توجه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء إلى ميناء الإسكندرية؛ لتفقد محطة "تحيا مصر" متعددة الأغراض على الأرصفة 55-62، ورافقه كل من الدكتور على المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، والفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، والسيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والسيد الشحات الغتورى، رئيس مصلحة الجمارك.

 
 

جاء ذلك عقب تفقده صباح اليوم مصنع شركة "مصر للحرير الصناعي وألياف البوليستر" بمدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة.

كان في استقبال رئيس مجلس الوزراء ومرافقيه، كل من اللواء بحري نهاد شاهين رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لميناء الإسكندرية، واللواء عبد القادر درويش، رئيس شركة المجموعة المصرية للمحطات متعددة الأغراض، و"يان ماجاريان"، المدير التنفيذي الفرنسي للمحطة.

عقب وصوله لمحطة تحيا مصر، أكد رئيس مجلس الوزراء أن هذه الزيارة تأتي في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بمواصلة العمل على تطوير جميع الموانئ المصرية لتحقيق الهدف الأكبر بجعل مصر مركزا للتجارة العالمية  واللوجستيات، لافتا إلى الدور الرئيسي لعملية تطوير الموانئ في تعزيز الريادة المصرية كمركز دولي للتبادل التجاري وتقديم الخدمات اللوجستية، بما يحقق الاستفادة المُثلى من موقع مصر الجغرافي، وبما يتكامل ويدعم الخطة التنموية للدولة لإحداث نهضة شاملة في مصر.

فيما أكد وزير النقل أنه في إطار توجيهات الرئيس بأهمية الاستفادة من موقع مصر الجغرافي الفريد على البحرين الأحمر والمتوسط ووجود أهم ممر ملاحي عالمي فيها وهو قناة السويس، قامت وزارة النقل بدورها في تنفيذ مجموعة أهداف استراتيجية تشمل عدة محاور، كان المحور الأول منها التخطيط لتنفيذ عدد 7 ممرات لوجستية دولية تنموية متكاملة لربط مناطق الإنتاج ( الصناعي – الزراعي - التعديني – الخدمي ) بالموانئ البحرية بوسائل نقل سريعة وآمنة، مروراً بالموانئ الجافة والمناطق اللوجستية المتكاملة، ومن أهم هذه الممرات والمرتبطة بميناء الإسكندرية ممر السخنة – الإسكندرية وممر القاهرة – الإسكندرية.

وأشار وزير النقل إلى أنه جار تنفيذ عدد من المشروعات الأخرى بميناء الإسكندرية الكبير، من أهمها مشروع إنشاء محطة متعددة الأغراض على رصيف 100 بميناء الدخيلة، الذي يهدف إلى زيادة الطاقة الإستيعابة لتداول الحاويات والبضائع، من خلال إنشاء رصيف بطول 1680م وبمساحة 1.25 مليون م2 وعمق 18 مترا، موضحا أنه تم توقيع عقد إنشاء البنية الفوقية وإدارة وتشغيل واستغلال وصيانة وإعادة تسليم محطة الحاويات برصيف 100 بين الهيئة العامة لميناء الإسكندرية والتحالف العالمي هاتشيسون/ MSC، حيث يوفر المشروع ما يزيد على 2000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، بالإضافة الى مشروع إنشاء محطة الصب الجاف النظيف بميناء الدخيلة، الذي يهدف إلى إنشاء رصيف بطول 1150 مترا وعمق 16 إلى 19 مترا  وظهير خلفى 300 ألف م2.

