بوريل: رئيسة المفوضية الأوروبية تعرقل الاعتراف الجماعي بالدولة الفلسطينية لانحيازها التام لإسرائيل
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
في سابقة من نوعها، وجَّهَ الممثلُ الأعلى للسياسة الخارجية والدفاع في المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل انتقادات لرئيسته أورسولا فون دير لاين، متهماً إياها بالانحياز إلى إسرائيل، بعد السياسة التي انتهجتها في حرب إسرائيل على غزة.
وفي حوار أجراه مع صحيفة “El Pais” الإسبانية، قال بوريل إن رئيسة المفوضية الأوروبية تتبنى مواقف منحازة بالكامل لإسرائيل، حيث سبق أن عبرت علانية عن دعم الاتحاد غير المشروط للحرب الإسرائيلية على غزة، عقب عملية طوفان الأقصى.
وأعلن بوريل أن المسؤولة الأوروبية التي زارت إسرائيل أواخر 2023، باتخاذها موقفاً حازماً مؤيداً لإسرائيل، لا تمثل إلا نفسها من حيث السياسة الدولية، وخلفت تكلفة جيوسياسية باهظة بالنسبة لأوروبا”.
وقال للصحيفة الإسبانية حماس فكرة، والفكرة لا يمكن محاربتها إلا بفكرة أخرى. خُطط نتنياهو بشأن غزة غير مقبولة. إنها تزرع بذور الكراهية لأجيال قادمة.
يأتي ذلل وسط انقسام يسود دول الاتحاد الأوروبي بشأن تسريع الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتعمل بعض العواصم، مثل مدريد وبروكسيل، على الدفع نحو اعتراف جماعي بالدولة الفلسطينية، لإظهار موقف موحّد في السياسة الخارجية، لا سيّما أن جميع الأوروبيين يتبنّون مبدأ حلّ الدولتين.
ويعمل بوريل في هذا الاتجاه، إلا أن رئيسة المفوضية الأوروبية تعرقل كل هذه المساعي خدمةً لسياسة الكيان ومحور لندن- واشنطن.
ولهذا، تهدد بعض الدول، مثل إسبانيا، على لسان رئيس حكومتها بيدرو سانشيز، بأنها قد تتخذ قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية دون انتظار الباقي.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الاعتراف بالدولة الفلسطينية المفوضية الاوروبية جوزيف بوريل حرب إسرائيل على غزة رئيسة المفوضية الأوروبية بالدولة الفلسطینیة المفوضیة الأوروبیة
إقرأ أيضاً:
انزعاج "أمستردام" من تدخل إسرائيل في السياسة الداخلية عقب إرسال "تقرير خاص" إلى البرلمانيين
تسود حالة من الانزعاج بين الأوسط الأمنية الهولندية، من محاولة إسرائيل التأثير على السياسة الداخلية للبلاد، من خلال إرسال « تقرير خاص » إلى النواب قبل جلسة برلمانية بشأن « الاعتداءات » ضد جماهير نادي « مكابي تل أبيب » لكرة القدم في أمستردام.
وذكرت صحيفة « دي فولكس كرانت »، إحدى كبريات الصحف الهولندية، أن وزارة الشتات ومكافحة معاداة السامية الإسرائيلية أرسلت « تقريرا خاصا » إلى النواب قبل جلسة برلمانية بشأن أعمال العنف التي أثارها مشجعو مكابي في أمستردام.
وجاء في التقرير الإسرائيلي أن المنظمات الهولندية المشاركة في الأحداث المذكورة « كانت مرتبطة بحركة حماس ».
ونقلت الصحيفة عن مصادر رفيعة المستوى من الوحدات الأمنية قولها إن « التدخل الإسرائيلي في السياسة الداخلية الهولندية كان وضعا غير مرغوب فيه ».
وصرح مصدران رفيعا المستوى، فضلا عدم الكشف عن هويتهما، أن التقرير المذكور كان « مصدر قلق على أعلى مستوى بيروقراطي في الوزارات العاملة بمجال الأمن ».
وأشارت الصحيفة إلى أن المتحدث باسم وزارة الداخلية رفض الإجابة على الأسئلة المتعلقة بالتدخل الإسرائيلي، في حين ذكر المتحدث باسم جهاز التنسيق الوطني لمكافحة الإرهاب والأمن أنهم اطلعوا على التقرير الإسرائيلي ولكن لا يريدون التعليق على مضمونه الآن.
ونقلت الصحيفة عن الخبير الأمني بمعهد كلينجينديل، كوين آرتسما قوله: « على المرء أن يكون حذرا بشأن مثل هذه التقارير التي يبدو أنها معدة على عجل ومن مصدر غير محايد »، في إشارة إلى « التقرير الخاص » الإسرائيلي.
وكانت النائبة البرلمانية كارولين فان دير بلاس، قد وجهت سؤالا إلى رئيس الوزراء ديك شوف، خلال الجلسة، بشأن الادعاءات الواردة في التقرير الإسرائيلي المذكور.
كما استند النائب « كريس ستوفر » إلى التقرير الإسرائيلي، في مقترحه الذي قدمه إلى البرلمان، لإدراج المنظمات الهولندية التي تعتبرها إسرائيل مؤيدة لحماس على قائمة العقوبات وإعلانها تنظيمات إرهابية.
وفي 7 نونبر الجاري، أثارت أعمال شغب فجرتها هتافات عنصرية لمشجعي فريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي ضد العرب والفلسطينيين خلال مباراتهم ببطولة الدوري الأوروبي مع فريق أياكس الهولندي في أمستردام غضبا واسعا من الجماهير الأوروبية، وأعادت القضية الفلسطينية إلى واجهة الاهتمام الشعبي بأوروبا.
وبعد المباراة التي انتهت بنتيجة 5- 0 لصالح أياكس، وقعت توترات فجرتها هتافات عنصرية ونابية أطلقها مشجعو الفريق الإسرائيلي ضد فلسطين والعرب، وفوضى وتخريب واعتداء على العلم الفلسطيني وتمزيقه، واستفزاز سائقي سيارات الأجرة الهولنديين من أصل عربي.
وأظهرت مشاهد متداولة على منصات التواصل جماهير النادي الإسرائيلي يتباهون بقتل الأطفال في غزة، مرددين عبارة: « لا توجد مدرسة في غزة لأنه لم يعد هناك أطفال ».
كلمات دلالية أمستردام، إسرائيل