سعيد الشامسي ينتزع لقب «كأس المدربين» للقدرة
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
محمد حسن (دبي)
انتزع الفارس سعيد أحمد الشامسي، لقب سباق كأس المدربين للقدرة، لمسافة 119 كلم، آخر سباقات موسم القدرة بمدينة دبي الدولية للقدرة في سيح السلم، بمشاركة 55 فارساً وفارسة، من مختلف الإسطبلات وأندية الفروسية بالدولة.
وحسم بطل السباق صراعاً رهيباً على اللقب، امتد حتى الأمتار النهائية، قاطعاً المسافة على صهوة الفرس «أس دبليو جالما» لإسطبلات العاصفة، بزمن 4:33:41 ساعة، متفوقاً بفارق ثانيتين عن «الوصيف» عبد الله محمد الحمادي على صهوة «أتش سي بوترو رافيك» لإسطبلات الريف «العجبان» الذي سجل 4:33:43 ساعة، وحل ثالثاً بفارق أجزاء من الثانية، الفارس هزاع محمد المعمري، على صهوة «براكة دي لوزيلي» لإسطبلات «الأريام».
ونظم السباق نادي دبي للفروسية، بالتعاون مع اتحاد الفروسية والسباق، ونال الأول 300 ألف درهم، والثاني 200 ألف، والثالث 125 ألفاً، ومن الرابع إلى العاشر 15 ألف درهم.
وتمكن بطل السباق من قيادة الصدارة في المرحلتين الأولى والثانية، وجاء وصيفاً في الثالثة، لتأتي المرحلة الأخيرة أكثر إثارة، وتحولت في الأمتار الأخيرة إلى معركة «كسر عظم»، لينجح البطل في التفوق، والوصول إلى خط النهاية أولاً، رغم المطاردة الشرسة من المنافسين.
وقام اللواء الدكتور محمد عيسى العظب، عضو مجلس إدارة نادي دبي للفروسية، المدير العام للنادي، بتتويج أصحاب المراكز الثلاثة الأولى.
وأعرب بطل السباق عن سعادته بحصد لقب الختام بمدينة دبي الدولية للقدرة، مشيداً بالأداء المبهر للفرس «أس دبليو جالما»، وقال إنه الفوز الأول له هذا الموسم، لكنه حقق مراكز جيدة في العديد من السباقات.
وأعرب اللواء الدكتور محمد عيسى العظب، عن سعادته بخروج جميع السباقات بمدينة دبي الدولية بصورة رائعة وجميلة، متوجهاً بالشكر الى المدربين والملاك والفرسان لمساعدتهم في نجاح السباقات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات دبي سيح السلم
إقرأ أيضاً:
«ندوة الثقافة والعلوم» تناقش كتاب «محمد سعيد الملا.. سيرة مشرقة»
دبي (الاتحاد)
نظمت ندوة الثقافة والعلوم جلسة لمناقشة كتاب «محمد سعيد الملا سيرة مشرقة في تاريخ الإمارات المعاصر»، بحضور محمد سعيد الرقباني، وعبدالله المزروعي، وعبدالغفار حسين، وقاسم سلطان البنا، وعلي العويس، وبلال البدور، رئيس مجلس إدارة الندوة، وجمع غفير من محبي وأسرة الراحل. وشارك في الجلسة معالي محمد أحمد المر، ومعالي أحمد حميد الطاير، وعائشة محمد سعيد الملا، والباحث مؤيد الشيباني.
وأدارها علي عبيد الهاملي، نائب رئيس مجلس الإدارة، الذي أكد أن الجلسة تتناول سيرة شخصية استثنائية عصامية، قدمت نموذجاً فريداً في العمل الوطني وفي بناء الإدارات والشخصيات، وأصبحت نموذجاً لكل الأجيال، شخصية لا تؤمن بالفشل، وتقول إنك إذا قبلت الفشل، فإن الفشل سينجح وأنت من يخسر.
ولد معالي محمد سعيد الملا في منطقة الشندغة بدبي عام 1927، نشأ يتيم الأب وتربى عند والدته التي أحسنت تربيته، وعمل في البدايات في التجارة، كما عمل في مجلس تخطيط أبوظبي، وكلف في أول تشكيل وزاري عام 1971 بالعمل وزير دولة لشؤون الاتحاد والخليج، ووزارة الكهرباء بالوكالة، وفي التشكيل الوزاري الثاني عام 1973 والثالث عام 1977 والرابع 1979 والخامس 1990، عين وزيراً للمواصلات وبعدها تفرغ لأعماله الخاصة.
