زيارة وفد إعلامي من سلطنة عمان للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
تجسيدا لانفتاح الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة على محيطها العربي، وفي إطار المجهودات التي يقوم بها مجلس الجالية المغربية بالخارج مع فعّاليّات دول استقبال مغاربة العالم، استقبل أطر الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بتعاون مع مسؤولين من المجلس، يوم الثلاثاء 05 مارس 2024، وفدا من الإعلاميين وصناع المحتوى من دولة سلطة عمان الشقيقة.
وتهدف برمجة هذه الزيارة للشركة تجاوبا مع رغبة أعضاء الوفد الإعلامي لسلطة عمان للتعرف عن قُرب على المرفق الإعلامي العمومي المغربي ومهامّه الموصولة بالإِخْبار والتّثقيف والتّرفيه. وكذلك الإطّلاع على إسهامات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، في مجال التحديث التقني لوسائل الإنتاج والبث، والتحول الرقمي للخدمات السمعية البصرية لملاءمتها مع الطرق الجديدة للاستهلاك بكفاءات وطنية من قلب المؤسسة، وكذا مختلف الإجراءات والتدابير المهنية المعتمدة في عمليات إنتاج وبث المحتويات الإخبارية وفق معايير الجودة والمهنية والتنوع والمنفعة العمومية والحرية والمسؤولية؛ مع ما يتطلبه ذلك من تجسيد لمبادئ الالتزام بالدقة والإنصاف والموضوعية والصدق والنزاهة وعدم التحيز والاستقلالية التحريرية.
وخلال هذه الزيارة، استقبل السيد ياسين الادريسي، مدير مديرية الأخبار بالقناة الاولى، الوفد الإعلامي لسلطنة عمان باستوديوهات وهيآت التحرير ومصالح مديرية الأخبار للتلفزة. وأطلعهم على الأدوار الطلائعية لمديرية الاخبار، فيما يخص مواكبة مختلف الأحداث المحلية والعالمية وإنتاج المضامين الإعلامية الوثائقية والإخبارية. وهو ما يجعل القناة "الأولى" قناة رائدة في التبادل الإخباري مع الدول العربية والأوربية نظرا لعضوية القناة في اتحاد القنوات والإذاعات العربية وفي اتحاد القنوات الأوربية واتحاد القنوات الإفريقية. وأضاف أنه بالوقوف عند عدد من مؤشرات الإنجاز برسم سنة 2023، يمكن ملاحظة مكانة باقة خدمات الشركة لدى جمهور المملكة المغربية، ومنها 9 ملايين مشاهد تابعوا نشرة الأخبار خلال 2023، ومشاهدة الخدمات التلفزية للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، خلال 2023 للحظة على الأقل من طرف 17.6 مليون مشاهد خلال أبريل 2023 كأعلى معدل شهري خلال تلك السنة. ومن جهته أشار مدير القناة الإخبارية "المغربية"، السيد عبد الرحمان الناجي، أن القناة تنتج مجموعة من النشرات الإخبارية باللغة العربية واللغة الأمازيغية والفرنسية والإسبانية في انتظار إضافة نشرات باللغة الإنجليزية.
من جانبه أكد المشرف على الوفد الإعلامي لسلطنة عمان، السيد أحمد الشيزاوي، أن الأشقاء في المشرق ينظرون للمملكة المغربية على أنها دولة متقدمة ورائدة في المجال الإعلامي، استطاعت أن تدمج المدارس الإعلامية مستفيدة من قربها من أوروبا، وبالتالي فهي نموذج للاقتداء. فالتعرف على مميزات هذه التجربة سيمكن من الاستفادة من خبرات المدرسة المغربية. هذا فيما عبر السيد مرشد البلوشي، ممثل التواصل الرقمي في وزارة التنمية الاجتماعية بسلطنة عمان، عن سعادة الوفد الإعلامي بهذه الزيارة للمملكة المغربية التي أتاحت لهم الاطلاع على التجربة الإعلامية المغربية، التي حققت تطورا لافتا في الإعلام العمومي والإعلام الرقمي المرتبط بالمنصات الرقمية، مشيرا أن هذه الزيارة ستُغني التجربة الإعلامية للوفد العماني عند عودتهم.
