واشنطن توعدت بالمحاسبة.. الحوثيون يشنون أول هجوم قاتل في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
أودى الهجوم الصاروخي الذي شنته ميليشيا الحوثي بحق سفينة شحن تجارية في خليج عدن، بحياة 3 بحارة كانوا على متنها، وذلك في أول هجوم قاتل تشنه هذه الميليشيات المدعومة من إيران على السفن التجارية المارة قبالة سواحل اليمن.
وأكدت وزارة العمالة المهاجرة في الفلبين، الخميس، أن اثنين من مواطنيها كانا من بين 3 من أفراد الطاقم الذين قتلوا، من جراء استهداف الحوثيين في اليمن سفينة شحن تجارية كانت مارة في المياه الدولية.
بدورها، أكدت القيادة المركزية الأميركية الوسطى "سنتكوم"، في بيان، سقوط ثلاثة ضحايا، وإصابة أربعة آخرين من أفراد طاقم السفينة، مشيرة إلى أن الصاروخ أصاب السفينة في الساعة 11:30 من صباح الأربعاء بتوقيت صنعاء (8:30 صباحاً بتوقيت جرينتش).
وقال الجيش الأميركي، إن أضراراً جسيمة وقعت في السفينة، وإن الطاقم فر بعد إصابتها، مشيراً إلى أن هذا الصاروخ هو الخامس الذي يطلقه الحوثيون خلال اليومين الماضيين.
وكانت سفينة حربية أميركية وأخرى من البحرية الهندية في مكان الحادث، وحاولتا المساعدة في جهود الإنقاذ.
وتبنت ميليشيا الحوثي الإرهابية استهداف سفينة الشحن "ترو كونفيدانس" المملوكة ليونانيين وترفع علم باربادوس أثناء عبورها في منطقة خليج عدن. وتسبب الهجوم الصاروخي في اندلاع حريق على متن السفينة.
من جانبه أوضح المشغل اليوناني للشركة التي تدير السفينة، أنها تعرضت للقصف على بعد حوالي 50 ميلاً بحرياً جنوب غرب ميناء عدن اليمني، وكانت تنجرف وتشتعل فيها النيران.
وأضاف إنه لا توجد معلومات متاحة عن وضع طاقم السفينة المؤلف من 20 فرداً وثلاثة حراس مسلحين، بينهم 15 فلبينياً وأربعة فيتناميون وسريلانكيان اثنان ومواطن هندي ونيبالي.
والقتلى الثلاثة هم أول ضحايا المدنيين قتلوا منذ بدء سلسلة الهجمات البحرية التي ينفذها الحوثيون منذ نوفمبر الماضي، حيث تدعي الميليشيات الحوثية أنها تقوم باستهداف السفن الإسرائيلية بحجة نصرة غزة.
وتوعدت الولايات المتحدة بـ"محاسبة" الحوثيين على هذا الهجوم الذي راح ضحيته بحارة أبرياء.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحفيين: "سنواصل محاسبتهم. ندعو الحكومات حول العالم للقيام بالأمر ذاته". مضيفاً: إن هجمات الحوثيين على السفن "لم تعطل التجارة الدولية فحسب، ولم تؤد إلى اضطراب حرية الملاحة في مياه دولية فحسب، ولم تعرض البحارة إلى الخطر فحسب، بل قتلت الآن عددا منهم".
الحوثيون برروا عملية الاستهداف وسقوط ضحايا بأن السفينة المستهدفة أميركية ورفض طاقمها الرسائل التحذيرية التي وصلتهم على حد قولهم. وأكدوا مجددا أن هجماتهم "لن تتوقف إلا عند توقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
ويأتي الحادث الأخير بعد غرق السفينة "روبيمار" المهجورة، السبت، وعلى متنها 21 ألف طن متري من سماد كبريتات فوسفات الأمونيوم.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
توجيه عاجل من وزارة البيئة بشأن حادث شحوط سفينة شحن بالقصير
توجهت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة إلى محافظة البحر الأحمر لتتابع التنسيق في الموقع مع اللواء عمرو حنفى محافظ البحر الاحمر وقيادة القوات البحرية لإنهاء حادث شحوط سفينة شحن بمدينة القصير بمحافظة البحر الأحمر، كانت وزارة البيئة قد تلقت بلاغًا بالحادث مما نتج عنه ظهور بقع من المازوت في المياه المحيطة بموقع السفينة وتضرر الشعاب المرجانية بالمنطقة.
وفور ورود البلاغ، أصدرت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، توجيهاتها بتشكيل لجنة من محميات البحر الأحمر والفرع الإقليمي لجهاز شؤون البيئة للمتابعة اللحظية للحادث كما تم التنسيق والدفع بشركة بتروسيف لاحتواء التلوث الناتج عن دخول المياه إلى السفينة، والعمل على تحجيمه وتنظيف الشواطئ الملوثة لحماية البيئة البحرية والشعاب المرجانية الموجودة أسفل السفينة والحد من الخسائر بالمنطقة، وذلك بالتنسيق مع محافظة البحر الأحمر، القوات البحرية، والهيئة العامة للبترول.
وقد أشارت د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة إلى تكليف مركز مكافحة التلوث البحرى بالعمل على مدار 24 ساعة، بالإضافة إلى التنسيق والمتابعة الميدانية من المختصين بفرع البحر الأحمر والمحميات والمحافظة. كما أكدت على ضرورة تأمين وصول معدات المكافحة مع رفع درجة الاستعداد من جانب الحماية المدنية، الإسعاف، الشرطة، والصحة لتقديم الرعاية الصحية والطوارئ حال نزول المتواجدين على المركب، كذلك بحث الدفع بإحدى القاطرات البحرية من ميناء سفاجا البحري لجر السفينة بعيدًا عن مناطق الشعاب المرجانية.
وأوضحت وزيرة البيئة أنه جاري عمليات محاصرة البقع الزيتية بمنطقة الشعاب المرجانية باستخدام حواجز مطاطية منذ الصباح الباكر لمنع امتدادها إلى مناطق جديدة كذلك قامت اللجنة المشكلة بأخذ عينات من المياه لتحليل محتوى التلوث، على أن يتم إعداد تقرير بيئي لتقييم الأضرار في الأيام القليلة المقبلة.
وأوضحت وزيرة البيئة أن المعلومات الأولية تفيد بأن الحادث ناتج عن شحوط سفينة تجارية تحمل علم جزر القمر (كوموروس)، قادمة من اليمن في اتجاهها إلى ميناء بورتوفيق بالسويس. تحمل السفينة اسم VSG Glory، وقد أدت الرياح الشديدة والأمواج العاتية عقب عطل فني بالسفينة إلى فقدان السيطرة، ما أدى إلى اصطدامها بالشعاب المرجانية، وتسبب ذلك في حدوث تصدعات كبيرة بهيكلها.
ويتواجد على السفينة 21 راكبًا، وتبلغ حمولتها 4000 طن من الردة، و70 طنًا من المازوت، و50 طنًا من السولار. وقد نتج عن شحوط السفينة كسر في بدنها بمساحة 60 سم، مما أدى إلى دخول مياه البحر إلى غرفة ماكينات السفينة.