صحافة العرب - العالم : ننشر لكم شاهد اليونان تنفذ أكبر عمليات إجلاء في تاريخها بسبب الحرائق، التالي وكان بدايه ما تم نشره هي الأحد 23 يوليو 2023 14 00قالت الشرطة اليونانية، اليوم الأحد، إن فرق الإسعاف اليونانية نفذت أكبر عملية إجلاء في .، والان مشاهدة التفاصيل.

اليونان تنفذ أكبر عمليات إجلاء في تاريخها بسبب الحرائق

الأحد 23 يوليو 2023 / 14:00

قالت الشرطة اليونانية، اليوم الأحد، إن فرق الإسعاف اليونانية نفذت أكبر عملية إجلاء في تاريخ البلاد، في جزيرة رودوس السياحية التي يجتاحها حريق كبير لليوم السادس على التوالي.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة اليونانية كونستانتيا ديموغليدو "إنها أكبر عملية إجلاء شهدتها اليونان على الإطلاق، جرى كل شيء على ما يرام، والتزم الجميع وخصوصا السياح بتعليماتنا"، مضيفة "اضطررنا إلى إخلاء منطقة فيها ثلاثون ألف شخص". وقالت السلطات اليونانية إن حريق غابات مستعراً في جزيرة رودس اليونانية أجبر عشرات الآلاف على الفرار من القرى والشواطئ المتضررة من الحريق.

Firefighters struggled to contain a wildfire on the island of Rhodes that burned for a fifth day as another heatwave hit Greece t.co/rMUi9LXSz6 pic.twitter.com/3RpUjkAOnx

— Reuters (@Reuters) July 22, 2023 وتكافح فرق الإطفاء التي تلقت تعزيزات من سلوفاكيا في مواجهة بؤر جديدة من حريق الغابات المشتعل منذ أيام وأججته الرياح العاتية. وتشارك طائرات تقذف المياه في جهود إخماد النيران. وتسبب الحريق في تدمير مساحات شاسعة من الغابات منذ اندلاعه في منطقة جبلية يوم الثلاثاء. وذكرت وكالة أثينا للأنباء أن الحريق ألحق أضراراً بثلاثة فنادق في قرية كيوتاري الساحلية.

Residents and tourists flee wildfires in Greece. The temperature is 113 degrees Fahrenheit. pic.twitter.com/NQ85pGY5RF

— Mike Sington (@MikeSington) July 22, 2023 وسيتوجه مسؤولون كبار في الحكومة إلى جزيرة رودس للمساعدة في السيطرة على الوضع. واندلاع الحرائق في اليونان أمر شائع الحدوث، لكن فصول الصيف الأكثر حرارة وجفافاً التي تشهد هبوب الرياح أيضا حولت البلاد إلى بؤرة لحرائق الغابات في السنوات الماضية. وقال خبراء الأرصاد الجوية إن من المتوقع استمرار الارتفاع في درجات الحرارة حتى نهاية الشهر الجاري.

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس إجلاء فی

إقرأ أيضاً:

