الجزيرة:
2024-12-22@20:11:51 GMT

الطيور المهاجرة تُراكم الخبرات وتحسن سلوكها

تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT

الطيور المهاجرة تُراكم الخبرات وتحسن سلوكها

أظهرت دراسة جديدة أن الحيوانات المهاجرة تحسّن سلوكها مع تقدمها في السن، مما يشير إلى أن التعلم التجريبي جزء مهم من الهجرة الناجحة. وقال الباحثون في الدراسة التي نشرت يوم 4 مارس/آذار الجاري في مجلة "بروسيدينغز أوف ذي ناشيونال أكاديمي أوف ساينس": إن علم الوراثة والسلوك الاجتماعي هما عاملان مهمان في تشكيل هجرة الحيوانات، إلا أن المعلومات المكتسبة من خلال الخبرة الفردية للحيوان يبدو أنها تساعد أيضا في تشكيل حركات الهجرة.

ويقصد بالأنواع المهاجرة تلك التي تسافر كل عام من أجل التكاثر والبحث عن الغذاء، وتعبُر في سبيل ذلك البحار والقارات، وتقطع أحيانا آلاف الأميال. وتلعب الأنواع المهاجرة دورا رئيسيا في الحفاظ على النظم البيئية العالمية، وغالبا ما تشارك في تلقيح النباتات ونقل العناصر الغذائية الأساسية، وتفترس الآفات، وتساعد في تخزين الكربون.

الذاكرة المكانية للطيور

وتوضح المشاركة في الدراسة إلين أيكنز -وهي أستاذة مساعدة في كلية البيئة والموارد الطبيعية بجامعة وايمنغ الأميركية- أن الأنواع المهاجرة -وخاصة الطيور- قادرة على ممارسة الملاحة الحقيقية والتي تعرف على أنها القدرة على العودة إلى وجهة معروفة بعد الانتقال إلى مكان غير معروف دون الاعتماد على محيط مألوف أو إشارات تنبع من الوجهات، أو المعلومات التي تم جمعها في أثناء الرحلات بعيدا عن الموائل.

وتضيف أيكنز في حديث مع "الجزيرة نت" أن الطيور تكتسب المزيد من الخبرة مع طول ترحالها وتقدمها في السن الذي يعوقها في مرحلة متقدمة من العمر عن استكشاف أماكن جديدة، ومن ثم تلجأ إلى الاعتماد على الخبرات السابقة من رحلاتها لاختيار طرق أقصر لبلوغ الموائل أو أماكن الغذاء والتكاثر.

وتشير الباحثة إلى أن الحركة السريعة لهذه الكائنات تؤدي إلى إنفاق المزيد من الطاقة في أثناء رحلة الهجرة، وهو السبب الرئيسي الذي يدفعها إلى تكوين ما يعرف بالذاكرة المكانية المكتسبة من تكرار الرحلات لمساعدتها على قطع الطريق في وقت أقصر خلال هجرات الربيع.

تقنية تتبّع متطورة

وتضمنت الدراسة تتبّعا متطورا تقنيا لأكثر من 250 طائر لقلق أبيض منتشرة في خمس مناطق تكاثر في جنوب ألمانيا والنمسا بين عامي 2013 و2020. ولم تحدد بيانات التتبّع التي جمعها الباحثون مسارات هجرة طيور اللقلق فحسب، بل قامت أيضا بقياس توقيت ووتيرة هجرة طيور اللقلق الفردية بالإضافة إلى تقدير كمية الطاقة المستخدمة في أثناء الطيران.

ووجد الفريق أنه بينما تأخذ طيور اللقلق الصغيرة وقتها في استكشاف أماكن جديدة أثناء الهجرة، فإن هجراتها تصبح أسرع مع تقدم العمر.

