الصورة لها فعل السحر على الأشياء قد تكون سهامًا موجه للعالم كي ينتبه، وجزء من ذاكرته البصرية، هذا السحر وهذا السجل التاريخي قد يكون سببا في انقاذ حياة قرى ومدن، وقبائل، هذا ما استطاعت الصورة أن تقدمه عن حياة قبيلة يانومامي في إحدى قبائل غابات الأمازون.

ففي  أعماق غابات الأمازون المطيرة، تخوض قبيلة يانومامي وهي أحد الشعوب الأصلية، وقد ظلت معزولة نسبيًا عن العالم الخارجي، في معركتها  من أجل البقاء، وسط هذا اللهث وراء الذهب، لولا عدسات المصورين التي ألقت الضوء على ماتعانيه تلك القبيلة من حروب ضد عمال المناجم الباحثين عن الذهب، متسببين في أضرار بيئية كبيرة، وكان لـ "البوابة نيوز " حوارًا مع زعيم القبيلة الناشط البيئي "جونيور هيكوراري" والذي يبلغ من العمر 36 عامًا على هامش مشاركته ودعوته بمهرجان “اكسبوجر” في دورته الثامنة والتي ينظمها المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة.

 

بين الحياة والموت 

يقدر أفراد القبيلة بنحو 30 ألف مواطن، يعيشون على صيد الأسماك وجمع الفاكهة في حياة شبه منعزلة عن العالم حتى عرف اللاهثون وراء الذهب طريق تلك القبيلة التي تقبع في غابات الأمازون ليعيشوا صراعًا من أجل البقاء، ضد عمال المناجم الذين يواصلون عملهم دون النظر لما تتسبب أعمالهم من أخطار جسيمة على السكان الأصليين، وهو ما أكده زعيم القبيلة الناشط البيئي جونيور هيكوراري قائلاً :" فقد أصبح الجو حار جدًا لدرجة أنه لا يمكن العيش فيه تقريبًا، فلم نشعر أبدًا بغابات الأمازون ساخنة كما هي الآن، وإن إزالة الغابات تجعل الشمس تصل إلينا وهو أمر غير معتادين عليه، ذلك لأن الأشجار كانت تحمينا، كما الأنهار جفت ومن الصعب جدًا أن العيش في هذا النوع من البيئة، كما أن عمليات التعدين غير القانونية تزيد الأمر سوءًا.

وتابع "أن أعمال التنقيب عن الذهب تسببت بأضرار لحقت بغابات الأمازون ما تسبب في قطع الكثير من الأشجار ما تسبب في تغير طبيعة المناخ هناك وأصبحنا نعيش في جو مختلف عن الذي تعودنا عليه، وبالتالي أثر بشكل كبير على نمط الحياة، كما أن هذا التغير أثر بشكل كبير على المياه، والتي باتت مليئة بالزئبق الأحمر الذي تسبب في موت الكثير من الأطفال" 

جو ساخن 

واستكمل "أن هذا التغير المناخي جعل الجو حار للغاية، هو ما لم يكن كذلك من قبل، وأصبحت الحياة صعبة للتأقلم مع هذا التغير، ما تسبب في وفاة الكثير من السكان الأصليين، وانتزاع الأشجار من الغابات اجبرتنا على الانتقال للعيش في أماكن أخرى، نكافح من أجل البقاء، وهو الأمر الصعب للغاية"

 

 وأضاف :" هناك ما يقرب من خمسة وعشرين ألفا من الغزاة "عمال المناجم"  الذين يبحثون عن الذهب، والذين يملكون عادات مغايرة عن قبيلتنا، ودائمًا ما يشتبكون معنا، وكل ما نقوم به هو حماية هويتنا وتراثنا وحياتنا لحماية المناطق، من تلك الهجمات، والأضرار التي لحقت بغابات الأمازون هائلة وضخمة.

