الجيش العربي يؤكد أنه مستمر بإرسال المساعدات عبر جسر جوي لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة

في إطار الجهود الدولية التي تبذلها المملكة الأردنية الهاشمية للتخفيف من آثار الحرب الدامية على قطاع غزة، نفّذت القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، الخميس، وبتوجيهات ملكية سامية 9 إنزالات جوية بالاشتراك مع دول شقيقة وصديقة تستهدف عدداً من المواقع في شمال قطاع غزة، واشترك في تنفيذ العملية مع سلاح الجو الملكي طائرات تابعة لجمهورية مصر العربية الشقيقة والولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية فرنسا ودولة هولندا وبلجيكا.

اقرأ أيضاً : بالصور.. المستشفى الميداني الأردني غزة/77 يواصل تقديم خدماته الطبية في قطاع غزة

وتأتي هذه الخطوة ضمن المساعي والجهود الأردنية المستمرة لإرسال مزيد من المساعدات الطبية والاغاثية والغذائية للأهل في قطاع غزة، بهدف التخفيف من أثار الحرب وتعويض النقص الحاد في الغذاء والدواء نتيجة استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع.

وتؤكد القوات المسلحة أنها مستمرة بإرسال المساعدات عبر جسر جوي لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية سواء كانت من خلال طائرات المساعدات من مطار ماركا باتجاه مطار العريش الدولي أو من خلال عمليات الإنزال الجوي على قطاع غزة أو قوافل المساعدات البرية.

وكانت القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، نفذت منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع 29 إنزالاً جوياً أردنياً، 23 إنزالا جويا نفذتها القوات المسلحة بالتعاون مع دول شقيقة وصديقة.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: الجيش العربي القوات المسلحة الأردنية فلسطين قطاع غزة القوات المسلحة الجیش العربی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

ضابط في غرفة عمليات حرب أكتوبر: تأكدنا من النصر بعد منع اقتراب طائرات إسرائيل من «الجبهة»

 قال اللواء دكتور سمير فرج، ضابط فى غرفة عمليات حرب أكتوبر المجيدة والخبير العسكرى والاستراتيجى، إن القيادة العسكرية أدركت أن مصر فى طريقها للانتصار فى «الحرب» بعد تأخر استدعاء احتياطات العدو، وبعد التقاط إشارة من قائد القوات الجوية الإسرائيلية بمنع اقتراب طياريه من مسافة 15 كيلومتراً من قناة السويس، نظراً لكفاءة «حائط الصواريخ» فى استهداف تلك الطيارات، وقطع اليد الطولى للجيش الإسرائيلى.

وأضاف اللواء دكتور سمير فرج، فى حوار خاص لـ«الوطن»، أن المشير أحمد إسماعيل، وزير الحربية فى حرب أكتوبر، كان «رمانة ميزان» غرفة العمليات، ومصدر بث الهدوء والطمأنينة حتى فى الظروف والأوقات الحرجة، فيما كان الفريق سعد الشاذلى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقت الحرب، «حامى»، والمشير محمد عبدالغنى الجمسى، رئيس هيئة العمليات فى الحرب، كان دقيقاً ومرتباً للغاية، وإلى نص الحوار:

  كيف انضممت لغرفة العمليات المركزية الرئيسية لحرب أكتوبر المجيدة؟

- قبل حرب أكتوبر المجيدة كنت فى الدورة رقم 25 أركان حرب من كلية القادة والأركان، وكنت برتبة رائد حينها، وتخرجنا قبل حرب أكتوبر المجيدة بقرابة أسبوع، وتم نقلى لهيئة عمليات القوات المسلحة لكونى الأول على دورة أركان حرب، وبعدها تم التحاقى بمركز عمليات القوات المسلحة، وكل ضابط كانت له مهامه، عدا خريطة الموقف العام، لم يكن يعمل عليها ضباط قبل ذلك، لعدم وجود حرب دائمة ومستمرة مع العدو فى هذا الوقت، وتم تكليفى بالعمل عليها لكونى أحدث ضابط.

وما الذى جرى بعدها؟

- كنت محظوظاً بوجودى فى غرفة عمليات القوات المسلحة من 2 أكتوبر حتى انتهت حرب أكتوبر المجيدة بالكامل.

وماذا كانت أولى خطواتكم بعد فتح «غرفة العمليات»؟

- تم إنشاء اتصالات مع مختلف الأفرع الرئيسية، والأسلحة والإدارات التخصصية، مع تجهيز خريطة الموقف العام لحرب أكتوبر المجيدة.

وما هى تلك الخريطة؟

- كنا نرسم عليها مواقف قواتنا؛ فمثلاً يبلغ قائد الجيش الثانى الميدانى بنجاح العبور، وإسقاط نقاط قوية معينة، وكنا نرسم على الخريطة الموقف، بتاريخ وساعة سقوطها، كما كنا نرسم على الخريطة تحركات العدو بتشكيلاته، وموقف قواتنا المسلحة.

