صحيفة أوكرانية تبرز طريق السويد الطويل نحو عضوية الناتو.. والخطوة قد تثير رد فعل عنيف من روسيا
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
بعد قرنين من عدم الانحياز وسنتين من الدبلوماسية المكثفة، أصبحت السويد، الخميس، العضو الثاني والثلاثين في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهي خطوة كبيرة لدولة كانت حريصة على عدم إغضاب روسيا، بحسب ما ذكرت صحيفة "كييف بوست" الأوكرانية.
وكان رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، يزور واشنطن حيث سيحصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، على وثائق التصديق علي انضمام السويد للناتو، وسط أجواء احتفالية، بعد المعركة الشاقة للحصول علي الموافقة اللازمة من جميع أعضاء الناتو.
ومن المحتمل أن يحضر كريسترسون في وقت لاحق من اليوم الخطاب السنوي عن حالة الاتحاد الذي يلقيه الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي كان يكافح لإقناع الحزب الجمهوري بالموافقة على مساعدات جديدة لأوكرانيا.
ومن المتوقع رفع علم السويد الأزرق والأصفر الذهبي، يوم الاثنين المقبل، في مقر الناتو في بروكسل.
وتعهدت روسيا باتخاذ "إجراءات مضادة" بشأن انضمام السويد إلى الناتو، خاصة إذا انتشرت قوات الحلف في البلاد.
وأشارت الصحيفة إلي أن السويد وفنلندا، على الرغم من ارتباطهما عسكريا بالولايات المتحدة وأعضاء الاتحاد الأوروبي، فقد ابتعدتا تاريخيا عن الانضمام رسميا إلى الناتو، الذي تشكل في الحرب الباردة ضد الاتحاد السوفيتي.
لم تشارك السويد في حرب، بما في ذلك الحرب العالمية الثانية، منذ الصراعات النابليونية في أوائل القرن التاسع عشر.
لكن فنلندا والسويد قدما طلبا مشتركا بعد بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في عام 2022، حيث سعت كييف دون جدوى للانضمام إلى الناتو، الذي يعتبر الهجوم على أحد الأعضاء هجوما على الجميع.
وانضمت فنلندا بنجاح في أبريل 2023. فيما توقف ترشيح السويد بسبب الضغط الحازم من قبل تركيا، التي طالبت ستوكهولم بتشديد الخناق علي المسلحين الأكراد في البلاد الذين شنوا حملة ضد أنقرة.
وطالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت لاحق باتخاذ إجراءات بعد أن دنس المتظاهرون في السويد القرآن الكريم.
وبعد أن قامت إدارة بايدن في يناير بالموافقة على 23 مليار دولار من الطائرات الحربية من طراز F-16 لتركيا، صدقت أنقرة على عضوية السويد.
وتقدمت الولايات المتحدة في الوقت نفسه بمبلغ 8.6 مليار دولار من أجل طائرات F-35 أكثر تقدما لليونان، وهي عضو في الناتو لديها منافسة تاريخية وتوترات متكررة مع تركيا.
وحتى بمباركة تركيا، واجهت السويد عقبة أخرى لأنها كانت بحاجة إلى موافقة دولة أخيرة، وهي المجر.
وصدق البرلمان المجري على عضوية السويد في 26 فبراير. لكن لم تتمكن المجر من التوقيع رسميا على وثيقة الانضمام بسبب غياب قصير في منصب رئيس البلاد، بعد استقالة حليف رئيس الوزراء فيكتور أوربان، في فضيحة بسبب العفو عن مدان بالاعتداء على طفل.
وأظهر استطلاع حديث أجرته الإذاعة السويدية "SR" أن معظم السويديين يعتقدون أن البلاد قدمت الكثير من التضحيات للانضمام إلى الناتو، على الرغم من أن أكثر من ثلاثة أرباعهم يعتقدون أن الناتو سيعزز أمن البلاد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السويد الناتو روسيا أوكرانيا فنلندا إلى الناتو
إقرأ أيضاً:
عودة ماتيتا بعد إصابة الرأس المروعة تثير الإعجاب في كريستال بالاس
شهدت مباراة كريستال بالاس ضد فولهام في ربع نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي عودة مؤثرة للمهاجم الفرنسي جان فيليب ماتيتا، الذي شارك في المباراة بعد تعافيه من إصابة مروعة في الرأس.
هذه الإصابة، التي استدعت خياطة 28 غرزة في أذنه الممزقة، كانت قد أثارت قلقًا واسعًا في أوساط كرة القدم.
تعود جذور هذه الإصابة إلى مباراة كريستال بالاس ضد ميلوول في كأس الاتحاد الإنجليزي، حيث تعرض ماتيتا لتدخل عنيف من حارس ميلوول، ليان روبرتس.
هذا التدخل، الذي وصفه الكثيرون بأنه متهور، أدى إلى إصابة خطيرة في رأس ماتيتا، استدعت نقله الفوري إلى المستشفى.
وقع الحادث عندما ركل روبرتس ماتيتا في رأسه خارج منطقة الجزاء، في لحظة تنافس على الكرة، وتم طرد روبرتس على الفور، وحصل على بطاقة حمراء.
في البداية، تم إيقاف روبرتس لثلاث مباريات، ولكن لاحقًا، قام الاتحاد الإنجليزي بتمديد الإيقاف إلى ست مباريات، نظرًا لخطورة التدخل.
كشف روبرتس عن تلقيه رسائل مسيئة وتهديدات، مما يسلط الضوء على الجانب المظلم لردود فعل الجماهير في مثل هذه الحالات.
على الرغم من خطورة الإصابة، أظهر ماتيتا روحًا رياضية عالية، حيث صرح في مقابلة مع شبكة "سكاي سبورتس" بأنه تلقى اتصالًا ورسالة نصية من روبرتس، وأنه يقبل اعتذاره.
وأضاف ماتيتا: "إنها كرة القدم، والحماس المفرط قد يدفع اللاعبين إلى ارتكاب أخطاء".