مصر تخطط لصفقات كبرى لضمان السيولة وضبط الأسعار
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
كشف رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، الخميس، إن الحكومة تخطط لإبرام صفقات كبيرة لضمان السيولة، وستعمل مع التجار لضبط الأسعار وتعطي الأولوية لإتاحة العملة الأجنبية لمستوردي السلع الأساسية بعد السماح لقيمة العملة بالانخفاض الحاد.
وفي مؤتمر صحفي عقده في القاهرة اليوم نقلته وسائل الإعلام المصرية، قال مدبولي “شغلنا الشاغل مع التجار المرحلة القادمة هي ضبط الأسعار، لتعكس السعر الحقيقي والواقعي للسلع”.
وأوضح مدبولي “تم التوجيه لوزارة الداخلية بالضرب بيد من حديد لكل تجار السوق السودا (السوداء)، ومنظومة الشبكات التي كانت تسيطر على تحويلات المصريين بالخارج”.
وكانت الحكومة المصرية أعلنت في بيان، الموافقة على “أكبر صفقة استثمار مباشر بالشراكة مع كيانات كبرى”، ما أثار التساؤلات حول تفاصيل تلك الصفقة، وماهية تلك الكيانات.
والخميس، استقر الجنيه المصري بعد يوم من سماح البنك المركزي للعملة بالانخفاض وإعلانه التحول إلى نظام صرف أكثر مرونة بالتزامن مع توقيع مصر على برنامج قرض موسع بقيمة ثمانية مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي، وفق وكالة “رويترز”.
وأظهرت بيانات مجموعة بورصات لندن أن الجنيه بقي عند 49.5 أمام الدولار في نفس النطاق الذي استقر عنده قرب إغلاق أمس الأربعاء، وقبل خفض قيمة العملة أمس والزيادة الكبيرة في أسعار الفائدة، أبقى البنك المركزي العملة لمدة عام تقريبا عند سعر يقل قليلا عن 31 جنيها للدولار.
ويعتمد جزء كبير من الاقتصاد المصري على سعر الدولار في السوق السوداء الذي وصل إلى 70 جنيها، وهو ما وصفه محافظ البنك المركزي، حسن عبد الله، الأربعاء، بأنه “مرض” يعكس انعدام الثقة في النظام المالي.
وقال صندوق النقد الدولي، الذي وافق على إضافة خمسة مليارات دولار إلى برنامج القرض الحالي، الذي تبلغ قيمته ثلاثة مليارات دولار مع مصر، إنه يتطلع إلى تحرك مستدام نحو سعر صرف موحد يحدده السوق.
وبموجب البرنامج، تلتزم مصر بإجراء إصلاحات هيكلية لتحقيق استقرار الأسعار وإدارة عبء الديون وتشجيع نمو القطاع الخاص.
ويأتي تخفيض قيمة الجنيه الفعلية والاتفاق مع صندوق النقد الدولي بعد أسبوعين من توقيع مصر لصفقة استثمارية مع الشركة القابضة (إيه.دي.كيو)، وهي صندوق سيادي إماراتي.
وتقول مصر إن الصفقة ستجلب استثمارات بقيمة 35 مليار دولار خلال شهرين، منها تحويل 11 مليار دولار من الودائع الموجودة بالفعل.
وأدى نقص العملات الأجنبية إلى كبح النشاط التجاري المحلي وتراكم البضائع في الموانئ وتأخير مدفوعات السلع الأولية.
وتمر مصر بإحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية في تاريخها، بعدما سجل معدل التضخم السنوي مستوى قياسيا مدفوعا بتراجع قيمة العملة المحلية ونقص العملة الأجنبية في ظل استيراد القسم الأكبر من الغذاء، وفق وكالة “فرانس برس”.
كذلك، زادت ديون مصر الخارجية أكثر من ثلاث مرات في العقد الأخير لتصل إلى 164,7 مليار دولار.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي صندوق النقد الدولي
إقرأ أيضاً:
توقعات البنك المركزي للاقتصاد المصري بعد قرار سعر الفائدة
كشف البنك المركزي المصري، عن أسباب تخفيضه لسعر الفائدة بواقع 225 نقطة أساس بنسبة 2.25% للمرة الأولي منذ قرابة عام، بوجود عدد من التحديات العالمية.
قرار البنك المركزي اليوموقرر البنك المركزي المصري خلال اجتماعه اليوم تقليص سعر الفائدة على كافة المعاملات المصرفية ليكسر بذلك جمود التثبيت على مدار 7 اجتماعات سابقة.
أكد البنك المركزي المصري أن المؤشرات الأولية لأول 3 شهور من العام الميلادي الجاري، أفادت بتعافي النشاط الاقتصادي على نحو مستدام للربع الرابع على التوالي، إذ تجاوز معدل النمو النسبة البالغة 4.3% المسجلة في الربع الرابع من عام 2024.
اجتماع البنك المركزي المصريوانتهي قبل قليل اجتماع لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري حيث حسم بمقتضاه، سعر الفائدة في البنوك بواقع تخفيض نسبته 2.25%.
قرار البنك المركزي المصري اليومتضمن قرار البنك المركزي المصري تخفيض سعر الفائدة 2.25% علي المعاملات المصرفية في اجتماعه الثاني المنتهي قبل قليل بواقع 225 نقطة أساس.
وقال البنك المركزي في نهاية اجتماعه اليوم إنه تم خفض سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بواقع 225 نقطة أساس إلى 25.00% و26.00% و25.50%، على الترتيب.
كما قرر خفض سعر الائتمان والخصم بواقع 225 نقطة أساس ليصل إلى 25.50%.
البنك المركزيوفقا لتقرير صادر عن البنك المركزي، جاء نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في الربع الرابع من 2024 مدفوعا أساسا بالمساهمات الموجبة للصناعات التحويلية غير البترولية والتجارة والسياحة.
وتشير تقديرات فجوة الناتج إلى أن النشاط الاقتصادي الفعلي لا يزال دون طاقته القصوى رغم النمو المستمر طوال عام 2024.
وتوقع البنك المركزي أن يصل النشاط الاقتصادي إلى طاقته القصوى بنهاية السنة المالية 2025/2026.
وعليه، فإن تقديرات فجوة الناتج الحالية تدعم الاتجاه النزولي المتوقع للتضخم على المدى القصير، إذ من المنتظر أن تظل الضغوط التضخمية محدودة من جانب الطلب في ظل التقييد النقدي الحالي.