وتنظمها لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا «الإسكوا»، بالتعاون مع مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة «أونكتاد»، والتي يشارك فيها العديد من واضعي السياسات وخبراء في إدارة الديون لمناقشة تعزيز استدامة الديون، وتطوير أسواق رأس المال المحلية، والوصول إلى أدوات التمويل المبتكرة، مثل السندات ومبادلات الديون، ومتابعة الأولويات الإقليمية بعد نتائج مؤتمر تمويل التنمية.
وفي كلمتها- التي ألقتها عبر الفيديو- أكدت الدكتورة رانيا المشاط، أن مصر تتبع نهجًا ورؤية واضحة من أحل تعزيز استدامة معدلات النمو الحقيقية من خلال إصلاحات اقتصادية مستمرة لتتجاوز تكلفة الاستدانة، موضحة أن معدلات النمو تجاوز 5% في الربع الأول من العام المالي الجاري ونتوقع أداءً قويًا حتى نهاية العام المالي الجاري.
كما أشارت إلى التوسع في برنامج مبادلة الديون من أجل التنمية والعمل المناخي مع ألمانيا وإيطاليا والصين، والاستفادة منها في إعادة توجيه الالتزامات نحو القطاعات ذات الأولوية، بما في ذلك الصحة والتعليم والاستثمارات الخضراء، موضحة أن جهود الدولة في وضع سقف للاستثمارات العامة يؤثر إيجابًا على مستويات الدين ويعزز كفاءة تخصيص الموارد.
وأوضحت الدكتورة رانيا المشاط، أن مصر أثبتت في المنطقة في مجال التمويل الأخضر، من خلال إصدار أول سندات خضراء سيادية بقيمة 750 مليون دولار، إلى جانب ذلك فقد جاءت المنصة الوطنية لبرنامج «نُوفّي»، والذي يُعزز جهود ترسيخ مفهوم التمويل المبتكر والمختلط في مصر من خلال حشد الاستثمارات المناخية، حيث استطعنا من خلاله حشد نحو 5 مليارات دولار للقطاع الخاص لتمويل مشروعات الطاقة المتجددة، ليصبح البرنامج نموذجًا للمنصات الوطنية القائمة على آليات التمويل المختلط والمبتكر لحشد استثمارات القطاع الخاص.
من جانب آخر، تطرقت الوزيرة، إلى إطلاق الاستراتيجية الوطنية المتكاملة لتمويل التنمية، التي تتضمن مختلف آليات التمويل المبتكر وآليات حشد الموارد التمويلية المحلية والخارجية، والتي تتضمن قطاعات رئيسية هي التعليم والصحة والحماية الاجتماعية وتمكين المرأة والمياه، كمجالات أساسية لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما طالبت الدكتورة رانيا المشاط، مؤسسات التمويل الدولية والمجتمع الدولي بالتوسع في آليات التمويل المختلط لزيادة استثمارات القطاع الخاص وتحفيزه على ضخ الاستثمارات خاصة في الدول النامية والناشئة.
وأكدت الوزيرة ترحيب مصر باستضافة «نادي المقترضين» الذي تم طرحه خلال مؤتمر تمويل التنمية بإشبيلية، ليكون منصة لتبادل الخبرات والممارسات بين الدول المدينة وتنسيق الجهود المشتركة من أجل تعزيز إدارة الديون المستدامة.