سودانايل:
2024-10-03@11:58:23 GMT

جوبا فقدت صلاحيتها فلا تلعب بالنار يا جبريل !

تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT

حسن أبو زينب عمر

مزامير الزمن ناحت على الحب الفتر ولّى وبقيت مصلوب على الجرح الصعب والليل وحيد في مسرح الهجرة مطارات السفر يا ليل بكت من ظلمة الرحلة وشبابيك الغُرَف جنّت من الأحزان وبالذكرى أشيل قلم الصبُر واكتب عن الجبل الشهق حسرة عن الحُب النزح في التيه عن الجمرة الأبت تصحَا عن المطر النزف فجأة وشقا التلِج الصبح لعنة هاشم صديق لا تتناطح عنزتان بأن الجهة السياسية التي وراء اصدار فرمان حظر التجول ومنع التجمعات والمظاهرات والارتكازات مؤخرا في بورتسودان مهددة بالويل والثبور لكل من يخالفه من منسوبي هيئة الموانئ البحرية احتجاجا ورفضا لإطلاق يدها طولا وعرضا في القضايا الجوهرية التي لا تكتفي باللحم بل الايغال طحنا في عظم التركيبة البنيوية والمؤسسية للهيئة هي حركة العدل والمساواة كحركة ضغط وثقل (سلطوي) وليس جماهيري ومع ذلك تسرح وتمرح في المياه الإقليمية لحكومة ولاية البحر الأحمر التي يبدو انها اختارت وبإيعاز من مجلس السيادة السير في طريق مكرها أخوك لا بطل تحت شعار (خادم الفكي مجبور على الصلاة) .

. (2) لكن اللافت للنظر هنا ان حركة العدل والمساواة التي لا نعرف من يمثلها الأن بعد سحب صندل البلاط من تحت قدمي جبريل تستغل بحرفنة عالية وخبث شيطاني قميء ظروف السودان المعزول دوليا والمهدد من عصابات آل دقلو لإعادة الروح في جثة ما يسمى باتفاقية جوبا المنتهية الصلاحية منذ انزلاق الوطن كله في هاوية حرب عبثية حرقت الأخضر واليابس وسفكت الدماء وانتهكت الأعراض وحولت الملايين الى نازحين ولاجئين ومشردين في فجاج الأرض و لا زال حبلها على الجرار. (3) اتفاقية جوبا المشؤومة التي أشبه بوعد بلفور رفضتها أقاليم الشرق والشمال و كردفان منذ التوقيع عليها بليل ومن طرف واحد ولم يترك الرافضون بابا الا طرقوه ولا حجرا الا قلبوه لإلغائها او إعادة صياغتها لأسباب كثيرة يعرفها القاصي والداني تتصدرها القسمة الضيزى لأكثر أقاليم السودان تخلفا وبؤسا وهو شرق السودان كما شهد الراحل جون قرنق فقد نقل على لسانه خلال زيارة له أيام الإنقاذ لمنطقة (همشكوريب) التي لا تطرح أرضها سوى أشجار الشوك والدوم والزقوم (طعام أهل النار) فعلق ساخرا (هذه المنطقة أكثر بؤسا وتخلفا من الجنوب فلماذا لا يحمل أهلها السلاح قبلنا ؟ ) . (4) أضيف الى المعايير المزدوجة لاتفاقية جوبا عدم أهلية الموقعين عليها وبالذات فيما يلي إقليم الشرق .. لقد رفعت أبرز المكونات المناطقية صوتها برفض للاتفاقية ولكن لم تجد سوى عقاقير التخدير من شاكلة تأسيس منبر تفاوضي جديد فذهب صوتها كما يعلم الجميع أدراج الرياح ولولا التشظيات والانقسامات التي استثمرها أنصار الاتفاقية لكانت جوبا الآن في خبر كان. المبرر الذي بنى عليه جبريل ورهطه تبعية الموانئ لمصلحة النقل ظاهره (الرحمة) وهو حقها بحكم الدستور واللوائح نقل بعض الإدارات الى المصلحة ولكن باطنه (العذاب) وهو تفكيك هيئة الموانئ من الداخل وتجريدها من كل الصلاحيات . (5) الملفت هنا أن خطاب الدكتور خليل إبراهيم ووظيفته هنا ليست وزير المالية كما تعودنا ولكن رئيس الحركة (العدل والمساواة) والقائد الأعلى لقواته معنون الى البرهان عنوانه تخصيص وظائف في هيئة الموانئ البحرية وفقا لاتفاقية جوبا لسلام السودان منها 10 وظائف في مناصب قيادية وتخصيص 20 وظيفة في مناصب وظيفية متوسطة و 50 وظيفة عمالية فهل يسعى جبريل توظيفهم بالاستغناء عن العمالة الموجودة أصلا سيما وأن هيئة الموانئ التي يطلب منها جبريل هذه الاستحقاقات تعاني كما يعترف أهلها بالعديد من الاختلالات الهيكلية وعلى رأسها زيادة العمالة فوق الحاجة over staff . هذا طبعا بخلاف متطلبات أخرى منها 700 مليون دولار تدفع سنويا لدارفور مع اعفاء كل طلاب الإقليم من رسوم الدراسة. (6) المشهد أمامنا اليوم كارثي فهناك 92 حركة مسلحة منها 87 داخل دارفور بينما تنشط 5 في كردفان والنيل الأزرق ووسط وشرق البلاد والحرب الآن تمددت الى 70% من مساحة السودان 60% منها تحت سيطرة الدعم السريع ..جبريل الذي ترك غرب السودان (سلة غذاء العالم) بعد انزلاق المنطقة في فوضى شاملة ناتجة عن صراعات لوردات حروب فشلت الجبهة الثورية عرابة اتفاقية جوبا عن السيطرة عليها فلجأت بجيوشها الى البحر الأحمر . (7) أقول أن جبريل أعلن في تصريح مشهور له عن انخفاض إيرادات البلاد بأكبر من 80% كاشفا عن نهب 2700 كيلو جرام من الذهب من مصفاة الخرطوم فهل (مكابسته) في ميناء أبو عمامة وهيئة الموانئ البحرية هو للتعويض عن الأموال المنهوبة لإيجاد تمويل لاتفاقية جوبا وهل هذا طوق النجاة الذي يتبرع جبريل برميه الى سفينة الاقتصاد السودانية التائه ؟..حقا انها كلمة حق أريد بها باطل . (8) لا أحد يرفض التطوير ..لا أحد يرفض التحديث ..لا أحد يرفض الاستثمار ولا أحد ينكر ولاية وزارة المالية على المال العام ولكن العبرة دائما بالنهايات فاذا كان الهدف من وراء هذه المشروعات التنمية والإصلاح وتغيير حال الناس الى الأفضل فهو على العين والراس أما اذا كان الهدف تحويلها الى ما يسمى بصندوق دارفور فدونه المهج والأرواح ..نحن في محنة غير مسبوقة انتهى فيها الوطن على كف عفريت ومن العار والسفه والجنون فتح صفحة سوداء جديدة .

