عبد الملك الحوثي: من المعيب على المجتمع البشري أن يسكت عن مظلومية غزة
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
اعتبر قائد حركة "أنصار الله" في اليمن عبد الملك الحوثي، أنه من المعيب على المجتمع البشري السكوت عن مظلومية غزة والاكتفاء بالإدانة والتعاطف دون خطوات عملية لإيقافها.
الحوثيون يعلنون استهداف سفينة إسرائيلية ببحر العرب وسفن حربية أمريكية في البحر الأحمروفي كلمة له، قال عبد الملك بدر الدين الحوثي: "للأسبوع الـ 22 يستمر العدوان الإسرائيلي الأمريكي على الشعب الفلسطيني في غزة معتمدا في سلوكه الوحشي بكل وسائل الإبادة، والعدوان الإسرائيلي الأمريكي يرتكب مجازر القتل الجماعية بالقنابل الأمريكية وبالتجويع الشامل والأوبئة".
وأضاف: "الإجرام الإسرائيلي الأمريكي في غزة هو إجرام مشهود يمارسونه تحت مرأى ومسمع شعوب العالم أجمع، والإبادة في غزة تحصل في عصر تقدم الدول الغربية نفسها أنها في الذروة من الاهتمام بالقيم والأخلاق".
وتابع: "ما يحدث من جريمة إبادة جماعية يومية في غزة، يسيء للمجتمع البشري، ومخز ومعيب التفرج عليه وعدم التحرك لإيقافه، والعدو يبتكر جرائم بأشكال جديدة في غزة، مستهدفا النساء والأطفال وكل من يخرج للبحث عن الطعام".
"أمريكا لها الدور الأول والأساس في جرائم حرب الإبادة والتجويع في غزة، ولم يكن الإسرائيلي ليتمكن من فعل ما فعله في غزة لولا الدعم والمشاركة الأمريكية".
وأضاف: "الأمريكي يحاول أن يغطي على جرائمه وأن يخادع الشعوب بإلقاء القليل من المواد الغذائية إلى القطاع، ومجموع ما ألقاه الأمريكي من مواد غذائية لا تصل إلى حمولة 3 أو 4 شاحنات ومع تنسيق عملياتي مع العدو لقتل من يتجمع للحصول عليها".
وتابع: "الأمريكي يتصرف بطريقة عدوانية مع الشعب الفلسطيني لا يحترم فيها الكرامة الإنسانية".
وأردف: "الأمريكي قدم بسخاء عشرات الآلاف من القنابل والأطنان المتفجرة لتلقى على رؤوس سكان غزة، ويأتي لإلقاء القليل من الوجبات!!"
وقال الحوثي: "الأمريكي يحاول أن يقدم طريقة إلقاء الغذاء من الجو بديلا عن الاستحقاق المشروع في دخول الدواء والغذاء لغزة، وهناك ممرات برية وبحرية يمكن أن تدخل منها المساعدات بما يشبع مجاعة أهل غزة لكن الأمريكي يحول دون ذلك".
وأشار إلى أن: "الأمريكي قدم 100 صفقة سلاح مجانية للعدو الإسرائيلي بينما يعيق أي تحرك جاد لإدخال الغذاء والدواء إلى غزة كوسيلة من وسائل تعذيب الشعب الفلسطيني".
وكشف: "أكثر من 70,000 طن من القنابل والمتفجرات ألقيت على الشعب الفلسطيني في مدنه ومساكنه".
وأكد: "ما يلقى من الجو من وجبات كثير منها يصل إلى البحر والقليل يصل إلى الأهالي وهي لا تساوي شيئا أمام حجم المعاناة الكبيرة".
