مكتبة الإسكندرية تنظم اليوم السنوي التاسع للتراث القبطي«دور الثقافة الغربية في نشر التراث القبطي»
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
أفتتح الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، صباح اليوم، "اليوم السنوي التاسع للتراث القبطي"، الذي ينظمه مركز الدراسات القبطية بمكتبة الاسكندرية بالتعاون مع مركز الطفل للحضارة والإبداع، والذي يأتي هذا العام تحت عنوان "دور الثقافة الغربية في نشر التراث القبطي"، وذلك بحضور الدكتور نبيل حلمي، رئيس مجلس إدارة جمعيه مصر الجديدة، والدكتورة مروة الوكيل، رئيس القطاع الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية.
تقدم الدكتور أحمد زايد بالشكر لمركز الطفل للحضارة والإبداع ولمديره الدكتور أسامة عبد الوارث والأستاذ الدكتور نبيل أحمد حلمي رئيس مجلس إدارة الجمعية على استضافتهما للعام الثالث على التوالي لهذا الحدث الهام، مؤكدًا أن مكتبة الإسكندرية منذ نشأتها الأولى حتى اليوم تتبنى وتجسد مفاهيم التسامح والتعايش والسلام وامتزاج واختلاط الثقافات وتنوعها، وهو ما تحرص عليه دائمًا.
وقال إن مصر كانت من أوائل الدول في العالم التي نما التسامح على أرضها منذ أقدم العصور، وفتحت ذراعيها لكل وافد أو مختلف جاء إليها باحثًا عن الأمان أو الرزق أو العلم، وكانت الأساس الذي بنت عليه الحضارة اليونانية دعائمها، ثم الحضارة الغربية الحديثة نهضتها وتقدمها العلمي.
وأكد على أهمية هذا الحدث الذي يحتفي بمجهودات هؤلاء الذين أسهموا في توثيق ودراسة تراث مصر، وجعلوه محط الأنظار، فساهموا في رفعته وإعلاء شأنه والحفاظ عليا.
وقال الدكتور أحمد زايد إن كل مصري في شخصيته مكون وبعد فرعوني ويوناني روماني وقبطي وإسلامي بسبب تراكم الحضارات على أرض مصر، وأنه لا توجد في مصر ما يمكن توصيفه بمشكلة بين المسلم والمسيحي، والمصري البسيط العادي يقف ضد ذلك ويرفضه.
وأضاف مدير مكتبة الإسكندرية أن المصريين يعززون قيم التسامح والتعايش فيما بينهم من مسلمين ومسحيين، ويبلغ ذروة ذلك في حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على تهنئة الأقباط كل عام في قداس عيد الميلاد المجيد بحضوره بنفسه، مشيرًا أن ذلك يحدث في الوقت الذي يتحدث فيه الغرب عن قيم حقوق الانسان ولا يعمل بها كما حدث في الحرب غير الإنسانية على أهلنا في غزة، لأن القيمة تعارضت مع مصالحهم.
ومن جانبه، أعرب الدكتور نبيل حلمي رئيس مجلس إدارة جمعيه مصر الجديدة عن سعادته بالتعاون المثمر والمستمر منذ سنوات بين مركز الطفل للحضارة والإبداع ومكتبة الإسكندرية، مؤكدًا أن الدور والرسالة المشتركة التي تجمع بين المكتبة والمركز هي المساهمة في الحفاظ على التراث المصري ونشره للكافة خاصة بين النشء والشباب، بهدف حمايته وصونه للأجيال القادمة.
وأكد على أهمية موضوع احتفالية اليوم، خاصة أنها تأتي في ظل أجواء وظروف عالمية تتصاعد بسببها مشاعر العداء، وتتراجع معها قيم التسامح وقبول الآخر.
وقال إن مصر كانت دائمًا المثل والقدوة التي تستلهم منها كافة الحضارات روح الإبداع والتميز، والنبع الصافي الرائق الذي ينهل منه الفنانون والأدباء والعلماء وكافة المبدعين.
