في شهر رمضان يزداد الاعتماد على تناول الزبادي لتجنب حموضة المعدة أثناء الصيام، لاحتوائه على بكتيريا نافعة تعيش في الأمعاء وتساعد على توازن حمض المعدة بجانب «الكالسيوم»، لكن هل تتوقع أن الزبادي الذي تتناوله كل يوم يمكن أن يحميك من خطر الإصابة بمرض السكري؟

 

هل الزبادي يقلل خطر الإصابة بمرض السكر؟

يمكن لتناول كوبين من الزبادي ثلاث مرات أسبوعيا أن يقلل خطر الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني حسب الموقع الرسمي لهيئة الغذاء والدواء الأميركية التي حددت الزبادي قليل الدسم أو غير المحلى «السادة» لتصريحها الذي جاء ليحسم الجدل بين كبرى شركات إنتاج الزبادي عالميا التي زعمت كل واحدة منها قدرة منتجها على تقليل احتمالية الإصابة بمرض السكر.

 

العلاقة بين الزبادي ومرض السكر

ليست هذه المرة الأولى التي يرتبط فيها الزبادي بمرض السكر من النوع الثاني الذي يشير إلى مشكلة في تنظيم الجسم للسكر واستخدامه لتزويد الجسم بالطاقة، فقبل عامين أي في 2022 توصلت دراسة نشرتها مجلة «BMJ» للصحة العامة، إلى أن تناول منتجات الألبان المخمرة وبخاصة اللبن الرائب أو الزبادي، قد يوفر الحماية ضد تطور هذا النوع من مرض السكر.

 

هل يساعد الزبادي مرضى السكر؟

المعروف عن الألبان أنها ترفع سكر الدم لكن الزبادي المصنوع من الحليب المخمّر بالبكتيريا، يكون غنيا بالعناصر الغذائية مثل الكالسيوم والبروتين وفيتامين «B» إلى جانب المغنيسيوم والبوتاسيوم، وفقا لحديث الدكتور أحمد صابر استشاري السكر والغدد الصماء لـ«الوطن» الذي أكد أن الزبادي لا يسبب ضررا على مرضى السكر بل على العكس من ذلك أثبتت دراسة حديثة تأثيرات بكتيريا «البروبيوتيك» المتوافرة في الزبادي في تعديل التمثيل الغذائي بما يقلل من خطر الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني بنسبة 14% مع الحذر من خطورة الإفراط في تناوله كي لا يسبب تراكمات دهنية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: زبادي مرض السكر السكر من النوع الثاني خطر الإصابة بمرض السکر

إقرأ أيضاً:

الذبابة القاتلة تحصد أطفال قرية باندغيو السودانية بمرض الكالازار

ورصدت حلقة برنامج "عمران 5" بتاريخ 2025/3/15 معاناة سكان هذه القرية التي باتت بؤرة للمرض، إذ أكد الأهالي أن الذبابة الرملية الناقلة للطفيلي تعيش بكثافة في المنطقة، مما يجعل الإصابة شبه حتمية في ظل عدم توفر العلاج المناسب.

وروى أحد السكان قصته المأساوية بفقدانه 4 من أطفاله بسبب المرض، مشيرا إلى أن الأعراض تبدأ بحمى شديدة، قبل أن تتفاقم سريعا وتنتهي في كثير من الأحيان بالموت.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 424 وفاة و800 إصابة في السودان جراء مرض ينتقل عبر المياهlist 2 of 4بين الخوف والنزوح والموت.. قصص مأساوية لأصحاب الأمراض المزمنة في السودانlist 3 of 4الحرب تخرج 20 مستشفى و40 مركزا صحيا عن الخدمة في ود مدنيlist 4 of 4الجزيرة ترصد أوضاع مدارس الطوارئ بمخيمات النازحين في السودانend of list

وأضاف أن قلة الوعي وضعف الإمكانيات الطبية جعلا الأمر أكثر تعقيدا، إذ يضطر المصابون إلى السفر مسافات طويلة إلى مستشفى القضارف وسط طرق وعرة، وغالبا ما يكون الوقت قد فات لإنقاذ حياتهم.