ويقول الباحثون إن طيور اللقلق الفردية قامت بتقويم مسارات هجرتها بشكل تدريجي لإيجاد طرق أكثر مباشرة للتنقل بين الوجهات في أثناء هجرة الربيع إلى مناطق التكاثر والتعشيش في الصيف، ويمكن أن يكون لهذه النتائج آثار على مجموعة متنوعة من الأنواع الأخرى من الحيوانات المهاجرة، وفقا للبيان الصحفي المصاحب للدراسة.

ويشير الفريق البحثي إلى أنه رغم تجاهل المعلومات إلى حد كبير باعتبارها عملة تشكل سلوك الهجرة، فإن الحصول على المعلومات واستخدامها لتحسين سلوك الهجرة بشكل تدريجي من خلال التعلم يمكن أن يلعب دورا مهما في توفير الطاقة والوقت.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی أثناء

إقرأ أيضاً:

مختصون يقللون من مخاوف ظهور إنفلونزا الطيور في الاردن

#سواليف

أكد رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية د. عادل البلبيسي “أن غالبية #حالات #الإصابة_البشرية #بإنفلونزا_الطيور، تقترن بالاتصال المباشر أو غير المباشر بالدواجن المصابة، حية كانت أو ميتة”.

وشدد على أن “العدوى لا تنتقل بسهولة بين البشر، إذ لا يوجد أي دليل مثبت حتى الآن، على انتقال المرض من إنسان لآخر”، وبناء عليه “ليس هنالك ما يستدعي الخوف أو إثارة الذعر من هذه الإنفلونزا، فخارج الأردن، لم تسجل سوى حالة واحدة فقط من بين الملايين في أميركا”، مبينا أن هناك خططا لدى المركز، للتعامل والوقاية ومكافحة أنواع الأوبئة والأمراض السارية، ومن بينها إنفلونزا الطيور، بحسب الغد.

استشاري الأمراض الصدرية والخبير في العدوى التنفسية د. محمد حسن الطراونة، لفت إلى وجود إجراءات استباقية لمواجهة الأوبئة، في نطاق “الأمن الوبائي”، الذي وصفه بأنه “يوازي الأمن الغذائي”، مبينا أن “احتمالية حدوث وباء واردة جدا في أي لحظة”، لذا فإن الاستعداد المبكر يحمي من مضاعفات الإصابة به أو تفاقمه، مستندا بذلك إلى قدرة النظام الصحي الوطني على تحقيق الأمن الوبائي، كما حدث في جائحة كورونا.

مقالات ذات صلة السفارة السورية بالأردن تمنح السوريين تذكرة مرور مجانية للعودة إلى بلادهم 2024/12/21

وأوضح أن الأمراض التنفسية تنتقل للإنسان عن طريق الحيوانات المريضة، ومن بينها “إنفلونزا الطيور”، مشيرا إلى دور وزارة الزراعة بالتعامل مع مثل هذه الأوبئة، والتنسيق مع وزارة الصحة والمركز الوطني لمكافحة الأوبئة.

ونوه إلى ضرورة تحديد موقع ظهور المرض أو الوباء ومحاصرته، عند أي إشارة لظهوره، لأن هذه الأمراض تنتشر بسرعة، وهذا يتطلب تشكيل فريق مشترك بين الوزارات لتنظيم العمل وإدارته جيدا.

وبين أن أعراض الأمراض الفيروسية التي تظهر تتمثل بالسعال، أو الزكام، أو الحمى الشديدة، أو ارتفاع درجة الحرارة بغتة، أو التهاب الحلق، أو السعال الشديد والمستمر، أو التهاب الرئتين، أو صعوبة التنفس، أو آلام في الصدر، أو الغثيان والقيء.

ولفت إلى أن التعامل المباشر مع الطيور ومخالطتها، قد يكون سببا رئيسا للإصابة بإنفلونزا الطيور، محذرا من أي تهاون مع أي أعراض لها تصيب الأفراد، إذ عليهم استشارة الأطباء.

