وليام ستيفنسون.. الجاسوس الذي غيّر مجرى الحرب العالمية الثانية
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
تكشف الحرب في أوكرانيا والخلافات الدبلوماسية التي تثيرها عن أهمية الرجال في المناصب القيادية، إذ إن الشخصية التي تكون على رأس الدولة هي التي تحدد مسار الأحداث، ولفهم ذلك يكفي أن نتخيل عملية إعادة التنظيم الجيوسياسية التي قد تنتج عن انتخاب دونالد ترامب.
بهذا المدخل بدأت مجلة لوبوان الفرنسية مقالا بقلم آرثر شوفالييه يقدم فيه فيلم "الولايات المتحدة ضد هتلر" الذي بثته آرتي، ويكشف عن خفايا عملية غير معروفة ولكنها حاسمة، إذ إن نتيجة الحرب العالمية الثانية، على عكس ما قد يتصوره المرء، اعتمدت في نهاية المطاف على 3 أو 4 أشخاص، إن لم يكن واحدا، وهو فرانكلين روزفلت.
وفي مقارنة ضمنية، قال الكاتب إن الرئيس الأميركي السابق فرانكلين روزفلت سيفوز في كل فئة لو أقيمت مسابقة لأعظم رجل في القرن العشرين، لأن ولادته في عائلة مرموقة في نيويورك، منحته الجمال والثروة والذكاء والأدب، وهو مزيج ربما لا يكون الأكثر انجذابا إلى القتال، كما كانت آراؤه متقلبة، وانتهازية في بعض الأحيان، ويقودها حدس سياسي غير عادي، وكان ضد تدخل الدولة في الاقتصاد قبل تأسيس "الصفقة الجديدة"، وكان انعزاليا قبل أن يكون أول المتدخلين في الأمور.
ويعود الفضل في قبول روزفلت دخول الحرب في الأساس إلى وليام ستيفنسون وهو رجل من أصل كندي.
ولذلك، فإن رئيس الوزراء البريطاني في زمنه ونستون تشرشل لم يحتج إلى بذل كثير من الجهد لإقناع روزفلت بخوض الحرب إلى جانب إنجلترا، مع أن الرأي العام الأميركي كان ضدها، وكان الجمهوريون في الكونغرس في كثير من الأحيان انعزاليين، وكانت مهمة روزفلت بسيطة ومعقدة، وهي إقناع بلاده بالقبول بالحرب، من دون دفع ثمن ذلك سياسيا.
ستيفنسون الغامض
ستيفنسون كان طيارا في الحرب العالمية الأولى، تم أسره قبل أن يهرب عام 1918، وقد غير مجرى التاريخ بعد أن علم نفسه بنفسه وأصبح مليونيرا بين الحربين، ليصبح رئيسا لجهاز الاستخبارات البريطانية في الولايات المتحدة اعتبارا من عام 1940، وكانت مهمته هي إقناع الأميركيين بدخول الحرب، من خلال جعلهم يقتنعون بأنهم ليسوا في مأمن من مطامع الزعيم النازي أدولف هتلر.
وإذا كان روزفلت قرر محاربة ألمانيا، فإن ذلك لم يكن بسبب كراهية مستشارها فحسب، بل بسبب خوفه من أن هزيمة إنجلترا ستسمح للنازيين باحتكار البحرية الملكية، وبالتالي تحكم البحرية الألمانية في المحيط الأطلسي، الذي هو الطريق الملكي إلى أميركا.
ذهب ستيفنسون إلى حد تلفيق أدلة تهدف إلى إثبات أن الألمان كانوا يعتزمون تشجيع انقلابات في أميركا الجنوبية، وأرسل إلى روزفلت رسالة سرية وخريطة مزعومة من المفترض أن عملاء سريين ألمانا قد أعدوها.
وقرر الرئيس حينئذ، طوعا أو كرها، أن يقبل بهذه الوثائق التي تحدث عنها في بعض خطاباته، وذلك على الرغم من أنه لم يكن هناك ما يشير إلى أن هذا الديمقراطي سيتحول إلى أول أمير حرب في قرنه، على استعداد لفعل أي شيء، بما في ذلك الأكاذيب، لتخليص العالم من "الأوغاد والقتلة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
القصبي : فرص إيجابية علينا اقتناصها لاقتصادنا من الحرب التجارية العالمية
قال النائب عبد الهادي القصبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، إن هناك مخاطر للحرب التجارية العالمية على الاقتصاد المصري، لكن في نفس الوقت هناك فرص إيجابية يجب أن نقتنصها مثل توطين الصناعات وجذب الشركات الدولية، مستثمرين موقع مصر الاستراتيجي.
وأكد "القصبي" خلال الجلسة العامة لمناقشة الحساب الختامي للدولة 2023/2024، على تفعيل المناطق اللوجستية وتعزيز الصادرات المصرية ودخول المنتجات أسواق جديدة.
وقال النائب أن تلك الحسابات الختامية قد تأثرت بالظروف العالمية والاقتصادية التي واجهت الاقتصادي المصري.
وأشار إلى العديد من المزايا التي شملها الحساب الختامي، وزيادة حصيلة الضرائب.1.6 تريليون جنيه مقارنة بـ 1.5 تريليون جنيه، وهو مؤشر إيجابي خاصة وأنه تم دون فرض رسوم جديدة.
الهنيدي بمناقشات الحساب الختامي: على الحكومة الاستفادة من القروض والمنح لتنفيذ المشروعات
قال النائب إبراهيم الهنيدي، رئيس لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، إن تقرير الحساب الختامي للعام المالي 2023/2024 جاء متفقا مع الدستور والقانون وفي ظل الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، ومتفقًا إلى حد كبير مع منشور وزارة المالية 16 لسنة 2024.
وأضاف "الهنيدي" خلال الجلسة العامة لمناقشة الحساب الختامي للدولة 2023/2024، إن الحساب الختامي يأتي في ظل الحرب الاقتصادية وتأثيرها على أسعار النفط والقمح والزيت وسلسل الإمدادات.
وأشار إلى تحمل مصر تداعيات اقتصادية كبيرة نتيجة الأوضاع في الدولة المجاورة ولجوء مواطنيها إلى مصر.
ونوه بأن تحقيق المستخدف من الضرائب بنسبة 106% يعد مؤشرا إيجابيا لتحقيق هذه الزيادة دون زيادة في أسعار الضرائب.
أشاد بزيادة باب الأجور والتعويضات وكذلك زيادة الباب الرابع الخاص بالدعم والمنح
وشدد على أن من أبرز الإيجابيات هو سداد القروض في موعدها والذي أثر على صورة مصر دوليا دون خفض أي باب من أبواب الحماية الاجتماعي.
وأكد على ضرورة أن تعتمد الهيئات الاقتصادية على مواردها الذاتية وتطوير ذاتها والاستفادة من المنح والقروض والانتهاء من المشروعات التي حصلت على منح خاصة الشهر العقاري والمحاكم.