“يوم الشهيد ذكرى خالدة فى تاريخ الوطن”.. ندوة بإعلام مطروح
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
عقد مركز إعلام مطروح، اليوم الخميس، ندوة بعنوان “يوم الشهيد.. يوم خالد فى تاريخ الوطن”، وذلك بحضور اللواء حاتم محى الدين المستشار العسكري بمطروح، وعبد العظيم سالم رئيس الإدارة المركزية لمنطقة مطروح الأزهرية.
وبمشاركة عدد كبير من موظفى الجهات التنفيذية والمعلمين والأخصائيين بمديرية التربية والتعليم، بالإضافة إلى عدد من الاتحادات الطلابية بالمدارس والمعاهد الأزهرية.
ونقلت خلود رفعت مدير مركز إعلام مطروح، تحيات الدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات، ومدى اهتمام القطاع بالمشاركة فى كافة المناسبات القومية والتاريخية المصرية ونشر الوعى بأهميتها لترسيخ قيم الولاء والانتماء والمواطنة بين افراد المجتمع.
وأوضح اللواء حاتم محيى الدين المستشار العسكري، دور مصر التاريخى والرائد وأن مصر هى أول دولة فى التاريخ وجيشها هو أول جيش، مؤكدًا أن الشهادة من أجل الوطن هى أرفع وسام يمنحه الخالق عز وجل، مستعرضا بطولات الجيش المصري عبر التاريخ ومدى الإصرار على المقاومة ومواجهة الكبوات والعثرات حتى تحقيق النصر.
المستشار العسكري: مصر ستصبح من أقوى 7 دول على مستوى العالم بحلول 2030وقدم المستشار العسكري عدد من النصائح التحفيزية للأجيال الشابة أهمها ضرورة الإعداد الجيد للنفس والقيام بالدور المنوط بهم، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية تسير فى خطة استراتيجية متميزة بخطى واسعة لتكون مصر من أقوى 7 دول على مستوى العالم بحلول عام 2030.
وأكد المستشار العسكري ضرورة تعرف الأجيال الحالية للبطولات والتضحيات التى بذلتها الأجيال السابقة من أجل مصر، وضرورة التعرف على شهداء مصر السابقين الذين قدموا أرواحهم الطاهرة فداء لهذا والوطن بكل فخر، مشيرًا إلى العقيدة القتالية المصرية هى عقيدة راسخة لدى الجيش المصرى.
وتحدث الشيخ عبد العظيم سالم رئيس الإدارة المركزية لمنطقة مطروح الأزهرية، عن مكانة الشهيد وعظمة التكريم الإلهي للشهيد الذى يضحى من أجل الوطن والعرض والمال، موضحًا مكانة الجيش المصري وقوته وبسالته مستشهدا بالعديد من المعارك التى خاضها بكل إخلاص عبرالتاريخ موضحا صدق وقوة العقيدة القتالية للجيش المصري.
عبد العظيم: جنود مصر خير أجناد الأرضوأضاف الشيخ عبد العظيم سالم أن وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم باتخاذ الجند الكثيف من مصر دليل على مكانة مصر وانها محفوظة بحفظ الله عز وجل وبسالة شعبها وجيشها فجيش مصر كله شعب وشعب مصر كله جيش، مشيرًا إلى ضروة قيام كل فرد داخل المجتمع بالدور المنوط به لدفع عجلة التنمية والبناء ودعم القيادة السياسية الواعية التى تسعى جاهدة لرفع راية مصر عاليا فى ظل الأزمات والصراعات والاشاعات وغيرها من المخاطر التى تحيط بها فى الداخل والخارج.
وخلال الندوة طالب المشاركون بضرورة تكرار تلك الندوات المميزة مع ضرورة تضمن المناهج الدراسية فى كافة المراحل نماذج من شهداء الوطن للتعرف على بطولات الجيش والشرطة المصرية مع ضرورة إطلاق أسماء هؤلاء الشهداء على الشوارع والميادين العامة وقاعات المؤتمرات والاجتماعات فى المؤسسات المختلفة عرفا بجميل هؤلاء الشهداء.