ضيف غير مرحب به

ويعتبر وجود "عمال المناجم" أو كما يُطْلِق عليهم السكان الإصليون بـ "الغاريمبيروس" مصدر تهديد لأهالي قبيلة اليانومامي، لم يحدثوه من أضرار جسيمة على السكان الاصليون، من اعتداءات على النساء والفتيات، وجلبهم للخمور والمخدرات، وهو ما أكده "الناشط البيئي "هيكوراري" زعيم القبيلة، إذا قال: "أن حياتنا  باتت مهددة بالخطر، ونحاول مقاومة ما يقوم به عمال المناجم من أعمال تهدد أفراد قبيلتي، والتي توليت قيادتها أبًا عن جد، وهذا دوري للحفاظ عليها، غير أننا نحاول العيش وسط أجواء مناخية صعبة، وتدني مستوى الصحة خاصة الأطفال الذين يعانون الجفاف وسوء التغدية، بسبب الزئبق المتسرب للمياه والتي أثرت على جودة الغذاء والثمار التي نجمعها من الغابات والتي تأثرت بشكل كبير وقلت قيمتها الغذائية، وابتعدنا عن النظام الغذاء التقليدي . 

الأضرار التي لحقت بغابات الأمازون هائلة وضخمة

ولفت إلى أن  الأضرار التي لحقت بغابات الأمازون هائلة وضخمة كما أن البيئة البحرية قد تضررت أيضًا وأي الزئبق المتسرب إليها سببًا في الإضرار بالثورة السمكية، ونحن نعتمد على جني الثمر والصيد في نمط حياتنا". 

وأكد أن كل ما يحتاجون إليه بشكل أساسي هو إخراج 25 ألفًا من الغزاة الذين يبحثون عن الذهب، وما نحتاجه في الأساس هو حماية أرضنا وأخذهم بعيدًا، فهؤلاء الغزاة يستخدمون الشرطة والجيش لمنع الناس من الذهاب إلى الغابة والتي نعتبرها منزلنا.

قوة الصورة 

وعن دور الصور الفوتوغرافية في إلقاء الدور على معاناة السكان الأصليين بقبيلة "اليانومامي" أوضح قائلاً :" أن الصورة كان لها دور كبير في القاء الضوء على ما يعانيه شعب قبيلتي من اعتداءات، وكان لها دور في تسليط الضوء على تلك المنطقة التي لم يكن يعرف العالم عنها أي شيء، ومع نشر أول صورة، باتت قضيتنا ومعاناتنا معروفة في جميع أنحاء العالم، ولولا الصورة ما كنا سنكون متواجدين بالإكسبو بالشارقة"

 

وأكد " لقد كانت الصورة بمثابة السهم الذي يطلق على الفريسة في الغابة، فحينما التقطت أول صورة في مجتمعنا تعرف العالم على قضيتنا، وهي الرسالة التي حملتها الصورة للعالم ليعرف ماذا يحدث لنا، فالصور مهمة جدًا، فهي كالسهم الذي يعرف وجهته، حاملاً معه القوة الكافية للوصول للهدف"

ولفت " إلى أن الصورة كانت الأصدق في التعبير عن أنفسنا ولحماية أنفسنا كما أننا شعرنا بأننا لسنا وحدنا وأن هناك من يساندنا ويدعمنا، من خلال قنوات الاتصال المختلفة لنكشف من خلالها ما يحدث في قبيلتنا، ولنتحدث عن مشاكلنا بداخل المجتمع، وهو ما تحقق من خلال عمل قنوات محلية".