كما مكّنت اللقاءات المباشرة والتفاعلية لوفد الإعلاميين وصناع المحتوى لسلطنة عمان مع المهنيين والمسؤولين بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة من التعريف بخصوصيات العمل في الميدان السمعي البصري ومتطلباته من حيث مواكبة التطورات التقنية والتكنولوجية المتسارعة لهذا الميدان عبر العالم، استعدادا لإنجاح الاستحقاقات الكبرى التي سيتم تنظيمها لاحقا في المملكة المغربية، وفي مقدمتها تنظيم كأس العالم 2030.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الشرکة الوطنیة للإذاعة والتلفزة الوفد الإعلامی هذه الزیارة
إقرأ أيضاً:
عرض الإبهار .. تجربة رائعة تمتع الجماهير بمتنزه القرم الطبيعي
يشهد مهرجان ليالي مسقط بمتنزه القرم الطبيعي، عروض إبهار يومية على مسرح البحيرة متمثلة في شاشات عرض ثلاثية الأبعاد صممت على شكل مثلثات متفاوتة الأحجام مثلت جبال سلطنة عمان والذي أكّد عليه العرض، حين انطلق بظهور جبال متعرجة على الشاشات يحلق في أعاليها صقر عملاق يصيح بشكل حاد وقوي وهو ما يمنحه الهيبة والقوة حيث يعد الصقر العماني أحد الطيور الجارحة وأحد الرموز الثقافية والتراثية ويتميز بمكانة خاصة في المجتمع العماني، حيث يقام له مسابقات ومهرجانات خاصة تحتفي برياضة الصقارة تجمع عشاق الصقور، وتسعى هيئة البيئة في سلطنة عمان للحفاظ على هذا الطائر.
لتنطلق اللوحة الثانية من العرض وتأخذنا إلى عالم البحار إلى رائحة شاطئ العيجة في ولاية صور، إلى خور البطح حيث تقف سفينة فتح الخير شامخة إلى شواطئ مسندم وإلى سواحل الباطنة، حيث يأسرك صوت تموّج الأمواج وتعجب بجمال شروق وغروب الشمس في العرض، لنتذكر حينها بأننا في مسقط نستنشق نسيم القرم مرورًا بمطرح نشاهد هذا الجمال في واقعنا اليومي في العاصمة مسقط.
لنشهد بعدها في اللوحة الثالثة معالم سلطنة عمان السياحية، فتظهر القلعة لنستذكر حينها قلاع نزوى وبهلا والجلالي والميراني في مسقط وحصن الحزم في الرستاق وقلاع السويق وصحار وخصب وحصن عبري والبريمي، وتطل علينا بعدها منارة جامع السلطان قابوس الأكبر وهو الجامع الذي يجسد الفن المعماري الإسلامي بنقوشاته الجذابة في كل زاوية من زواياه ناهيك عن جمال سجادته الكبيرة المصنوعة يدويًا، ومن هناك إلى قصر العلم العامر وهو أحد أقدم القصور في سلطنة عمان حيث يتميز بواجهته الفريدة، والقابع وسط حديقة من الزهور والأشجار مقابلاً للمتحف الوطني، ويستخدم هذا القصر لمناسبات جلالة السلطان الرسمية كاستقبال الملوك ورؤساء الدول وعقد اجتماعات كبار القادة والمسؤولين، ولنحلق بعدها في العرض إلى دار الأوبرا السلطانية مسقط التي احتضنت الحفلات السيمفونية والعروض الأوبرالية العالمية والمسرحيات الغنائية والموسيقية وعروض الموسيقى العسكرية وأمسيات الإنشاد والمدائح الصوفية، تخلل هذه المشاهد ظهور رمال الصحراء المكان الذي يعشقه الجميع وخصوصًا في فصل الشتاء كرمال بدية والطحايم وخبة القعدان ورمال بوشر التي تتوسط المدينة في العاصمة مسقط.
تضمنت العروض مزيجًا من الإضاءة التفاعلية بألوانها المختلفة والمؤثرات البصرية والصوتية وعروض الليزر التي امتزجت لتقدم تجربة فريدة من نوعها إلى جانب تراقص النافورات على نغمات الموسيقى والتي تفاعلت مع المشاهد المعروضة لتمنح الحياة للعرض المقدم بالإضافة إلى الدخان أو كما يعرف بالضباب والشرارات الباردة أو الألعاب النارية الباردة بالإضافة إلى اللوحات الجدارية ثلاثية الأبعاد.
