محمد فضل علي . كندا

هناك تسريب متداول منذ ساعات قليلة بواسطة بعض الاشخاص حسني النية عن وجود صلاح قوش علي قائمة بعض الشخصيات الاخوانية السودانية من عضوية ما كان يعرف بالمؤتمر الوطني المنحل الممنوعة من مغادرة الاراضي بعد لقاء الجنرال عبد الفتاح البرهان مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ..
هذا التسريب عن منع القيادي الاخواني السوداني صلاح عبد الله الشهير بصلاح قوش رئيس جهاز امن ومخابرات نظام الرئيس المعزول عمر البشير من مغادرة مصر مع عدد من القيادات الاخوانية السودانية المقيمة في مصر غير صحيح لان مصر لا تستطيع عمليا وبموجب القانون الدولي منع اي شخصية اجنبية من مغادرة اراضيها مالم يكن مطلوبا علي ذمة مخالفة او انتهاك لقوانين الدولة المصرية والتصرف المتاح في مثل هذه الحالة هو اعتقاله ومحاكمته عبر الاجراءات القانونية المتبعة والمعروفة وليس منعه من مغادرة الاراضي المصرية .


الوجود الاخواني السوداني في مصر في مرحلة مابعد سقوط البشير تجاوز بالفعل كل الحدود المسموح نسبة لحالة الفراغ السياسي والقانوني في السودان من الجانب المصري لم يكن ليصل الامر الي هذه المرحلة لو لم تكن مؤسسات الدولة المصرية علي ثقة تامة من سيطرتها التامة علي كل صغيرة لها صلة بهذا الوجود الاخواني في اراضيها وعلي العكس من ذلك فقد تعتبر مصر وجود شخصيات قيادية لديها صلة بتنظيم الاخوان السوداني فرصة لاعادة تقييم هذه المنظمة وطبيعة عملها وتكوينها عن قرب والاثنين يعرفون ذلك .
اخوان السودان في مصر لديهم ارتباطات معروفة مع مؤسسات التنظيم الاقليمي والشرق اوسطي لجماعة الاخوان المسلمين يعلمون تمام العلم ان مصر بالنسبة لهم محطة اقامة مؤقتة ويعلمون ايضا ان السلطات المصرية لن تثق فيهم ابدا وانها تقوم بمراقبتهم مراقبة لصيقة علي مدار الاربعة وعشرين ساعة وترصد حركة اموالهم واتصالاتهم ببعضهم البعض داخل وخارج مصر ومع ذلك توجد استحالة قانونية بمنعهم من مغادرة الاراضي المصرية ويمكن فقط تحديد اقامتهم بمبررات قانونية او طردهم بلاعودة من الاراضي المصرية .
سيتم ذلك في حالة واحدة وعبر عملية تسليم وتسلم بموجب اجراءات واتفاقية امنية مع الجانب السوداني في حالة مطالبة اي مؤسسات لعدالة انتقالية قادمة في السودان بمطالبة مصر بتسليم عضوية جماعة الاخوان السودانية واعوان النظام السوداني السابق المقيمين في مصر للتحقيق معهم ومحاكمتهم في السودان وسيظل الحال الراهن للوجود الاخواني السوداني في مصر علي ماهو عليه في الوضع الراهن حتي اشعار اخر ...
اخوان السودان يتحسبون لمثل هذه الاحتمالات و لايزالوا متماسكين في حدهم الادني من الناحية التنظيمية والمؤسسية علي الرغم من فقدانهم السلطة وعلي الرغم من الهزائم المتلاحقة التي تعرض لها جناحهم العسكري بواسطة قوات الدعم السريع في الحرب الراهنة ..
وهم قوم لاعهد ولا ميثاق لهم ولا يمكن ان يتمنوا الخير والامن والاستقرار لمصر بالطبع وهم مثلهم مثل الاخوان المصريين ينتظرون اي سانحة لحدوث فوضي داخلية في مصر .
مثل هذا التسريب عمل مشبوه ومضلل يهدف الي نفي علاقة البرهان ومن معه من حفنة الجنرالات المهزومين بالجناح العسكري للحركة الاسلامية السودانية باعتبارهم الذراع القذرة لهذه الجماعة ومن المؤكد ان المصريين علي علم ودراية بهذه الامر وبعلاقة الاسلاميين بالبرهان فلماذا التملق والمداهنة والاستهبال واللف والدوران وهذا التسريبات من اجهزة امن الفلول المهزومين .  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: من مغادرة فی مصر

إقرأ أيضاً:

«تقدم» ترحب بالمشاركة في مؤتمر القوى السودانية بالقاهرة

تنسيقية «تقدم» أكدت أن مكوناتها ستعمل على الدفع بأولوية معالجة الكارثة الإنسانية وطرح رؤاها حول تسريع جهود الحل السلمي للنزاع في السودان.

