بعد قرنين من عدم الانحياز وسنتين من الدبلوماسية المكثفة، أصبحت السويد، الخميس، العضو الثاني والثلاثين في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهي خطوة كبيرة لدولة كانت حريصة على عدم إغضاب روسيا، بحسب ما ذكرت صحيفة "كييف بوست" الأوكرانية.

وكان رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، يزور واشنطن حيث سيحصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، على وثائق التصديق علي انضمام السويد للناتو، وسط أجواء احتفالية، بعد المعركة الشاقة للحصول علي الموافقة اللازمة من جميع أعضاء الناتو.

ومن المحتمل أن يحضر كريسترسون في وقت لاحق من اليوم الخطاب السنوي عن حالة الاتحاد الذي يلقيه الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي كان يكافح لإقناع الحزب الجمهوري بالموافقة على مساعدات جديدة لأوكرانيا.

ومن المتوقع رفع علم السويد الأزرق والأصفر الذهبي، يوم الاثنين المقبل، في مقر الناتو في بروكسل.

وتعهدت روسيا باتخاذ "إجراءات مضادة" بشأن انضمام السويد إلى الناتو، خاصة إذا انتشرت قوات الحلف في البلاد.

وأشارت الصحيفة إلي أن السويد وفنلندا، على الرغم من ارتباطهما عسكريا بالولايات المتحدة وأعضاء الاتحاد الأوروبي، فقد ابتعدتا تاريخيا عن الانضمام رسميا إلى الناتو، الذي تشكل في الحرب الباردة ضد الاتحاد السوفيتي.

لم تشارك السويد في حرب، بما في ذلك الحرب العالمية الثانية، منذ الصراعات النابليونية في أوائل القرن التاسع عشر.

لكن فنلندا والسويد قدما طلبا مشتركا بعد بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في عام 2022، حيث سعت كييف دون جدوى للانضمام إلى الناتو، الذي يعتبر الهجوم على أحد الأعضاء هجوما على الجميع.

وانضمت فنلندا بنجاح في أبريل 2023. فيما توقف ترشيح السويد بسبب الضغط الحازم من قبل تركيا، التي طالبت ستوكهولم بتشديد الخناق علي المسلحين الأكراد في البلاد الذين شنوا حملة ضد أنقرة.

وطالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت لاحق باتخاذ إجراءات بعد أن دنس المتظاهرون في السويد القرآن الكريم.

وبعد أن قامت إدارة بايدن في يناير بالموافقة على 23 مليار دولار من الطائرات الحربية من طراز F-16 لتركيا، صدقت أنقرة على عضوية السويد.

وتقدمت الولايات المتحدة في الوقت نفسه بمبلغ 8.6 مليار دولار من أجل طائرات F-35 أكثر تقدما لليونان، وهي عضو في الناتو لديها منافسة تاريخية وتوترات متكررة مع تركيا.

وحتى بمباركة تركيا، واجهت السويد عقبة أخرى لأنها كانت بحاجة إلى موافقة دولة أخيرة، وهي المجر.

وصدق البرلمان المجري على عضوية السويد في 26 فبراير. لكن لم تتمكن المجر من التوقيع رسميا على وثيقة الانضمام بسبب غياب قصير في منصب رئيس البلاد، بعد استقالة حليف رئيس الوزراء فيكتور أوربان، في فضيحة بسبب العفو عن مدان بالاعتداء على طفل.

وأظهر استطلاع حديث أجرته الإذاعة السويدية "SR" أن معظم السويديين يعتقدون أن البلاد قدمت الكثير من التضحيات للانضمام إلى الناتو، على الرغم من أن أكثر من ثلاثة أرباعهم يعتقدون أن الناتو سيعزز أمن البلاد.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: السويد الناتو روسيا أوكرانيا فنلندا إلى الناتو

إقرأ أيضاً:

روسيا.. تطوير مستحضرات ميكروبيولوجية لاستخراج المعادن من الهواتف القديمة

الثورة نت/..
طور خبراء من جامعة “أومسك” التقنية الحكومية مستحضرات ميكروبيولوجية لاستخراج الحديد من النفايات الصخرية والرماد الناتج عن محطات الطاقة الحرارية والهواتف المحمولة القديمة.

وأشارت الأستاذ المساعد في التكنولوجيا الحيوية للأغذية سفيتلانا تشاشينا قائلة: “تم تطوير المستحضرات الميكروبيولوجية (البكتيريا) لترشيح الحديد والنحاس والمنغنيز والذهب باستخدام طرق مبتكرة، وسيسمح استخدامها باستخراج المعادن من مقالب النفايات الصخرية، وصفائح الهواتف المحمولة، ورماد محطات الطاقة الحرارية ذات محتوى المعادن المنخفض. على سبيل المثال، فإن معالجة مليون هاتف محمول تجعل من الممكن الحصول على 16 طنا من النحاس، و350 كيلوغراما من الفضة، و34 كيلوغراما من الذهب، وحوالي 15 كيلوغراما من البلاديوم.

وبحسب الخدمة الصحفية، فقد حدد العلماء خلال الدراسة سبع سلالات من الكائنات الحية الدقيقة القادرة على استخلاص المعادن من الخامات عن طريق الذوبان الكيميائي باستخدام عدد من البكتيريا الهوائية لهذه المعادن.

وفقا للمعلومات المتاحة، فإذا استمر النطاق الحالي لاستخدام المعادن مثل المنغنيز والحديد والذهب وغيرها فسيتم استنفاد احتياطياتها المؤكدة في القرن الجاري، وسوف ينفد النحاس والحديد في غضون 30 عاما، وهناك مشكلة تنحصر في أن استخراج المعادن الخام باستخدام الطرق الكلاسيكية يصبح أمرا غير مربح اقتصاديا، كما يتم إطلاق كميات هائلة من النفايات السامة من حيث التركيب والتأثير في البيئة.

وقالت الخدمة الصحفية للجامعة: “إن هذا الابتكار يحافظ على الاحتياطيات المعدنية في البلاد ويقلل أيضا من الضغط على البيئة. وإذا نفدت احتياطيات البلاد من المعادن، فيمكن استخلاصها من الأجهزة المعتاد تدويرها، مثل الهواتف والصفائح الكهربائية الموجودة بداخلها. وإن طريقة الترشيح البيولوجي التي اقترحها علماؤنا آمنة جدا”.

بالإضافة إلى ذلك، ستزداد كفاءة الإنتاج، وسيزيد معدل استخلاص خام المعادن في المنجم من متوسط ​​60% إلى 90%، وسيكون هناك أيضا انخفاض في تكاليف الطاقة بنسبة تصل إلى 75%.

مقالات مشابهة

  • لن ينجو أحد.. روسيا: سنرد على أي عدوان من الناتو بكل الوسائل
  • روسيا: سنرد على أي عدوان محتمل من الناتو
  • روسيا: سنرد على أي عدوان من الناتو بكل الوسائل
  • روسيا تندد بفوز مايا ساندو برئاسة مولدوفا
  • روسيا.. تطوير مستحضرات ميكروبيولوجية لاستخراج المعادن من الهواتف القديمة
  • صحيفة الأيام: السعودية والإمارات سبب مصائب البلاد وبن مبارك “فاشل”
  • روسيا تختبر استخدام أقمار «الناتو» الاصطناعية .. لهذا السبب
  • انطلاق الجولة الثانية لانتخابات رئيس مولدوفا
  • روسيا: إسقاط 8 مسيرات أوكرانية
  • الصين تخشى حدوث تقارب بين روسيا وكوريا الشمالية… ما الذي يقلق بكين؟