بغداد اليوم - بغداد

تحتفي اغلب بلدان العالم في الثامن من اذار من كل عام باليوم العالمي للمرأة، وسط دعوات لضمان حقوقهن وتسليط الأضواء على بريق بعضهن في السياسة والاقتصاد والتربية مع تكريمهن، لكن الواقع يختلف في الكثير من المسارات وسط محاولات ذكورية تحاول كبح جماح  النساء والهيمنة على القرار وسط اراء متضاربة للنساء ممن عاصرن أجيال مختلفة.

تمثيل خجول 

العضو السابق في مجلس ديالى نجاة الطائي، قالت في حديث لـ  "بغداد اليوم"، انه "لا يمكن القول بان النساء اخذن حقوقهن ولايزال هناك تهميش في كل القطاعات"، متسائلة "كم عدد من النساء اللاتي تولن حاليا مناصب في مؤسسات الدولة؟".

وأضافت الطائي، ان "تغير بوصلة المجتمع إزاء نظرته للمرأة تحتاج الى لمزيد من الوقت"، لافتة الى ان "النساء في ديالى اثبتن بعد متغيرات 2003 انهن على قدر المسؤولية من خلال الانخراط في السياسة رغم التهديدات والصعوبات والتضحيات حتى سلك الامن بدات النساء ينخرطن وبعضهن واجهن انتحاريات ومفخخات في صورة تعكس ارادة نقف امامها باحترام".

من جانبها فقد اقرت النائب زهرة البجاري بانه "لولا الكوتا لكان عدد النساء في المجالس اقل رغم ان بعضهن تفوق ونال أصوات اعلى من الرجال"، مستدركة بالقول "لكن بشكل عام الأحزاب تهمش دور النساء رغم الإعلانات البراقة عن دعم حقوقهن".

وأضافت البجاري، انه "بعد انتخابات 18 كانون الأول كم امرأة نالت مناصب قيادية في الحكومات المحلية رغم انهن يمثلن ربع المجالس وهذا ابسط صورة عن وضع المراة في ملف السياسة والحكم".

اكذوبة

الناشطة هبة عدنان فقد اشارت الى ان "حقوق المرأة اكذوبة حيال ما نراه في الواقع فلا تزال معدلات التعنيف مرتفعة وجرائم غسل العار مستمرة والذكورية هي سيدة الموقف في الدوائر".

وأضافت، "المفارقة ان الذكورية تتم في داخل أحزاب ترفع لواء دعم المرأة لانه في داخل كل رجل شرقي إحساس يدفع الى رفض المساواة مع المرأة".

محفوظة دينيًا

بنفس السياق فقد اشارت ام مازن وهي مسنة وقيادية سابقة في حزب سياسي الى ان "هناك خطا في منهاج دعم حقوق المرأة"، لافتة الى ان "الدين الإسلامي كان بارعا في وصف حقوقهن بدقة بشكل يحافظ على بريقها ويعطي مساحة بينها وبين الرجل حتى تبقى أسس وثوابت تدعم بناء الاسرة".

وأضافت، ان "حقوق المرأة ليست في التحرر غير المحدود ورفع الأصوات ومخالفة القواعد السلوكية لأنها ظواهر دخيلة هدفها الأساس ضرب البنية الاجتماعية وخلق فوضى تنتزع من النساء ميزتها"، مؤكدة ان "هناك من يحاول اللعب بالإعدادات عبر دعوات مشبوهة للتحرر تقود الى ضياع البنات في فوضى التواصل الاجتماعي تحت مبدا الحرية الشخصية".

مدير مفوضية ديالى لحقوق الانسان صلاح مهدي فقد اكد بان "80% من حوادث تعنيف المرأة لا تصل الى مراكز الشرطة بسبب العادات والتقاليد يرافقه معدلات مثيرة للقلق للإطلاق وهذا الامر يشكل تهديد لبنية بناء الاسرة على مستوى العراق".

