أجرى خبراء شركة كاسبرسكي العديد من الأبحاث في الآونة الأخيرة واكتشفوا مواقع إلكترونية مُدججة بالبرمجيات الخبيثة وصفحات تصيد احتيالي تستهدف النساء بشكل أساسي، مثل المواقع المجتمعية والمنتديات التي تحتوي على نصائح والمتاجر الإلكترونية التي تبيع الملابس ومستحضرات التجميل، والعديد من المخاطر السيبرانية الأخرى.

كانت بعض هذه المواقع والصفحات آمنة ومشروعة في البداية، إلّا أن المخترقين وضعوا أيديهم عليها لتُصبح مُلغمّة بالبرمجيات الخبيثة. وتُعد أدوات تجريف الويب من بين التهديدات المنتشرة على تلك المواقع والقنوات التي تم اكتشافها بواسطة خبراء كاسبرسكي، إذ عادةً ما تكون مخفية في متاجر التسوق وتهدف بشكل أساسي لسرقة بيانات الدفع الخاصة بالمستخدمين، مما يؤدي إلى احتمال تكبيد الضحايا خسائر مالية.
اكتشف الباحثون أيضاً عند فحصهم لتلك الصفحات والمواقع، وجود أحد أكثر البرمجيات الخبيثة فتكاً وهو Balada injector، والذي يقوم بإعادة توجيه المستخدمين تلقائياً إلى صفحات تحقق مزيفة، تدفع المستخدمين أن يقبلوا بتلقّي الإشعارات من ذلك الموقع المُلغّم. ومن هنا تبدأ رحلة الضحية في استقبال عدد كبير من الإشعارات المزعجة على المتصفحات والمواقع، تنطوي أغلبها على محتوى مضلل.

تقود الإصابة بـ Balada Infection إلى إعادة التوجيه إلى صفحات مشابهة من مواقع مصابة

فوجئ الباحثون كذلك بوجود برمجيات SocGholish الخبيثة من بين التهديدات المخفية في المواقع المجتمعية للنساء. تتمثل آلية عمل تلك البرمجيات الخبيثة في إقناع الضحايا بتنزيل وتثبيت أكواد خبيثة متخفية على أنها تحديثات للمتصفح. وفي أوقات أخرى، تم استخدام إصابة SocGholish لنشر أدوات تحكم بعيد تسمح للمهاجم بالحصول على وصول كامل إلى جهاز المستخدم دون علمه، وإصابته ببرمجيات سرقة البيانات وشبكات الروبوتات التي تجعل جهاز الضحية يشارك في هجمات سيبرانية بنفسه.
بالإضافة إلى ذلك، اكتشف باحثو شركة كاسبرسكي عدداً من صفحات التصيد الاحتيالي التي تنتحل شكل كتب حول الرضاعة الطبيعية، والحمل، والتغذية اللازمة لزيادة الخصوبة. وكان يُطلب من الضحايا إدخال البيانات الشخصية ومعلومات البطاقات المصرفية من أجل مواصلة قراءة وتصفح تلك البيانات. وبمجرد إدخال تلك البيانات، كانت تنقل تلقائياً إلى المهاجمين، بينما لم يحصل الضحايا على الوصول إلى الكتب أبداً.
تقول فيكتوريا فلاسوفا، رئيس فريق تحليل البرمجيات الخبيثة لدى كاسبرسكي: «لا يتبع مجرمو الإنترنت أي ضوابط أخلاقية. وتبقى مواقع الإنترنت، بغض النظر عن جمهورها، معرضة للهجمات السيبرانية، وما يثير القلق بشكل خاص هو أنه حتى المنصات ذات السمعة الطيبة يمكن اختراقها في أي لحظة. وبينما نحتفل باليوم العالمي للمرأة، يتعين علينا أن ندرك أهمية تحصين تواجدنا على الإنترنت. فمن الضروري بالنسبة للنساء تحديداً، اللاتي غالباً ما يُواجهن مخاطر متزايدة عبر الإنترنت، توخي الحذر عند تثبيت التطبيقات أو مشاركة المعلومات الشخصية. هذا تذكير بإعطاء الأولوية لسلامتنا الرقمية فوق أي شيء آخر من خلال استخدام تدابير موثوقة للأمن السيبراني.»
قبل الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، وضمن مشروعنا «رسائل إلى الماضي»، بادرت موظفات شركة كاسبرسكي بتسليط الضوء على أهمية دعم النساء لبعضهن البعض في مواجهة التهديدات السيبرانية المختلفة كما شاركن النصائح التي كن يوجّهنها لأنفسهن في الماضي، إذ تحولت الفتيات اللواتي كنّ خائفات من دخول عالم تكنولوجيا المعلومات إلى بطلات يحاربن التهديدات السيبرانية بكل شجاعة. ويمكنكم العثور على قصصهن الملهمة التي تثبت أن لا شيء يمكن أن يوقفهن على موقع Women in Tech.

