الأمن الروسي: مناورات حلف «الناتو» تمثل محاكاة لسيناريو مواجهة عسكرية مع موسكو
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
قال سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف إن المناورات العسكرية لحلف شمال الأطلسي «الناتو» في أوروبا تمثل محاكاة لسيناريو مواجهة عسكرية مع روسيا، مؤكداً أن هذا يزيد التوتر ويعمل على زعزعة استقرار الوضع في العالم.
وأضاف باتروشيف خلال اجتماع بشأن مسائل الأمن القومي بمنطقة شمال القوقاز الروسية، اليوم الخميس، أن الدور المدمر للولايات المتحدة في التاريخ الحديث واضح، فلم تقم أية دولة أخرى بإطلاق العنان لهذا العدد الكبير من الحروب والصراعات العسكرية أو إثارة العديد من الأزمات الاقتصادية المدمرة.
وتابع، إحدى الأدوات الهامة لممارسة نفوذ واشنطن على الدول الأخرى هي حلف «الناتو» الذي بات قاب قوسين أو أدنى من الحدود الغربية لروسيا"، موضحًا أنه على مدار 75 عامًا أطلق هذا الحلف أكثر من مئة حرب وصراع عسكري حول العالم ويستعد للحرب القادمة.
وشدد على أن المناورات الجارية للقوات المسلحة المشتركة لحلف شمال الأطلسي في أوروبا، والتي يطلق عليها اسم «المُدافع المرن 2024» والتي يتم خلالها محاكاة سيناريو مواجهة مسلحة مع روسيا، تزيد بالتأكيد من التوتر وزعزعة استقرار الوضع في العالم.
واعتبر سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي، تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن إرسال قوات حلف «الناتو» إلى أوكرانيا بأنها تشير إلى فشل الهجوم المضاد الأوكراني والعمليات الناجحة للجيش الروسي.
يُشار إلى أن مناورات الناتو تشارك فيها بلجيكا وبريطانيا وكندا والدنمارك، وفنلندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، وهولندا والنرويج وإسبانيا والسويد والولايات المتحدة، وستتدرب نصف القوات المشاركة تقريبا في البر.
وعلى صعيد آخر، أعلنت وزارة الخارجية الروسية ثلاث منظمات غير حكومية أميركية منظمات غير مرغوب بها على الأراضى الروسية، مشيرة إلى استدعاء سفيرة الولايات المتحدة لدى روسيا لين تريسي وتسليمها رسالة احتجاجية بهذا الشأن.
وأوضحت الوزارة في بيان، لقد تم إخطار سفيرة الولايات المتحدة لدينا باعتبار 3 منظمات غير حكومية أميركية منظمات غير مرغوب بها على الأراضي الروسية، وهي المجالس الأميركية للتعليم الدولي والآفاق الثقافية ومعهد التعليم الدولي، التي تعمل بدعم من السفارة في مشروعات وبرامج معادية لروسيا بهدف تجنيد «عملاء نفوذ» تحت غطاء التبادلات التعليمية والثقافية.
وأضافت، طلبنا من السفيرة الأمريكية رسميًا وقف أية مساعدات لأنشطة هذه المنظمات غير الحكومية، وأوضحنا لها أن استمرار هذه المساعدات لهذه المنظمات سيعتبر انتهاكًا للتشريعات الروسية يتوجب حذف قائمة المشروعات والبرامج التعليمية التي تنفذها هذه الهيئات من الموقع الرسمي للبعثة الدبلوماسية ومن الشبكات الاجتماعية، الموجهة نحو تعزيز المواقف والقيم الغريبة عن المجتمع الروسي.
اقرأ أيضاًلجنة التحقيق الروسية: أكثر من 700 من المرتزقة الأجانب على قائمة المطلوبين في روسيا
100 مصري يشارك في «مهرجان الشباب العالمي 2024» بروسيا
الكرملين: نثق في قدرة روسيا وأرمينيا على تجاوز الصعوبات في العلاقات الثنائية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: روسيا الناتو حلف الناتو موسكو وزارة الخارجية الروسية الخارجية الروسية الأمن الروسي الحرب الروسية الأوكرانية مجلس الأمن الروسي حرب روسيا واوكرانيا الحرب الروسية الاوكرانية منظمات غیر
إقرأ أيضاً:
تقرير: صفقة وشيكة بين سوريا روسيا تضمن احتفاظ موسكو بقاعدتي حميميم وطرطوس فما المقابل؟
نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريرًا قالت فيه إن سوريا على وشك توقيع صفقة مع روسيا تضمن احتفاظ موسكو بقاعدتي حميميم وطرطوس. وتعكس الخطوة إن حدثت، رغبة الإدارة الجديدة في دمشق في الانفتاح على قوى إقليمية، ودولية بعيدًا عن تركيا في ظل ضبابية الموقف الأمريكي.
تأتي هذه الأنباء غداة تقارير أفادت بان إسرائيلجهودًا دبلوماسية مكثفة لإقناع الولايات المتحدة بضرورة إبقاء سوريا في حالة ضعف وتفكك، مع ضمان احتفاظ روسيا بقواعدها العسكرية هناك، في مسعى لكبح النفوذ التركي المتزايد في المنطقة، وفقًا لما نقلته أربعة مصادر مطلعة لوكالة "رويترز".
وأوضحت مصادر للوكالة أن العلاقة بين إسرائيل وتركيا، التي لطالما شابها التوتر، قد شهدت تصعيدًا حادًا خلال الحرب على غزة. وأبلغ مسؤولون إسرائيليون واشنطن أن النظام الجديد في سوريا، المدعوم من أنقرة، يشكل تهديدًا مباشرًا لحدود إسرائيل.