وأكد الخبير في الأوبئة د. عبد الرحمن المعانين، أن الإعلان عن عودة الإصابة بإنفلونزا الطيور إلى العالم يثير القلق، داعيا للتواصل بين الدول لاتخاذ خطوات استباقية لمواجهته، موضحا أن الأمن الصحي ضرورة ملحة، ولا يوجد بلد في العالم بمنأى عن انتشار أمراض أو أوبئة.

ونوه إلى أن الفيروسات التنفسية، تنتقل عن طريق الحيوانات، مثل إنفلونزا الطيور، وهنا يبرز دور بعض المؤسسات بمكافحته كوزارتي الزراعة والصحة، والمركز الوطني، والتنسيق مع الجهات المعنية، مشددا على أن الدور الرئيس في هذه المهمة يقع على وزارة الزراعة، إذ يتوجب أن تعمل وفق خطوات محددة لمنع انتشار الفيروس الذي يتسم بسرعة التفشي، وهذه الخطوات تبدأ بتحديد موقع ظهوره ومن ثم محاصرته، وتشكيل فرق ميدانية لضبط المناطق التي ينتشر بها كمزارع تربية الطيور.

ودعا إلى أهمية الاستفادة من الخبرات الوطنية لمنع انتشار الأوبئة، والتعميم على المستشفيات والمراكز الصحية، ووسائط الإعلام المتنوعة، للتعريف بالمرض ومكافحته والوقاية منه، بخاصة العاملين في تربية أو تجارة الطيور، وتوحيد المرجعيات المعنية لهذه المهمة في إطار واضح، حتى لا تتشتت الجهود.

مساعد الأمين للثروة الحيوانية بوزارة الزراعة مصباح الطراونة، بين أن إنفلونزا الطيور (AI)، هي مرض فيروسي شديد العدوى، حيواني المنشأ، يؤثر أساسا على الدواجن وبعض أنواع الحيوانات، والبشر، وتصنف سلالات فيروس AI لـ: منخفضة (LPAI) وشديدة الإمراض (HPAI).

وأشار الطراونة إلى أن LPAI له علامات سريرية قليلة أو معدومة، بخاصة لدى الدواجن، مبينا أن الأردن مستوطن بإنفلونزا H9N2 الذي يعد منخفض الإمراض في الدواجن فقط، مع انعدام أي إصابة بشرية به، لكن يمكن لسلالات إنفلونزا الطيور شديدة الإمراض، إظهار علامات سريرية حادة وحالات نفوق عالية بين الدواجن.

ولفت إلى أن الطيور البرية، بخاصة المائية، عائل طبيعي ومستودع لأنواع فيروسات تتطور، لكن تفشي “إنفلونزا الطيور” شديدة الإمراض عواقبه كبيرة على التجارة الدولية للدواجن ومنتجاتها في العالم، لذا يعد رصد هذا الفيروس ومكافحته في الدواجن ضروري، وهذا يتطلب تنفيذ تدابير الأمن البيولوجي، لتأمين قطاع الدواجن، لمنع انتقال عدوى المرض للبشر.

وأشار إلى أن تفشي فيروس HPAI الجديد (النوع الفرعي H5N1) في أميركا الشمالية مؤخرا، كان جراء تسرب الفيروس لمزارع الألبان، فأوقع إصابات بشرية، وفي الأردن، كان هناك تقرير سابق عن إصابة واحدة بين الدواجن في العام 2006 بالنوع الفرعي H5N1، جرت السيطرة عليها بالقضاء على الطيور المصابة في موقعها، وبعدها لم تسجل أي إصابات بشرية إلى اليوم.

وحول إجراءات وزارة الصحة لمواجهته، نوه الطراونة إلى أهمية إعادة التقييم الوبائي للعام الحالي، مشيرا إلى تطبيق وزارة الزراعة بروتوكولات منظمة OIE للحد من مخاطر استيراد الطيور المصابة للأردن، ووجود خطة عمل وطنية (وزارتا الصحة والزراعة) للوقاية من الفيروس ومكافحته.

