اختتمت أعمال المؤتمر الدولي الخامس لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر بالقاهرة، والذي عقد تحت عنوان: (الأخلاق... وآليات بناء الوعي الرشيد) بتوصيات علمية تؤكد على أهمية الأخلاق والتمسك بها في تقدم الأمم ورقيها، وقد تلقت أمانة المؤتمر عدد 150 بحثًا علميًّا، وورشة عمل بعنوان: (ثقافة الاستهلاك) غطت جميع محاور المؤتمر، وسط تنوع في جنسيات المشاركين بين مصري وسعودي ولبناني وكويتي وإماراتي، وتشادي.

نائب رئيس جامعة الأزهر: الأخلاق بمثابة الروح في الجسد والتمسك بها ضرورة حياتية عميدة الدراسات الإسلامية: مؤتمر الأخلاق وآليات بناء الوعي الرشيد جاء تلبية لحاجة المجتمع

وأعلنت الدكتورة فاطمة رجب الباجوري، وكيلة الكلية للدراسات العليا والبحوث مقرر عام المؤتمر، التوصيات التي تطالب بالآتي:

ــ تعزيز ثقافة احترام المواثيق الأخلاقية، والالتزام بتطبيقها في المجتمع، من خلال وضع خطة إعلامية متكاملة، قائمة على التعريف بتلك المواثيق، وأهميتها، والعمل على رفع مستوى الوعي القانوني في المجتمع.

ـ توجيه عناية الباحثين إلى القدوة الحسنة في القرآن الكريم، والسنة النبوية، وتراث هذه الأمة.

ــ نشر ثقافة الاحترام والتسامح والتعاون في جميع جوانب الحياة: الاجتماعية، والثقافية، والعملية.

ـ اهتمام الأصوليين بالنصوص الشرعية الداعية إلى مكارم الأخلاق.

ــ بناء وعيٍ رشيدٍ بمواجهة الفكر المنحرف.

ــنشر أخلاقيات الإسلام في السلم والحرب في جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة.

ــإحياء فقه أخلاقيات الوظائف.

ــتفعيل التشريعات والقوانين التي تكفل حماية الأخلاقيات المهنية في جميع المجالات.

ــتوجيه الأجهزة الدعويَّة للتركيز على الجوانب الأخلاقيَّة من خلال خطاب دعوي متجدد في أدواته، تراثي في منطلقاته.

ـصياغة مناهج أخلاقيَّة لجميع مراحل التعليم، ترسخ القيم الأخلاقيَّة؛ لبناء وعي رشيد، يضمن استقرار المجتمع وتقدمه.

ـ تعزيز دورِ الوقف في نشر الفكر الواعي، وبناء وعي رشيد.

-نشر الوعي بأخلاقيات البيئة وضرورة الحفاظ علها البيئة للأجيال القادمة.

ــ تدعيم  الوعي بأخلاقيات الاستخدام التكنولوجي وضمان إسهام التكنولوجيا في خدمة الخير العام.

-ضرورة مكافحةِ ظاهرة الفساد بأساليبَ متعددةٍ ومتزامنةٍ، بما يشملُ برامجَ التعليمِ التي تُمكِّنُ الأجيالَ القادمةَ من مقاومته.

-إزالة جميع عناصر التمييز العنصري التي حرمتها الأديان السماوية والدساتير الدولية.

-دعم الأبحاث والدراسات في مجال الأخلاقيات وتشجيع الابتكار في هذا المجال.

-ترسيخ القيمِ الأصيلة في المجتمعِ المصري، والتي منها حرمة الحياة الخاصة، والتحذير من انتهاكها عبر مواقع التواصلِ الاجتماعي، وغيرها من وسائل الإعلام التقليدي أو الجديد.

-إعادة صياغة سير علماء الإسلامِ وقادته القدامى والمعاصرين للأطفال بأسلوب سهل ميسّر يلتزم بحقائق التاريخ في قالبٍ أدبيٍّ مشوقٍ.

-لابد من العناية بالجانب الخُلُقي والقيمي في المناهج التعليمية بشكل واضح ومفهوم، سواء في ذلك المناهج الجامعية والمناهج السابقة عليها.

-لا بد من أن تُوجه أجهزة الإعلام العامة والخاصة جهودَها إلى إيجاد فن لا يهدر القيم الخُلُقية، ويكون مُتَنَفَّسًا طيبًا للأسرة، ويكون في الوقت نفسه حائطَ صدِّ للثقافات الوافدة الهدامة.

-تركيز الدروس الدَّعويّة على الأخلاقِ وأهميتها، وبناء وعي رشيد بخطورة الأفكار المنحرفة والهدامة التي تريد هدم الجانب الأخلاقي الذي بدونه تكون العبادات أفعالاً جوفاء لا يترتب عليها صلاح أو إصلاح.

