أعلن عدد كبير كبير من ضباط الجيش الإسرائيلي وخاصةً في "وحدة ونظام المعلومات" استقالتهم، وعلى رأسهم المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي "دانيال هاغاري"، احتجاجًا على سير الأمور العملياتية والشخصيات فيما يتعلق بالحرب على قطاع غزة مما أحدث حالة من الاضطراب داخل جيش الاحتلال، نتيجة لما فعلته فصائل المقاومة الفلسطينية من خسائر فادحة في صفوف الجيش وأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية رغم ما يطلق عليه بـ "القبة الحديدية" التي لا تُهزم،

 

اللواء محمد الغباشي

 

طوفان 7 أكتوبر لطمة لأجهزة المعلومات

 

وتعليقًا على هذه الاستقالات، قال اللواء محمد الغباشي، أمين مركز آفاق للدراسات الاستراتيجية، إن مقدار الضرر الذي أحدثته عمليات طوفان الأقصى ف هجوم 7 أكتوبر على الجيش الإسرائيلي أثبت كذب الإدعاء بأنهم جيش لا يُهزم وقوة عسكرية كبرى، وأن أجهزة المخابرات الإسرائيلية المتعددة سواء في أجهزة (الموساد أو الشباك أو جهاز أمان)، مشيرًا إلى أن الأجهزة الثلاثة الأمنية فشلوا في التوقع والعمل الاستخباراتي بخصوص قيام عناصر حماس والمقاومة بالإعداد والتجهيز والنية للهجوم، وتوقيته المفاجئ الذي يُعد لطمة كبيرة لأجهزة المعلومات والاستخبارات الإسرائيلية.

 

وأوضح في تصريحات لـ "الفجر"، أن تعامل القوات العسكرية مع الحدث شابه الكثير من القصور، وأظهر الكثير من الاضطراب في التعامل نتيجة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تلقت الكثير من الخسائر الغير متصورة لديهم، مشيرًا إلى أنه على الرغم من الفرق الشاسع والرهيب في موازين القوى، إلا أن عناصر المقاومة أحدثت خسائر كبيرة للغاية بما تمتلكه من عدة آلاف من الأشخاص بأسلحة بسيطة مقابل تسليح على أعلى مستوى ومدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية وكافة الدول الغربية بأحدث أجهزة وتقنيات عسكرية.

 

وأضاف: إسرائيل تكذب على مدار الساعة، وعدم وضوح البيانات التي تصدرها وتعتمد الكذب الشديد في إجراءاتها وبياناتهم مما سببَّ للكثير من أفراد الجيش الإسرائيلي حالات نفسية وإلحاق الضرر بهم، وتم سحب أعداد كبيرة من جيش الاحتلال إلى المستشفيات للعلاج النفسي، لافتًا إلى أن أعداد المصابين جراء الحرب أضعاف عديده مما تعلنه إسرائيل، وكذلك أعداد القتلي.

 

وأشار اللواء محمد الغباشي، إلى أن العديد من القيادات التي بدأت ترى جيش الاحتلال الإسرائيلي في موقف سيئ، وخاصةً مَن هم في مكتب المتحدث العسكري وعلى علم بحقيقة الأمور، موضحًا أن عناصر المعلومات على دراية بالموقف إجمالًا، وما يتم الكذب فيه لخداع وتضليل الرأي العام لعدم إظهار حقيقية المأساة التي يعيشها جيش الاحتلال الإسرائيلي.

 

وأوضح، جميعهم على دراية بحجم التخبط في قيادة إسرائيل، وكذلك ما حدث خلال الأيام الماضية من أن القيادة السابقين في إسرائيل ينتقدون رئيس الأركان ووزير الدفاع الإسرائيلي، وتوجيه اللوم لهم ويرون أن القيادة والجيش الإسرائيلي يُخطئ أخطاء كارثية سواء تكتكيًا أو في أداء العمليات تجاه المقاومة، وأنه يجب أن يُحاسب عليها قادة الجيش.

 

صراع في الداخل الإسرائيلي

 

وتابع قائلًا: هناك صراع ما بين القيادة العسكرية والقيادة السياسية، مشيرًا إلى أن ذلك الصراع يؤدي إلى حدوث مشاكل داخلية خاصةً بين رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" و"يوآف غالانت" وزير الدفاع الإسرائيلي، ورئيس الأركان "هرتسي هاليفي"، وذلك بعد منع نتنياهو أكثر من مرة لوزير الدفاع من اصطحاب رئيس الأركان لاجتماع "الكابينت" مجلس الحرب الاسرائيلي، نتيجة اكتشافه أن رئيس الأركان يقوم بتسجيل وقائع الجلسة دون أن يعلمه.