هي الرسالة التي حملتها الصورة للعالم ليعرف ماذا يحدث لنا، فالصور مهمة جدًا، فهي كالسهم الذي يعرف وجهته، حاملاً معه القوة الكافية للوصول للهدف

فمن المهم جدًا للمصورين التقاط الصور وإظهار ما يحدث للعالم. وبدون الصور لن يكون هناك أدلة قوية لتظهر للعالم ما يحدث، ولإظهار الأشخاص السيئين الذين يفعلون هذه الأشياء الفظيعة، وهي الطريقة لحماية أنفسنا والحصول على المساعدة حتى نعرف أننا لسنا وحدنا، وذلك حتى نتمكن من التأكد من أن لدينا أشخاصًا يراقبوننا ويدعموننا. 

 

قناة تليفزيونية محلية 

وقد منحتنا الحكومة قناة تلفزيونية خاصة بنا لنكشف للعالم ما يحدث لمجتمعنا حتى لا نعتمد على شخص واحد لنخبر العالم بقصتنا، وحتى نتحدث أمام العالم دون المرور بالطرق القديمة والمعذبة التي تستغرق وقتًا أطول بكثير، فعندما يتحدث الأشخاص غير التقليديين عن هذا الأمر، غالبًا لا يتم تصديقهم حقًا، لذا يحتاجون إلى خروج المواطنين الأصليين لإخبار العالم حتى يصدق الناس الصور لأننا نحن من نواجه المشكلات.

 أعتقد أن الصورة الأكثر أهمية هي لشعبنا خلف التل بعد أن قامت الشرطة بإخراج جميع القاصرين.

وهناك العديد من الصور المهمة ولكن أعتقد أن الصورة الأكثر أهمية هي لشعبنا خلف التل بعد أن قامت الشرطة بإخراج جميع القاصرين.

المشاركة في اسكبوجر 

وعن سؤاله حول مشاركته بالقمة البيئية بالمهرجان العالمي للصور الفوتوغرافية "اكسبوجر 2024" أوضح قائلاً: "أنا سعيد جدًا بالمشاركة في هذا الحدث الكبير، وأنه يُعتبر فرصة كبيرة للتعريف بقضيتنا وما نواجه في مجتمعنا من التغيرات المناخية واعتداءات، كما أن المشاركة عملت على إيصال صوتنا للعالم، وأنا فخور كوني جزء من هذا الحدث العالمي الكبير. 

رسالتي للعالم

رسالتي البسيطة للناس في جميع أنحاء العالم هي: "لا تشتروا الذهب لأنه مصنوع من دماء الهنود، فالناس هنا يموتون من الجشع للحصول على الذهب. 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: بين الحياة والموت قبيلة يانومامي غابات الأمازون البوابة نيوز اكسبوجر المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة عمال المناجم الضوء على أن الصورة عن الذهب تسبب فی ما یحدث کما أن

إقرأ أيضاً:

الفنان ياسر عزت في حواره لـ«البوابة نيوز»: أدواري في «إش إش» و«أشغال شقة جدا» بين التشويق والكوميديا.. «الشرنقة» تكشف خبايا غسيل الأموال.. وشخصيتي الحقيقية في انتظار دور يشبهني

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشف الفنان ياسر عزت عن أحدث مشاريعه الفنية وأعماله في موسم رمضان 2025، حيث يتحدث عن دوره في مسلسلي «إش إش» و«أشغال شقة جدا» الجزء الثاني، والتحديات التي يواجهها في تقديم شخصيات جديدة.

كما يفتح «عزت» بابا على كواليس مشاركته في مسلسل «الشرنقة» ومهرجان المسرح الجامعي بجامعة الفيوم، مشيرا إلى أهمية اكتشاف المواهب الشابة في هذا المجال، وتأثيرها على الساحة الفنية في مصر.

ويسترجع «عزت» أبرز محطات مشواره الفني، من مشاركته في مسلسل «العائلة» إلى نجاحه في أدواره العديدة المتنوعة التي لاقت إعجابا كبيرا مثل «برغم القانون» و«زينهم» و«سر إلهي» و«الصندوق» و«تحت الوصاية» و«الاختيار» وغيرها، إلى جانب مسرحيات «ستوكمان» و«رحلة الست» و«أحدب نوتردام» وغيرها، ويعبر عن تطلعاته المستقبلية في الدراما والمسرح، مؤكدا أن الفن هو الوسيلة الأمثل للتعبير عن الإبداع والمواهب.

