سودانايل:
2024-12-23@14:26:21 GMT

جوبا فقدت صلاحيتها فلا تلعب بالنار يا جبريل !

تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT

حسن أبو زينب عمر

مزامير الزمن ناحت على الحب الفتر ولّى وبقيت مصلوب على الجرح الصعب والليل وحيد في مسرح الهجرة مطارات السفر يا ليل بكت من ظلمة الرحلة وشبابيك الغُرَف جنّت من الأحزان وبالذكرى أشيل قلم الصبُر واكتب عن الجبل الشهق حسرة عن الحُب النزح في التيه عن الجمرة الأبت تصحَا عن المطر النزف فجأة وشقا التلِج الصبح لعنة هاشم صديق لا تتناطح عنزتان بأن الجهة السياسية التي وراء اصدار فرمان حظر التجول ومنع التجمعات والمظاهرات والارتكازات مؤخرا في بورتسودان مهددة بالويل والثبور لكل من يخالفه من منسوبي هيئة الموانئ البحرية احتجاجا ورفضا لإطلاق يدها طولا وعرضا في القضايا الجوهرية التي لا تكتفي باللحم بل الايغال طحنا في عظم التركيبة البنيوية والمؤسسية للهيئة هي حركة العدل والمساواة كحركة ضغط وثقل (سلطوي) وليس جماهيري ومع ذلك تسرح وتمرح في المياه الإقليمية لحكومة ولاية البحر الأحمر التي يبدو انها اختارت وبإيعاز من مجلس السيادة السير في طريق مكرها أخوك لا بطل تحت شعار (خادم الفكي مجبور على الصلاة) .