لينقلنا العرض في لوحاته الأخرى من الماضي إلى المستقبل الذي يحلم به الجميع إلى عالم بإمكانيات لامحدودة لتتحول سلطنة عمان إلى مدينة مليئة بالانسجام لتلتقي التقاليد بروعة التكنولوجيا حيث يعمل الذكاء الاصطناعي والآلات جنبًا إلى جنب مع الشباب معززًا أحلامهم وطموحاتهم وإلى عالم البحث العلمي والابتكار.
وأكد عبدالله بن علي الطوقي، مدير عرض الإبهار، قائلاً: "حرصنا على أن يعكس هذا العرض جميع التضاريس والعوامل الطبيعة التي تتميز بها سلطنة عمان، بما في ذلك البحار، والوديان، والصحارى، والجبال، فقد استخدمنا مثلثات متفاوتة الحجم في التصميم لترمز إلى كثافة الجبال التي تشتهر بها سلطنة عمان، وركزنا على إبراز التطور العمراني الذي تشهده العاصمة والمدن الأخرى وذلك بما يتماشى مع "رؤية عمان 2040" مع تسليط الضوء على التطور التكنولوجي واستخدام التكنولوجيا المتقدمة التي تجسد الانتقال بين العصور، في إشارة إلى النهضة المتجددة، فقد احتوى العرض على رموز تعكس الشبكات الإلكترونية وتطور الذكاء الاصطناعي عبر الزمن، في محاكاة للتقدم الذي تشهده عمان وتسعى لتحقيقه في المستقبل وكان هدفنا من خلال هذا العرض إبراز ملامح التطور كرسالة حية، حيث تضمنت اللوحات الجدارية المعروضة رسائل صوتية توضح مضمون كل لوحة والتي تسعى للإجابة على سؤال "إلى أين يتجه مستقبل عمان؟".
وأضاف الطوقي: بدأت سلطنة عمان بالفعل في استخدام تطبيقات وأجهزة الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على تطوير الكوادر البشرية للتعامل مع هذه التقنيات فالإنسان يظل هو العنصر الأساسي في التحكم بالتكنولوجيا وتوجيهها فلا يمكن للتكنولوجيا أن تحل محل الإنسان ولكن يجب علينا أن نواكب التكنولوجيا وتطوراتها وتمكين الإنسان لاستخدامها والتعامل معها.
وأعربت حور اللواتية عن رأيها قائلة: إن العرض كان في غاية الروعة، كان شيئا مميزا ومبهرا، فالعرض كان يتحدث عما يحدث في سلطنة وعمان ويستشرف المستقبل وكيف تسعى الحكومة جاهدة للتطوير والتغيير بمساعدة الذكاء الاصطناعي، فالعرض بالمجمل جميل جدًا وخصوصًا أنهم مزجوا بين الليزر والدخان بالإضافة إلى تداخل النافورات وحركة اللوحات الجدارية التي ظهرت في العرض، مشيرةً إلى أن أكثر ما لفت انتباهها هي حركة الإضاءة والليز؛ لأنه شيء حركي لا يجعلك تركز في شيء واحد فقط، وكلوحة جدارية فقد لفت انتباهنا شكل عمان في المستقبل مؤكدة أنها تحلم أن تتحقق هذه الصورة وتراها على أرض الواقع وفي الحقيقة، وأضافت اللواتية: إنها لأول مرة تشاهد هذا النوع من العروض.
وأشاد يزن بن أحمد آل ثاني بالعرض ووصفه أنه مميز وجميل، حيث استعرض كيف كانت سلطنة عمان في الماضي وكيف أصبحت، وكيف نشاهدها في المستقبل، من خلال التطور التكنولوجي والعمراني، مشيرًا إلى أنه حضر العرض أكثر من مرة، فالعرض يُظهر تميز سلطنة عمان وما تسعى لتحقيقه من رؤية في المستقبل، وما لفت انتباهي في العرض المزيج الرائع الذي شاهدناه بين موسيقى العرض وتراقص النافورات بالإضافة إلى حركة الإضاءة والليزر فهو أمر مبهر في الحقيقة فقد كان مزيجًا رائعًا من الحركة، موضحًا أن العرض ممتع ومناسب لجميع الأعمار.