oabuzinap@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: هیئة الموانئ لا أحد

إقرأ أيضاً:

الإمارات: الدبلوماسية خيارنا الأمثل.. والنار لا تطفأ بالنار

قال وزير الدولة للشؤون الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ شخبوط نهيان آل نهيان، الإثنين، إن بناء مستقبل آمن ومزدهر يتطلب تحديث آليات العمل متعدد الأطراف لتمكينها من "مواكبة التحديات الجسيمة التي تحيط بنا والاضطلاع بأدوار مهمة في حل النزاعات والأزمات".

جاء ذلك خلال إلقاء كلمة الإمارات في مناقشات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في دورتها الـ79.

وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية والتعاون الدولي إن تحديث آليات العمل متعدد الأطراف يستدعي في المقام الأول إصلاح مجلس الأمن عبر جهد شامل يضم كافة أعضاء الأمم المتحدة بما يعيد للمجلس مصداقيته ويعينه على الوفاء بولايته في حفظ السلم والأمن الدوليين ويمكنه من مكافحة الإفلات من العقاب.

وأكد أهمية ألا نغفل عن جهود الوقاية من الأزمات، مشيرا إلى أن أخطر الحروب التي شهدها التاريخ لم تنشأ بين عشية وضحاها، بل كانت امتدادا لأعوام أو عقود من التطرف وخطاب الكراهية والتعصب.

وقال إن ذلك يستدعي اتخاذ خطوات ملموسة لإعلاء قيم التسامح والتعايش السلمي وتضافر الجهود الإقليمية والدولية لإخماد شرارة النزاعات قبل اشتعالها.

وأوضح الشيخ شخبوط أن بلاده ترى أن الدبلوماسية هي "خيارنا الأمثل فلا يمكن أن نطفئ النار بالنار وحين لا تجدي المناهج التقليدية نفعا فمن واجبنا تجديدها لنتمكن من التحرك في أحلك لحظات التاريخ".

في الشأن السوداني، دان الشيخ شخبوط، بأشد العبارات، ما وصفه بـ "الاعتداء السافر الذي شنته القوات المسلحة السودانية على مقر سكن سفير دولة الإمارات في الخرطوم"، في 29 سبتمبر الجاري، واصفا ذلك بأنه "خرق صارخ للمبدأ الأساسي المتمثل في حرمة المباني الدبلوماسية وللمواثيق والأعراف الدولية وفي مقدمتها اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية".

ودعا الشيخ شخبوط الأطراف المتحاربة في السودان إلى وقف القتال بشكل فوري ودائم، والسماح بدخول المساعدات عبر الحدود وخطوط النزاع، بشكل مستدام دون عوائق.

ودعا الأطراف المتحاربة إلى الانخراط بشكل جاد في محادثات السلام، مشيدا بالمبادرات التي تهدف للتوصل إلى حل شامل لإنهاء الأزمة السودانية.

