بايدن وملفات الداخل والخارج.. خطاب حالة الاتحاد لحظة مهمة بتوقيت حرج
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
يلقي الرئيس الأميركي، جو بايدن، خطاب حالة الاتحاد، مساء الخميس، في موعد يرتقب أن تطغى عليه إلى جانب القضايا الداخلية الملحّة مع قرب الانتخابات العامة، ملفات خارجية تتعلق أساسا بالحربين في غزة وأوكرانيا.
ويوضح موقع شبكة "اي بي سي نيوز"، أن الحديث خلال هذه المناسبة السنوية التقليدية، يحظى بأهمية كبرى بالنسبة لبايدن، حيث يأتي وسط منافسة انتخابية محمومة، مشيرا إلى أنه سيمثل فرصة للرئيس الأميركي من أجل إظهار الثقة والتواصل مع الناخبين.
من جهته، يورد موقع الإذاعة الوطنية العامة (NPR)، أن مهمتين أساسيتين مطروحتين أمام الرئيس بايدن خلال خطابه الجديد، تتمثل الأولى في تقديم جدول أعمال لبقية فترة ولايته، والثانية، إظهار استعداده للناخبين للبقاء في البيت الأبيض.
وبالرغم من أن الخطاب مدرج في الدستور من أجل إطلاع الكونغرس بحالة الاتحاد وليس كجزء من الحملة الانتخابية للرئيس، إلا أن خطاب الخميس يأتي في خضم نقاش وتنافس انتخابي محموم، وبالتالي لا يمكن فصله عن سياقه بسهولة، وفقا للإذاعة.
وسيكون الخطاب المنتظر الثالث للرئيس بايدن خلال ولايته، حيث لا يقدم الرؤساء الأميركيين هذا الخطاب خلال العام الأول من ولايتهم.
ويحظى هذا الخطاب عادة بمتابعة واسعة، حيث ينتظره الملايين في الولايات المتحدة وحول العالم، لتبيان المسار الذي ستنتهجه الولايات المتحدة، وإدارة الرئيس، خلال الفترة المقبلة.
في "لحظة حرجة"وذكرت شبكة "اي بي سي نيوز"، أنه غالبا ما يطرح الرؤساء في خطاب حالة الاتحاد مقترحات سياسية جديدة، مشيرة إلى أنه في عام 2022، أعلن بايدن عن برنامج "الوحدة للأمة"، الذي حمل مزايا رعاية صحية موسعة للمحاربين القدامى.
ولم يكشف البيت الأبيض عن المقترحات المحددة التي سيطرحها الرئيس في خطاب هذا العام. غير أن الشبكة توضح أن بايدن قد يركز الحديث عن البرامج غير المكتملة، ومن المرجح أن يضغط من أجل تمرير مشروع الدعم العسكري لأوكرانيا.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، لصحفيين، إن الخطاب "سيكون لحظة مهمة"، موضحة أن الرئيس الأميركي، سينقل رسالة مفادها بأن إدارته ستواصل النضال من أجل خفض التكاليف للأميركيين.
وقالت جان بيير، الثلاثاء: "إن الإجراء الذي اتخذته إدارتنا بحظر الرسوم المخفية سيوفر للأميركيين أكثر من 20 مليار دولار سنويًا". مضيفة "سيوضح الرئيس في خطابه عن حالة الاتحاد أنه سيواصل النضال من أجل تخفيف الأعباء على العائلات".
ورغم عدم خوض المتحدثة في التفاصيل، أشارت الشبكة، إلى أن البيت الأبيض، يقرّ بأن خطاب، الخميس، أمام الناخبين الأميركيين يأتي في "وقت حرج"، حيث قالت جان بيير "إنه (بايدن) يعلم مدى أهمية أن يسمع الشعب الأميركي منه مباشرة".
من جهته، قال موقع "صوت أميركا"، إنه من المتوقع أن يتطرق الرئيس في خطابه إلى كيفية إدارته اقتصاد البلاد، إلى جانب طرح القضايا المتعلقة بالحقوق الإنجابية وخطط تقييد انتشار السلاح والهجرة.