“يوم الشهيد .. ذكرى خالدة فى تاريخ الوطن” ندوة بإعلام مطروح IMG-20240307-WA0027 IMG-20240307-WA0026 IMG-20240307-WA0029 IMG-20240307-WA0028 IMG-20240307-WA0025المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مطروح إعلام مطروح يوم الشهيد المستشار العسكري المستشار العسکری IMG 20240307
إقرأ أيضاً:
أحد مرفع الجبن.. ذكرى "طرد آدم من الفردوس في الفكر الآبائي الأرثوذكسي"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في إطار الاستعدادات الروحية لصوم الأربعين المقدس، يحيي المؤمنون في الكنيسة الأرثوذكسية “أحد مرفع الجبن”، الذي يصادف الأحد الأخير قبل بداية الصوم. ويُعرف هذا اليوم أيضًا بـ “أحد الغفران”، حيث تذكرنا الكنيسة بحدث طرد آدم وحواء من الفردوس، وتدعو المؤمنين للتوبة والغفران استعدادًا للرحلة الروحية التي تبدأ مع الصوم.
وتعتبر هذه المناسبة لحظة للتأمل في الفقدان الروحي الذي أصاب الإنسان بعد السقوط، وكيف أن العودة إلى الله عبر التوبة والغفران تمثل الطريق الوحيد لاستعادة النعمة المفقودة. في هذا السياق، يتناول العديد من الآباء القديسين دلالات الطرد من الفردوس، حيث يوضح القديس يوحنا الذهبي الفم أن “الطرد لم يكن عقابًا انتقاميًا، بل تدبيرًا رحيمًا حتى لا يأكل الإنسان من شجرة الحياة وهو في حالة السقوط”. بينما يصف القديس غريغوريوس النيصي الطرد كصورة للانفصال الروحي عن الله، موضحًا أن “الإنسان لم يعد قادرًا على رؤية الله وجهًا لوجه بعد السقوط، لأن الخطيئة غطّت عينيه”.
كما يبرز القديس باسيليوس الكبير الصوم كوسيلة لاستعادة الفردوس المفقود، مؤكدًا أن “آدم خسر الفردوس بسبب الأكل بشهوة، ونحن نحاول استعادته من خلال الصوم”. ويعتبر الصوم في هذا اليوم، الذي يتضمن الامتناع عن الأطعمة الحيوانية، دعوة لتجديد النقاء الروحي والعودة إلى الله، كما كان الحال مع آدم قبل السقوط.
وفي “أحد مرفع الجبن” أيضًا، تقام صلاة الغفران في الكنائس، حيث يتبادل المؤمنون الغفران فيما بينهم، في خطوة تمهد لتوبة صادقة قبل بداية الصوم. وقد أشار القديس سمعان اللاهوتي الحديث إلى أن “من يرفض الغفران يغلق على نفسه أبواب الفردوس”، بينما دعا القديس مكاريوس المصري إلى أن “القلب الطاهر من الحقد والكراهية هو المدخل الحقيقي إلى الفردوس”.
يستعرض هذا اليوم أيضًا المقارنة بين آدم والمسيح، حيث يُظهر الآباء كيف أن آدم وحواء خالفا وصية الله وتسببوا في طردهم من الفردوس، في حين أن المسيح، من خلال صومه وصلبه وقيامته، فتح لنا طريق العودة إلى الفردوس والملكوت السماوي.
وفي ختام هذا اليوم، يوجه الآباء دعوة للمؤمنين للتحضير للصوم عبر التوبة الصادقة، الغفران الحقيقي، والاعتدال في الطعام، مع تكثيف الصلاة كسبيل للعودة إلى الله والعودة إلى الفردوس الذي فقدناه.
ختامًا، يُعتبر “أحد مرفع الجبن” ليس مجرد تحضير للصوم، بل هو تذكير بضرورة العودة إلى الله من خلال التوبة والغفران، كما قال القديس يوحنا الدمشقي: “كما فتح آدم باب الموت للعالم من خلال الطعام، كذلك بالصوم والصلاة نفتح باب الحياة الأبدية”