التقت «البوابة نيوز» الفنان ليفتح قلبه في حوار مليء بالتجارب والنصائح، ورؤيته الشخصية للفن وأهميته في تشكيل المستقبل الفني، إلى نص الحوار....

مسلسل أشغال شقة جدا

* حدثنا عن أعمالك الدرامية المشارك بها في موسم رمضان 2025

- أشارك في الموسم الدرامي الرمضاني لعام 2025 بعملين مميزين، الأول من خلال مسلسل «إش إش» إلى جانب الفنانة مي عمر، والفنان ماجد المصري، ومن إخراج محمد سامي، أما العمل الثاني، فهو ظهور كضيف شرف في الجزء الثاني من مسلسل «أشغال شقة»، بمشاركة الفنان هشام ماجد، والفنانة أسماء جلال، وهو من تأليف شيرين دياب وخالد دياب، وإخراج خالد دياب، أتمنى أن تنال هذه الأعمال إعجاب الجمهور.

* ما هي الشخصيات التي تقدمها في العملين وكيف استعديت لها؟

- بالنسبة لمسلسل «إش إش» أقدم دور "إسماعيل"، وهي شخصية ترافق الفنان ماجد المصري باستمرار، في إطار يجمع بين التشويق والمتعة، أتمنى أن تنال إعجاب الجمهور، ولن أفصح عن تفاصيل أكثر حفاظا على سرية الأحداث قبل عرض المسلسل في الموسم الرمضاني المقبل؛ أما في الجزء الثاني من مسلسل «أشغال شقة جدا»، فأقدم شخصية تتشابك أحداثها مع الفنان هشام ماجد بطل العمل، والفنان مصطفى غريب، حيث تدور الأحداث في سياق درامي مليء بالضحك والمرح يستمر على مدار حلقتين، أتمنى أن تحقق الشخصية تفاعلا إيجابيا مع المشاهدين.

* ماذا عن الشخصية التى تقدمها فى مسلسل "الشرنقة"؟

- أجسد شخصية "صلاح عبد الموجود"، وهو محاسب يتورط مع صبري فواز وأحمد داود في قضايا غسيل أموال، مما يضعهم في سلسلة من الأزمات المعقدة خلال الأحداث.

"الشرنقة" مسلسل مكون من 15 حلقة، ويُعرض حاليا على منصة "Watch It"، وتدور أحداثه في إطار اجتماعى تشويقى غامض، ومن بطولة أحمد داود، مريم الخشت، صبرى فواز، تأليف عمرو سمير عاطف، وإخراج محمود عبدالتواب.

مسلسل الشرنقة 

* بصفتك عضو لجنة تحكيم مهرجان المسرح الخامس عشر للعروض القصيرة بجامعة الفيوم التي انتهت منذ أسبوعين، كيف ترى الأعمال المشاركة والتجارب الشابة على مستوى العملية المسرحية؟

- كانت مشاركتي الأولى كعضو لجنة تحكيم في مهرجان جامعة الفيوم تجربة مميزة، خاصة أنني أمتلك خبرة واسعة في مسرح الجامعة، كوني أحد أبنائه قبل احترافي الفن والتحاقي بالمعهد العالي للفنون المسرحية بأكاديمية الفنون، فقد تميزت العروض المشاركة هذا العام بمستوى جيد بشكل عام، مع بروز طاقات شابة مبدعة تبشر بمستقبل واعد، إلى جانب بعض المواهب التي ما زالت بحاجة إلى مزيد من التدريب، فأنا أؤمن بأن مرحلة الجامعة تمثل فترة للتدريب والتجربة، وهي الأساس الذي يمكن من خلاله لهؤلاء الشباب أن يسيروا على الطريق الصحيح نحو عالم التمثيل، لقد استمتعت بمشاهدة هذه التجارب الواعدة على مدار أيام المهرجان.