 

وأردف: هناك قدر كبير من الاختلاف والصراع الداخلي، الذي أصبح مُعلن حتى بزيارة "بيل جانتس" وزير الدفاع السابق للولايات المتحدة الأمريكية دون موافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، واجتماعه بواشنطن مع القيادات في أمريكا، مؤكدًا أن كل ذلك يؤدي إلى تخبط، وبصفة خاصة للعناصر الموجودة في مكتب المتحدث العسكري الذين هم على علم بتطور أوضاع القتال في كل المناطق، وبالتالي يقوم عدد منهم بتقديم استقالته خوفًا من زيادة تدهور الأوضاع والمحاسبات للقيادات العسكرية فور انتهاء أعمال القتال.

 

اللواء رضا فرحات


 

وفي السياق ذاته، أوضح اللواء رضا فرحات، أستاذ العلوم السياسية، أن هناك مشاكل كثيرة في الداخل الإسرائيلي ما بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وووزير الدفاع، لافتًا إلى أن الحكومة الإسرائيلية منقسمة فيما يتعلق بالموقف الحالي في الحرب على غزة ومفاوضات الهُدن الإنسانية، وفيما يتعلق بسفر وزير الدفاع إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وشبه ترتيبات توازي ما يتم لنتنياهو وإعطاء تعليمات منه لمسئولي السفارة الإسرائيلية في واشنطن بعدم تقديم أي خدمات لوزير الدفاع.

 

حالة من الانقسام والتشتت


وأضاف في تصريحات لـ "الفجر"، أن كل هذا يعكس حالة الانقسام والتشتت في الداخل الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الضغوط النفسية على الجنود الإسرائيليين نتيجة إطالة أمد الحرب، ووجود المقاومة، وعدم الاطمئنان إلى قدرة جيش الدفاع الإسرائيلي على الأداء الجيد سواء فيما يتعلق بقطاع غزة أو القطاع الشمالي من ناحية جنوب لبنان، مؤكدًا أن كل ذلك يؤدي إلى تراجع.

 

واستكمل، وأيضًا فيما يتعلق بالضغوط التي تتم على استدعاء الاحتياطي الإسرائيلي، وعدم قدرتهم على تلقي التدريب الكافي، مؤكدًا أن كافة هذه الأمور تؤثر بالقطع على أداء الحكومة الإسرائيلي، مؤكدًا أن ما يحدث من "نتنياهو" إلى الآن هي محاولات لإطالة أمد الحرب ومحاولة للخروج بأكبر مكسب يطيل بقائه في السلطة خوفًا من ما سيتعرض له في المستقبل إذا ما ترك الحكومة الإسرائيلية من محاكمات بتهم خاصة بالفساد، وكذلك أيضًا فشله في تأمين إسرائيل ضد هجمات حماس في 7 أكتوبر، وإثبات فشل الجيش الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات رغم ما يطلق عليه بـ "القبة الحديدية".

 

وأشار اللواء رضا فرحات أيضا إلى زيادة الصغوط من جانب أسر الرهائن على حكومة نتنياهو، والتي ستزداد أكثر عندما تنتهي الحرب أو يتم إيقافها، ويتم الكشف العدد الحقيقي للرهائن الذين ما زالوا تحت قبضة فصائل المقاومة الفلسطينية وحركة حماس، وما يتردد عن وفاة عدد كبير منهم نتيجة القصف الإسرائيلي العشوائي الذي تم في الفترات الماضية على قطاع غزة، وما تم أيضًا من إصابة بعض الأسرى بنيران جيش الدفاع الإسرائيلي عن طريق الخطأ.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلى موجة استقالات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري حرب غزة استقالات بالجيش الإسرائيلي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

إقرأ أيضاً:

أطباء يكشفون أسباب الحساسية وأشهر أعراضها على مدار السنة

من بين الأمراض الأكثر شيوعا المرتبطة حاليا بنمط الحياة أمراض الحساسية، وتتميز هذه المجموعة بشكل رئيسي بحقيقة أن الأمراض من هذا النوع مزمنة، مما يعني الحاجة إلى الخضوع لعلاج مستمر ومنتظم.

 

وحدوث الحساسية لدى البشر هو رد فعل خاطئ للجسم، أو بالأحرى الجهاز المناعي لعوامل مختلفة وهناك الكثير من مسببات الحساسية هذه في البيئة، لذلك الحساسية شائعة جدا. 

 

ومن بين أشهر أعراض الحساسية التهاب الأنف على مدار السنة، والربو، وحمى القش، والطفح الجلدي في مواسم معينة، والتهاب الجلد التماسي التحسسي، وكذلك الحساسية للدبابير والنحل، والتي يمكن أن تؤدي إلى الحساسية المفرطة. 