-عقد دوراتٍ تأهيليةٍ بعنوان (أخلاقياتُ المهنة) كشرطٍ لاستخراج ترخيص كل عمل من الأعمال العلمية أو المهنية أو الفنية كالطب والهندسة والتعليم والصناعات، والحِرَف والمِهَن والفنون المختلفة...،حتى عند استخراج رُخَص قيادة السيارات_ تُعنَى هذه الدورة بغرس الأخلاق التي ينبغي أن يتسم بها صاحب كل عمل، ولا يتم منحه ترخيصًا بمزاولة عمله إلا بعد اجتياز هذه الدورات.

ــتوظيف الدراساتِ اللغويةِ القرآنيةِ في توضيح القيم الأخلاقية والإفادة من ربط هذه الدراسات بنتائج الدراسات البينية.

ــ توجيه عناية الباحثين إلى قراءة النصوص الأدبية قراءة معمقة تكشف عن النسق المضمر فيها.

ــالعمل على تبصير الأدباء بضرورة بث القيم الأخلاقية في إبداعهم ، مع تنمية الخبرة الجمالية لديهم؛ لإخراجها في صورة جمالية تجذب المتلقي وتؤثر في وعيه نحو السلوك الرشيد.

ـ تكثيف الاهتمام بالدراسات اللغوية القرآنية وربطها بالواقع لمعالجة المشاكل الاجتماعية؛ بالاستعانة بالمعطيات اللغوية التى تقرب المفاهيم وتبصر بالمغزى.

ــالعناية بالدراسات اللغوية التحليلية وتوظيف مستويات التحليل في تجلية الأبعاد النفسية في البيان القرآني المعجز.

-العودة لتراثنا الإنساني بقراءات عصرية متباينة إذا أردنا ريادةً وحضورًا فاعلًا نواجه به الآخر الذي يتربص بالأمة في حاضرها.

ــ وضع سياسات عصرية تتعلق بعملية تحديد الاحتياجات التدريبية للدعاة والوعاظ والمدرسين والإعلاميين، تنبعث هذه الاحتياجات من احتياجات الفرد، واحتياجات المؤسسة الأزهرية واحتياجات الدولة.

-تشجيع التفكير النقدي في القضايا الأخلاقية المعاصرة وتوفير المنابر لمناقشتها وتحليلها.

-تعزيز ممارسات الشفافية والنزاهة في جميع المؤسسات والمنظمات حكومية كانت أو خاصة.

-احترام المواثيقِ الأخلاقية المحلية والدولية في مجال حرية الفكر، والرأي، والتعبير، ولا سيما تلك المواثيق المبنية على احترام الأديان وحقوق المواطنة بما يتناسب مع طبيعة وثوابت المجتمع المصري كمجتمع عربي إسلامي.

ــ تفعيل الأدوار الرقابية بما يكفل ضبط الأسواق والأسعار.

ــ تشجيع البحث العلمي لابتكار أساليبٍ إلكترونية لرسم الخطط المستقبلية لأنظمة الانتاج والاستهلاك.

ـــ النظر في التاريخ الإسلامي، والحضارة المصرية القديمة، وإبراز النماذج النسائية المضيئة؛ فالتاريخ حافلٌ بالنماذج النسائيَّة اللاتي كان لهن عظيم الأثر في نهضة المجتمع أخلاقيا، وازدهار علومه وفنونه.

-العمل على وجود حلول قانونية  تنظم العلاقة المالية بين الزوجين وتحفظ على كل منهما حق كده وسعيه في تنمية الثروة.

ـ إنشاء مركز في "كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات"، والكليات المناظرة لها؛ لتأهيل البنات وتثقيفهم في أمور الدين والحياة الأسرية.

ــ إنشاء هيئة وزارية متخصصة للإشراف على الإعلام بجميع وسائله؛ لما له  من تأثير خطير على الفرد والمجتمع.

ــ يقوم الأزهر الشريف بكتابة سير علماء الإسلام وقاداته القدامى والمعاصرين بلغة سهلة ميسرة وقالب أدبي مشوق؛ تصل إلى عقول وقلوب الأطفال.مع الالتزام بحقائق التاريخ.

ــ تقوم  الجامعات بوضع خطة أخلاقية سنوية؛ لتفعيل الأخلاق في الواقع؛ طبقا لتقسيم: أخلاقي – زمني – تنفيذًا ومتابعة، مثلها مثل: الخطة الإستراتيجية للمؤسسة.

ــ ترجمة الأبحاث المتميزة للُّغاتِ الرئيسة في العالم (الإنجليزية والفرنسية والألمانية)، وتوزيعها على بلدان العالم بشتّى الوسائلِ عن طريقِ الكتبِ الورقيَّةِ أو الإلكترونيَّةِ (Pdf).


وقالت وكيلة الكلية في ختام كلمتها: لعلني لا أكون خارجة عن السياق الذي نحن فيه، حين أشد على يد الأزاهرة لتحقيق توصيات ذكرها أحد العلماء الأجلاء في ورقته البحثية، فوجدتها واجبًا أدبيًّا وعلميًّا ودينيًّا على كل أزهري ينتمي إلى الأزهر عامة والكليات الأصيلة خاصة:

أولها : ــ من واجب الوقت أن يقوم العلماء المتخصصون في التفسير في كليات الأزهر الشريف_ من خلال الأصول العلمية المتفق عليها بين علماء التفسير وعلوم القرآن ــ بالقراءة الدقيقة الواعية لآيات القرآن الكريم التي من خلالها نفهم كيف نتعامل مع الواقع، وأن يتم إخراج مرجع علمي في صورة ورقية وإلكترونية، وتتم الإضافة العلمية إليه.