كما تطرق الوزير إلى مشروع إنشاء حواجز أمواج ميناء الإسكندرية الكبير، موضحا أنه يتم تنفيذ حواجز ميناء الأسكندرية الكبير بأطوال تصل إلى حوالي 7000 متر، بالإضافة إلى مشروع إنشاء منطقة لوجيستية على مساحة 273 فدانا، الذي تم البدء في أعمال الردم الخاصة به، والذي يهدف إلى إنشاء منطقة لوجيستية متكاملة تضم مساحات تخزينية، وصناعات قيمة مضافة، وموانئ نهرية لخدمة ميناء الإسكندرية.
  وعقب ذلك، تجول الدكتور مصطفى مدبولي في أرجاء المحطة، مستهلا جولته بزيارة مبنى الإدارة والتحكم؛ حيث استعرض وزير النقل ما حققته شركة المشروع  بعد مرور عام من التشغيل التجريبي للمحطة؛ وفي هذا الصدد أشار الوزير إلى تخطي معدل التداول 230 ألف حاوية، بعد استقبال ما يقارب 300 سفينة على أرصفة المحطة، والتعاقد مع 6 خطوط ملاحية عالمية، وقيام المحطة بالتغلب على أكبر التحديات وهي تكدس البضائع بالميناء، من خلال بتطبيق نظام التسجيل المسبق للشاحنات، الذي يعد أحد أهم المميزات التي تفردت بها المحطة عن غيرها؛ موضحا أن هذا الأمر أسهم في تقليل زمن مكوث الحاويات، حيث أصبح وقت الشاحنة داخل المحطة لا يتعدى 25 دقيقة، وهو ما يعد رقما قياسيا لم تصل إليه أية محطة من قبل في مصر وفي حوض البحر المتوسط، الأمر الذي أدى بدوره إلى زيادة أحجام التداول وزيادة إيرادات الميناء.


من جانبه، أشار اللواء عبد القادر درويش، رئيس شركة المجموعة المصرية للمحطات متعددة الأغراض إلى أنه يتم العمل أيضا الآن على إنشاء محطة شحن حاويات بالقطارات ( Railway container station ) – ( RCS ) لربط المحطة بالشبكة القومية لسكك حديد مصر لنقل الحاويات و البضائع للموانئ الجافة من ميناء 6 أكتوبر الجاف و متوقع البدء في تشغيل محطة شحن الحاويات بالقطارات منتصف العام الجاري.

ثم توجه رئيس الوزراء ومرافقوه إلى غرفة التشغيل الرئيسية للمحطة، حيث استمعوا إلى شرح من المدير التنفيذي لأعمال الشحن والتفريغ والتداول والتستيف بالساحة، وكذلك دخول وخروج الشاحنات المحملة بالحاويات، وأماكن وضعها داخل المحطة، من خلال شاشات التحكم بها.
 

كما قام رئيس الوزراء ومرافقوه بجولة تفقدية على أرصفة المحطة؛ لمتابعة عمليات الشحن والتفريغ على رصيف المحطة باستخدام أوناش الرصيف العملاقة ( STS ).

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: رئيس الوزراء تحيا مصر ميناء الإسكندرية البحيرة مصطفي مدبولي میناء الإسکندریة مشروع إنشاء وزیر النقل

إقرأ أيضاً:

843 مليون دولار تكلفة إعادة محطة الفضاء الدولية إلى الأرض

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا عن خطتها الكبرى لإيقاف تشغيل محطة الفضاء الدولية (ISS)، وذلك من خلال التعاقد مع شركة سبيس إكس المملوكة لإيلون ماسك لبناء مركبة سحب بقيمة 843 مليون دولار. هذه المركبة، التي تعد واحدة من أكثر المشاريع طموحاً في تاريخ الفضاء الحديث، ستكون مسؤولة عن سحب المحطة الفضائية وإعادتها إلى الأرض بأمان.

تفاصيل المشروع

يمثل هذا المشروع خطوة حاسمة في خطط ناسا لإيقاف تشغيل محطة الفضاء الدولية، التي كانت تدور حول الأرض منذ عام 1998 وتعتبر واحدة من أهم المشاريع الدولية في مجال استكشاف الفضاء. المحطة، التي شهدت تعاوناً دولياً من قبل وكالات الفضاء في الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا واليابان وكندا، أصبحت قديمة وبحاجة إلى خطة تفكيك آمنة ومنظمة.

