يستقبل اليمنيون رمضان بأوضاع اقتصادية صعبة، مع استمرار توقف صرف المرتبات وارتفاع أسعار السلع ما تسبب في حرمانهم من بهجة قدوم الشهر الفضيل التي لطالما كانوا يقضونها في التسوق وشراء الاحتياجات الرمضانية بمثل هذه الأيام سنوياً من شهر شعبان.

ويحل شهر رمضان هذا العام وسط متغيرات عديدة أهمها الهجمات الحوثية على سفن الشحن في البحر الأحمر، وتداعياتها التي أدت إلى عسكرة البحر وتحشيد القوات الدولية إليه، وما تبع ذلك من قصف جوي مستمر تشنه الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا على مواقع الحوثيين، وإعادة تصنيفهم ضمن قائمة الإرهاب، فضلاً عن التداعيات الاقتصادية المرتبطة بأسعار الشحن التي أدت إلى ارتفاع الأسعار ما قد ينعكس سلباً على حياة اليمنيين خصوصاً بمناطق سيطرة الحوثيين.

ويعاني اليمنيون من استمرار انقطاع رواتب موظفي الحكومة في الجهازين المدني والعسكري، والحال ذاته بالنسبة إلى المتقاعدين، حيث يصرف ربع راتب كل شهر ولم يتم الانتظام فيه إلا منذ شهرين.

ارتفاع الأسعار

ومع اقتراب شهر رمضان تشهد بعض أسعار السلع والخدمات الاستهلاكية في صنعاء وبقية مناطق سيطرة الميليشيا ارتفاعا ملحوظاً خاصةً الاحتياجات الأكثر استخداما في شهر رمضان، بالإضافة إلى ارتفاع السلع الأساسية: القمح والدقيق والسكر والزيوت وغيرها من المواد الغذائية.

وخلال الأيام الماضية شهدت أسعار الخضراوات والبهارات والحليب والمواد المرتبطة بصناعة الحلويات في رمضان ارتفاعاً ملحوظاً متأثرة بالتصعيد الحاصل في البحر الأحمر وخليج عدن.

وقال مواطنون، إنهم تفاجأوا بارتفاع الأسعار في الأسواق بشكل مفاجئ خلال الأيام الماضية، في ظل غياب أي رقابة للجهات المعنية.

وأضافوا، حتى المواد التي كانت تتسابق المحال التجارية على عمل عروض تخفيضية عليها بداية شهر شعبان تم إنهاء العروض بشكل مفاجئ وقاموا برفع سعرها مقارنة بما كانت عليه قبل عمل العروض.

ضعف القدرة الشرائية

وفي إب لم تبد الأسواق والمحلات التجارية كعادتها كل عام، فالمتسوقون الذين يتوافدون على السوق للشراء قليل جدا مقارنة بالأعوام الماضية حيث كانت الأسواق تعج بالمتسوقين لشراء حاجيات شهر رمضان الذي أوشك على الدخول.

وساهم في كساد الأسواق ارتفاع الأسعار وفقر الناس وانقطاع المرتبات وندرة الأعمال.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

