صلاة تهجد وتراويح ودروس دينية لكبار العلماء.. خطة الجامع الأزهر في شهر رمضان
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
أعلن الجامع الأزهر خطته الدعوية لشهر رمضان المبارك 1445، إذ ينظم الجامع خلال الشهر الكريم مجموعة متنوعة من الفعاليات اليومية، تشتمل على: المقارئ، ودرس الظهر، والملتقى الفقهي، وصلاة التراويح، ودرس التراويح، وصلاة التهجد، والملتقى الفكري بعد صلاة التراويح، بجانب تنظيم عدد من الاحتفاليات المتعلقة بالشهر المعظم، والإفطار الجماعي للطلاب الوافدين يوميًّا من 150 ألف وجبة على مدار الشهر، بواقع 5000 وجبة يوميًّا مع قابليتها للزيادة خلال الشهر الكريم، ونشر الأخبار وبث فعاليات الجامع من قبل المركز الإعلامي للأزهر الشريف على صفحات الأزهر وصفحة الجامع على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتتضمن أنشطة وفعاليات الجامع الأزهر خلال الشهر المبارك، 130 مقرأة بواقع عدد 5 مقارئ يوميا، بالإضافة لمواصلة عقد دروس الوعظ ظهرا، والتي تشهد إقبال كبيرا من طلاب العلم من الطلبة المصريين والوافدين بإجمالي 52 درسا، يلقيها وعاظ وواعظات الأمانة العامة للدعوة والإعلام، ومركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، كما سيعقد الجامع الأزهر ملتقى فقهي يومي في تمام الساعة الثانية ظهرا، بإجمالي 26 ملتقى فقهيا، يجرى خلالها مناقشة العديد من القضايا الفقهية .
وسوف يقيم الجامع الأزهر صلاة التراويح طوال أيام شهر رمضان، بإجمالي 20 ركعة يوميا في الجامع الأزهر وبمسجد مدينة البعوث الإسلامية، يعقبها درس علمي يومي، يليه عقد ملتقى فكري يومي بإجمالي 29 طوال الشهر، يحاضر فيها نخبة من علماء ووعاظ هيئة كبار العلماء ومشيخة الأزهر الشريف، بجانب إقامة صلاة التهجد، بعدد 8 ركعات يوميا، بداية من الليلة العشرين من رمضان إلى نهاية الشهر المبارك.
ذكرى انتصارات العاشر من رمضانكما سيشهد الجامع خلال شهر رمضان المبارك 6 احتفالات كبرى، تتمثل في الاحتفال السنوي للجامع الأزهر، ومرور 1084 عامًا على إنشائه، الاحتفال بذكرى انتصارات العاشر من رمضان، الاحتفال بذكرى غزوة بدر، الاحتفال بذكرى فتح مكة، الاحتفال بليلة القدر، الاحتفال بليلة عيد الفطر المبارك.
وسوف يجرى بث جميع الأنشطة والفعاليات الدينية والفكرية والدعوية، التي يجرى تنظيمها طوال شهر رمضان على الصفحة الرسمية للأزهر الشريف والجامع الأزهر، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، لتصل إلى أكبر شريحة ممكنة من المسلمين حول العالم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الجامع الازهر الأزهر شهر رمضان رمضان 2024 الجامع الأزهر شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
خطيب الجامع الأزهر: نحن أمة تسعى للسلام وعلى العالم أن يتعامل مع هذه الحقيقة
ألقي خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر، الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الأسبق، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، ودار موضوعها حول فضل شهر رمضان المبارك وأنه شهر البركات والانتصارات.
وقال الدكتور عباس شومان، إننا نعيش الآن أيام تحتفل فيها الأمة الإسلامية بذكرى انتصارين عظيمين في تاريخها وهما انتصار قواتنا المسلحة على العدو في العاشر من رمضان لعام 1393 هجرية الموافق السادس من أكتوبر لعام 1973م. هذا اليوم المشهود حطم فيه جيشنا أسطورة الجيش الإسرائيلي، وانتصار المسلمين بقيادة رسول الله ﷺ على كفار قريش في غزوة بدر الكبرى 17 من رمضان في العام الثاني بعد الهجرة، ومع مرور الأزمنة بين الانتصارين 14 قرنا من الزمان تفصل بينهما إلا أن هناك رابط عظيم بين الانتصارين؛ الأول في صدر الإسلام والثاني حديث شهده الكثير منا، كما أن هناك شبه كبير بينهما وهما أنهما كانا بين الحق والباطل والنهاية كانت نصرا مظفرا للحق.
وأضاف أن المسلمين لم يخرجوا للحرب قبل غزوة بدر أصلا؛ وإنما بضعة نفر خرجوا مع رسول الله ﷺ في محاولة منهم للاستيلاء على قافلة للمشركين تعويضا عن بعض ما أخذوه من المسلمين حين هاجروا إلى المدينة، لكن شاءت إرادة الله أن تقع غزوة بدر الكبرى بين المسلمين حيث وجدوا أنفسهم في مواجهة جيش جرار بعدد وعتاد قليلين، ورغم هذا التباين في القوة والاستعداد ما كان من المؤمنين أبدا الفرار من ساحة القتال، ودارت المعركة غير المتكافئة والمسلمين واثقين من نصر الله لهم، قال تعالى: ﴿إن ينصركم الله فلا غالب لكم﴾، وفي العاشر من رمضان كانت الظروف مماثلة، فرق كبير بين جيشنا بما يمتلك من عدة وعتاد ضُيق عليه، في مواجهة جيش سخر الغرب له كل إمكاناتهم.
ودعا خطيب الجامع الأزهر إلى أن نأخذ العبرة من هاتين المعركتين، حيث يعلم الجميع أننا ما زلنا في دائرة المخاطر، ومن يتابع تصريحات الأعداء ومن يقف خلفهم يعلم ذلك، حيث يردد هؤلاء أحلام اليقظة بالتوغل في بلادنا، ورغم الدروس القاسية التي تلقوها ما زالت أحلام التوسع والتمدد في منطقتنا قائمة، فعليهم مراجعة التاريخ والنظر في كم المواجهات التي دارت بين المسلمين وبينهم، حينها سيدركون أن النصر كان حليفا لنا في أغلب المواجهات لأن قوتنا غير مرئية، فهي تكمن في إيماننا وتمسكنا بربنا محذرا إياهم بمجرد التفكير في ذلك، وإلا فعليهم انتظار نصر جديد.
واختتم خطيب الجامع الأزهر خطبة الجمعة بقوله: "إن أمة الإسلام تسعى للسلام والعيش في أمان والعالم كله يعلم ذلك، وعليه أن يتعامل مع هذه الحقيقة، فنحن ندعو للسلام ولسنا أمة استسلام، نعيش في سلام ونطالب بمنع الحروب، لكن من أجل الدفاع عن أرضنا وديننا على الأمة الإسلامية أن تعمل بجد وأن تستقيم على نهج الله في شتى المجالات وفي المعاملات، وأن تلتزم بأحكام شرعنا الحنيف، وفي الدفاع عن الوطن الذي يضرب من أجله أي شيء، فنحن نعمل لنبني وطننا بكل جد واجتهاد آملين أن نكون في معية الله، راجين عفوه وغفرانه.