لتجنب الوقوع ضحية لأي هجمات من البرمجيات الخبيثة، يوصي خبراء كاسبرسكي بما يلي:
كن حذراً بشأن مشاركة المعلومات الشخصية: يُرجى أخذ الحيطة عند تقديم معلومات شخصية عبر الإنترنت، وخاصة تلك التفاصيل الحساسة مثل العنوان أو رقم الهاتف أو المعلومات المالية. لا تشارك أياً من تلك التفاصيل إلا على منصات موثوقة وآمنة.
ضع ثقتك في المصادر ذات السمعة الطيبة: اعتمد على المواقع الرسمية وتجار التجزئة المعتمدين والمصادر ذات السمعة الطيبة. وتجنب المصادر غير الرسمية أو المشبوهة التي قد تحاول استغلال حماسك.
استخدم الحلول الأمنية: استخدم حلاً أمنياً موثوقاً به، مثل Kaspersky Premium، الذي يرصد البرمجيات الخبيثة ويحظر مواقع التصيد الاحتيالي.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

نصائح كاسبرسكي للحد من مخاطر الذكاء الاصطناعي التوليدي في بيئة العمل

سرعان ما أصبحت أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي جزءاً أساسياً من بيئة العمل الحديثة، حيث تساعد في عدد من مهام العمل التي تتراوح من صياغة التقارير وحتى تحليل جداول البيانات وغيرها. 

ووجدت دراسة عالمية أجرتها كاسبيرسكي أن 95% من المشاركين من كبار المسؤولين التنفيذيين يدركون أن أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي تُستخدم داخل مؤسساتهم، وكان أكثر من نصفهم (59%) قلقاً من مخاطر تسريب الموظفين لمعلومات حساسة دون قصد عند استخدام الذكاء الاصطناعي، لذا، يقدم خبراء كاسبرسكي نصائح حول كيفية تمكين المؤسسات من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي بطريقة تقلل من المخاطر.

قال فلاديسلاف توشكانوف، مدير مجموعة تعلم الآلة لدى كاسبرسكي: «تمكن أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي الموظفين من تحقيق إنتاجية أعلى، حيث تساعد التكنولوجيا في تحليل البيانات وتنفيذ المهام الروتينية. ومع ذلك، يستخدم العديد من الأشخاص الذكاء الاصطناعي دون الحصول على الأذون المطلوبة من أصحاب العمل. مما قد يشكل مخاطراً كبيرة على المنظمة. فعلى سبيل المثال، يستمر تسريب البيانات بكونه مصدر قلق كبير في المجال. وعلاوة على ذلك، قد يحصل الموظفون على معلومات خاطئة ويتصرفون بناءً عليها نتيجة مغالطات الذكاء الاصطناعي. إذ يحدث ذلك عندما تقدم النماذج اللغوية الكبيرة معلومات خاطئة بشكل يبدو موثوقاً. ويمكن أن تكون هذه المغالطات خطيرة أكثر حتى عند استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي للمشورة حول كيفية إكمال مهام معينة في العمل.»

أصبحت مواجهة هذا التحدي ضرورة حتمية للأعمال حالياً. فقد كشف استطلاع آخر أجرته كاسبرسكي أن 40% من المشاركين في الشرق الأوسط و تركيا و أفريقيا يرون الذكاء الاصطناعي كأحد أفراد فريق العمل حالياً. وما يزيد من تعقيد الأمر هو مدى فعالية مصادر التهديد في تبني أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي لإنشاء هجمات هندسة اجتماعية أكثر إقناعاً لدى استهداف الأفراد. ويتضمن ذلك استخدامات مثل صياغة رسائل تصيد احتيالي مخصصة؛ وتوليد مقاطع تزييف عميق تحتوي أصواتاً، أو فيديو، أو نصوصاً واقعية تنتحل شخصيات الأفراد؛ ونشر حملات التضليل التي يمكن أن تؤثر على الرأي العام أو تحجب الحقيقة.

