حكم ترك العمل لـ أداء صلاة التراويح | الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
انتشرت التساؤلات حول معرفة حكم ترك صلاة التراويح لأجل العمل، أو ترك العمل لأجل صلاة التراويح، وأوضحت دار الإفتاء عن الأسئلة التي تتعلق بهذا الحكم.
ويقدم «الأسبوع» لزواره ومتابعيه، كل ما يخص الأحكام التي تصدرها دار الإفتاء المصرية، ويمكنكم المتابعة من خلال الضغط هنـــــــا.
سأل أحد المواطنين دار الإفتاء المصرية، قائلًا: «أنا أعمل في مستشفى في قسم الرعاية المركزة، وأحيانًا تكون فترة مناوبتي من أول الليل حتى الصبح، وأنا أحرص منذ سنوات على أداء صلاة التراويح جماعة في المسجد، فهل عليَّ ذنب إذا تركتها خلال فترة مناوبتي، أم ماذا أفعل؟».
فأجابت الإفتاء: «لا يجوز شرعًا للعامل في المستشفى ترك مكان عمله في قسم الرعاية المركزة أثناء مواعيد مناوبته بحجة الذهاب إلى أداء صلاة التراويح، لكن يجوز له أن يصلي أيَّ عدد مِن الركعات في أيِّ جزءٍ من الليل منفردًا أو جماعة، وذلك حسب الترتيب المناسب الذي لا يؤثر على طبيعة العمل ورعاية المرضى، فإن لم يستطع أن يصلي مِن الليل فله أن يصلي بالنهار، لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا فاته وِرْدُه من الليل قضاه في نهار اليوم التالي، ويكون بذلك قد حصَّل ثواب أداء سُنَّة صلاة التراويح، لأن فضل الله واسعٌ يؤتيه مَنْ يشاء».
وتلقت دار الإفتاء أيضًا: « بالنسبة لمن لا يستطيعُ أن يؤدِّيَ صلاة التراويح جماعة في المسجد بسبب طبيعة عمله الذي يحتم عليه أن يكون موجودًا بشكل دائم ومستمر -وذلك على النحو المذكور في السؤال- فلا حرج عليه في ذلك».
وتابعت: «يمكنه أن يصلي التراويح أو ما يقدر عليه من صلاة قيام الليل في أيِّ وقتٍ شاء بعد صلاة العشاء وحتى قبيل وقت صلاة الفجر، سواء كانت صلاته في جماعة أو منفردًا، في مسجدٍ أو في مكان عمله متى تيسر له ذلك، فإن فاتته صلاة التراويح فلا إثم عليه، بل يُرجَى له في هذه الحالة أجرُها وثوابُها».
وجاءت دار الإفتاء معللة على كلامها قائلة: «لأنه متلبسٌ بثوابٍ وأجرٍ آخر من جهة قيامه بأداء عمله، وهو ثواب عمل مفروض، ولأنه لم يتعمد التقصير في ترك هذه السُّنَّة المؤكدة، وقد قال تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾».
اقرأ أيضاًرمضان 2023.. حكم ترك العمل لأداء صلاة التراويح.. دار الإفتاء تجيب
فتاوى رمضان.. حكم التداوي بـ اللبوس أثناء الصيام
موعد أول صلاة تراويح في رمضان 2024 وعدد ركعاتها
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الصلاة حكم صلاة صلاة التراويح التراويح صلاة التهجد حكم صلاة التراويح صلاة القيام التراويح التراويح في مصر صلاة الغروب أداء صلاة التراویح دار الإفتاء الإفتاء ا حکم ترک
إقرأ أيضاً:
هل الصيام صحيح حتى لو لم يشعر الصائم بلذّة العبادة؟.. الإفتاء تجيب
أكدت دار الإفتاء المصرية أن الصيام يظل صحيحًا إذا استوفى أركانه وشروطه، حتى لو لم يشعر الصائم بلذّة العبادة أو حلاوتها. وأوضحت أن الصوم يُشترط فيه النية الصادقة والامتناع عن المفطرات وفقًا للأحكام الشرعية، مشيرة إلى أن عدم الإحساس بالروحانيات لا يؤثر على صحة الصيام.
وأضافت الفتوى أنه على الصائم تهيئة نفسه لتحقيق الاستلذاذ بالطاعة، من خلال الإخلاص في العبادة والحرص على الاستفادة الروحية من الشهر الكريم.
هل يقبل صيام غير المحجبة
قالت مروة سعد الدين، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال إجاباتها عن سؤال "هل يقبل صيام المرأة غير المحجبة؟": إن ارتداء الحجاب والصيام فرضان مستقلان، وبالتالي لا يؤثر عدم ارتداء الحجاب على صحة الصيام أو قبوله.
وأشارت أمينة الفتوى خلال تصريحات تليفزيونية إلى أن الله- عز وجل- يحاسب الإنسان على كل فريضة بشكل منفصل، فمن تلتزم بالصيام دون الحجاب تكون آثمة في تقصيرها بفرض الحجاب، لكنها لا تفقد بذلك أجر الصيام.
ودعت الفتيات اللاتي يرتدين الحجاب خلال شهر رمضان إلى الاستمرار عليه حتى بعد انتهائه.
وبيّنت أن الثبات على الطاعة نعمة من الله.
وعن حكم الصيام دون صلاة، قالت إن الصلاة ركن أساسي في الدين الإسلامي، ولا يجوز التهاون فيها، ولكن عدم الصلاة لا يؤثر على صحة الصيام.
وذكرت أن شهر رمضان فرصة عظيمة للالتزام بالصلاة والمحافظة عليها بعد الشهر المبارك.