الخرطوم: التغيير

أعلنت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، ترحيبها بالدعوة المقدمة من وزارة الخارجية المصرية لعقد مؤتمر للقوى السياسية والمدنية السودانية لمناقشة قضايا وقف الحرب ومعالجة القضايا الإنسانية.

وتعتزم القاهرة استضافة مؤتمر يجمع كل القوى السياسية السودانية يومي 6 و7 يوليو الحالي بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين، بهدف التوصل إلى توافق حول سبل بناء السلام الشامل والدائم في السودان، وبناء التوافق عبر حوار وطني سوداني- سوداني، يتأسس على رؤية سودانية خالصة- وفق ما أعلنت الخارجية المصرية.

وقالت تنسيقية (تقدم) في بيان، يوم الاثنين، إنها ترحب بدعوة وزارة خارجية مصر لعقد مؤتمر للقوى السياسية والمدنية السودانية يومي 6- 7 يوليو بالقاهرة، لمناقشة موضوعات وقف الحرب ومعالجة الأزمة الإنسانية وسبل التهيئة للمسار السلمي لحل الأزمة.

وعبرت عن شكرها وتقديرها لمصر على هذا المجهود من أجل دفع خطوات إنهاء الحرب في السودان.

وأضافت: “يأتي هذا الترحيب في إطار سعينا الدؤوب للمساهمة في تعزيز مجهودات إحلال السلام في السودان، ومن هذا المنطلق سوف تلبي مكونات تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) دعوة المشاركة في المؤتمر للمساهمة الجادة في بحث سبل انهاء الصراع المسلح واحلال السلام المستدام في بلادنا”.

وأكدت التنسيقية، أن مكونات (تقدم) ستعمل على الدفع بأولوية معالجة الكارثة الإنسانية الماحقة التي يعاني منها الشعب السوداني في داخل البلاد وفي مناطق النزوح واللجوء، كما ستطرح رؤاها حول كيفية تسريع جهود الحل السلمي للنزاع في السودان.

ورفعت القوى المدنية السودانية شعار (لا للحرب) منذ اندلاع النزاع المسلح بين الجيش وقوات الدعم السريع في ابريل 2023م، ونشطت في تحركات إقليمية تهدف إلى إنهاء الحرب وحل الأزمة الإنسانية التي صاحبت اتساع رقعتها.

يذكر أن مصر استضافت في يوليو 2023م، قمة دول جوار السودان بمشاركة سبع دول أفريقية (مصر، ليبيا، تشاد، أفريقيا الوسطى، جنوب السودان، إريتريا، وإثيوبيا)، كما استضافت اجتماعات المجلس المركزي لتحالف قوى الحرية والتغيير.

الوسومالجيش الحرب الدعم السريع السودان القاهرة تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية- تقدم عبد الله حمدوك قمة دول جوار السودان مؤتمر القوى السودانية مصر

مقالات مشابهة

  • نحن السودانيين اعداء انفسنا بتدخلنا في ما لا يعنينا (4)
  • التوافق السياسي السوداني: تأملات واقتراحات
  • (تقدم) ترحب بدعوة الخارجية المصرية لعقد مؤتمر للقوى السياسية والمدنية السودانية يومي ٦-٧ يوليو بالقاهرة
  • «تقدم» ترحب بالمشاركة في مؤتمر القوى السودانية بالقاهرة
  • الانتحار السوداني ... متى يتوقف وكيف؟!
  • نحن السودانيين أعداء انفسنا بتدخلنا في ما لا يعنينا (3)
  • خيار الادارة السودانية المؤقتة في المهجر
  • لجنة المعلمين السودانيين: التقديرات تشير إلى «300» مدرسة سودانية في مصر
  • مؤتمر القاهرة ومحددات الحوار السوداني
  • (المحقق) تقف على السجالات المتبادلة بين مصريين وسودانيين على وسائل التواصل الاجتماعي