وماذا حدث يوم 6 أكتوبر المجيد؟

- فوجئنا بالرئيس الراحل محمد أنور السادات يأمرنا بالإفطار لأننا كنا فى شهر رمضان المعظم، وكانت معه فتوى رسمية بإفطارنا، لكننا تمسّكنا بصيامنا، وتابع كل منا عمله، حتى شاهدنا الطائرات ترسم على خرائط، وأنها عبرت قناة السويس لتقوم بالضربة الجوية، وهنا أيقنّا أن الحرب قد بدأت بشكل فعلى، وحينما تأخر العدو فى استدعاء الاحتياطات الخاصة به، أيقنّا أننا سننتصر فى هذه الحرب.

  المشير أحمد إسماعيل كان «رمانة الميزان» ومصدراً للهدوء فب غرفة العمليات .. و«الجمسي» فى أعلى درجات الدقة والانضباط

وماذا كانت طبيعة القيادات فى غرفة عمليات القوات المسلحة أثناء حرب أكتوبر المجيدة؟

- المشير أحمد إسماعيل وزير الحربية كان «رمانة الميزان»، وكان يمنحنا الاطمئنان فى المواقف الحرجة وينشر الهدوء، أما الفريق سعد الدين الشاذلى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة حينها؛ فكان «حامى»، والمشير محمد عبدالغنى الجمسى، رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة حينها، كان دقيقاً ومرتباً للغاية، وفى أعلى درجات الدقة والانضباط، فقد كانت مجموعة متناغمة.

وما اللحظة التى لا تنساها فى غرفة العمليات؟

- كانت الأجواء مليئة بالتوتر والترقب، مع الأمل فى أن تنتهى الحرب باسترداد أراضينا كاملة، حتى التقطت إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع إشارة مفتوحة من قائد القوات الجوية الإسرائيلية إلى كل الطيارين الإسرائيليين بعدم الاقتراب من قناة السويس لمسافة 15 كيلومتراً، لأن أى طائرة كانت ستدخل كانت ستُضرب بواسطة حائط الصواريخ، وبتلك الإشارة، ومع تأخر استدعاء الاحتياط، قلت إننا سننتصر، لأن أى طائرة ستدخل ستُضرب، وهى القوة الرئيسية للعدو، وبعد تحييدها استطعنا بناء الكبارى التى عبرت عليها الدبابات والمدرعات إلى سيناء، وعبرت القوة الرئيسية للهجوم، كما عبرت 12 موجة اقتحام من المشاة بواسطة القوارب فى اليوم الأول، وتم بناء 5 كبارى، وكان هناك ثلث مليون مقاتل مصرى على أرض سيناء الغالية فى صباح اليوم الثانى للحرب.

أجريت مناظرة تاريخية مع رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق آرائيل شارون عن الحرب قبل ذلك.. ما أبرز ما تتذكره بشأنها؟

- أتذكر كل تفاصيل تلك المناظرة التاريخية، والتى أجريت فى هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى»، وكان يُحكمها أساتذة من معهد الدراسات الاستراتيجية فى لندن، وهم سألوا «شارون» عن مفاجأة حرب أكتوبر، فقال إن المفاجأة كانت الجندى المصرى الذى واجهه فى 73، حيث كان مختلفاً عن الجنود الذين واجههم فى حربى 1956، و1967، وأن الجنود المصريين الجدد ليسوا كالقدامى، وعلى جيش إسرائيل أن يحذر من مواجهتهم.

مجابهة أى تحدٍ

نمتلك قوات مسلحة قوية وحديثة وقادرة على مجابهة أى تحدٍ، لكن يبنغى أن ندرك أن مصر مهددة من الجهات الاستراتيجية الأربع، وهذا لم يحدث فى التاريخ؛ نحن نعانى من ظروف اقتصادية صعبة، شأننا شأن العالم كله، نظراً لتأثير فيروس كورونا المستجد، وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، والتى زادت من المشاكل، وينبغى أن نصبر كما صبرنا فى حربى الاستنزاف وأكتوبر، وبإذن الله النصر لمصر دوماً.

مقالات مشابهة

  • مصطفى عمار: الأغاني الوطنية رفعت وعي الشعب وأهلت الجيش لنصر أكتوبر
  • جيش عربي ينفذ إنزالا جويا في غزة قبل قليل
  • أحد أبطال أكتوبر: الجيش المصري استفاد من دروس حرب 67 وحولها إلى انتصار في 73
  • جهود القوات المسلحة الأردنية خلال عام من الحرب على غزة
  • الجيش الإسرائيلي ينشر المزيد من القوات قرب قطاع غزة
  • وليه ما خرجت الحرب من رحم الاتفاق الإطاري الفطير؟ (1-2)
  • الجيش الإسرائيلي يعلن بدء عملية برية جديدة شمال قطاع غزة
  • في ذكرى انتصارات أكتوبر.. كيف خداع «السادات» إسرائيل؟
  • ضابط في غرفة عمليات حرب أكتوبر: تأكدنا من النصر بعد منع اقتراب طائرات إسرائيل من «الجبهة»
  • معارك ذات الكبارى وآخر اليد