. (2) لكن اللافت للنظر هنا ان حركة العدل والمساواة التي لا نعرف من يمثلها الأن بعد سحب صندل البلاط من تحت قدمي جبريل تستغل بحرفنة عالية وخبث شيطاني قميء ظروف السودان المعزول دوليا والمهدد من عصابات آل دقلو لإعادة الروح في جثة ما يسمى باتفاقية جوبا المنتهية الصلاحية منذ انزلاق الوطن كله في هاوية حرب عبثية حرقت الأخضر واليابس وسفكت الدماء وانتهكت الأعراض وحولت الملايين الى نازحين ولاجئين ومشردين في فجاج الأرض و لا زال حبلها على الجرار. (3) اتفاقية جوبا المشؤومة التي أشبه بوعد بلفور رفضتها أقاليم الشرق والشمال و كردفان منذ التوقيع عليها بليل ومن طرف واحد ولم يترك الرافضون بابا الا طرقوه ولا حجرا الا قلبوه لإلغائها او إعادة صياغتها لأسباب كثيرة يعرفها القاصي والداني تتصدرها القسمة الضيزى لأكثر أقاليم السودان تخلفا وبؤسا وهو شرق السودان كما شهد الراحل جون قرنق فقد نقل على لسانه خلال زيارة له أيام الإنقاذ لمنطقة (همشكوريب) التي لا تطرح أرضها سوى أشجار الشوك والدوم والزقوم (طعام أهل النار) فعلق ساخرا (هذه المنطقة أكثر بؤسا وتخلفا من الجنوب فلماذا لا يحمل أهلها السلاح قبلنا ؟ ) . (4) أضيف الى المعايير المزدوجة لاتفاقية جوبا عدم أهلية الموقعين عليها وبالذات فيما يلي إقليم الشرق .. لقد رفعت أبرز المكونات المناطقية صوتها برفض للاتفاقية ولكن لم تجد سوى عقاقير التخدير من شاكلة تأسيس منبر تفاوضي جديد فذهب صوتها كما يعلم الجميع أدراج الرياح ولولا التشظيات والانقسامات التي استثمرها أنصار الاتفاقية لكانت جوبا الآن في خبر كان. المبرر الذي بنى عليه جبريل ورهطه تبعية الموانئ لمصلحة النقل ظاهره (الرحمة) وهو حقها بحكم الدستور واللوائح نقل بعض الإدارات الى المصلحة ولكن باطنه (العذاب) وهو تفكيك هيئة الموانئ من الداخل وتجريدها من كل الصلاحيات . (5) الملفت هنا أن خطاب الدكتور خليل إبراهيم ووظيفته هنا ليست وزير المالية كما تعودنا ولكن رئيس الحركة (العدل والمساواة) والقائد الأعلى لقواته معنون الى البرهان عنوانه تخصيص وظائف في هيئة الموانئ البحرية وفقا لاتفاقية جوبا لسلام السودان منها 10 وظائف في مناصب قيادية وتخصيص 20 وظيفة في مناصب وظيفية متوسطة و 50 وظيفة عمالية فهل يسعى جبريل توظيفهم بالاستغناء عن العمالة الموجودة أصلا سيما وأن هيئة الموانئ التي يطلب منها جبريل هذه الاستحقاقات تعاني كما يعترف أهلها بالعديد من الاختلالات الهيكلية وعلى رأسها زيادة العمالة فوق الحاجة over staff . هذا طبعا بخلاف متطلبات أخرى منها 700 مليون دولار تدفع سنويا لدارفور مع اعفاء كل طلاب الإقليم من رسوم الدراسة. (6) المشهد أمامنا اليوم كارثي فهناك 92 حركة مسلحة منها 87 داخل دارفور بينما تنشط 5 في كردفان والنيل الأزرق ووسط وشرق البلاد والحرب الآن تمددت الى 70% من مساحة السودان 60% منها تحت سيطرة الدعم السريع ..جبريل الذي ترك غرب السودان (سلة غذاء العالم) بعد انزلاق المنطقة في فوضى شاملة ناتجة عن صراعات لوردات حروب فشلت الجبهة الثورية عرابة اتفاقية جوبا عن السيطرة عليها فلجأت بجيوشها الى البحر الأحمر . (7) أقول أن جبريل أعلن في تصريح مشهور له عن انخفاض إيرادات البلاد بأكبر من 80% كاشفا عن نهب 2700 كيلو جرام من الذهب من مصفاة الخرطوم فهل (مكابسته) في ميناء أبو عمامة وهيئة الموانئ البحرية هو للتعويض عن الأموال المنهوبة لإيجاد تمويل لاتفاقية جوبا وهل هذا طوق النجاة الذي يتبرع جبريل برميه الى سفينة الاقتصاد السودانية التائه ؟..حقا انها كلمة حق أريد بها باطل . (8) لا أحد يرفض التطوير ..لا أحد يرفض التحديث ..لا أحد يرفض الاستثمار ولا أحد ينكر ولاية وزارة المالية على المال العام ولكن العبرة دائما بالنهايات فاذا كان الهدف من وراء هذه المشروعات التنمية والإصلاح وتغيير حال الناس الى الأفضل فهو على العين والراس أما اذا كان الهدف تحويلها الى ما يسمى بصندوق دارفور فدونه المهج والأرواح ..نحن في محنة غير مسبوقة انتهى فيها الوطن على كف عفريت ومن العار والسفه والجنون فتح صفحة سوداء جديدة .

oabuzinap@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: هیئة الموانئ لا أحد

إقرأ أيضاً:

خلافات حادة بين عبدالرحيم دقلو وعصام فضيل وأبشر جبريل

خلافات حادة بين عبدالرحيم دقلو وعصام فضيل وأبشر جبريل ، داخل قيادة المليشيا.. وإنهيار وشيك للقوات بمحوري الخرطوم والجزيرة .. ودقلو يؤكد عدم سقوط الفاشر يعني عملياً تخلي الإمارات عن الدعم السريع*
خاص : كواليس
علمت (كواليس) من مصادرها داخل كابينة قيادة مليشيا الدعم السريع بمحوري الخرطوم والجزيرة، أن الخلافات بين اللواء خلا عصام فضيل مسؤول لجنة حسم المتفلتين و العميد خلا أبشر جبريل الذي يشرف على العمليات العسكرية بمحور الخرطوم والذي كان يعمل مديراً لمكتب المجرم عبدالرحيم دقلو قبل إندلاع الحرب قد برزت بشكل كبير ، وتعود أسباب الخلاف الي إتهامات أبشر جبريل الذي ينحدر من قبيلة “المسيرية” الي ممارسات واضحة تقوم بها لجنة عصام فضيل تستهدف أبناء قبيلته ، وهو ما وصفه جبريل في إحدى جلساته أن فضيل يستمد قوته من كونه “رزيقي ماهري” وله صلة مباشرة مع قائد الجنجويد حميدتي، الأمر الذي جعله يستهدف أبناء المسيرية وبقية القبائل العربية المشاركة في القتال ، بالقتل والتصفية وسحب العربات والتسليح وتجريدهم من رتبهم وسجنهم ، وأعتبر جبريل أن هذه الممارسات من شأنها أن تصفي قضية الدعم السريع في الحرب وتقود لإنسحاب أبناء القبيلة من صفوف القتال بكل المحاور..
علاوة على ذلك، أفصح المصدر (لكواليس) أن تحرك مجموعة القائد الميداني بمليشيا الدعم السريع (جلحة) الذي ينتمي لقبيلة المسيرية من محور الخرطوم للقتال بمحور الجزيرة جاء بعد تعهدات قوية أكدها عبدالرحيم دقلو لمدير مكتبه والقائد الميداني العميد خلا أبشر جبريل بأنه سيقوم بإسناد محوري الخرطوم والجزيرة بمقاتلين وعتاد حربي لسد العجز الكبير الذي يصيب المليشيا بهذين المحورين نتيجة الضربات التدميرية التي وجهها الطيران الحربي وجنود القوات المسلحة لعناصرهم..
وأكد المصدر أن مكالمة هاتفية ساخنة جمعت بين أبشر جبريل و عبد الرحيم دقلو ، إنتهت بالإساءة لقائد ثاني المليشيا ، تلخصت تفاصيلها في أن الأخير تراجع عن تعهداته السابق ، وأكد أنه لا يستطيع إرسال قوات أو عتاد الي الخرطوم أو الجزيرة للقتال هناك وأنه يصب كل أهتمامه لإسقاط الفاشر إذ أنها وحسب حديثه السبب الرئيسي لإستمرار الدعم الإماراتي لهم.. وأضاف ، عدم سقوط الفاشر يعني عملياً تخلي الإمارات عن الدعم السريع وهذا من شأنه أن يسبب لنا الهلاك أجمعين.. وقال لجبريل.. سقوط الفاشر أهم عندي من الخرطوم ومدني.. بهذه الكلمات ختم عبدالرحيم حديثه ، رد عليه جبريل بأنك قدتنا الي محرقة وهلاك حتمي وسيكون لنا رد حاسم قريباً تجاه مواقفكم ضد كل القبائل العربية المقاتلة بالدعم السريع..
وأكد المصدر أن عناصر المليشيا التي تقاتل بالجزيرة تمثل آخر نقاط القوة للمليشيا بمحوري الجزيرة والخرطوم، فبعد القضاء عليها سيكون الطريق أمام القوات المسلحة ممهداً نحو الخرطوم..

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • وزير الزراعة يدحض بالأرقام التقارير التي تروج للمجاعة بالسودان
  • التأكيد على استثناء الجامعات والكليات التي ليس لها إدارة ومركز لإستخراج الشهادات داخل السودان من القبول القادم
  • جبريل ابراهيم: تمكنت القوات المسلحة والقوات المشتركة من سحق عصابات التمرد والسيطرة على قاعدة الزرق
  • الرئيس السيسي: نهدف لبناء موانئ متكاملة لتستفيد الدولة منها بشكل كامل
  • التأكيد على استثناء الجامعات والكليات التي ليس لها إدارة ومركز لاستخراج الشهادات داخل السودان من القبول القادم
  • السيسي عن العاصمة الإدارية: حولنا الأراضي التي لا تساوي شيئا إلى أموال نستفيد منها
  • واشنطن: لا دور لإيران في مستقبل سوريا بعد تغيير النظام
  • وزير التعليم العالي يوجه بعدم فتح القبول للمؤسسات التي ليس لها إدارة ومركز لاستخراج الشهادات داخل السودان
  • حورية: يجب التمسك بالحجاب لكن من دون ضغوط
  • خلافات حادة بين عبدالرحيم دقلو وعصام فضيل وأبشر جبريل