قصة إنشاء حديقة الازهر.. أجمل حدائق العالم
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
حديقة الأزهر تعد إحدى أضخم حدائق القاهرة الكبرى وواحدة من أكبر وأجمل حدائق العالم.و تقع على مساحة 80 فدان، وتم م الإعلان عن المشروع في عام 1984 وافتتحت للزائرين في عام 2005 حيث استغرق إنشاؤها ما يقرب من 7 أعوام بتكلفة إجمالية تزيد على 100 مليون جنيه تحملتها مؤسسة أغاخان للعمارة الإسلامية.
.ادرجت حديقة الأزهر من د الحديقة كواحدة من أكبر ستين مكانا عامً في العالم بواسطة
وتم إنشاءها ابواسطة برنامج دعم المدن التاريخية التابع لـ صندوق الآغا خان للثقافة، وهو كيان تابع لـ شبكة الآغا خان للتنمية.
سبب إنشاءالحديقة
وفي عام 1984، كان الآغا خان الرابع يزور القاهرة لحضور مؤتمر. ورأي من شرفته بفندق حام وأنقاض تراكمت خلال 500 عاما في منطقة الحديقة، فقرر التدخل وتطوير تلك المنطقة من العصور الوسطى من خلال برنامج دعم المدن التاريخية الهدية التي تشتد الحاجة إليها من واحة في هذه الصحراء الحضرية. خصص مبلغ 30 مليون دولار للمشروع ووضع مسؤولية مكتب العمارة والعمران المحلي.
وبدأت أعمال بطبقة من التربةبعمق تراوح بين 0.5 إلى 2.0 متر وتم نقل إجمالي 1.5 مليون متر مكعب من الركام والتربة وهو ما يمثل أكثر من 80000 شاحنة.
أصر المصممون تخطي الصعاب والمعوقات التي قابلتهم. في إنشاء حديقة الازهر وادمجوا تقاليد المناظر الطبيعية الإسلامية التقليدية في تصميمهم واختيارهم للمساحات الخضراء، والسماح لتدفق الماضي للمدينة بالعودة إلى الحياة،و الحفاظ علىي التراث التاريخي.
حديقة الأزهر
كما تضم الحديقة العديد من العناصر التاريخية الفارسية والتيمورية ومنها قنوات المياه والنوافير.،وتمتزج بالعناصر الحديثة والتقليدية.
تم دمج الحدائق الرسمية ذات المدرجات المركزية، والاستخدام المؤكد للنافورات، والأعمال الحجرية متعددة الألوان، والحدائق الغارقة، والممرات المائية المتقاطعة، والهندسة الإسلامية افي تصميم موقع معاصرحديقة الأزهر للعمارة الإسلام. تقع المقاهي عند المدخل، ويتم ترتيب ساحات اللعب والإطلالات الخلابة على طول المسارات المنحنية.
افتتحت حدائق الأزهر للجمهور عام 2005، وهي. تم دمج الحدائق الرسمية ذات المدرجات المركزية، واستخدامالأعمال الحجرية متعددة الألوان، والحدائق الغارقة، والممرات المائية المتقاطعة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: 100 مليون جنيه العصور الوسطى المناظر الطبيعية حديقة الازهر
إقرأ أيضاً:
الشيخ الباحث والأمانة التاريخية
محمد بن رامس الرواس
في لحظة من لحظات الشرف الثقافي التي تُسطَّر بماء الذهب، ازدانت قاعات معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته التاسعة والعشرين، بزيارة كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى بدولة الإمارات العربية المتحدة حاكم إمارة الشارقة، رجل العلم والتاريخ الذي لا تأخذه في الحق لومة لائم.
جاءت زيارة سموه لتكون تتويجًا لدورة ثقافية زاخرة، حيث وقف بين محبيه ومريديه، يوقع أحدث إصداراته الفكرية والتاريخية، مواصلًا مسيرة علمية نادرة في دقتها وأمانتها. لقد عُرف عن سموه التزامه الصارم بالأمانة العلمية، لا يكتب كلمة إلا مستندًا إلى وثيقة أصلية، ولا يروي حدثًا إلا مدعمًا بالشواهد الدامغة.
وفي زمن عزّت فيه الموضوعية، ظل سموه صوتًا حيًا للحقائق، مستخرجًا من بين ركام الوثائق ما يعيد صياغة الوعي بتاريخ الخليج والمنطقة بعيدًا عن التزوير والتزييف، لقد أصبح مشروعه الفكري مرجعًا لكل باحث ومهتم، حيث لا يكتفي بالبحث والتأليف، بل ينشر الوثائق النادرة، ويعيد الاعتبار لتاريخ طويل طمسته الروايات المغرضة، وبكل شجاعة علمية يقدم سموه الحقائق كما هي، مدعومة بالدلائل، مؤمنًا أن الأمانة في التوثيق رسالة، وأن إنصاف التاريخ أمانة أمام الله والناس والأجيال.
وأذكر أن أول اقتناء لي لمؤلفات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي كان وأنا شاب عندما قرأت روايته "الشيخ الأبيض" التي جرت أحداثها في مدينة مرباط بمحافظة ظفار، فكانت تلك البداية التي فتحت أمامي أبواب تقدير هذا الشيخ المثقف الذي يحاكي من خلال قلمه تاريخ الأرض والإنسان في آن واحد.
وخلال تجوالي في أروقة معرض مسقط للكتاب بثاني أيام المعرض أجرت قناة الشارقة لقاءً معي تحدثت فيه عن سمات صاحب السمو وصفاته النادرة في هذا الزمان؛ صفات لا تتكرر إلّا في قلة من الرجال الذين جمعوا بين الحكمة والمعرفة والتواضع، فكان بحق رمزًا من رموز الأصالة والعلم.
لقد جاء توقيع سمو الشيخ سلطان على أحدث إصدارته «البرتغاليون في بحر عُمان، أحداث في حوليات من 1497م إلى 1757م»، الذي يضم 21 مجلدًا، باللغة العربية ومثلها باللغة الإنجليزية، وتتراوح صفحات المجلد الواحد بين 400 و600 صفحة بمجموع كلي يصل إلى 10500 صفحة، ويحوي كل مجلد مجموعة من الوثائق والرسائل، وسط حفاوة ثقافية غير مسبوقة، ليؤكد مكانة الكلمة الصادقة في زمن التزييف، ويبعث برسالة واضحة مفادها أن النور لا يخبو مهما اشتدت العتمة، وأن الحقيقة لا تندثر ما دام هناك من يذود عنها بالقلم والفكر والموقف.
إنَّ زيارة صاحب السمو الشيخ حاكم الشارقة إلى معرض مسقط الدولي للكتاب هذا العام لم تكن مجرد حضور بروتوكولي، بل كانت وقفة صادقة مع الثقافة، مع التاريخ، ومع قيم العلم التي تزداد توهجًا حين يحمل لواءها رجال مثل سموه؛ فسلامًا على قلمه الأمين، وعلمه الرصين، وجهده الخالص في خدمة الأمة وتاريخها وهويتها.
رابط مختصر