وفي وقت لاحق، قالت "وول ستريت جورنال" إن موسكو قد أظهرت حسن نيتها واستعدادها الجاد للتعاون مع حكام سوريا الجدد في ظل تردد الدول المجاورة. إذ أن موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الغامض تجاه دمشق دفع بعض الدول للتأني عن تقديم يد العون، خوفًا من العقوبات.
فخلال الشهر الماضي، قامت روسيا بتسليم ما يعادل 23 مليون دولار من العملة السورية بالأسعار الرسمية إلى البنك المركزي في دمشق، حسب المصادر.
وقال مسؤولون سوريون وأوروبيون لـ"وول ستريت جورنال" إن موسكو طبعت الأوراق النقدية للاقتصاد السوري المتعطش للسيولة عندما رفضت قطر والمملكة العربية السعودية تقديم ملايين الدولارات من المساعدات المالية للنظام الجديد، على اعتبار أن هذه الدول "تنتظر توضيحات من واشنطن" حول ما إذا كان سيتم رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على الفصائل المعارضة المسلحة التي تتولى زمام السلطة.
في المقابل، لا يوجد لدى موسكو مثل هذه الهواجس، إذ "أنها خاضعة لعقوبات أمريكية وأوروبية بسبب حربها في أوكرانيا، ولا يوجد لديها ما يعيقها عن التعامل مع سوريا، أو يدفعها للتشاور مع دول أخرى"، وفقًا لآنا بورشيفسكايا، الزميلة في معهد واشنطن التي تركز على سياسة موسكو تجاه الشرق الأوسط.
وتشير الخبيرة إلى وجود إشكالية هامة في هذا الصدد وهي: كيف سيقدم الغرب نفسه بديلاً عن روسيا لتقليل الاعتماد عليها؟
Relatedشروط دمشق الجديدة.. هل تغير مستقبل الوجود العسكري الروسي في سوريا؟نتنياهو يتوعد بضرب النظام السوري إذا تعرض لدروز جرمانة جنوب دمشق ويتعهد بحماية هذه الأقلية في سورياهجوم إسرائيلي على ميناء طرطوس شمال غربي سورياصفقة اقتصادية واسعة بين موسكو ودمشقوتنتظر موسكو مقابلًا لخدماتها يشمل الاحتفاظ بقواعدها العسكرية، وهو ما يجري التفاوض عليه إلى جانب عدة مواضيع، بما في ذلك توفير مليارات الدولارات نقدًا واستثمارات في حقول الغاز والموانئ، واعتذار محتمل من موسكو عن دورها في قصف المدنيين، وحتى مسألة طلب السلطات السورية الجديدة تسليم الرئيس المخلوع بشار الأسد.
غير أن بوتين رفض تسليم الأسد، وفقًا لما قالته مصادر مطلعة على المحادثات لـ"وول ستريت جورنال".
وتلفت الصحيفة إلى أن المفاوضات السورية الروسية الجدية بدأت بعدما زار دمشق في يناير/كانون الثاني، كل من ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، وألكسندر لافرينتييف مبعوث موسكو إلى سوريا.
وكان هدف اللقاء حينها هو بحث مستقبل قاعدة حميميم الجويةوالبحرية في طرطوس، لكن سرعان ما تطورت المحادثات لتشمل علاقات اقتصادية أوسع، بحسب ما قاله أشخاص مطلعون على المفاوضات.
إذ شملت المباحثات العلاقات السياسية والتجارية والاقتصادية، بما في ذلك استعداد روسيا "لتحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي في سوريا"، كما جاء في بيان صادر عن الكرملين.
الإدارة السورية الجديدة تريد استعادة الأموال.. بما فيها ثروات عائلة الأسدوبعد بضعة أيام، أرسلت موسكو طائرة محملة بالأوراق النقدية، إذ طالبت دمشق بإعادة الأموال التي نقلها النظام السابق إلى روسيا، وفقًا للصحيفة. ويشمل ذلك حوالي 250 مليون دولار جرى نقلها إلى بنك حكومي في موسكو، إضافة إلى ثروات عائلة الأسد الذين اشتروا شققًا سكنية فاخرة تزيد قيمتها عن 40 مليون دولار، وفقًا لتقرير صدر عام 2019 عن منظمة "غلوبال ويتنس" لمكافحة الفساد.
ويرى بعض المراقبين أن دمشق ترغب في تنويع حلفائها خارج دائرة أنقرة، ولو جزئيًا، فيما يعيد انفتاح حكام سوريا الجدد على بوتين طموحاته الاقتصادية الواسعة وطويلة الأمد في البلاد.
وقد بدأ بالفعل العمل على عقود تشمل بناء ميناء طرطوس الذي تم تعليقه، وتطوير امتيازات بحرية عملاقة للغاز الطبيعي ومناجم الفوسفات وحقول الهيدروكربون في منطقة تدمر، بالإضافة إلى بناء مصنع للأسمدة في حمص وسط سوريا.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية زعماء أوروبا يسابقون الزمن لمناقشة مستقبل أوكرانيا قبل أن يباغتهم ترامب بعقد اتفاق سلام مع روسيا قبيل قمة بروسكل.. زيلينسكي يتحدث عن"ديناميكية إيجابية" في العلاقات بين واشنطن وكييف ماكرون يحذر: السلام لا يكون بالاستسلام وروسيا تهدد أمن أوروبا بوتينزاسورياروسياأبو محمد الجولاني دونالد ترامبقاعدة عسكرية