وخلال الجولة في القرية استعرض البرنامج مشاهد مؤلمة لأسر فقدت أبناءها بسبب الكالازار، في حين كان البعض الآخر يواجه المصير نفسه دون أمل في الحصول على علاج قريب.

وأوضح أحد الأطباء أن هذا المرض يهاجم الطحال والكبد والجهاز المناعي، ويتسبب في تضخم الأعضاء الداخلية وانخفاض عدد خلايا الدم، مما يجعل المصابين عرضة لمضاعفات قاتلة.

ولم تقتصر الأزمة على المرض ذاته، بل تفاقمت بسبب انعدام الرعاية الصحية الأساسية، إذ لا توجد في القرية وحدة صحية مجهزة ولا كادر طبي دائم، مما يدفع الأهالي إلى الاعتماد على علاجات بدائية أو انتظار حملات صحية نادرة.

إعلان

وعندما سُئل أحد السكان عن المستشفى الأقرب أشار إلى رحلة تستغرق ساعات وسط طرق ترابية قد تعني الفرق بين الحياة والموت للمرضى.

مبادرة وزارة الصحة

وأمام هذه المأساة بادر فريق من وزارة الصحة بإطلاق حملة رش لمكافحة الذبابة الرملية، في محاولة للحد من انتشار المرض، وتضمنت الحملة رش المنازل والمناطق السكنية بمبيدات خاصة تستهدف أماكن توالد الذبابة، إضافة إلى تقديم العلاجات المتوفرة للمرضى.

وقال أحد مسؤولي الحملة إن هذه الجهود تمثل خطوة أولى نحو تقليل معدلات الإصابة، لكنها غير كافية دون تعزيز القدرات الصحية في المنطقة.

ودعا المسؤول نفسه الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل لإنشاء مركز صحي مجهز بالأدوية والتجهيزات اللازمة، معتبرا أن استمرار الوضع الحالي يعني المزيد من الوفيات.

ورغم المأساة فإن الأهالي لم يفقدوا الأمل، إذ استقبلوا الفريق الصحي بحفاوة كبيرة، متشبثين بأي بارقة أمل قد تنقذ أطفالهم من المصير المحتوم.

وبينما كان البرنامج يوثق مشاهد الحملة ظهر أحد الأطفال المصابين بـ"الكالازار" وهو يبتسم رغم ألمه، مما يعكس صلابة سكان القرية في مواجهة التحديات القاسية.

ويظل السؤال بشأن مدى قدرة هذه الجهود المحدودة على إنقاذ أرواح الأطفال، في ظل تفشي المرض وغياب بنية صحية قادرة على التعامل معه، في حين يبقى أمل أهل القرية معلقا بتدخل أوسع يوفر لهم ولأمثالهم حقا أساسيا في الحياة، وهو العلاج قبل فوات الأوان.

16/3/2025

مقالات مشابهة

  • احرص على تناولها| أفضل 4 أنواع شاي غنية بمضادات الأكسدة
  • تغيرات بسيطة في قدميك قد تعكس إصابتك بأمراض القلب
  • بين الوقاية من مرض السكري وخطر الإصابة بهشاشة العظام.. كيف ينعكس النظام النباتي على صحتك؟
  • الذبابة القاتلة تحصد أطفال قرية باندغيو السودانية بمرض الكالازار
  • هل إتقان المحادثات العامة والقصيرة مع الغرباء يكافح الوحدة؟
  • التغذية الصحية لمرضى السكر.. ندوة بمعهد تكنولوجيا الأغذية
  • بعد تناوله في مسلسل«أثينا» الحبس وغرامة 300 ألف جنيه عقوبة الإبتزاز الإلكتروني
  • زي المطاعم.. طريقة عمل سلطة الزبادي
  • زولجنسما: أغلى علاج في العالم لماذا يبلغ سعره 2.1 مليون دولار؟
  • دراسة تكشف سبب الإصابة بمرض "باركنسون"