وأضاف: "منذ البدايات المبكرة للحضارة المصرية وهي تصطبغ بصبغة إنسانية عالمية تتخطى الحدود الطبيعية والفواصل الجغرافية، وتركز على عنصر واحد أساسي وهو الإنسان، لهذا لم تعرف مصر أبدا مفهوم الأجانب والاغراب، فكانت مصر بحق دائماً وحتى اليوم واحة الأمن والأمان، والملجأ والملاذ لكل باحث عن الاستقرار والحياة الكريمة".
من جانبه، قال الدكتور لؤي محمود سعيد، المشرف على مركز الدراسات القبطية، إن اليوم السنوي التاسع للتراث القبطي يشهد مشاركات نخبة من أهم باحثي القبطيات والمفكرين المصريين والأجانب، تتناول العديد من الموضوعات، منها: ومنها دور رجال الدين الغربيين في التراث القبطي، ودور الأجانب في خدمة التراث العربي المسيحي، ودور الفرنسيين في الاهتمام بالتراث القبطي، وأثر الفن الغربي في تصوير الأيقونات القبطية، ودور الأجانب في جمعية الآثار القبطية.
و شهدت الاحتفالية معرض «أيقونات قبطية»، وعرض فيلم تسجيلي مصري أوروبي عن التلمذة في تسليم الألحان القبطية بعنوان "مدرسة الذاكرة"، إلى جانب مشاركة كورال "لنا رجاء" بكنيسة العائلة المقدسة بالزيتون. و شهدت الجلسة الختامية توزيع شهادات التقدير على المشاركين.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية مكتبة الإسكندرية مركز الطفل للحضارة والإبداع للتراث القبطي مکتبة الإسکندریة
إقرأ أيضاً:
كيف يؤثر رمضان على صحتنا النفسية؟.. «الأسبوع» تحاور الدكتور أحمد فوزي صبرة
في شهر رمضان، تتغير حياتنا اليومية وتتعزز الروحانيات، ولكن كيف يؤثر هذا الشهر المبارك على صحتنا النفسية؟ وكيف يمكننا الاستفادة منه لتحسين حالتنا النفسية والتعامل مع التحديات التي قد تطرأ خلاله؟
وخلال حوار موقع «الأسبوع» مع الدكتور أحمد فوزي صبرة، استشاري الصحة النفسية، نستعرض تأثير الصيام والعبادات على حالتنا النفسية، ونتعرف على كيفية التعامل مع الضغوطات والضغوط الاجتماعية التي قد تنشأ في رمضان، حيث يقدم لنا الدكتور أحمد نصائح قيمة حول كيفية استغلال هذا الشهر الكريم في تعزيز الراحة النفسية وتخفيف القلق والتوتر، وإلى نص الحوار..
بدايةً، ما سبب الإحساس بالراحة بعد الإفطار؟الإحساس بالراحة بعد الإفطار يعود إلى عدة عوامل. من الناحية الدينية، يشعر الفرد بالراحة لأنه قد أتم ما عليه من صيام واستطاع أن ينال الثواب، مما يمنحه شعورًا بالطمأنينة. أما من الناحية الجسدية، فعندما يتناول الشخص الطعام بعد الصيام، يتحول الجسم إلى وضع الراحة والهضم، مما يخفف التوتر، كما أن إفراز هرمونات السعادة مثل السيروتونين والدوبامين نتيجة لتناول الطعام، خاصة التمر والأطعمة الغنية بالكربوهيدرات الصحية، يعزز من الشعور بالراحة. وأخيرًا، تحسن مستوى السكر في الدم بعد انخفاضه خلال الصيام، مما يقلل من الشعور بالتعب والتوتر.
هل الجوع يجعل الشخص أكثر إبداعًا؟الجوع قد يعزز الإبداع في بعض الحالات. وذلك بسبب زيادة إفراز هرمون الجريلين الذي يعزز التركيز والإبداع، كما أن قلة الطاقة تدفع الدماغ للتفكير بطرق غير تقليدية. كما أن الصيام يحفز إنتاج بروتين BDNF، وهو بروتين يساعد في تعزيز الذاكرة والتفكير الإبداعي. ومع ذلك، يجب أن نكون حذرين، لأن الجوع الشديد قد يعيق التفكير والتركيز بشكل سلبي، لذلك يجب الحفاظ على توازن صحي.