* ما رأيك في مستوى المواهب التي يتم اكتشافها من خلال المسرح الجامعي وكيف تسهم هذه المواهب في إثراء الساحة الفنية في مصر؟

- المسرح الجامعي على مر العصور كان ولا يزال مصدرا رئيسيا لاكتشاف المواهب في مجالات متنوعة مثل التمثيل، والإخراج، والتأليف وغيرها، منذ أيامنا وصولا إلى جيل "مسرح مصر" وحتى الجيل الحالي، ظل المسرح الجامعي يخرج العديد من المبدعين، وتجربتي هذا العام كعضو في لجنة تحكيم مهرجان المسرحيات القصيرة بجامعة الفيوم، أتاحت الفرصة لمعاينة هذه المواهب عن كثب، وقد لاحظت أن هناك بالفعل مواهب حقيقية تبرز في هذا المجال، مما يؤكد أن المسرح الجامعي لا يزال ينتج مبدعين واعدين.

مسلسل إش إش

* مسلسل «العائلة» يعد البوابة الأولى لدخولك عالم الدراما المصرية حتى أتبعها مشاركات أخرى عديدة، فماذا تمثل هذه التجربة بالنسبة لك؟

- بعيدا عن هذا المسلسل، فإنه يعد أول عمل درامي أشارك فيه، ولن أنسى تلك التجربة العظيمة أبدا، كان مسلسلا كبيرا حقق صدى واسعا في تلك الفترة، وكانت هذه بداية خطواتي نحو الاحتراف، خاصة وأنا في السنة الأولى بالمعهد العالي للفنون المسرحية بأكاديمية الفنون، فالعمل يمثل محطة مهمة في مسيرتي، ومن المؤكد أن مسلسل «العائلة» سيظل في ذاكرتي طوال الوقت، وأعتبر أن الفرصة التي منحني إياها الأستاذ إسماعيل عبدالحافظ بالمشاركة في هذا العمل كانت عظيمة.

* قدمت شخصية «بدوي» في المسلسل الناجح «برغم القانون».. حدثنا عنها، وكيف كانت كواليس العمل التي جمعتك مع الفنانين إيمان العاصي وإيهاب فهمي ومحمد القس وباقي أبطال العمل؟

- شخصية «بدوي»، كما ظهرت للجمهور، ارتبطت بدور «أكرم» الذي قدمه الأستاذ محمد القس، حيث ربطتهما علاقة في العمل غير المشروع قبل أن يُسجن «بدوي»، وبعد خروجه من السجن، حاول «بدوي» ابتزاز «أكرم» وأخذ حقه المتفق عليه كنوع من الانتقام، حيث كان «أكرم» هو السبب الرئيسي في سجنه، لذلك تعد شخصية «بدوي» من الشخصيات التي أحببت تجسيدها، ولم أرى فيها مجرما بالفطرة، بل رجلا انزلق في طريق الإجرام بسبب طمعه وحبه للمال، فالطمع كان العامل الأساسي الذي دفعه لذلك، ومن خلال هذه الرؤية قدمت الشخصية، والحمد لله أن الجمهور تفاعل معها وأشاد بها وبالمسلسل بشكل عام.

