افتتح مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور أحمد زايد، اليوم /الخميس/ "اليوم السنوي التاسع للتراث القبطي"، الذي ينظمه مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية بالتعاون مع مركز الطفل للحضارة والإبداع الذي يأتي هذا العام تحت عنوان "دور الثقافة الغربية في نشر التراث القبطي"، حضور الدكتور نبيل حلمي رئيس مجلس إدارة جمعية مصر الجديدة، والدكتورة مروة الوكيل رئيس القطاع الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية.

 


ووجه زايد الشكر إلى مركز الطفل للحضارة والإبداع ولمديره الدكتور أسامة عبد الوارث والدكتور نبيل أحمد حلمي رئيس مجلس إدارة الجمعية على استضافتهما للعام الثالث على التوالي لهذا الحدث المهم، مؤكدًا أن مكتبة الإسكندرية منذ نشأتها الأولى حتى اليوم تتبنى وتجسد مفاهيم التسامح والتعايش والسلام وامتزاج واختلاط الثقافات وتنوعها وهو ما تحرص عليه دائمًا. 


وقال إن مصر كانت من أوائل الدول في العالم التي نما التسامح على أرضها منذ أقدم العصور وفتحت ذراعيها لكل وافد أو مختلف جاء إليها باحثًا عن الأمان أو الرزق أو العلم، وكانت الأساس الذي بنت عليه الحضارة اليونانية دعائمها، ثم الحضارة الغربية الحديثة نهضتها وتقدمها العلمي.


وأكد أهمية هذا الحدث الذي يحتفي بمجهودات هؤلاء الذين أسهموا في توثيق ودراسة تراث مصر، وجعلوه محط الأنظار، فساهموا في رفعته وإعلاء شأنه والحفاظ عليا، مشيرا إلى أن كل مصري في شخصيته مكون وبعد فرعوني ويوناني روماني وقبطي وإسلامي بسبب تراكم الحضارات على أرض مصر، وأنه لا توجد في مصر ما يمكن توصيفه بمشكلة بين المسلم والمسيحي، والمصري البسيط العادي يقف ضد ذلك ويرفضه. 


وأضاف مدير مكتبة الإسكندرية أن المصريين يعززون قيم التسامح والتعايش فيما بينهم من مسلمين ومسحيين، ويبلغ ذروة ذلك في حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على تهنئة الأقباط كل عام في قداس عيد الميلاد المجيد بحضوره بنفسه، مشيرًا أن ذلك يحدث في الوقت الذي يتحدث فيه الغرب عن قيم حقوق الانسان ولا يعمل بها كما حدث في الحرب غير الإنسانية على أهلنا في غزة، لأن القيمة تعارضت مع مصالحهم.


من جانبه، أعرب الدكتور نبيل حلمي رئيس مجلس إدارة جمعية مصر الجديدة عن سعادته بالتعاون المثمر والمستمر منذ سنوات بين مركز الطفل للحضارة والإبداع ومكتبة الإسكندرية، مؤكدًا أن الدور والرسالة المشتركة التي تجمع بين المكتبة والمركز هي المساهمة في الحفاظ على التراث المصري ونشره للكافة خاصة بين النشء والشباب، بهدف حمايته وصونه للأجيال القادمة.


وأكد أهمية موضوع احتفالية اليوم، خاصة أنها تأتي في ظل أجواء وظروف عالمية تتصاعد بسببها مشاعر العداء، وتتراجع معها قيم التسامح وقبول الآخر، موضحا أن مصر كانت دائمًا المثل والقدوة التي تستلهم منها كافة الحضارات روح الإبداع والتميز، والنبع الصافي الرائق الذي ينهل منه الفنانون والأدباء والعلماء وكافة المبدعين.


وأضاف: "منذ البدايات المبكرة للحضارة المصرية وهي تصطبغ بصبغة إنسانية عالمية تتخطى الحدود الطبيعية والفواصل الجغرافية، وتركز على عنصر واحد أساسي وهو الإنسان، لهذا لم تعرف مصر أبدا مفهوم الأجانب والاغراب، فكانت مصر بحق دائماً وحتى اليوم واحة الأمن والأمان، والملجأ والملاذ لكل باحث عن الاستقرار والحياة الكريمة". 


