اختتم مؤتمر عجمان الدولي السابع للبيئة، والذي أقيم على مدار يومين تحت شعار “مدينة محايدة مناخياً 2050″، برعاية من صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، فعالياته أمس (الأربعاء)، بإقرار 8 توصيات تدعم الجهود الدولية للوصول إلى الحياد المناخي والتمويل الأخضر للمشاريع المستدامة.


يأتي هذا فيما كرّم سعادة عبد الرحمن النعيمي، مدير عام دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، عدداً من المدارس الفائزة في مسابقة الابتكار في الاستدامة البيئية، والتي تستهدف تشجيع الابتكار في خدمة التنمية المستدامة ومواجهة تحديات التغير المناخي، كما كرّم عدداً من المتحدثين في جلسات وفعاليات المؤتمر.
وشهد المؤتمر حضور 1500 مشارك و28 متحدثاً في الجلسات وورش العمل ممثلين عن أكثر من 15 دولة.
8 توصيات لـ”المدن المحايدة مناخياً”
وأقرّ المؤتمر 8 توصيات تدعم الجهود الدولية في الوصول إلى تشكيل المدن “صفرية الانبعاثات”، حيث تضمنت التوصية الأولى تحسين كفاءة الطاقة وتدفق حركة المرور وإدارة النفايات وتخصيص الموارد باستخدام أنظمة الطاقة الذكية التي تستفيد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي ومصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، فيما نصت التوصية الثانية على دمج الحفاظ على التنوع البيولوجي واستعادة النظام البيئي في التخطيط الحضري وتطوير البنية التحتية، وتنفيذ مبادئ الاقتصاد الدائري، والحد من توليد النفايات من أجل إنتاج حلول إيجابية للطبيعة.
ودعت التوصية الثالثة إلى الاستثمار في البنية التحتية القادرة على الصمود في وجه تغير المناخ، وأنظمة الإنذار المبكر، والنمذجة المناخية المتقدمة لحماية المجتمعات الضعيفة من الظواهر الجوية المتطرفة وارتفاع منسوب مياه البحر، كما نصت الرابعة على تعزيز الاندماج الاجتماعي، وتحسين مهارات القوى العاملة، وتلبية احتياجات الفئات السكانية الضعيفة من أجل ضمان الانتقال العادل والمنصف إلى مستقبل صافي انبعاثات صفرية.
أما التوصية الخامسة فدعت إلى تسهيل الوصول إلى التمويل الأخضر للمشاريع المستدامة من خلال زيادة التمويل العام والخاص للمناخ، بينما أكدت التوصية السادسة على ضرورة تعزيز التعاون الدولي من خلال تنظيم الندوات والمؤتمرات، والمشاركة في الدورات التدريبية من أجل تبادل أفضل الممارسات، وتسريع نقل التكنولوجيا، والتصدي بشكل جماعي لتحدي المناخ العالمي.
ولفتت التوصية السابعة إلى أهمية تعزيز أنماط الحياة المستدامة بشكل يشمل تقليل استهلاك الطاقة، وتبني عادات صديقة للبيئة، ودعم الأعمال المستدامة، بينما نصت التوصية الثامنة على المساعدة في تعزيز الشفافية والمساءلة من خلال ضمان أنظمة شفافة للرصد والإبلاغ والتحقق من أجل تتبع التقدم ومحاسبة أصحاب المصلحة وبناء الثقة في عملية العمل المناخي.
مسابقة الابتكار في الاستدامة البيئية
من جانبه، كرّم سعادة عبد الرحمن النعيمي، مدير عام دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، المدارس الفائزة في مسابقة الابتكار في الاستدامة البيئية، والتي تستهدف تشجيع الابتكار في خدمة التنمية المستدامة ومواجهة تحديات التغير المناخي ودعم اهتمام طلاب المدارس في الاستدامة، ورفع الوعي البيئي لدى طلاب المدارس بأهداف الاستدامة ذات الصلة بالبيئة.
وشهدت المسابقة 126 مشاركة لنحو 350 طالباً وطالبة ممثلين عن 52 مدرسة. وتعتمد على تقديم فكرة ومشروع يخدم الاستدامة ومواجهة التغير المناخي، بحيث ترتكز فكرتها على بناء نماذج مادية أو نماذج أولية تقدم حلولاً مستدامة للمشاكل البيئية.
وتدور هذه المسابقة حول تحويل الأفكار المبتكرة إلى نماذج وظيفية ملموسة في إدارة النفايات، والحياد الكربوني، والتغير المناخي والاستدامة.
وفازت بالمركز الأول مدرسة الإمارات الوطنية بالشارقة، عن مشروع الزراعة الآلية، فيما حصل على المركز الثاني مجمع زايد التعليمي الظيت الجنوبي (الحلقتان الثانية والثالثة) عن مشروع سلة النفايات الذكية، بينما حصدت مدرسة الهجرة (الحلقتان الثانية والثالثة)، المركز الثالث عن مشروع سولار سكانر.
كما كرّم سعادة عبد الرحمن النعيمي، عدداً من المتحدثين في جلسات المؤتمر وورش العمل، موجهاً الشكر لهم على الجهد المبذول وطرح رؤى وأفكار تساهم في دعم جهود الاستدامة والتحول نحو المدن صفرية الانبعاثات؛ بما ساهم في إنجاح أهداف دورة المؤتمر لهذا العام.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