أما بالنسبة لكواليس العمل، فأنا أحيي الفنانة إيمان العاصي على نجاح المسلسل والدور المميز الذي قدمته، فأغلب مشاهدي تركزت مع الفنانين محمد القس وإيهاب فهمي، والعلاقة بيني وبين الفنان إيهاب فهمي وطيدة منذ وقت طويل، بينما هذا أول عمل جمعني بالفنان محمد القس، فقد ساد جو من الألفة والأخوة والمودة في كواليس المسلسل، حيث تعاون الجميع من أجل تقديم العمل بأفضل صورة، مما جذب المشاهدين من أول حلقة، تجلى ذلك بوضوح من الشخصيات المتنوعة التي قدمها الفنانون مثل إيمان العاصي، محمد القس، إيهاب فهمي، محمد محمود عبدالعزيز، رحاب الجمل، فرح يوسف، وليد فواز، هاني عادل وغيرهم، هذا النجاح تحقق أيضا بفضل الإنتاج المتميز من الأستاذ ريمون مقار والأستاذ شادي مقار، مما جعل «برغم القانون» عملا دراميا متكاملا نال إعجاب المشاهدين في مصر والعالم العربي.

مسلسل زينهم

* بعد نجاح دور «حفني» في مسلسل «زينهم».. كيف تلقيت ردود أفعال الجمهور؟ واستعدادك لتقديم هذه الشخصية الشريرة الكوميدية؟

- عقب عرض أولى حلقات المسلسل، لقيت ردود فعل واسعة، حيث بدأ الناس يتوقفون في الشارع للتحدث عن تفاصيل المشاهد، مثل مشهد تعبئة المياه في زجاجات لبيعها للناس، وآخر يتعلق ببيع الجثث وأعضائها، وغيرها من المشاهد التي كانت طريفة ومضحكة، وفي الواقع المسلسل أظهر حب الناس للشخصية، رغم أن تصرفاتها كانت غريبة، لكن الجمهور أحبها وظلت عالقة في أذهانهم، ما استغربته فعلا هو كيف يحب الناس شخصية شريرة بهذا الشكل، لكن الفضل يعود في صياغة الدراما للأستاذ محمد سليمان عبدالملك، والمخرج المبدع الأستاذ يحيى إسماعيل، وكان لكل صناع العمل دور كبير في نجاح هذه الحالة الفنية، فالناس أحبوا الشخصية بشكل غير متوقع، حيث كنت أعتقد أن الجمهور سيكرهها بسبب أفعالها، لكن الحمد لله كانت هذه الشخصية من بين الخطوات التي أعتز بها كثيرا، وهو ما جعل المسلسل يحقق نجاحا كبيرا.

* ما هي الشخصية التي قدمتها في أعمالك الفنية وتشبهك في الحقيقة؟

- أحييك على هذا السؤال الذي لم أتعرض له من قبل، لكن هل تصدق إذا أخبرتك أنني لم أقدم شخصية تشبهني في الواقع؟ بالطبع، كل شخصية قدمتها سابقا تحتوي على جزء مني، ولكن بشكل كامل أو كتركيبة شخصية ياسر عزت، لم أقدم حتى الآن شخصية تشبهني تماما، فأنا في انتظار الشخصية التي ستكون قريبة مني في الواقع، وأعتقد أنها ستكون شخصية حقيقية، وعندها لن أحتاج إلى تمثيلها، لأنها ستكون طبيعية ولن تتطلب مني أي مجهود.

* كيف ترى عالم الدراما الفترة الحالية واتجاه البلوجر للتمثيل؟

- عالم الدراما في الوقت الحالي يشبه الفترات السابقة، له إيجابيات وسلبيات سواء في الدراما التلفزيونية أو الأفلام، هناك العديد من الأعمال الجيدة وأخرى دون المستوى، كما هو الحال في كل الأوقات، ولا أعتقد أن هناك جديدا أو مميزا يخص الفترة الحالية، أما فيما يخص توجه البلوجر إلى التمثيل، فلا أرى مانعا إذا كان يمتلك أدوات الممثل، فأنا لا أميز بين الفئات بقدر ما أبحث عن الموهبة والفرد الذي يقدم فنا جيدا ولديه دراية بما يقدمه، لكن ليس كل بلوجر يصلح للتمثيل، والتجارب أثبتت ذلك، قد يكون البلوجر ناجحا في مجاله، لكنه ليس بالضرورة ممثلا بارعا، فالتمثيل شيء، والشهرة على السوشيال ميديا شيء آخر.