 

استطرد توشكانوف: «لا يعني ذلك وجوب منع المنظمات لأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل كامل. بل يجب على صناع القرار إجراء تقييم شامل للمخاطر لفهم أي أجزاء من روتين الأعمال اليومي يمكن أتمتتها باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي دون رفع مستوى التهديدات التي تواجهها الشركات.» 

بذلك، يمكن للمؤسسات اعتماد نهج مركزي عندما يتعلق الأمر بتبني الذكاء الاصطناعي التوليدي. فمن الممكن الحصول على الخدمات عبر حسابات مؤسسية من مزودي الخدمات السحابية مع ضمان وجود جميع معايير الحماية اللازمة. ويمكن أن تشمل هذه المعايير مراقبة أي معلومات تعريف شخصية محتملة في الرسائل، فضلاً عن الإشراف العام. كما ينبغي على المنظمات تثقيف موظفيها حول الاستخدام المقبول للذكاء الاصطناعي التوليدي والطرق المناسبة للوصول إليه تحت إشراف الشركة.

يمكن للمؤسسات تحسين إنتاجية الموظفين بشكل كبير وزيادة رضاهم الوظيفي من خلال فهم فوائد ومخاطر استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي والتأكد من وجود التدابير الأمنية الضرورية لتفادي أي مخاطر محتملة. ويجب أن تتضمن القواعد العامة للموظفين عدم الكشف عن البيانات السرية لأدوات الذكاء الاصطناعي؛ وعدم الاعتماد على نصائحها في أي الحالات الحساسة؛ والتحقق من المعلومات؛ وتذكر أن البيانات المقدمة إلى روبوت المحادثة يمكن أن تتسرب. كما يجب التحقق من كون جميع الحواسيب والخوادم التي تعمل بأنظمة قائمة على النماذج اللغوية الكبيرة محمية بأدوات أمنية حديثة.

واختتم توشكانوف قوله: «قد لا يكون حظر أدوات مثل ChatGPT وسواها هو الخيار الأفضل. إذ يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل إيجابي من خلال إيجاد موقف متوازن بين الحذر الأشد من اللازم والحذر الأقل من اللازم. وعلى نطاق أوسع، يمكن للشراكات بين القطاعين العام والخاص أن تجعل الذكاء الاصطناعي التوليدي عامل تمكين أساسي يساعد في تنمية الأعمال، وزيادة الإنفاق على الابتكار، والإدارة السليمة للمخاطر.»

مقالات مشابهة

  • مسئول أممي وآخر محلي يكشفان عن وضع ميناء الحديدة بعد الغارات الإسرائيلية وما المواقع الحيوية التي استهدفت
  • معرض صوت المرأة يلقي الضوء على التحديات التي تواجه المرأة المبدعة بالإمارات
  • عقب انتشار الملاريا بالجزائر.. بلدية غدامس: لدينا مخاوف من حركة الهجرة غير القانونية التي قد تنقل المرض
  • تفاصيل المواقع التي استهدفتها صواريخ إيران في إسرائيل
  • ما المواقع التي استهدفتها صواريخ إيران في إسرائيل؟
  • نصائح كاسبرسكي للحد من مخاطر الذكاء الاصطناعي التوليدي في بيئة العمل
  • وزير الإعلام : تصريحات المدعو نصر الله حول مأرب كشفت عن حجم المؤامرة التي كانت تستهدف هذه المحافظة البطلة
  • الوزير صباغ: استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية منذ 1967 بما فيها الجولان السوري وارتكابه جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب لا يزال شاهداً ماثلاً على إخفاق الأمم المتحدة في إنهاء هذا الاحتلال العنصري التوسعي ويمثل دليلاً دامغاً على منع الولايات
  • صواريخ إسرائيلية تستهدف فيلا للفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد بريف دمشق
  • التحذير من البرمجيات الخبيثة: خطر تطبيقات شائعة على أجهزة الأندرويد