من جانبه، قال الدكتور لؤي محمود سعيد المشرف على مركز الدراسات القبطية، إن اليوم السنوي التاسع للتراث القبطي يشهد مشاركات نخبة من أهم باحثي القبطيات والمفكرين المصريين والأجانب، تتناول العديد من الموضوعات؛ منها: ومنها دور رجال الدين الغربيين في التراث القبطي، ودور الأجانب في خدمة التراث العربي المسيحي، ودور الفرنسيين في الاهتمام بالتراث القبطي، وأثر الفن الغربي في تصوير الأيقونات القبطية، ودور الأجانب في جمعية الآثار القبطية.


وتشهد الاحتفالية معرض "أيقونات قبطية"، وعرض فيلم تسجيلي مصري أوروبي عن التلمذة في تسليم الألحان القبطية بعنوان "مدرسة الذاكرة"، إلى جانب مشاركة كورال "لنا رجاء" بكنيسة العائلة المقدسة بالزيتون. وتشهد الجلسة الختامية توزيع شهادات التقدير على المشاركين. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مکتبة الإسکندریة

إقرأ أيضاً:

مكتبة الإسكندرية تحتفل بإطلاق كتاب "قاضٍ في صعيد مصر" للمستشار محمد النجار

نظمت مكتبة الإسكندرية، من خلال بيت السناري التابع لقطاع التواصل الثقافي، حفل إطلاق ومناقشة كتاب "قاضٍ في صعيد مصر" للمستشار الدكتور محمد عماد النجار، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا، وذلك بمقر بيت السناري الأثري في السيدة زينب، القاهرة.

افتتح اللقاء  الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، بحضور المستشار الدكتور خالد القاضي، رئيس محكمة الاستئناف، وعدد من نواب رئيس المحكمة الدستورية العليا، إلى جانب عدد من القضاة والسفراء وأساتذة الجامعات، وشهد الحفل مشاركة مميزة من شخصيات عربية بارزة وأفراد أسرة المؤلف.

وتحدث المؤلف عن دوافع تأليفه للكتاب، مستعرضًا تجربته كقاضٍ في مدينة سوهاج لأكثر من عشرين عامًا، حيث قدم لمحة عن تحديات وآمال العمل القضائي في صعيد مصر.

وشهدت الفعالية نقاشًا ثريًا حول محتوى الكتاب بمشاركة الروائية الكبيرة سلوى بكر، والدكتور جلال أبو زيد، واللواء الشاعر يوسف جلال، بالإضافة إلى كلمة من المستشار الدكتور عبد العزيز سالمان، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا،كما قدمت زوجة المؤلف ونجلته جوانب إنسانية من حياته الشخصية، مما أضفى طابعًا خاصًا على المناسبة.

ويذكر أن الكتاب صادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، يتضمن مقدمة قيمة كتبها المستشار الدكتور خالد القاضي، رئيس محكمة الاستئناف، ويعد إضافة هامة للمكتبة القانونية المصرية.

 

مقالات مشابهة

  • مكتبة الإسكندرية تحتفل باليوم العالمي للطفل
  • مكتبة الإسكندرية: نسعى لتعزيز القدرات الريادية للسيدات لتطوير مهاراتهن
  • "قطر وماشي" على مسرح مكتبة الإسكندرية 29 نوفمبر
  • مكتبة الإسكندرية تُطلق برنامجًا تدريبيًا لتمكين المرأة اقتصاديًا
  • ترامب يرشح الدكتور محمد أوز لشغل منصب مدير مراكز الرعاية والخدمات الطبية
  • مكتبة الإسكندرية تحتفل بإطلاق كتاب "قاضٍ في صعيد مصر" للمستشار محمد النجار
  • مكتبة الإسكندرية تحتفل بإطلاق كتاب «قاضٍ في صعيد مصر»
  • محافظ المنوفية يفتتح مكتبة دنشواي الجديدة بتكلفة 3 ملايين جنيه (صور)
  • مدير المتحف المصري: أطلقنا تقنية جديدة لإعادة إحياء القطع الأثرية غير الكاملة
  • مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر يفتتح عيادة متخصصة في "جراحة اليد"