* ما هي الشخصية التي تتمنى تقديمها؟

- لا أركز على شخصية معينة، وبصفتي ممثلا أحب تقديم الشخصية المكتوبة بشكل جيد ومع مخرج متمكن، فذلك يعتبر من أهم الأمور، كما أنني أفضل أن تكون الشخصية قريبة من الناس وليست بعيدة عنهم، وهذه هي الشروط التي أبحث عنها في الشخصية التي أود تقديمها.

عرض ستوكمان

* هل الورش التدريبية سواء في التمثيل او الإخراج او باقي عناصر العرض المسرحي بدورها تغني عن الدراسة الأكاديمية؟

- الورش التدريبية مهمة في حال عدم تمكن الشخص من الدراسة الأكاديمية، لكنها في البداية لا بد أن تكون خطوة مكملة بعد محاولة الدراسة، لأنها تمنح الفرد معرفة شاملة ومناهج متعددة في التمثيل، أما إذا كانت الدراسة الأكاديمية غير متاحة، فإن الورش يمكن أن تكون مفيدة إذا كانت تحت إشراف متخصصين محترفين، حيث لا أخفي أن هناك بعض الورش التمثيلية التي تقتصر على الجوانب التجارية فقط.

* بعد عرض «ستوكمان» الحائز على جائزة أفضل ممثل بالمهرجان القومي للمسرح المصري.. فما هو العمل المسرحي القادم؟

- في الوقت الحالي لست مشغولا بتقديم عمل مسرحي بسبب انشغالي في الدراما، لكنني أتمنى أن يتاح لي عمل مسرحي في المستقبل يكون جذابا وأحب تقديمه.

* ما هي الرسالة التي تقدمها للطاقات الفنية الشابة الآن؟

- رسالتي لشباب الفنانين الحاليين أو المقبلين هي أن يبذلوا جهدهم أولا، ثم يتحلوا بالصبر ثانيا.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • خطاب زعيم طالبان.. هل ينجح فى تحسين العلاقات مع المجتمع الدولى؟
  • الفنان ياسر عزت في حواره لـ«البوابة نيوز»: أدواري في «إش إش» و«أشغال شقة جدا» بين التشويق والكوميديا.. «الشرنقة» تكشف خبايا غسيل الأموال.. وشخصيتي الحقيقية في انتظار دور يشبهني
  • كما انفردت البوابة نيوز.. رابطة الأندية تعدل عقوبات الأهلي بعد أزمة لقاء القمة
  • ميرفت أمين لـ«البوابة نيوز»: اخترت «جوما» لرمضان لأنني أبحث عن تقديم الأعمال المختلفة للجمهور
  • ليست مجرد حكاية عن أب وابنته.. «البوابة نيوز» تنشر حكايات من المتوالية القصصية "بنت أبوها" للكاتبة غادة عبدالرحيم
  • زادتها الحرب أضعافا.. معاناة لا مثيل لها لمرضى السرطان بالسودان
  • الرباعية المذلة تطيح دوريفال جونيور من تدريب البرازيل
  • البوابة نيوز تطلق استفتاء رمضان 2025: صوتوا لاختيار الأفضل في دراما وبرامج الشهر الكريم
  • المخرج أحمد خالد موسي في حوار لـ"البوابة نيوز": أنا ضد فكرة التكرار لكن توليفة العتاولة لم تقدم من قبل .. ولم أظلم فريدة سيف النصر.. ولا نية لتقديم جزء ثالث
  • الفنان محمود فارس في حواره لـ"البوابة نيوز": "أدواري في السباق الرمضاني تحدٍ جديد.. "شمال إجباري" مغامرة من العيار الثقيل.. أعاني حتى الآن من دوري في "المداح".. "شمال إجباري"