وأضاف، ان" هناك تطور في نيل المرأة لحقوقهن على المستوى السياسي وتنوع فرصهن بالعمل لكن هناك ماسي التهجير والعنف والاضطرابات والفقر كن هن من دفعن الفاتورة دماء والم وبؤس والقصص كثيرة لافتة الى ان المرأة في ديالى قوية ومعطاة".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الى ان

إقرأ أيضاً:

«القومي للمرأة» يختتم ورشة عن «نظام التنسيق المحلي في جرائم العنف ضد النساء»

اختتمت مساء اليوم فعاليات ورشة العمل التدريبية حول «نظام التنسيق المحلي بين الجهات في جرائم العنف ضد المرأة»، التي نظمها المجلس القومي للمرأة، مٌمثلا في مكتب شكاوى المرأة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للسكان التي تهدف إلى إنشاء لجنة دائمة لنظام التنسيق المحلي بين الجهات في جرائم العنف ضد المرأة في جميع المحافظات، في إطار المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان».

أكد المستشار عبد المعز ربيع، ممثل النيابة العامة في كلمته ضرورة حماية المرأة والفتاة من العنف كمسؤولية مشتركة تقع على عاتق الدولة والمجتمع والأفراد رغم التحديات التي تُواجه هذه الجهود، مُشيرا إلى وجود إرادة سياسية قوية للتصدي لهذه الظاهرة من خلال التعاون بين جميع الأطراف، ويُمكن تحقيق تقدم ملموس في هذا المجال لضمان حياة آمنة وكريمة للمرأة والفتاة في المجتمع المصري مؤكداً أهمية دور النيابة العامة في حماية المرأة والفتاة من العنف.

وأشارت جاكلين ممدوح مدير عام شؤون المرأة إلى جهود وزارة التضامن في مجال حماية المرأة من العنف من خلال شبكة من الرائدات الريفيات اللاتي يقمن بتنفيذ مجموعة من الأنشطة والفعاليات والمبادرات بالشراكة مع المجلس، كما تناولت شرحا مفصلا عن دور مراكز الاستضافة، ومواجهة تجارة الأعضاء، والاستغلال في الأعمال المنافية للآداب، والعمل الجبري، وزواج الصفقة، التسول.

آلية عمل خط نجدة الطفل

واستعرض عمرو يسري ممثل المجلس القومي للطفولة والأمومة آلية عمل خط نجدة الطفل 16000 المجاني الذي يعمل على مدار 24 ساعة، طوال أيام الأسبوع مع فريق عمل مٌدرب للتعامل مع جميع أنواع المشكلات بجميع المحافظات، ويهدف الخط إلى حل مشاكل الأطفال ومساعدتهم ومواجهة كل صور العنف التي قد يتعرض لها الأطفال.

وعرضت الدكتورة أمل فيليب مستشار وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالمجلس دور القطاع الطبي في مناهضة العنف ضد المرأة والمسار الوطني لإحالة السيدات وإحصائيات العنف ضد المرأة في مصر وأحدث الإحصائيات الخاصة به، والمضاعفات الصحية والنفسية الملازمة للمرأة بعد تعرضها للعنف.

 

مقالات مشابهة

  • المرأة العربية تُشارك في طاولة مستديرة عقدتها منظمة العالم الإسلامي
  • الطرمال تلتقي شبكة النساء المعنية بالأمن والسلم
  • 9 علامات تنذر بقرب انقطاع الدورة الشهرية
  • المعارضة في إيران ثمنها الاتهام بالجنون
  • رئيس محلية «النواب»: يجب أن يكون هناك حد أدنى للقيمة الإيجارية لكي تتحقق العدالة
  • مسئولة بالفيدرالي: هناك حاجة لمزيد من خفض أسعار الفائدة لكن بوتيرة بطيئة
  • «القومي للمرأة» يختتم ورشة عن «نظام التنسيق المحلي في جرائم العنف ضد النساء»
  • هل يُهدد كوب الحليب اليومي صحة المرأة؟
  • إضطهاد المرأة في اليمن
  • القومي للمرأة: حماية النساء من العنف محور أساسي في استراتيجية 2030