مهارات الموسيقى وصناعة الأفلام والتصوير في ورش فنية لأطفال المحافظات الحدودية
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
على مدار أسبوع شهد الأسبوع الثقافي الثلاثين لأطفال المحافظات الحدودية، بمشروع "أهل مصر"، عددًا من الورش الفنية المتنوعة، التي يقدمها مدربون متخصصون، وسط تفاعل الأطفال مع الفنيات المقدمة بورش الأسبوع المقام برعاية د. نيفين الكيلاني، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، تحت شعار "يهمنا الإنسان" بقصر ثقافة روض الفرج حتى 9 مارس الحالي.
في ورشة تعليم الموسيقى أكد الفنان ماهر كمال أن اختيار الأصوات يتم بعد عملية فرز دقيقة لاختيار المناسب منها، حيث تم اختيار 15 صوتًا، وتعتمد فكرة الورشة هذه المرة على اختيار أغاني دينية احتفالًا بشهر رمضان الكريم.
ورشة صناعة الفيلم
وعن ورشة صناعة الفيلم أوضح المخرج حامد سعيد أن الورشة تهدف إلى إعطاء خلفية عن السينما بشكل عام وتقوم على التفاعل المباشر بين المدرب والأطفال، وتعليمهم كيفية العمل في إطار جماعي.
ورشة التصوير
أما ورشة التصوير فيقول د. محمد إسماعيل إنها تهدف إلى التدريب على كيفية استخدام آلات التصوير وكاميرا الموبايل، وضبط أحجام اللقطات واختيار زوايا التصوير، واستخدام الفوتوشوب لمعالجة الصورة الفوتوغرافية، مع التدريب على استخدام الإضاءة بأنواعها والظلال في التصوير الفوتوغرافي.
ورشة التصميم الفني
وأكد الفنان وائل عوض مدرب ورشة التصميم الفني أن الورشة تهدف إلى توضيح القواعد الأساسية لبداية وضع التصميم الابتكاري، موضحًا أن الموضوعات التي يتم تطبيقها في الورشة هي المعالم السياحية في مصر، وكارت تهنئة بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، وتصميم غلاف كتاب عن فن الطهي.
هيئة قصور الثقافة تستضيف أطفال الأسمراتوتستضيف هيئة قصور الثقافة 200 طفل من محافظات أسوان والوادي الجديد ومطروح وشمال سيناء وجنوب سيناء والبحر الأحمر مع أطفال الأسمرات من القاهرة، وتقدم لهم عدة ورش فنية وحرفية متنوعة بخلاف الزيارات الميدانية التثقيفية لأهم معالم القاهرة، ويقدم ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، وينفذ بإشراف لاميس الشرنوبي رئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي والمشرف التنفيذي للأسبوع.
مشروع أهل مصرويُعد مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية "المرأة والشباب والأطفال" وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي، الذي يهدف لتشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المحافظات الحدودية أهل مصر الورش الفنية الأسبوع الثقافي أهل مصر ثقافة روض الفرج أهل مصر
إقرأ أيضاً:
رائد الموسيقى في مصر والعالم العربي.. ذكرى رحيل فنان الشعب سيد درويش
تحل اليوم الذكرى السنوية لرحيل فنان الشعب والموسيقار العظيم سيد درويش، الذي يعتبر من أبرز الشخصيات التي غيرت مسار الموسيقى في مصر والوطن العربي.
عرف سيد درويش بقدرته الفائقة على التعبير عن مشاعر الناس وهمومهم من خلال ألحانه وكلماته التي مازالت تتردد في الأذهان وتؤثر في النفوس حتى اليوم.
تمتع بقدرة غير مسبوقة على التقاط روح العصر والتعبير عنها بأسلوب مبتكر، ليُعد واحداً من المجددين في الموسيقى المصرية والعربية.
أهم المعلومات عن فنان الشعب سيد درويشمولده ونشأتهوُلد سيد درويش في 17 مارس عام 1892 في مدينة الإسكندرية، حيث نشأ في بيئة موسيقية أثرت في توجهاته الفنية منذ الصغر. كان يُعتبر فنانًا متنوعًا ومجددًا، وقد أظهر ميولًا فنية منذ سن مبكرة، حيث تأثر بألحان كبار المنشدين مثل الشيخ سلامة حجازي وحسن الأزهرى، وكان يتفوق في فن الإنشاد بين أقرانه.
البداية في المعهد الديني وتطوير موهبتهفي عام 1905، التحق سيد درويش بالمعهد الديني في الإسكندرية، ولكن لم يُخفي حبه للغناء، حيث كان يقضي وقتًا في المقاهي يستمع للألحان ويُغني للجمهور. هذا الحب للموسيقى دفعه لمواصلة دراسته وتحسين موهبته في هذا المجال.
الزواج والانتقال إلى الشامتزوج سيد درويش في سن الـ16 عامًا، وهو في مقتبل شبابه، وكان هذا الزواج خطوة نحو الاستقرار الشخصي الذي ساعده في تطوير مسيرته الفنية. في عام 1908، سافر إلى الشام ليكمل دراسته الموسيقية وتعلم المزيد عن فنون الموسيقى الشرقية والغربية، قبل أن يعود إلى مصر في عام 1912 حيث بدأت موهبته تتبلور بشكل أكبر.
التدريب على العزف والكتابةأثناء تواجده في الشام، بدأ سيد درويش بتعلم العزف على آلة العود وكتابة الألحان على التونة (الوزن الموسيقي) مما جعله يتقن العزف على الآلة الموسيقية التي كانت محورية في مسيرته.
أول لحن وتعاونات فنيةفي عام 1917، لحن سيد درويش أول قطعة موسيقية له، ليبدأ في خطواته الأولى نحو التأثير على الساحة الموسيقية المصرية. كما بدأ في العمل مع الفرق المسرحية الكبرى في مصر، حيث لحن للعديد من الفرق الشهيرة مثل فرقة نجيب الريحاني وعلي الكسار، وتعاون مع الكاتب المسرحي الكبير بديع خيري. شكل الثنائي درويش وخيري تعاونًا فنيًا قدم العديد من الأعمال المسرحية المميزة التي تجسدت في أوبريتات ما زالت تُعتبر جزءًا من التراث الفني المصري.
ابتكار وصناعة التغيير في الموسيقىكان سيد درويش رائدًا في إدخال أساليب موسيقية جديدة في مصر والعالم العربي، حيث قدم الغناء البوليفوني (الذي يعتمد على تعدد الأصوات) في أوبريت "العشرة الطيبة" و"شهرزاد والبروكة". هذا النوع من الغناء لم يكن سائدًا في مصر وقتها، ولكن مع إدخاله أصبح أحد الأساليب التي أثرت في شكل الموسيقى المصرية والعربية الحديثة.
أول حفل في القاهرة وتلحين النشيد الوطني
أقام سيد درويش أول حفل موسيقي له في القاهرة في قاعة "الكونكورديا"، حيث حضر الحفل العديد من الفنانين والموسيقيين المهتمين بما يقدمه.
وكان سيد درويش قد لحن أيضًا النشيد الوطني المصري "بلادي بلادي"، الذي أصبح جزءًا لا يتجزأ من هوية مصر الوطنية، ليعكس حب الوطن وافتخار الشعب المصري.
الرحيل المبكر: 31 عامًا من العطاءرحل سيد درويش عن عالمنا في 10 سبتمبر 1923، عن عمر يناهز 31 عامًا، ولكن إرثه الفني مازال حيًا في قلوب المصريين والعرب.