ولفت إلى إنشاء فريق الاستجابة السريعة الوطني من وزارتي الصحة والزراعة والمؤسسة العامة للغذاء والدواء، وجرى تدريبه في نطاق تمرين محاكاة وطني بين هذه المؤسسات على رصد ومتابعة الفيروس، وتعزيز نظام المراقبة بوزارة الزراعة.

وبين أن هناك حالات سابقة تم التبليغ عنها لإنفلونزا الطيور، في الأعوام الـ18 الماضية في العراق وفلسطين وإيران، لكن رغم أن هذه الدول مجاورة للأردن، إلا أنه لم تسجل عندنا أي حالة إنفلونزا طيور إيجابية.

ولفت إلى انخفاض مخاطر الطيور المهاجرة، فالتقارير الصحية العالمية تشير إلى أن نسبة وفياتها سنويا بين 0.5 و1 %، وبعض وفياتها تلتهمها الضواري، وفي حال كانت هناك إصابات بين تلك الطيور المتوفاة، تنتقل عن طريق تلك الضواري.

وبين أن معظم الطيور المهاجرة للأردن تنجذب لـ3 مواقع نائية، في: وادي فيفا بالكرك، والعقبة، والأزرق، ومزارع الدواجن في هذه المواقع محدودة، منوها إلى توسع رقعة مواقع جذب الطيور المهاجرة محليا إلى السدود المحلية، فيما تجتذب الأماكن العادية الأكثر جفافا، عددا قليلا منها.

وأوضح أن تهريب أنواع نادرة من الطيور، يشكل تهديدا لانتشار فيروسات الطيور، كذلك قد تؤثر الحروب الإقليمية على مسارات الطيور المهاجرة ومناطق راحتها، ما يتوجب التنبه إليها، ورصدها، للحماية من حاملات الوباء، كما قد يكون لتغير المناخ تأثير على هجرة الطيور، وزيادة فرص تحور الفيروس بسبب الاختلاط غير المتوقع بين أنواعها وسلالاتها.

وبين الطراونة، أن هناك تدابير عالية للسلامة والأمن البيولوجيين في مزارع الدواجن الكبيرة بالأردن، التي لا تستخدم مطعوم الفيروس، بل تقوم بمسح وبائي دوري فيها، عن طريق مختبرات الثروة الحيوانية المركزية.

ولفت إلى انعقاد الاجتماع الإقليمي لمنظمة الصحة الحيوانية العالمية التنسيقي، الذي ناقش وضع إنفلونزا الطيور عالية الضراوة في المنطقة العربية، وخطط العمل الموجهة بالاستراتيجية العالمية للوقاية والمكافحة والسيطرة على المرض.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري يكشف عن الجهة الحقيقية التي أسقطت الطائرة الأمريكية إف18
  • ثلاثينية تضع مولودها الأول بعد محاولات 7 أعوام.. والسبب “البطانة المهاجرة”
  • وزير الشئون النيابية: هجرة الأطباء دليل على جودة الطبيب المصري
  • منظمة الهجرة تحذر: موجة هجرة غير مسبوقة إلى اليمن
  • مختصون يقللون من مخاوف ظهور إنفلونزا الطيور في الاردن
  • “مالك الحزين” مهاجرٌ وزائر شتوي يتواجد بـ “محمية الملك سلمان”
  • طيور باهظة الثمن في مهرجان الطيور بأربيل (صور)
  • الأرصاد: تلاشي فرص سقوط الأمطار وتحسن الطقس بهذه المناطق
  • «الأرصاد» تعلن موعد انتهاء سقوط الأمطار الغزيرة وتحسن الطقس في 20 محافظة
  • المخاوف بشأن مقدار الطلب وتحسن الدولار تدفع إلى خفض أسعار النفط