حين أشعل أعداء الحياة فتيل الخراب… وصفّق لهم المغيبون في حضرة الحريق

2025 أبريل

O.sidahmed08@ gmail.com

في بلادٍ اعتادت المقاومة، لم تكن النار غريبة.
جيلٌ وراء جيل، والشعبُ ينهض كلما ظنّ الطغاة أنهم أنهكوه.
لكن بين صفوف المقاومين، تسلّل المغيبون، وردّدوا شعارات الذبح كأنها نجاة.
لم يكن الخوف عامًّا، بل صُنِعَ ليخدم الذئب، وسُوّق ليصمَت الأحرار.
وما سكتت الجموع، بل قاومت، إلا أن بين كل ألف، كان هناك من صفق للجلاد، وظنّه مُخلِّصًا.
لم يكن الذئب وحده من افترس القطيع، بل بعض الخراف أيضًا—تلك التي حفظت دروس الطاعة حتى صارت سياطًا بأيدي الجلادين.
حين سقط قناع الراعي، وظهر الذئب بردائه المقدّس، لم يصرخ أحد. كان الخوف قد شرب من عروق الناس حتى جفّت صرخاتهم.
الاضطهاد لم يأتِ من الخارج، بل من جوفنا، ممن تشربوا الطاعة حتى صارت عندهم دينًا، وتزيّنوا بآيات الرحمة ليذبحوا بها الحياة.
في الخرطوم، لم تسقط المباني فقط. سقطت أقنعة كانت تتحدث باسم الله، وتنهب باسم الأمة، وتحرق باسم النجاة. أولئك الذين عبدوا السلطة بأسمائنا، ورفعوا المصاحف فوق البنادق، لم يريدوا وطناً، بل مزرعة للنهب، وساحات للمبايعة في حضرة الفساد.
لم تكن الحرب صدفة، ولا دمار المدن خبط عشواء. كانت معركة ضد الثورة، ضد الحلم المدني، ضد الأمل الذي خرج به الناس إلى الشوارع هاتفين "حرية، سلام، وعدالة". أشعلوا الفتنة ليوقفوا المسار، فكل ما أرادوه أن يعودوا من بوابة النار إلى مقاعد السلطة القديمة، تلك التي نهبوا من فوقها وطنًا، ومرروا تحته عهراً سياسياً باسم الدين.
وما الحربُ إلا صراع بين مغتصبين، جنرالاتٍ من بقايا الدولة الفاشية، وأمراء مليشيات خرجوا من رحمها، لا يختلفون عنها في شيء سوى الشعار. كلاهما ينهش جسد الوطن ليفوز بالعرش، ويتصارعان على المال والقوة كما تتصارع الضباع على جثة. الناس لم يكونوا طرفًا في القرار، بل وقودًا في معركةٍ لا تُشبههم، ولا تمثلهم، ولا تهمهم. والدماء التي سالت، سالت فقط ليبقى مقعد الحكم دافئًا تحت أقدام القتلة.
هرب اللصوص إلى مدن من رخام، يسكنون منازلهم الفاخرة التي اشتروها من دم هذا الشعب. يعيشون الآن في منافيهم المختارة، يأكلون من قوت النازحين، ويتنفسون هواءً بارداً في عواصم بعيدة، بينما أطفالنا يسكنون المدارس، وتحت ظلال الأشجار، وفي طرقات المدن التي أجبروا على النزوح إليها، حفاة بين الركام، جوعى في وطنهم، غرباء في أرضهم.
شعبٌ بأكمله صار بين الشتات في المنافي، أو التشرد في أرضه. من تشبث بالأمل، فقد سقفه. ومن تمسك بالكرامة، فقد خبزه. الذين نهبونا لعقود، لا يزالون يحاضرون عن الوطن، ويتباكون على السيادة، بينما جيوبهم ممتلئة بأموال البنوك المنهوبة، وسجلاتهم مكتنزة بأرواح الضحايا.
ولم تكن النار وحدها من التهمت الخرطوم، بل الأصوات التي كانت تصب الزيت على اللهيب، تصرخ: "بل بس!"، وكأنّ الحرب طقس خلاص. أولئك الذين اعتنقوا الخراب، وصاروا دعاة حربٍ بالوكالة، أطلق عليهم الناس اسم "البلابسة" — يرددون دماراً، ويهتفون للدماء كأنها نشيد ولاء.
ناصروا اللصوص من عبدة السلطة والمال، وتحولوا إلى أبواق في فضاءات مُعفّرة بالكذب. صفّق لهم أنصاف الإعلاميين والإعلاميات، واللاهثون خلف الشهرة على أشلاء الناس، حتى صار لقب "القونات" تعبيراً عن زمنٍ انقلبت فيه الموازين، وصار لعق البوت أعلى من قول الحقيقة.
هؤلاء لم يكونوا في الصفوف الأمامية للقتال، بل في الصفوف الخلفية لتبرير القتل. ولأنهم لم يروا النار، ظنوا أنها مجاز، لا جحيم يسكن بين أعين الأطفال ودموع الأمهات.
وكأن الذئب وحده لا يكفي، أطلّت علينا جارة الشر، بطيرانها، ونارها، وأطماعها التي لا تشبع. قالوا لنا إنها أختٌ في الدم والدين، لكنها لم تجلب سوى الصواريخ والنهب ومجالس الطغيان. ليست أخت بلادي، بل ناهبة بلادي الشقيّة. جاءت لا تمسح دموعنا، بل لتحفر بئراً لدمنا، وتفاوض فوق جثثنا على حصتها من الذهب والنيل والميناء.
في سماء الخرطوم، ما عاد الطيران غريباً، بل صارت الغارة لغة سياسة، والمحرقة أداة تفاوض.
كل شيء كان مُعدًا: الخطاب، والنار، والخوف الموروث. كل شيء... عدا كسر الصمت. فحين قرر البعض أن لا يكونوا وقودًا جديدًا، احترق القطيع كله، حتى ينجو الذئب من جوعه.
الطاعة حين تُورّث، لا تحتاج إلى سلاسل. يكفي أن تُطفئ النور، وتترك الناس يتلمّسون طريقهم في ظلمةٍ يسمّونها "أملاً".
لكن حتى الظلام، لا يدوم. وفي الخراب، تولد الكلمات من رمادها. والذين نجوا من النار، سيكتبون بدمهم دستور الحياة القادمة، لا ليعود الذئب من جديد، ولا ليُفتح الباب لجارةٍ غادرة، بل لتنهض الأرض من تحت أقدامهم، وتعلّمهم كيف لا يُذبح الأمل مرتين.

بقلم: عمر سيد أحمد
Omer Sidahmed  

مقالات مشابهة

  • فريق أوروبي يطمئن أهالي الأصابعة: الحرائق ليست بسبب تلوث بيئي أو غازات خطيرة
  • محاكمة صيدلي بتهمة التسبب في وفاة عروس بسبب حقن تجميلي خاطئ بالتجمع الخامس
  • السيطرة على حرائق الكفرة ومخاوف من تجددها بسبب الرياح
  • حالات سوء تغذية لدى الأطفال في مخيم ساموس للمهاجرين في اليونان
  • أوروبا تسجل أحر شهر مارس في تاريخها
  • جامعة حلوان وجامعة ديموكريتوس اليونانية توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الأكاديمي
  • حين أشعل أعداء الحياة فتيل الخراب… وصفّق لهم المغيبون في حضرة الحريق
  • مكة.. مدينة الملك عبد الله الطبية تنفذ 63 عملية قلب مفتوح خلال مارس
  • وفاة 260 ألف امرأة في 2023 بسبب مضاعفات الحمل والولادة
  • أخبار العالم| غارات جوية أمريكية جوية على اليمن.. مصرع قيادي حوثي بارز.. وانخفاض كبير في سعر الذهب بسبب رسوم ترامب