 

وجمع منتدى ميديك كل ما تحتاج لمعرفته حول الحساسية لملاحظة ذلك في المراحل المبكرة والاستجابة للمرض.

 

أسباب الحساسية

لا يتم شرح عوامل تكوين الحساسية حقا ويضع العلماء فرضيات جديدة ويحللون الوضع ويجادل بعضهم بأنه ينبغي إلقاء اللوم على مثل هذا العدد الكبير من الأمراض على تقدم الحضارة، التي يكون تأثيرها الجانبي هو عدد متزايد من المواد الاصطناعية. 

 

ونتحدث هنا في المقام الأول عن جميع أنواع المواد الكيميائية أو الطرق غير الطبيعية لإنتاج الأغذية أو التسمم الجوي. قد يكون إنكار هذه النظرية هو حقيقة أن هناك العديد من الأشخاص الذين لديهم حساسية من جميع المواد الطبيعية، مثل الغبار أو النباتات. 

 

وحاليا، نقضي الكثير من الوقت في الداخل الذي تم إنشاؤه من مواد اصطناعية وهذا يرى أيضا أسباب الحساسية.

 

في المقابل، تشير فرضية أخرى إلى السبب الذي يكمن في الرعاية الصحية المكثفة للغاية ويجب أن يكون الدليل على ذلك هو أن الحساسية مرض في البلدان المتقدمة، حيث يمكننا التحدث عن مستوى معيشي أعلى بكثير. 

 

وفي البلدان التي يكون فيها هذا المعيار منخفضا جدا، تعد الحساسية أمراضا نادرا. لا يمكننا ذلك بعد، لذلك يمكننا الاعتماد على إجابة لا لبس فيها حول الزيادة في حدوث الحساسية.

 

أعراض الحساسية

عندما يتلامس الجسم مع مادة تسبب الحساسية، فإنه يجمع الأجسام المضادة الخاصة بهذه المادة ويمكن أن يسبب كل اتصال لاحق مع هذه المادة رد فعل يهدد الحياة للجسم. يمكن أن تكون أعراضه طفح جلدي، وتغيرات جلدية - بثور واحمرار، واحتقان الأنف وسيلان الأنف، والملتحمة المائية، وآلام في البطن والإسهال. 

 

وعلاوة على ذلك، يحدث أيضا أن أعراض رد الفعل التحسسي هي نوبات الربو والتورم وحتى صدمة الحساسية وتتشكل هذه الأعراض على الفور تقريبا عندما يتلامس الجسم مع مسببات الحساسية.

 

وصدمة الحساسية هي رد فعل تحسسي قوي يمكن أن يؤدي إلى فشل الجهاز التنفسي وانهيار الدورة الدموية، مما يهدد حياة الإنسان. قبل بداية الصدمة، قد يظهر الضعف أو ضيق التنفس أو الغثيان أو الدوخة ويمكن أن تحدث صدمة الحساسية، على سبيل المثال، عن طريق لدغات الحشرات إذا كان الشخص يعاني من حساسية من سم هذه الحشرة.

 

إذا كانت لديك العلامات الأولى للحساسية، فيجب عليك إجراء اختبارات للعثور على مسببات الحساسية التي يتفاعل معها الجسم بالإضافة إلى ذلك، من المهم أن يكون معك دائما أدوية من شأنها تخفيف الأعراض عند ظهورها، لأنه بخلاف ذلك حتى الموت ممكن. 

 

ويحذر الأطباء من أن الحساسية مرض خطير، ولكن يمكنك التعايش معها إذا كنت تعرف جميع تدابير السلامة وتراقب صحتك.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق: يجب إسقاط حكومة نتنياهو
  • “كلاب وتعذيب”.. تفاصيل مروّعة لمعتقلين داخل سجون إسرائيل
  • خبراء ومحللون: نتنياهو سيماطل بشأن المفاوضات لحين عودته من واشنطن
  • رئيس المركز الفلسطيني للشؤون الاستراتيجية: نتنياهو يستغل الجيش والأمن للضغط على المتظاهرين الإسرائيليين
  • جانتس يُطالب نتنياهو بالتعامل الجاد مع صفقة الرهائن المُحتملة مع حماس
  • مسؤول كبير بجيش الاحتلال: مستعدون لقبول أي صفقة بأي ثمن
  • أطباء يكشفون أسباب الحساسية وأشهر أعراضها على مدار السنة
  • خبير: 900 ضابط داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي يرفضون العودة إلى الحرب في غزة
  • أكثر من 38 ألف شهيد حصيلة الإبادة الجماعية الإسرائيلية على غزة
  • مشكلة خطيرة في التسلسل القيادي.. فورين بوليسي: من المسؤول عن الجيش الإسرائيلي؟