ننشر توصيات ورشة العمل التدريبية حول الزراعة المستدامة والأمن الغذائي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في قطاع الإرشاد الزراعي، التوصيات النهائية لورشة العمل التدريبية حول الزراعة المستدامة والأمن الغذائي، والتي تم تنظيمها بالتعاون مع المركز الإقليمي للإصلاح الزراعي والتنمية الريفية في الشرق الأدنى "كاردني" تحت رعاية علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.

وقال الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، إن المشاركون في ورشة العمل، اكدوا على أهمية تحسين ادارة الموارد الطبيعية وتعزيز تبني الممارسات الزراعية المستدامة، فضلا عن تشجيع المزارعين علي تطبيق نظم الري الحديث وترشيد استخدام المياه في الزراعة، كذلك العمل على تعزيز التسميد العضوي وتقليل الاعتماد على الأسمدة الكيميائية للحفاظ على خصوبة التربة.

وأشار عزوز إلى أنه تم أيضا التأكيد على ضرورة تشجيع استخدام التكنولوجيا في الزراعة، إضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في مراقبة المحاصيل وتحسين الإنتاجية، كذلك التوسع في تقديم خدمات الإرشاد الزراعي الرقمي، فضلا عن تعزيز التنوع البيولوجي الزراعي، ودعم زراعة الأصناف والهجن الجديدة المتحمله للتغيرات   المناخية والمقاومة للأمراض.

واضاف رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، أن توصيات المشاركون في ورشة العمل شملت أيضا أهمية الحفاظ على البذور والتقاوي المحلية وتشجيع زراعتها للحفاظ على التنوع الوراثي، إضافة إلى تحسين السياسات الزراعية، وتعزيز التعاون بين المزارعين والجهات الحكومية لدعم السياسات التي تعزز الزراعة المستدامة، فضلا عن توفير حوافز للمزارعين الذين يعتمدون ممارسات زراعية صديقة للبيئة.

وقال إن التوصيات شملت أيضا أهمية العمل على تعزيز الأمن الغذائي، ودعم الزراعة الأسرية والمجتمعية لزيادة الاكتفاء الذاتي، كذلك تقليل الفاقد  والمهدر الغذائي من خلال حملات التوعية بتطبيق الممارسات الزراعيه الجيده وتحسين طرق التخزين والنقل.