وتابع الموقع ذاته، أنه بينما تتعامل الولايات المتحدة مع الحروب في الشرق الأوسط وأوروبا، قد تكون السياسة الخارجية على رأس جدول الأعمال في خطاب بايدن الذي قد يكون الأخير له، أمام أعضاء بالكونغرس.
وقال جون كيربي، مستشار اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض، لإذاعة صوت أميركا، خلال مقابلة، الأربعاء، إن الرئيس يعتزم تسليط الضوء على إنجازاته في "استعادة القيادة الأميركية على المسرح العالمي".
وأضاف أن القيادة الأميركية تمنح البلاد القدرة على التأثير على تصرفات زعماء العالم وخصومها "بطرق تتماشى بشكل أكبر مع مصالح أمننا القومي".
في هذا السياق، لفت الموقع، إلى أن "هذا النفوذ فشل في التغلب على الخلافات الصارخة بين بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو"، بشأن قضايا تشمل إيصال المزيد من المساعدات الإنسانية لشعب غزة، ودور السلطة الفلسطينية بعد الحرب، والرؤية الأميركية للدولة الفلسطينية المستقبلية.
وفيما يتعلق بأوكرانيا، تطغى على القيادة الأميركية عرقلة الجمهوريين بمجلس النواب لحزمة المساعدات الخارجية التي وافق عليها مجلس الشيوخ، بقيمة 95 مليار دولار، والتي تشمل 61 مليار دولار لدعم كييف في حربها ضد روسيا.
ويتضمن مشروع القانون أيضا 14 مليار دولار كمساعدات أمنية لإسرائيل، و9 مليارات دولار كمساعدات إنسانية، و5 مليارات دولار لدعم الشركاء في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث تتنافس واشنطن ضد بكين على النفوذ الإقليمي.
وستبرز الحروب في أوكرانيا وغزة في الجزء المرتبط بالسياسة الخارجية في خطاب بايدن، إضافة إلى التنافس الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والصين، وفقا للموقع.
وقال محللون لـ"صوت أميركا"، إن الرئيس سيستخدم أساليب مختلفة بشأن القضيتين، وهو يأخذ في الاعتبار مشاعر الناخبين، قبل محاولة إعادة انتخابه في نوفمبر.
من سيكون حاضرا خلال الخطاب؟يمثل خطاب حالة الاتحاد إحدى الحالات النادرة التي يجتمع فيها ممثلو المؤسسات الأميركية المختلفة تحت سقف واحد، حيث يحضر خلال هذه المناسبة، إلى جانب الرئيس، أعضاء الكونغرس وقضاة المحكمة العليا.
وجرت العادة خلال خطاب الاتحاد، أن يدعو البيت الأبيض وأعضاء الكونغرس ضيوفا خارجيين، من خلفيات متعددة ومن أصحاب قصص تهمهم شخصيا وسياسيا، من أجل تقديم الشكر لهم أو تكريمهم أو حتى تسليط الضوء على القضية التي يتبنونها أو يدافعون عنها.
وخلال هذه السنة، توضح الشبكة، أن المشرعين يأملون في لفت الانتباه إلى قضيتين محددتين: حقوق المرأة بالرعاية الصحية الإنجابية، والصراع المستمر في إسرائيل وغزة.
وأوردت الشبكة، نقلا عن مصادرها، أن قائمة الضيوف، تعرف حضور نساء فررن من ولاياتهن الأصلية للحصول على الرعاية الصحية الخاصة بالإجهاض، بالإضافة لطبيب قدم رعاية الإجهاض لطفلة تبلغ من العمر 10 سنوات.
ويرتقب أن يحضر المناسبة أيضا، أول أميركية ولدت عبر عملية التلقيح الصناعي في المختبر (IVF)، إلى جانب والدي مراسل صحيفة وول ستريت جورنال المعتقل في روسيا، إيفان غيرشكوفيتش، وعائلات الرهائن الإسرائيليين المختطفين في غزة، وطبيب فلسطيني وطالب دراسات عليا فقد 35 من أفراد أسرته في الصراع الحالي بغزة، بالإضافة إلى الموسيقي المرشح لجائزة غرامي وسفير منظمة "قوة المرضى"، فات جو.
كما دعا رئيس النواب الأميركي، والدي اثنين من الجنود اللذين قتلا في تفجير مطار كابل، خلال الانسحاب الأميركي من أفغانستان في عام 2021.