صدمة لعشاق البن البرازيلي.. الجفاف يضرب المحصول وارتفاع قياسي في الأسعار

أدت حالات الجفاف في البرازيل وفيتنام إلى رفع أسعار البن في السوق بنسبة 80% تقريباً، مما يثير قلق عشاق القهوة في العالم.
وقال خبراء إن سعر القهوة ارتفع بشكل كبير في أسواق السلع العالمية، وبينما لم يشعر المستهلكون بأي تحسن، فإن ضغط تغير المناخ على مزارع البن في العالم يضع الصناعة على حافة الهاوية.
ويبلغ سعر السوق الحالي لحبوب أرابيكا، التي تشكل حوالي 70 في المائة من سوق القهوة، حوالي 2.70 دولار أمريكي للرطل الواحد. وفي هذا الوقت من العام الماضي، كان السعر حوالي 1.49 دولارًا أمريكيًا.
وفي الوقت نفسه، فإن سعر السوق لحبوب روبوستا الأرخص ثمناً، المفضلة في أوروبا ولدى صانعي القهوة الفورية، ارتفع إلى أكثر من الضعف في الأشهر الاثني عشر الماضية.
وتأتي هذه القفزات في الأسعار وسط موجات جفاف خطيرة في البرازيل وفيتنام، وهما من أكبر منتجي القهوة في العالم.
ومع تغير المناخ الذي يؤدي إلى زيادة وتيرة هذه الأحداث المناخية المتطرفة، يقول المطلعون على الصناعة إن الوضع قد يؤدي إلى ارتفاع سعر فنجان القهوة عدة مرات متتالية في المستقبل.
وقال روبرت كارتر، رئيس جمعية القهوة الكندية، إن تأثير تغير المناخ “أصبح أكثر وضوحا خاصة في بلدان المنشأ، لدينا تأثيرات أخرى مثل الآفات والأمراض في مناطق مثل كولومبيا وفيتنام. لذا، فإن جمع كل ذلك معًا، مرتبط باضطرابات سلسلة التوريد، مما يؤدي إلى ضغط الأسعار الذي نشهده على القهوة”.
وفي البرازيل، أكبر منتج للبن في العالم، يعاني المزارعون منذ أشهر من واحدة من أسوأ موجات الجفاف التي شهدتها المنطقة منذ عقود.
وقد تلقت مساحات شاسعة من البلاد مستويات منخفضة بشكل غير طبيعي من الأمطار منذ شهر مايو/أيار، بما في ذلك ولاية ميناس جيرايس في جنوب شرق البرازيل، والتي تحتوي على العديد من مزارع أرابيكا في البلاد.
وقال أحد المزارعين في كاكوندي، وهي بلدة تقع في إحدى مناطق الزراعة الرئيسية في ولاية ساو باولو، لوكالة أسوشيتدبرس في وقت سابق من هذا الشهر إنه يتوقع حصاد 120 شوالا من حبوب البن هذا الموسم، لكنه لم يتمكن من الحصول إلا على 100 كيس فقط بسبب الجفاف.
كما أدى خسارة المحاصيل في فيتنام هذا العام بسبب الجفاف إلى زيادة الضغط على البرازيل.
وفيتنام هي أكبر منتج لحبوب روبوستا الأقل وفرة. حيث تحول بعض المشترين التقليديين لروبوستا إلى شراء قهوة أرابيكا، التي يتم إنتاج معظمها في البرازيل.
وقد تسببت التأثيرات المجمعة للجفاف في البرازيل والإعصار في فيتنام في ارتفاع حاد في أسعار البن العالمية.
فقد أفادت المنظمة الدولية للبن (ICO)، وهي هيئة حكومية دولية تتكون من الدول المصدرة والمستوردة للبن، أن الأسعار ارتفعت بنسبة 20% تقريبًا في الربع الثالث من عام 2024، لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ ما يقرب من عقد من الزمن.
وتشعر كاثرينا إرفورت، من شركة إدارة سلسلة التوريد الدولية Inverto، بالتشاؤم بشأن احتمال عودة الأسعار إلى وضعها الطبيعي على المدى القصير، حيث تقول “من غير المرجح أن يتعافى قطاع القهوة بسرعة، حتى مع التحسن المحتمل في العرض”.

العين الاخبارية

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أسعار وجبة البروست في عدن يثير استياء المواطنين
  • صدمة لعشاق البن البرازيلي.. الجفاف يضرب المحصول وارتفاع قياسي في الأسعار
  • استقرار أسعار الذهب في مصر وسط ارتفاع عالمي بدعم من تخفيض الفائدة الأمريكية
  • تعز.. استمرار الإضراب عن العمل بجميع أقسام مستشفى الثورة للمطالبة بصرف المرتبات
  • "جنون" الأسعار
  • أسعار السلع الأساسية في الأسواق اليوم الأحد 29 سبتمبر 2024
  • بارومتر الأعمال: التضخم وارتفاع أسعار الطاقة أكبر المعوقات أمام الشركات بالسوق المحلي
  • انخفاض أسعار الطماطم في الأسواق المحلية اليوم
  • اليوم..استمرار ارتفاع أسعار صرف الدولار
  • الذهب في مصر: استقرار الأسعار في ظل تقلبات الأسواق العالمية