واضاف عزوز أن المشاركون في ورشة العمل، أكدوا أيضا على أهمية التكيف مع التغيرات المناخية، وتطوير استراتيجيات زراعية مرنة لمواجهة آثار تغير المناخ مثل الجفاف والتصحر، كذلك التوسع في زراعة  الأصناف  المقاومة للجفاف والملوحة، كذلك اهمية تكثيف الإرشاد والتدريب المستمر للمزارعين، وتنظيم ورش عمل وبرامج تدريبية حول تقنيات الزراعة الحديثة، إضافة إلى توفير إرشادات عملية للمزارعين حول كيفية تحسين إنتاجيتهم بطرق مستدامة.

وشملت توصيات ورشة العمل أيضا، التأكيد على تعزيز التعاون بين الجهات المعنية، وبناء شراكات بين القطاعين العام والخاص لدعم الابتكار الزراعي، كذلك تشجيع البحث العلمي والتطوير في مجال الزراعه المستدامة، فضلا عن إصدار القوانين والتشريعات التي تحمي الموارد الطبيعية، واتاحة التمويل والاستثمارات في مشروعات الزراعة المستدامة.

وأكد المشاركون أيضا، أهمية تشجيع الزراعه العضويه من خلال منح شهادات ودعم تسويق المنتجات الزراعية العضوية، كذلك تشجيع المكافحه البيولوجية عبر استخدام الأعداء الطبيعين للآفات، فضلا عن تشجيع التعاون الإقليمي والدولي لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال الزراعة المستدامة ومواجهة تحديات تغير المناخ وتأمين الأمن الغذائي.

وجاء ختام فعاليات ورشة العمل وتوزيع الشهادات على المتدربين بحضور الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، والدكتور موفق السرحان المدير التنفيذى للمركز الإقليمي للإصلاح الزراعي والتنمية الريفية في الشرق الأدنى " كاردني".

وشارك في ورشة العمل قطاعي: الخدمات الزراعية والمُتابعة، وتنمية الثروة الحيوانية والداجنة، فضلا عن الجهاز التنفيذي لمشروعات تحسين الأراضي، كذلك مركز البحوث الزراعية ممثلا في معاهد: بحوث المحاصيل الحقلية، البساتين، تكنولوجيا الأغذية، الارشاد الزراعي، الصحة الحيوانية، أمراض النباتات، القطن، الهندسة الوراثية فضلا عن معهدي بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية، الإقتصاد الزراعي، والمعامل المركزية للمناخ الزراعي، الزراعة العضوية، تحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية، وبحوث الحشائش، فضلا عن مركز معلومات تغير المناخ والنظم الخبيرة.

كما شارك فيها أيضا ممثلو مديريات الزراعة بمحافظات: الجيزة، القليوبية، الفيوم، المنوفية، والغربية، فضلا عن: الإتحاد التعاوني الزراعي المركزي، الجمعية العامة للأراضي المُستصلحة، والجمعبة العامة للإصلاح الزراعي.

1000154511 1000154508 1000154509 1000154510 1000154500 1000154504

مقالات مشابهة

  • برلماني: الترويج للسياحة البيئية يعزز قدرة مصر على جذب الاستثمارات
  • هنا السويدي: قيادتنا الرشيدة وضعت الاستدامة البيئية في صدارة أولوياتها
  • محمية واحة البريمي ..نموذج فريد في تحقيق الاستدامة البيئية
  • ننشر توصيات ورشة العمل التدريبية حول الزراعة المستدامة والأمن الغذائي
  • الزراعة تعلن توصيات ورشة العمل التدريبية حول الزراعة المستدامة والأمن الغذائي
  • «الاتحاد لحقوق الإنسان»: الإمارات في طليعة الابتكار الأخضر
  • الرياض تحتضن مؤتمر “مبادرة القدرات البشرية” في أبريل 2024
  • بحوث الصحراء يعزز جهود تطوير الزراعة في سيوة لمواجهة التحديات البيئية وتحقيق الاستدامة
  • حزب العدل يستعرض أبرز توصيات مائدته المستديرة في اليوم الوطني للبيئة
  • 40 خبيرًا يشاركون في انطلاق مؤتمر حفر الباطن الدولي للصحة الريفية