ونوه: "العدو الإسرائيلي يستخدم التجويع كوسيلة إبادة بشكل مباشر ويحصل ذلك يوميا، ويعمد إلى قتل المئات من الفلسطينيين عندما يجتمعون للحصول على الغذاء المحدود"
وقال الحوثي: "العدو يقتل الفلسطينيين أمام المستشفيات وفي المدارس والمخيمات وفي الطرقات، وخلال هذا الأسبوع رفع العدو من جرائم الإبادة الجماعية في غزة بمتوسط 7 مجازر كل 24 ساعة على الأقل"
وأكد: "مع القتل والمجاعة والمرض هناك معاناة شديدة للشعب الفلسطيني نتيجة استمرار الحصار الخانق على غزة والعدو الإسرائيلي يستهدف حتى من يخرج للاصطياد في البحر من الجائعين في القطاع".
واعتبر الحوثي: أن "الإخوة المجاهدون في قطاع غزة يقاتلون عن الأمة بكلها وخسائر العدو الاقتصادية مستمرة ومتصاعدة، وهناك استنزاف كبير جدا نتيجة تكاليف الحرب".
وكشف أن "العمليات البحرية اليمنية ألحقت خسائر اقتصادية كبيرة بالعدو الإسرائيلي".
وأوضح أن "هناك خيبة أمل إسرائيلية أمريكية مشتركة لعدم كسر إرادة الشعب الفلسطيني وإرادة مجاهديه" مضيفا أن: "قادة صهاينة يتحدثون عن أن أهدافهم في القضاء على حركات المقاومة في غزة غير واقعية وغير ممكنة التنفيذ".
واعتبر الحوثي أنه "لا أمل للصهاينة في تحقيق صورة نصر حاسم في غزة، هم يكابرون ويستخدمون أسلوب الإبادة الجماعية وارتكاب المجازر".
وقال: "الرصيد الهائل من الإجرام والوحشية والخزي والعار يعبر عن فشل وخيبة أمل، واالموقف العالمي مجمع على إجرامية ووحشية ما يجري في القطاع ويطالبون بوقف إطلاق النار إلا أمريكا وبريطانيا".
وأضاف: "الاحتجاج المندد بالدور الأمريكي المباشر في غزة متصاعد".
وأردف: "في المحافل الانتخابية لبايدن تظهر احتجاجات بين أوساط الجماهير على الدور الأمريكي في العدوان على غزة".
واعتبر أن" موقف البرازيل، وموقف رئيسها أكثر وضوحا وجرأة من موقف بعض الزعماء العرب، كولومبيا ورئيسها وفنزويلا وجنوب أفريقيا لها مواقف متقدمة وإجراءات عملية في قطع العلاقات مع العدو"
وأوضح أن "مواقف بعض الدول غير الإسلامية لم يصل إليها بعض الأنظمة والحكام في العالم العربي والإسلامي".
وأكد الحوثي أن "التنديد في بعض الدول الإسلامية بما يجري في غزة عبر البيانات لا تكفي ولا بد من خطوات عملية ضاغطة".
ورأى أن "العرب عليهم مسؤولية مضاعفة لنصرة الشعب الفلسطيني إنسانية ودينية وباعتبار مصالحهم وأمنهم القومي"
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الحوثيون جرائم حرب طوفان الأقصى عبد الملك الحوثي قطاع غزة الشعب الفلسطینی فی غزة
إقرأ أيضاً:
مسيرات حاشدة بالجوف تبارك للشعب الفلسطيني النصر على العدو الصهيوني
الثورة نت/..
شهدت محافظة الجوف اليوم، مسيرات حاشدة بمختلف المديريات تحت شعار “مع غزة.. ثبات وانتصار”.
وبارك المشاركون في المسيرات التي أقيمت في عاصمة المحافظة الحزم ومديريات خب الشعف، والعنان ورجوزة والغيل والسيل، والحميدات والمراشي والزاهر والخلق والمصلوب والمتون والمطمة، الانتصار التاريخي الذي حققه الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة على العدو الصهيوني.