تعتبر عملية سحب محطة الفضاء الدولية من مدارها وإعادتها إلى الأرض تحدياً تقنياً كبيراً، يتطلب تكنولوجيا متقدمة وإدارة دقيقة للمخاطر. لذلك، تم اختيار شركة سبيس إكس لهذه المهمة نظراً لخبرتها الواسعة في مجال إطلاق المركبات الفضائية وتطوير تكنولوجيا الفضاء الحديثة.

دور سبيس إكس

شركة سبيس إكس، التي أسسها إيلون ماسك في عام 2002، حققت العديد من النجاحات في مجال الفضاء، منها إطلاق صواريخ قابلة لإعادة الاستخدام وتطوير مركبات فضائية لنقل البشر والبضائع إلى الفضاء. وتمثل هذه المهمة تحدياً جديداً للشركة، حيث سيتعين عليها تطوير مركبة جديدة قادرة على الالتحام بمحطة الفضاء الدولية وسحبها من مدارها بطريقة آمنة.

الجدول الزمني

من المتوقع أن تبدأ سبيس إكس العمل على هذا المشروع في الأشهر القادمة، مع خطط لإطلاق المركبة في منتصف العقد المقبل. وستتضمن العملية عدة مراحل، بدءاً من تصميم وبناء المركبة، وصولاً إلى اختبارها وإطلاقها في مهمة تجريبية قبل تنفيذ العملية الفعلية لسحب المحطة.

الأهمية والتحديات

تعتبر هذه المهمة خطوة حيوية لضمان سلامة الفضاء المحيط بالأرض، حيث أن ترك محطة الفضاء الدولية في مدارها دون خطة للتخلص منها يمكن أن يشكل خطراً كبيراً بسبب احتمالية تصادمها مع أقمار صناعية أخرى أو انفجارها بسبب الحطام الفضائي. بالإضافة إلى ذلك، فإن إعادة المحطة إلى الأرض سيوفر فرصة لاستعادة بعض المكونات القيمة وإعادة استخدامها أو دراستها بشكل أعمق.

التعاون الدولي

رغم أن سبيس إكس هي المقاول الرئيسي لهذا المشروع، إلا أن العملية ستتطلب تنسيقاً دولياً واسعاً. فمن المتوقع أن تتعاون ناسا مع وكالات الفضاء الأخرى لضمان تنفيذ الخطة بشكل سلس وآمن، خاصة في ما يتعلق بالتنسيق مع الشركاء الدوليين الذين ساهموا في بناء وتشغيل المحطة على مدى السنوات الماضية.

يمثل هذا المشروع خطوة تاريخية في مجال استكشاف الفضاء وإدارة المحطات الفضائية. ومع دخول محطة الفضاء الدولية مرحلة إنهاء خدمتها، تستعد سبيس إكس وناسا لكتابة فصل جديد في تاريخ الفضاء من خلال تنفيذ عملية سحب غير مسبوقة ستشكل علامة فارقة في التكنولوجيا الفضائية والتعاون الدولي.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يشهد توقيع اتفاقية مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر بمنطقة جرجوب
  • «النقل» تبحث إنشاء محطة حاويات في شرق المتوسط لتوزيع التجارة الألمانية
  • 843 مليون دولار تكلفة إعادة محطة الفضاء الدولية إلى الأرض
  • وزير الري ونظيره بجنوب السودان يفتتحان عملية إنشاء محطة قياس المناسيب والتصرفات بمدينة بور
  • قرب إنتهاء محطة إنتاج البيض بكفر الشيخ سليم بالغربية
  • حركة تداول السفن والحاويات والبضائع العامة بميناء دمياط
  • رئيس مياه الأقصر يتفقد محطة الطاقة الشمسية ومعالجة صرف صحى الرواجح بالقرنه
  • «الوكيل» يستقبل مسئولي "باكش 2" المجرية بمقر هيئة المحطات النووية
  • الوكيل يستقبل مسئولي محطة "باكش2" النووية المجرية بهيئة المحطات النووية بالعباسية
  • الحوثي والمقاومة العراقية تستهدفان سفينة للاحتلال بميناء حيفا