أشار معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس أمناء مكتبة محمد بن راشد، إلى الخلفية الاجتماعية لمحمد سعيد الملا، الذي كان فقده لوالده مبكراً تحدياً ودافعاً للتغلب على صعوبات الحياة، فقد نشأ في أسرة مترابطة، محاطاً بعائلات احتوته وخلقت حميمية في علاقاته ولحمة مجتمعية حوله، وقد كان ثاني بن عبدالله الرميثي، وعلي بن عبدالله العويس، هما من لعبا دور الأب في توجيهه والأخذ بيده للبدء في الحياة التجارية، حيث كان يمتلك منذ بدايته ذلك الحس التجاري الناجح.
وأضاف المر أن محمد سعيد الملا كان متحدثاً بارعاً، وكان شخصية محببة لكل من حوله، تاجر في السيارات والذهب، وأنشأ فنادق، وساهم في تأسيس بنك دبي الوطني ووزارة الكهرباء والمواصلات، وقد تولد وعيه من المعرفة والكتب والمجلات التي تأتي من مصر ولبنان.
وأكد المر أن تميز محمد سعيد الملا في لم يركز على التجارة فقط، ولكنه دخل معترك العمل العام والسياسي، وشارك في أوائل الحكومات الاتحادية، وأسس وأنشأ وطور وزارة المواصلات وأدارها بمهنية ونزاهة، رغم بساطة البدايات، إلا أنه كان يتعلم من مختلف التجارب ممن حوله محلياً وعربياً، إضافة إلى وطنيته وغيرته على الوطن.
وعلى المستوى العام أنشأ ثاني فندق في الإمارات، وثاني مركز تجاري، ومستشفىً فخماً، وكثيراً من الأعمال، رغم كثير من العثرات التي اعترضت مسيرته.. وقد تعرض لعدة أزمات صحية، ولكنه لم ينعزل مجتمعياً وكان مساهماً في كثير الأعمال، محباً للحياة والاختلاط بالآخرين، وهو ما جعله متيقظاً ذهنياً حتى لحظاته الأخيرة.
وأكد المر أن الخسارة الحقيقية هي عدم توثيق مسيرة محمد سعيد الملا أثناء حياته وتسجيل الكثير من الذكريات والأحداث، التي تشكل نموذجاً ناجحاً في تاريخ الإمارات، سواء شخصيات أو أحداث.
واستهل معالي أحمد حميد الطاير مشاركته بمقولة ابن خلدون «الأيام الصعبة تخرج رجالاً أقوياء.. والرجال الأقوياء يصنعون الرخاء»، مشيراً إلى أن هذا القول ينطبق على الراحل محمد سعيد الملا الذي فقد والده وهو في الثانية من عمره، واقترن اليتم بحالة الفقر التي مرت على مجتمع الإمارات في ذلك الوقت بعد انهيار تجارة اللؤلؤ وفترة ما بين الحربين العالميتين.
وذكر معاليه أن الملا عهد مجالس الحكام وهو في مقتبل عمره، وكان دائماً في مجلس الشيخ سعيد بن مكتوم، وكان يستذكر تلك المجالس باستمرار، مستفيداً من أحاديث القوم وأحداث المنطقة.
وأوضحت عائشة محمد سعيد الملا أن والدها ترك إرثاً إنسانياً عظيماً، وقالت إن علاقة والدها بأبنائه كانت علاقة مميزة، وإنها كانت مرتبطة بوالدها، تعرف الكثير عن تاريخه وطفولته وما مر به من مواقف، من خلال أحاديثها مع جدتها «مريم» التي كانت تعيش في كنفها منذ طفولتها.
وقالت عائشة إن والدها كان يهتم بالاطلاع والقراءة، ويحث جميع أبنائه على القراءة واقتناء الكتب لأنه كان قارئاً نهماً، وكان محباً للتصوير ولديه الكثير من الكاميرات والصور الفريدة. وأكدت في الختام أن والدها رغم كثرة أسفاره وأعماله، إلا أنه كان حريصاً على التواجد الدائم مع العائلة وفي مختلف الأماكن والمناسبات.
وأشار الباحث مؤيد الشيباني، مؤلف الكتاب، إلى أن الكتاب يضم سيرتين، السيرة الشخصية لمحمد سعيد الملا، وسيرة المكان. وأضاف الشيباني أن محمد سعيد الملا وجيله يمثلون معارف مفتوحة على فضاءات واسعة من الاحتكاكات والمواكبة والرؤى، كلاً في موقعه، دون زيادة أو نقصان.