وأشادوا بالصمود الأسطوري الذي سطره الفلسطينيون على مدى أكثر من 15 شهرا في وجه آلة القتل والحصار الصهيوني، وما قدموه من تضحيات جسيمة أثمرت في تحقيق هذا النصر الكبير.
وأكدت الحشود أن الشعب اليمني الذي أنخرط في معركة “طوفان الأقصى” إسنادا للشعب الفلسطيني سيظل في أتم الجهوزية لمواجهة أي تصعيد من قبل العدو الأمريكي الصهيوني البريطاني.
وأوضح بيان مسيرات الجوف، أن هذه الجولة من الصراع تعد من أكبر الجولات في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني، والتي استمرت أكثر من خمسة عشر شهرا ارتكب فيها العدو أبشع جرائم الإبادة الجماعية في هذا العصر، قابله صمود أسطوري لا مثيل له، وثبات إيماني عظيم من الشعب الفلسطيني ومقاومته المجاهدة الباسلة، تحطمت عليه مخططات العدو ومن خلفه الأمريكي بكل ما يملكون من قوة مادية، وتلقى فيها العدو أقوى الضربات وأشد الاستنزاف في تاريخ احتلاله.
ولفت إلى أن هذه الجولة جسدت أقوى صور الوحدة والأخوة الإيمانية من خلال جبهات الإسناد التي امتزجت فيها أزكى دماء الأمة في مختلف ساحات المواجهة والإسناد.
وتوجه البيان، بعظيم الحمد والشكر والثناء لصاحب الفضل الأول والأخير الذي كانت رعايته حاضرة، وعونه ملموسا، وفضله لا يعد ولا يحصى، فنصرنا وهزم أعتى جبابرة الأرض المجرمين الصهاينة والامريكان وأعوانهم من دول الغرب الكافر.
وبارك للشعب الفلسطيني هذا الانتصار الإلهي العظيم، كما بارك للمجاهدين الأبطال في حركات المقاومة الفلسطينية في كتائب الشهيد عزالدين القسام وسرايا القدس وبقية الفصائل المجاهدة هذا الانتصار التاريخي، الذي كان ثمرة من ثمار الجهاد في سبيل الله والتضحية والصبر؛ فأرغم العدو على القبول بشروط المقاومة صاغراً.
وأكد البيان أن ذلك ما كان ليحصل لولا هذه التضحيات، وفي مقدمة ذلك تضحيات الشهداء القادة العظماء وعلى رأسهم القائد الشهيد إسماعيل هنية، والقائد الشهيد يحيى السنوار وغيرهم من القادة العظماء.
كما بارك الانتصار لقوى المقاومة وجبهات الإسناد التي كان في مقدمتها المجاهدون في حزب الله الذين دفعوا أغلى التضحيات من القيادات والأفراد ومن الشعب اللبناني، وفي مقدمتهم شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصرالله، وكذا جبهة المقاومة الإسلامية في العراق.
وبارك البيان لقائد المسيرة القرآنية “هذا الانتصار الإلهي العظيم الذي ما كان ليتحقق لولا فضل الله ومنّه علينا، بأن هدانا للعودة الصادقة إلى القرآن الكريم، ووفقنا للانطلاقة الجادة على أساسه، وبجهاد وتضحية الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي، الذي أعادنا إلى هويتنا الإيمانية، وبجهادك وصبرك يا قائدنا وباهتمامك ونذرك نفسك لهذا الشعب ولهذه الأمة”.
وأكد الاستعداد للتحرك في مواجهة أي تصعيد عدواني اسرائيلي، سواء خلال هذه الأيام أو ما بعدها، واليقظة الدائمة لكل مخططات الأعداء تجاه بلدنا أو بلدان المنطقة لإغراقها من جديد في أي صراعات تصرفها عن قضيتها الأساسية والمركزية.
كما جدد البيان التأكيد للأخوة في فلسطين على التمسك المستمر بالقضية الفلسطينية، والوقوف الدائم والصادق والجاد معهم.