الصيام يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الاكتئاب، وذلك بسبب زيادة إفراز هرمون السيروتونين، وهو الناقل العصبي المرتبط بالسعادة. هذه الزيادة قد تساعد في تقليل القلق والاكتئاب. أيضًا، الصيام يعزز من عمليات التجدد العصبي في الدماغ، مما يساهم في تحسين الصحة النفسية. ومع ذلك، في بعض الحالات قد يزيد الصيام من القلق أو الاكتئاب، خاصة إذا كان الشخص يعاني من اضطرابات مزاجية أو لم يحصل على نوم كافٍ أو تغذية جيدة.
لماذا تزداد الخلافات العائلية في رمضان؟رمضان قد يكون شهرًا روحانيًا، لكنه في الوقت نفسه يحمل تحديات نفسية لبعض الأفراد.التغيرات في النظام الغذائي والنوم، مثل قلة النوم وانخفاض مستوى السكر في الدم، يمكن أن تزيد من التوتر والعصبية. كما أن زيادة الضغوط الاجتماعية، مثل العزائم والواجبات الأسرية، قد تساهم في الإرهاق. ومن الأسباب أيضًا أن الكثير من الناس يتوقعون حالة من الهدوء والصبر في رمضان، وعندما لا يحدث ذلك، تظهر الخلافات. التوقف المفاجئ عن الكافيين والتدخين قد يؤدي إلى العصبية أيضًا.
يمكن استغلال رمضان لتخفيف القلق والتوتر من خلال العبادات مثل الصلاة والذكر والدعاء، التي تعزز الراحة النفسية. كما أن تنظيم النوم وتجنب السهر الزائد يساعد في تحسين المزاج. من الأفضل أيضًا تقليل العادات الضارة مثل التدخين أو الإفراط في تناول الكافيين. ممارسة التأمل والتفكر يمكن أن تكون وسيلة جيدة للتواصل مع الذات والتخلص من التوتر. وأيضًا، من المهم تنظيم التغذية وتجنب الأطعمة التي تسبب التوتر مثل السكريات والمقليات.
ما أخطر العادات التي تدمر النفسية في رمضان؟هناك بعض العادات التي قد تؤثر سلبًا على الصحة النفسية في رمضان، مثل السهر المفرط، الذي يؤدي إلى اضطرابات في المزاج. تناول الأطعمة غير الصحية يؤثر على الطاقة والنفسية بشكل عام. إدمان مشاهدة التلفاز أو الهاتف يقلل من الاستفادة الروحانية في رمضان. الغضب والانفعال قد يؤديان إلى زيادة التوتر والخلافات. كما أن العزلة عن العائلة والمجتمع تؤثر أيضًا على الصحة النفسية، وكذلك التوقعات المثالية قد تسبب الإحباط عندما لا يتحقق الكمال في العبادة أو العلاقات.
الإحساس بالراحة النفسية في رمضان يعود إلى تأثير الصيام على الدماغ، الذي يعزز إفراز هرمونات السعادة والهدوء. زيادة العبادات مثل الصلاة والذكر تعزز من الطمأنينة. كما أن الابتعاد عن العادات السيئة مثل التدخين والتوتر الزائد يساهم في تحسين الحالة النفسية. الروتين المنظم، الذي يتضمن النوم، والأكل، والعبادة، يساعد في تقليل القلق. وأخيرًا، الإحساس بالقرب من الله يعزز من السلام الداخلي ويزيد من الراحة النفسية.
اقرأ أيضاًوكيل صحة القليوبية يُدشن العمل بعيادات الدعم النفسي لتعزيز خدمات الصحة النفسية
تدشين العمل بعيادات الصحة النفسية في 6 منشآت رعاية بالمنوفية
تفاصيل مشروع دمج خدمات الصحة النفسية الإنجابية