ثانيها: - ويقوم بالعمل نفسه علماء السنة النبوية والحديث الشريف، وعلماء العقيدة، وفلسفة الأخلاق، وعلماء الفقة، مع إصدار موسوعات علمية ورقية وإلكترونية يُفيدُ منها الدعاة والمثقفون وطلبة العلم.

كما أنه من واجب الوقت أيضًا الوعي بقضايا الواقع، والوقوف على أسبابها وصورها وطرائق علاجها بما يتوافق مع طبيعة العصر ومقتضياته...، وينبغي أن يكون هذا الوعي عامًّا، سواء لعلماء الدين وللدُّعاة ولسائر المجتمع، كل بالصورة واللغة التي تناسبه.

وعلى هامش المؤتمر تم توجيه الشكر للحضور جميعًا وتكريم قيادات الأزهر جامعًا وجامعة، والقامات العلمية وممثلي الوزارات التي شاركت في المؤتمر (وزارة الداخلية - وزارة التضامن الاجتماعي - وزارة الأوقاف  - المجلس القومي للطفولة والأمومة) ومنحهم درع المؤتمر الدولي الخامس لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة الأزهر الأخلاق تقدم الأمم ثقافة الاستهلاك الدراسات الإسلامیة والعربیة للبنات فی جمیع التی ت

إقرأ أيضاً:

«البحوث الإسلامية» يعقد الاختبارات التحريرية للترقيات الأدبية لوعاظ الأزهر

عقد مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف الاختبارات التحريرية للترقيات الأدبية لوعاظ الأزهر من مناطق الوعظ على مستوى الجمهورية، بمقر كلية أصول الدين بالدراسة؛ وذلك لاختيار أفضل الكفاءات العلمية والإدارية المناسبة للقيام بعدد من المهام الوظيفية.

الاهتمام بالمستويات العلمية والإدارية

وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. محمد الجندي إنَّ الاهتمام بالمستويات العلمية والإدارية لوعاظ وواعظات الأزهر الشريف يأتي في إطار توجيهات الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بضرورة تطوير العمل الدعوي في مناطق الوعظ المختلفة وتصدير الكفاءات لتولي الإشراف على تنفيذ تلك المهام.

وأضاف أنَّ الاختبارات تستمر لمدة يومين؛ يشارك فيها الوعاظ من المتقدمين لدرجات الترقية من واعظ إلى واعظ أول، ومن واعظ أول إلى موجه، ومن موجه إلى موجه أول؛ حيث يتم اختيار المؤهلين علميًّا وإداريًّا، لتدعيم منظومة العمل بمناطق الوعظ بأفضل العناصر العلمية والإدارية، بما يتناسب مع تحديات العمل خلال هذه الفترة التي نمر بها جميعًا.

فيما أوضح محمود الهواري الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني أن الترقيات الأدبية والتدرج الوظيفي في المجال الدعوى للوعاظ والواعظات يستهدف تشجيعهم على استشعار المسؤولية تجاه المجتمع، مؤكّدًا حجم وعظم هذه المسؤولية خاصة وأنها مسؤولية الأنبياء والمرسلين، وهو ما يفرض الكثير من المسئوليات على عاتق القائمين على أمر الدعوة والتوعية.

مقالات مشابهة

  • الإمارات.. وزارة الصحة تعزز الوعي حول أهمية التبرع بالأعضاء
  • الصحة تعزز الوعي حول أهمية التبرع بالأعضاء
  • جامعة بورسعيد تفتتح المؤتمر الدولي الحادي عشر للأنظمة الذكية والمعلوماتية المتقدمة
  • «البحوث الإسلامية» يعقد الاختبارات التحريرية للترقيات الأدبية لوعاظ الأزهر
  • مستشفيات جامعة أسيوط تشهد اليوم البيئي لكلية الطب حول الأمراض الفيروسية للجهاز التنفسي
  • التصفيات النهائية لمسابقة المهارة الثالثة بجامعة الهند الإسلامية: احتفاء بالقرآن الكريم والسنة النبوية
  • وكيل الأزهر يكرّم الفائزين في مسابقة المؤتمر الدولي الأول لكلية طب الأسنان
  • وكيل الأزهر يكرم الفائزين في مسابقة المؤتمر الدولي الأول لكلية طب الأسنان
  • وكيلُ الأزهر يكرِّمُ الفائزين في مسابقة المؤتمر الدولي الأول لكليَّة طب الأسنان
  • وزير التعليم: التنسيق مع الأزهر والكنيسة لوضع منهج الدين.. ومقترح لإضافة مادة الأخلاق