السيسي: مصر اجتازت فترة عصيبة من الفوضى خلال 3 سنوات هددت وجود الدولة
تاريخ النشر: 23rd, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الصحافة العربية عن السيسي مصر اجتازت فترة عصيبة من الفوضى خلال 3 سنوات هددت وجود الدولة، وقال السيسي، خلال كلمته في الذكرى الحادية والسبعين لثورة يوليو، إن ثورة 23 من يوليو أسست الجمهورية الأولى منذ 70 عاما ، لافتا إلى أن أسس وقيم .،بحسب ما نشر سبوتنيك، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات السيسي: مصر اجتازت فترة عصيبة من الفوضى خلال 3 سنوات هددت وجود الدولة، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
وقال السيسي، خلال كلمته في الذكرى الحادية والسبعين لثورة يوليو، إن "ثورة 23 من يوليو أسست الجمهورية الأولى منذ 70 عاما"، لافتا إلى أن أسس وقيم الجمهورية الجديدة تقوم على أولوية الحفاظ على الوطن وحمايته وسط واقع دولى وإقليمى يتزايد تعقيده واضطرابه على نحو غير مسبوق بالنظر إلى تغير طبيعة التهديدات التى أصبح جزء كبير منها يستهدف الداخل حصرا.وأضاف: أن "الجمهورية الجديدة هى كذلك نتاج لمرحلة غير مسبوقة من الصعاب والتحديات فى تاريخ مصر"، مشددا على أن التطوير والتحديث الاجتماعى والاقتصادى أصبح ضرورة وليس ترفا ورفاهية.ولفت السيسي إلى أن "الواقع الديموغرافى والاقتصادي يُحتم الانطلاق بمعدلات نمو مرتفعة ومتلاحقة وهو ما يتطلب قدرا ضخما من العمل والكفاح"، موضحا أن "جميع الأصوات الجادة مسموعة لما يحقق صالح الوطن ويسهم فى بناء المستقبل".وأصدرت السفارة الروسية في القاهرة، في وقت سابق اليوم، بيانا هنأت فيه المصريين بمناسبة ثورة 23 يوليو، متمنية لهم دوام الصحة والسعادة.وقالت السفارة الروسية في بيانها، "نهنئكم جميعا بمناسبة ثورة 23 يوليو ونتمنى لكم دوام الصحة والسعادة.. نحن مقتنعون بأن مصر ستحقق نجاحا كبيرا في مضاعفة إنجازات عصر جمال عبد الناصر، ونشهد تغيرات إيجابية تحدث في البلاد كل يوم".وأضافت، "نأمل في استمرار علاقاتنا الثنائية المتينة، التي بدأت تتطور بالنشاط بعد هذه الثورة، في التعزيز في المستقبل خاصة، لأننا نحتفل في هذا العام بالذكرى الثمانين لإقامة العلاقات الروسية المصرية.. لم تمثل الثورة بداية صداقتنا فحسب، بل مهدت الطريق أيضا لاستقلال مصر الحقيقي".
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس ثورة 23
إقرأ أيضاً:
11 فبراير.. 14 عاماً من النكبة ودمار الدولة وأحلام اليمنيين
بينما يعيش اليمن على أنقاض دولة ممزقة وشعب مسحوق اقتصادياً حتى العظم، يحتفل قادة "نكبة" 11 فبراير 2011 من قصورهم الفاخرة في عواصم عربية وعالمية، متناسين واقع نحو 40 مليون يمني يكابدون الجوع والفقر. هؤلاء البسطاء لا يجدون إلا رفع أيديهم للسماء، أملاً في معونة دولية قد تسد رمق جوعهم أو جرعة دواء تنقذ حياتهم.
يحتفل قادة هذه النكبة بيوم كان بداية لانهيار وطنهم، فيما أكثر من 5 ملايين يمني أُجبروا على النزوح بسبب الحرب والقمع والممارسات الأمنية، ليجدوا أنفسهم في العراء بلا مأوى، لا نصير لهم إلا قيظ الصيف وصقيع الشتاء.
لم تكن أحداث 11 فبراير 2011 مجرد حراك سياسي، بل شكلت نقطة تحول كارثية دفعت البلاد إلى هاوية الفوضى والانهيار. وبينما تصدّرت الشعارات الثورية المشهد، لم يدرك كثيرون أنها ستؤدي إلى تفكيك الدولة، وإشعال الحروب، وتقويض كل مقومات الاستقرار التي بُنيت عبر عقود.
ومع تفكك الجيش اليمني تحت مزاعم "الهيكلة"، وجدت المليشيات الطائفية والسياسية الفرصة سانحة لتوسيع نفوذها، وكان انقلاب الحوثيين في 21 سبتمبر 2014 النتيجة الأكثر كارثية لهذا المشهد.