من سيتحدث باسم الحزب الجمهوري؟ومنذ عام 1966، أصبح من حق الحزب المنافس تقديم رد على خطاب حالة الاتحاد الذي يلقيه الرئيس. وهذا العام، ستلقي، كاتي بريت، العضوة الشابة بمجلس الشيوخ عن ولاية ألاباما، الرد الجمهوري.
وقال رئيس مجلس النواب، إن بريت، وهي أصغر عضو في مجلس الشيوخ بعمر 42 عاما، ستشكل "تناقضا حادا" أمام بايدن، أكبر رئيس في تاريخ الولايات المتحدة.
وأضاف في بيان: "إنها مناصرة للأسرة القوية، والحدود الآمنة، والدفاع الوطني، والاقتصاد النابض بالحياة مع أسعار مستقرة وفرص للجميع. وسوف يستمع الشعب الأميركي إلى أصغر امرأة جمهورية منتخبة على الإطلاق لعضوية مجلس الشيوخ، وهي تقلب صفحة أكبر رئيس سنًا".
وبريت من ولاية ألاباما، وهي الولاية التي يدور فيها جدال قانوني واجتماعي وطبي حول التلقيح الصناعي. في أعقاب قرار المحكمة العليا في ولاية ألاباما الذي وصف الأجنة المجمدة بـ "الأطفال".
وتعهد عدد كبير من الجمهوريين بقيادة، دونالد ترامب، بحماية برنامج التخصيب الاصطناعي في المختبر في أعقاب حكم ألاباما. وتدعو السيناتور بريت إلى حماية "استمرار الوصول إلى خدمات التلقيح الصناعي".
وإلى جانب بريت، ينتظر أن تلقي النائبة، مونيكا دي لا كروز، خطاب الجمهوريين باللغة الإسبانية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: خطاب حالة الاتحاد الولایات المتحدة البیت الأبیض ملیار دولار مجلس الشیوخ إلى جانب فی خطاب رئیس فی من أجل إلى أن
إقرأ أيضاً:
النائبة مها شعبان: زيارة الرئيس السيسي وماكرون لخان الخليلي أبرزت حالة التلاحم الشعبي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت النائبة مها شعبان، عضو مجلس النواب، أهمية زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر، وانعقاد القمة الثلاثية المصرية الفرنسية الأردنية خلال الفترة الراهنة، خاصة مع تأكيد الرئيس الفرنسي على إرادة فرنسا الثابتة في المساهمة في التنمية ورخاء مصر والشعب المصري، ودعمه لأجندة 2030 للتنمية عن طريق استثمارات الشركات الفرنسية والمساعدة الثنائية الأوروبية والمتعددة الأطراف.
وقالت شعبان في تصريحات خاصة للبوابة نيوز، إنه خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون لخان الخليلي، استعرضت مصر حالة التلاحم الشعبي ما بين المصريين والرئيس السيسي، والذي يؤكد دعم الشعب المصري لجهود الرئيس ومواقفه السياسية.
وأوضحت شعبان، أن القمة تؤكد تناغم المصالح والرؤى بين المشاركين، وتعزيز العلاقات الاستراتيجية، وترفيع العلاقات إلى مستوي الشراكة الاستراتيجية، إذ أكد الرئيس الفرنسي خلال كلمته بفعاليات ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية، فخره بالشراكة مع مصر، فهي الأولى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في مجال الطاقة، بحسب تصريحاته.
وشددت على أهمية ما أعلنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن توقيع الوكالة الفرنسية للتنمية أكثر من 260 مليون يورو لمشروعات في مصر، ما يسهم في تحقيق رؤية التنمية الشاملة التي تقوم بها مصر في المرحلة الراهنة.
كما أشارت إلى أهميتها حول المواقف الدولية تجاه الوضع في غزة، إذ من شأنها أن تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه حل الدولتين، ومواجهة مخطط التهجير القسري لأهالي قطاع غزة، ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني.
ولفتت إلى أن الموقف المصري ثابت وداعم للقضية الفلسطينية وسيظل رافضًا لكل محاولات التهجير القسري للفلسطينيين حتى لا يتم تصفية القضية الفلسطينية.