وشدد على ضرورة مواصلة العمل الجماعي مع الشركاء الإقليميين والدوليين لرفع المعاناة عن الشعب السوداني الشقيق.

غزة

وفي غزة، أكد الوزير الإماراتي ضرورة تحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار وإدخال المساعدات، بشكل عاجل ودون عوائق وعلى نطاق واسع، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وقال إن بلاده لم تدخر جهدا في دعم الأبرياء المحاصرين في غزة "حيث عملنا على مدهم بالمساعدات العاجلة عبر البر والجو والبحر وسعينا لتوفير العلاج لأشقائنا الفلسطينيين من المرضى والمصابين عبر إنشاء مستشفى ميداني في رفح ومستشفى عائم في العريش، مع استمرارنا في إجلاء الجرحى والمرضى وذويهم من قطاع غزة لتلقي العلاج في مستشفيات دولة الإمارات وأغلبهم من الأطفال ومرضى السرطان".

وأضاف أن بلاده واصلت دعم وكالة الأونروا، وحيّا كافة الجهود التي يبذلها العاملون في المجال الإنساني، والتي قال إنها تمثل "الشعاع المضيء وسط نفق الحرب المظلم".

وشدد الشيخ شخبوط على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية، استنادا إلى حل الدولتين والنظر في تشكيل بعثة دولية مؤقتة في القطاع، بدعوة رسمية من الحكومة الفلسطينية، بهدف معالجة الكارثة الإنسانية وإرساء دعائم الأمن وسيادة القانون.

لبنان

كما شدد الوزير الإماراتي على أهمية توخي الحكمة في معالجة التطورات الإقليمية المتسارعة المنذرة بالخطر في منطقتنا.

وأضاف: "يبدو أن ما كنا نحذر منه يتطور الآن بشكل قد يصبح غير قابل للسيطرة".

وأعرب عن الأسى إزاء امتداد الحرب إلى لبنان "في الوقت الذي كنا نتطلع فيه للإعلان عن التوصل لصفقة تنهي الحرب على غزة".

وقال إن رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أمر بتقديم مساعدات إغاثية عاجلة للشعب اللبناني الشقيق بقيمة 100 مليون دولار لمساندتهم في مواجهة التحديات الراهنة.

دعوة لإيران

في شأن آخر، جدد الشيخ شخبوط مطالبة بلاده لإيران بإنهاء احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى والتي قال إنها تعد جزءا لا يتجزأ من أراضي دولة الإمارات.

وحث إيران على الاستجابة لدعوات بلاده المتكررة لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى مـحكمة العدل الدولية.

العمل المشترك هو السبيل الوحيد

من ناحية أخرى، قال المسؤول الإماراتي إن العمل المشترك هو السبيل الوحيد لمواجهة المخاطر التي تهدد مستقبل البشرية والكوكب بما في ذلك التغير المناخي.

وقال إن مخرجات مؤتمر الأمم المتحدة الثامن والعشرين للمناخ الذي استضافته بلاده أبرزت ما يمكن تحقيقه "إن عملنا معا خاصة بعد اعتماد 198 دولة لاتفاق الإمارات التاريخي" الذي قال إنه جسد توافقا دوليا لوضع مجموعة من التدابير لتفادي ارتفاع الحرارة في كوكب الأرض فوق مستوى درجة ونصف مئوية وتفعيل صندوق الخسائر والأضرار لتعويض الدول الأكثر تضررا من تغير المناخ.

وقال إن بلاده ستواصل التعاون مع الجميع لدعم العمل المناخي والطاقة المتجددة والنظيفة، والمساعي الرامية للحد من أزمة ندرة المياه، معلنا أن بلاده ستستضيف مؤتمر المياه عام 2026 بالشراكة مع السنغال.

مقالات مشابهة

  • لاكروا: ما الخطايا السبع التي طلبت الكنيسة المغفرة منها؟
  • المجلس الإسلامي بدولة الجنوب يكشف ملابسات مقتل أمام مسجد بجوبا على يد لاجئ سوداني
  • أمريكا تصدر قراراً بشأن السفن القادمة من الموانئ السودانية
  • صحة الدقهلية: ضبط 1200 كيلو وإعدام نصف طن أغذية يشتبه فى صلاحيتها للاستهلاك الآدمي
  • السفارة الأمريكية: نشعر بالقلق من الأضرار التي لحقت بمقر سفير الإمارات في السودان
  • 9 معلومات حول الشاعر السوداني الراحل محمد المكي إبراهيم
  • رئيس جامعة أسيوط: نحرص على توفير كافة المقومات التي تضمن بيئة تعليمية آمنة خالية من المخاطر   
  • الإمارات: الدبلوماسية خيارنا الأمثل.. والنار لا تطفأ بالنار
  • الإمارات: الدبلوماسية الخيار الأمثل.. ولا تطفئُ النار بالنار
  • طلاب الدفعة (26 طب) مارسوا نفس الفوضي التي كانت تحدث في الخرطوم فتم طردهم الى السودان