يأمل الوسطاء التفاوض على اتفاق هدنة قبل شهر رمضان في المنطقة المدمرة والمحاصرة، حيث يتواصل القصف الإسرائيلي بلا هوادة.

 وتواصلت المناقشات، الأربعاء 6 مارس، في القاهرة بين وسطاء دوليين وحركة حماس لمحاولة التوصل، بعد خمسة أشهر من الحرب في قطاع غزة، إلى هدنة بين إسرائيل والحركة الإسلامية الفلسطينية، وسط ضغوط قوية من الولايات المتحدة.

 

وخلف القصف الإسرائيلي المستمر دون توقف 86 قتيلا خلال أربع وعشرين ساعة، وفقا لوزارة الصحة في قطاع غزة، الذي تديره حماس.

وقد أدخلت الحرب قطاع غزة في أزمة إنسانية واسعة النطاق، وفي مواجهة هذه الكارثة الإنسانية، تطالب الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، بشكل متزايد بهدنة قبل شهر رمضان. 

فى غضون ذلك، استهدفت عشرات الغارات الإسرائيلية مرة أخرى خان يونس في الجنوب، ومدينة غزة في الشمال، ودير البلح وسط الأراضي الفلسطينية، بحسب سلطات حماس التي تعلن عن مقتل العشرات يوميا في القصف الإسرائيلي.

ورغم أن المساعدات الدولية لا تصل إلا على شكل قطرات، فقد حذر برنامج الأغذية العالمي من أن الجوع يصل إلى "مستويات كارثية" في شمال الأراضي الفلسطينية الصغيرة، التي يصعب الوصول إليها بسبب الدمار والقتال والنهب.

 وبحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، فإن فتاة تبلغ من العمر خمسة عشر عامًا "توفيت مساء الأربعاء بسبب سوء التغذية" في هذه المنطقة، مما يرفع، بحسب هذا المصدر، عدد الأطفال الذين ماتوا بسبب سوء التغذية والجفاف إلى ثمانية عشر.

وفي محاولة لإغاثة السكان، قامت طائرات النقل الأردنية والأمريكية والفرنسية والمصرية بإسقاط مساعدات جوية شمال قطاع غزة. وقال كارل سكاو، نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي: "إن الإنزال الجوي لن يمنع المجاعة. نحن بحاجة إلى نقاط دخول إلى شمال غزة لتوصيل ما يكفي من الغذاء لنصف مليون شخص هم في أمس الحاجة إليه.

وقال محمد أبو عودة، وهو نازح من غزة، خارج مكتب الأمم المتحدة في مدينة رفح حيث ينتظر الفلسطينيون استلام أكياس الطحين: "الدقيق الذي تقدمه الأمم المتحدة لا يكفي. لدينا أطفال يحتاجون الحليب. إنهم لا يستطيعون الوقوف".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مفاوضات التهدئة إنهاء الحرب في غزة العدوان الإسرائيلي وساطة مصرية قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

خبير بالشأن الإسرائيلي: الاحتلال يحاول تكرار ما حدث في قطاع غزة بلبنان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال أحمد شديد، خبير العلاقات الدولية والشئون الإسرائيلية، إن الاحتلال يحاول تكرار ما حدث في قطاع غزة بلبنان، خاصة العاصمة بيروت من خلال الاغتيالات أو القصف المركز في بعض الأماكن، فضلا عن القصف العشوائي في المناطق الشمالية الشرقية للبنان، والجنوب اللبناني الذي تعتقد إسرائيل أنه مرشح بأنه يكون نقطة ارتكاز أو انطلاق للمسلحين، الذين يقومون بتنفيذ عمليات برية من الحدود اللبنانية إلى عمق فلسطين.

وأضاف «شديد»، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الصحف العبرية اليوم تقول أن فكرة القضاء من خلال القصف الجوي على منظومات الصواريخ، التي تكون تحت الأرض بالأساس لحزب الله غير واردة، لافتا إلى أن العنوان الرئيسي لصحيفة معاريف كان «الجيش لم يستطع أن يركع حماس ويحسم الأمر معه فكيف له أن يحسم الأمر مع لبنان وحزب الله».

وأوضح أن هناك سياسة إسرائيلية تقوم على التمهيد والقصف الجوي وكل المعطيات على الأرض تشير إلى أن الاحتلال يجهز  لعمليات برية قد تكون محدودة، وسببها استفزاز الجانب الأمريكي ليتدخل من أجل تثبيت وقف إطلاق النار وفصل الساحتين اللبنانية عن الفلسطينية أو من اجل توريطه في حرب، لافتا إلى أن الجانب الأمريكي غير مستعد لهذه الحرب.

مقالات مشابهة

  • برنامج الأغذية العالمي: سوء التغذية الحاد في اليمن لا يزال يشكل تهديداً كبيراً على حياة السكان
  • خبير بالشأن الإسرائيلي: الاحتلال يحاول تكرار ما حدث في قطاع غزة بلبنان
  • نتنياهو وغالانت يدرسان تطبيق خطة الجنرالات في غزة
  • حماس تنفي الاتفاق مع فتح على إدارة السلطة الفلسطينية لغزة؟
  • ابرز قادة حزب الله وحماس الذين اغتالتهم إسرائيل أخيرا
  • قادة بحزب الله وحماس اغتالتهم إسرائيل أخيرا
  • حماس: مجزرة في مدرسة الفالوجة شمال غزة وإمعان في حرب الإبادة
  • بسبب القصف الإسرائيلي.. عبور 25 ألف لبناني من لبنان نحو سوريا
  • القاهرة الإخبارية: 25 ألف لبناني عبروا الحدود نحو سوريا بسبب القصف الإسرائيلي
  • المقاومة الفلسطينية تستهدف تحشيدات العدو الإسرائيلي شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة بقذائف الهاون من العيار الثقيل