بحسب مراقبين وسياسيين، لم تُبنَ دولة حديثة كما زُعم، بل تحول اليمن إلى كنتونات متناحرة، يفرض كل طرف سلطته على جزء من البلاد، وينهب موارده لصالحه، تاركاً الشعب يتجرع ويلات الجوع والفقر بلا رواتب منذ أكثر من سبع سنوات.
تفكك الدولة
أدى تفكك الدولة إلى انهيار اقتصادي غير مسبوق، حيث فقد الريال اليمني أكثر من 900 بالمئة من قيمته، ليرتفع سعر صرف الريال السعودي من 50 ريالاً قبل 11 فبراير إلى 600 ريال حالياً. أما أسعار المواد الغذائية، فقد تضاعفت أكثر من 15 مرة، في حين بقيت الرواتب كما هي منذ عقد، ما دفع الملايين إلى حافة الفقر والمجاعة.
لكن الكارثة لم تتوقف عند الاقتصاد، بل امتدت إلى تفكيك النسيج الاجتماعي، حيث تفاقمت حالات الانتحار وجرائم العنف الأسري، وارتفعت معدلات الجريمة، وسط انتشار المخدرات والفوضى الأمنية. واستغلت الجماعات المتطرفة هذا الفراغ لنشر أفكارها، ما أدى إلى نشوء أجيال مشوهة فكريًا ودينيًا.
قادة من المنفى
يقول مهتمون بالمشهد السياسي اليمني، إن الغريب في الأمر أن قادة "نكبة 11 فبراير" لا يزالون يحتفلون بهذا اليوم، زاعمين بلا خجل أنه "ثورة"، رغم أنهم يقيمون في الخارج، في قصور فارهة، تاركين الشعب لمصيره تحت وطأة الانقلاب والفوضى.
ويتساءل كثيرون: كيف لقادة ثورة أن يهربوا من بلادهم ويتركوها للانهيار، ثم يظهرون بعد 14 عاماً على استمرار هذا الانهيار ليقولوا إن الثورة "مستمرة"؟ وهل استمرارها إلا إدانة لفشلها الذريع؟
إمبراطوريات المال
بعد أن باتت الكارثة واضحة، بدأ بعض قادة حزب التجمع اليمني للإصلاح يعترفون علناً بأن ما حدث كان "نكبة" بحق اليمن. لكن في المقابل، استغل آخرون الفوضى للوصول إلى السلطة وتأسيس إمبراطوريات اقتصادية في الخارج، بينما نقلوا أسرهم إلى دول آمنة، تاركين اليمنيين لمواجهة مصيرهم المجهول.
وعبر الشيخ عبد الوهاب العديني، المحسوب على حزب الإصلاح، عن هذه المأساة قائلاً: "ما رأيت أعجب من شخص هدم بيته بنفسه ثم يحتفل بهذا الدمار الشامل ثقافيًا وأخلاقياً وتشريعياً وسياسياً واجتماعياً".
كما تهكم على القيادات الإخوانية بقوله: "14 سنة وثورتنا مستمرة.. والبلد ينهار ديناً ودنيا.. طيب، راجعوا أنفسكم وقيموا مساركم!".
ثورة أم لعنة؟
هل هناك ثورة في العالم لا تأتي بما هو أفضل مما ثارت عليه؟ كيف يمكن تسميتها "ثورة" إذا كان النظام الذي أسقطته يوفر كيس القمح بـ3 آلاف ريال، بينما اليوم أصبح بـ51 ألف ريال؟ وهل يعقل أن تكون نتيجة "الحرية" هي إغلاق ونهب جميع المؤسسات الإعلامية المستقلة، وفتح مئات السجون لاعتقال الصحفيين والحقوقيين والمطالبين بحقوقهم؟
في هذا الصدد، يقول الدكتور عبد الوهاب الروحاني في مقاله "فبراير.. إذا ابتليتم فاستتروا!": "الغريب، والمضحك المبكي في آن، أنه بعد 14 عاماً من ثورتهم التي أنتجت القتل والخراب والتفريط بالسيادة، لا يزالون يقولون بلا حياء إن ثورتهم مستمرة!".
ويضيف: "كيف يستمر ثوار في التشدق بالثورة وهم غارقون في الفساد حتى آذانهم، ويمارسون الفوضى، ويبيعون الوطن مقابل المال؟ الثورة التي يسرق قادتها قوت الشعب ليست ثورة.. بل خيانة!".
بعد 14 عاماً من أحداث 11 فبراير، لم تجلب هذه الأحداث سوى الدمار والخراب، بينما يستمر قادتها في الاحتفال من الخارج، متناسين أن الثورة الحقيقية لا تُقاس بالشعارات، بل بما تحققه من استقرار وأمان ورفاهية للشعب.