تقارير تكشف محاولات حمدوك للعودة للسودان
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
أشارت تقارير إعلامية عن الدور الذي يقوم به عبد الله حمدوك الكناني وهو السياسي السوداني الذي شغل منصب رئيس الوزراء الخامس عشر لجمهورية السودان من 2019 إلى أكتوبر 2021، ومرة أخرى من نوفمبر 2021 إلى 2 يناير 2022. قبل تعيينه وشغل العديد من المناصب الإدارية الوطنية والدولية.
وتناولت تقارير منها وكالة cnn مشوار حمدوك السياسي منذ أن كان طالبا يحضر الدراسات العليا بجامعة مانشستر والذي شعر بالكآبة عندما استقبل خطابًا مفاجئًا من وزير الزراعة الذي أوصل إليه قرار فصله من الخدمة، وذلك تحت مبرر "الصالح العام".
ذلك الخطاب لم يختم حلم حمدوك في الخلاص من دائرة الفقر وحسب، بل أنهى كذلك وظيفته ضمن أروقة الحكومة السودانية، إضافةً إلى إنهاء بعثته الجامعية.
وتلك كانت بداية المشوار في العمل الاستخباراتي بالنسبة لحمدوك، حيث عرضت عليه وكالة الاستخبارات البريطانية "MI6" الحاقه ضمن منحة في الجامعه ذاتها لاستكمال دراسته.
وخلال فترة دراسته تم تجنيده من قبل الـ MI6، وتهيئته وتدريبه على العمل السياسي في الولايات المتحدة ضمن برنامج تابع للـ MI6.
وتناولت cnn مناصبه منها منصب نائب الأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا (UNECA)، في الفترة منذ نوفمبر 2011 إلى أكتوبر 2018.
يشار انه الـ MI6 هي وكالة استخبارات بريطانية التي تحظى بسمعة لا تضاهى في العالم. ويعتبر عملاء MI6 السريون الذين يعملون في الخفاء وراء الكواليس، حجر الزاوية الأساسي للأمن القومي البريطاني. الوكالة المعروفة أيضًا باسم "وكالة الاستخبارات الخارجية"، تتمتع بسجل حافل من النجاحات في جمع المعلومات الاستخباراتية الحاسمة وإجراء المهام السرية للدفاع عن المملكة المتحدة ومصالحها في جميع أنحاء العالم.
وكشفت التقارير ان الصراع السوداني وعلاقته به تتأصل جذور هذا الصراع في تفاقم التنافرات العرقية والدينية، مع تصاعد التوترات الإقليمية التي أدت إلى تصاعد مستويات العنف والدمار وتصاعدت الاضطرابات في الشارع السوداني من قبل "المدنيين"، حيث سعوا جاهدين لإشعال الصراع بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع بهدف استعادة النفوذ رغم محاولات التوصل لاتفاق اطاري، اتسمت محاولاتهم بالفشل، وتجاذبت القوات المتصارعة بحروب دامية استمرت حتى وقتنا الحالي.
وأعلنت دول الترويكا (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج) بعد ذلك بشكل صريح حاجتهم لعودة حمدوك الى السلطة، كما ذكرت صحيفة الـ سي ان ان في ذلك الوقت، نقلًا عن إعلان دول الترويكا، انها اجتمعت مع عبدالفتاح البرهان قائد القوات المسلحة السودانية، وحذرت من اتخاذ إجراءات أحادية، كما أكدت على ضرورة عودة رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك لمنصبه.
وكشفت سي ان ان سبب إقامة حمدوك في الإمارات في سياق التطورات الأخيرة، حيث قامت الإمارات بتوجيه الدعم والترحيب للشخصية السياسية عبدالله حمدوك بعد خروجه من الحكومة، وقدمت له الدعم ضمن إطار اتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية والـ MI6. يهدف هذا الاتفاق إلى تمكين حمدوك من استعادة السلطة في أي لحظة قد تكون مناسبة، وتشمل المحادثات نقاطًا مشتركة ومصالح تهدف إلى دعم الإمارات في جهودها لاستعادة جزرها المحتلة من قبل إيران، بما يعزز التعاون المشترك بين الأطراف المعنية.
وفي سياق متصل، كانت الجزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى تابعة لإمارة رأس الخيمة الاماراتية قبل ان تفرض إيران سيطرتها عليهم عام 1971.
بعد شهور من الحرب الدائرة في السودان، تدرك الإمارات العربية المتحدة أن الدعم المقدم لقوات الدعم السريع ليس كافياً لاستعادة الاستقرار في البلاد. لذا، قررت أبو ظبي دعم شخصية سياسية إضافية تحظى بتأييد دولي وإقليمي لتولي الحكم في المستقبل، وهذه الشخصية هي عبدالله حمدوك. الإمارات تسعى إلى تعيين حمدوك كوسيط لحل الأزمة العسكرية، وتتطلع إلى عودته إلى السودان بعد تهدئة النزاع. هذا التحرك يفتح الباب للإمارات لاستكمال مشاريعها الاستراتيجية في السودان وتحقيق أهدافها من خلال تحالفات مع شخصيات مثل حمدوك وغيرهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السودان عبد الله حمدوك جمهورية السودان
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة السوداني: خسائر القطاع بلغت 11 مليار دولار منذ بدء الحرب
أوضح هيثم محمد إبراهيم، وزير الصحة السوداني، إن السودان يواجه نقصا حادا في الأدوية بعد نهب مخازن تحتوي على أدوية ومستلزمات طبية بقيمة 600 مليون دولار.
قائد القوات الأوغندية يهدد السودان بعد اعتذار بلاده ماكرون يدعو طرفي النزاع في السودان إلى إلقاء السلاح
ووفقًا لوكالة أنباء "الأناضول التركية"، قال إبراهيم، إن خسائر القطاع الصحي في السودان منذ بدء الحرب بلغت 11 مليار دولار.
وتابع، "تسببت الحرب في فقدان أكثر من 60 فردا من الكوادر الطبية، التي أنقذت النظام الصحي في السودان من الانهيار الكامل"، مضيفا: "الوضع استقر نسبيا بعد ما يقرب من عامين من الحرب".
ولفت إلى أن "الأزمة الإنسانية والصحية التي يمر بها السودان غير مسبوقة وصعوبة الوصول إلى جميع مناطق السودان بسبب الأوضاع الأمنية يمثل أكبر التحديات التي نواجهها، إضافة إلى أن نقص التمويل"
وأوضح الوزير السوداني أن الدعم الذي يحصل عليه القطاع الصحي في البلاد لا يتجاوز 20 في المئة من الاحتياجات التي تقدر قيمتها بنحو 4.7 مليار دولار.
ومنذ اندلاع الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023 تم طرح العديد من المبادرات لاحتواء الأزمة وإنهاء المواجهات، لكن جميعها باءت بالفشل".
وتسببت الحرب في مقتل نحو 20 ألف شخص ونزوح نحو 3 ملايين شخص خارج البلاد إضافة إلى 9 ملايين نازح في الداخل، بينما يقدر عدد من يعيشون على المساعدات الإنسانية من الدول الأخرى بنحو 25 مليون شخص.