استخدام الذكاء الاصطناعي في طب الجلدية والتجميل والعلاج بالإكسوسوم من أبرز المواضيع التي تمت مناقشتها في دبي ديرما 2024
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
اختتمت اليوم فعاليات الدورة الثالثة والعشرين من مؤتمر ومعرض دبي العالمي لأمراض الجلد والليزر “دبي ديرما 2024” أكبر مؤتمر ومعرض علمي لأمراض الجلدية والتجميل في العالم بنجاح كبير حيث بلغت قيمة الصفقات 2.4 مليار درهم.
وعزز دبي ديرما خلال ثلاثة أيام موقع دولة الإمارات كمركز إقليمي وعالمي للعلاج الطبي والتجميلي بفضل الرعاية الصحية العالية الجودة، وفترات الانتظار القصيرة، والأسعار التنافسية، حيث تعتبر دولة الإمارات وجهة مثالية للمرضى الذين يسعون لتلقي علاجهم في الخارج وتعد صفقات العام الحالي إثباتاً جديداً على الأهمية الكبرى التي يحظى بها قطاع التجميل والعناية بالجلد والبشرة عالمياً ومحلياً، كما أن المؤتمر ساهم في ترسيخ مكانة إمارة دبي العالمية كونها حاضنة أساسية لملتقيات القطاع الطبي حيث وفر مساحة لإجراء اللقاءات وتبادل الخبرات العلمية وعقد الصفقات وتبني كل التقنيات الحديثة في هذا القطاع وبخاصة دور الذكاء الاصطناعي الذي يساهم في رسم مستقبل قطاع طب الجلدية والتجميل.
وفي هذا السياق قال الدكتور حسن كلداري، رئيس اللجنة العلمية لمؤتمر دبي ديرما: “مؤتمر ومعرض دبي ديرما متجدد كعادته سواء من خلال المواضيع العلمية الجديدة التي يطرحها أو الأجهزة الحديثة التي تم عرضها في المعرض والتي كان أبرزها جهاز تجديد البشرة الذي أطلق لأول مرة حصرياً في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو الآن موجود في دبي ديرما. كما تم الإعلان عن العديد من التقنيات والعلاجات والمنتجات لأول مرة في المعرض لذلك نجد أن الإقبال يزداد كل عام وخاصة من قبل الطلاب والأطباء لأن مايميز دبي ديرما عن بقية المعارض والمؤتمرات الطبية أنه يجمع الخبرات من مختلف أنحاء العالم في مكان واحد وهذا مالانراه في مؤتمرات ومعارض دول أخرى.”
وأضاف الدكتور حسن كلداري: “يقوم جوهر توجهات الجمال اليوم على احتضان شخصيتك الحقيقية والتركيز أكثر على تعزيز إطلالتك الطبيعية وفي دبي ديرما هذا العام سلطنا الضوء على التقنيات الجديدة التي تدعم هذا التوجه بالإضافة إلى التركيز على الجانب العلاجي للأمراض المستعصية مثل البهاق والصدفية لأنها أمراض لاتؤثر فقط على صحة المريض الجسدية بل النفسية أيضاً ونحن نهدف لدعم معالجة المرضى بأقل نسب من الخطورة وتشجيعهم على الخضوع للعلاج”.
ويعد دبي ديرما تجربة علمية كاملة فهو يشجع الأطباء حديثي التخرج والطلاب على التعرف على آخر المستجدات الطبية في هذا المجال حيث عقدت مسابقة علمية للطلاب وقدم لهم المؤتمر فرصة ليختبروا تدريبات عملية في ورشات عمل جراحية.
علاوة على ذلك، يسلط دبي ديرما الضوء على أحدث العلاجات الرائجة في مجال طب الجلدية والتجميل كالإكسوسوم الذي يعالج البشرة عبر تنشيط الخلايا بالإضافة لاستخدامه في علاج المرضى الذين يعانون من ترقق الشعر أو التساقط المفرط لأنه عبارة عن خلايا متجددة يمكنها شفاء الخلايا والأنسجة وإصلاحها وتحفيزها ويعد علاجاً آمناً وفعالاً ورديفاً للعلاج التقليدي بالبلازما وتناول النقاش مصادر الاكسوسوم و آثاره و تطورات العلاج بالبلازما.
بدوره قال سعادة السفير الدكتور عبد السلام المدني، سفير برلمان البحر الأبيض المتوسط في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، الرئيس التنفيذي لمؤتمر ومعرض دبي ديرما: “لطالما حقق مؤتمر ومعرض دبي ديرما إنجازات رائعة خلال السنوات الـ 23 الماضية، وهذا العام كانت قيمة الصفقات التجارية 2.4 مليار درهم مايجعلنا نركز أكثر على إقامة مثل هذه المؤتمرات وتطويرها لأثرها الكبير على تعزيز اقتصادنا الوطني أولاً والعالمي ثانياً وهذا واجبنا الذي نفخر بإنجازه على أكمل وجه لأن دولة الإمارات حريصة على تنمية العلاقات الخارجية وتوطيد جسور الشراكة والحوار والعلاقات الفاعلة والمتوازنة مع دول العالم ونحن نسعى للمساهمة في تحقيق ذلك عبر دبي ديرما وهذا العام عملنا على استقطاب مختلف الشركات العالمية لنقدم لزوارنا تجربة استثنائية سواء عبر منتجاتهم المتعددة أو التكنولوجيا المتطورة التي يقدمونها.”
وتطرق اليوم الأخير من المؤتمر إلى مواضيع عدة منها استخدام الذكاء الاصطناعي في طب الجلدية وطرق تشخيص وعلاج الصدفية و متلازمة جلاد الأباعد الورمية ومتلازمة توري والتغيرات الجلدية المرتبطة بانقطاع الطمث، كما عقدت ورشات عمل ناقشت مواضيع شملت: طرق جديدة في علاج البهاق ومساهمة التكنولوجيا في تطور الطب بالإضافة إلى تسليط الضوء على خطورة الفطار الجلدي والطرق الجديدة لتقييم شدة الالتهابات الفطرية السطحية وآثارها السريرية.
وجمع مؤتمر ومعرض دبي ديرما 2024 أبرز المتخصصين في الأمراض الجلدية وروّاد القطاع وكبار صناع القرار من المنطقة وكافة أنحاء العالم، ويعد الحدث الأكبر المعني بالأمراض الجلدية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وشبه القارة الهندية، حيث زار دبي ديرما هذا العام أكثر من 25,000 زائر ومشارك من 112 دولة، كما تضمن المعرض أجنحة مخصصة لدول مشاركة كان أكبرها جناح كوريا الجنوبية، حيث استعرضوا أحدث منتجاتهم في مجال طب الجلدية والعناية بالبشرة.
هذا وتعد دبي موطناً لمؤسسات الرعاية الصحية المعتمدة دولياً على مستوى العالم، والتي تقدم نموذجاً مبتكراً للرعاية المتكاملة الشاملة حيث توفر تجربة صحية لا مثيل لها خاصة في قطاع الأمراض الجلدية والتجميل.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
هذه أبرز الأحداث التي شهدتها إيران خلال 2024.. بينها عملية اغتيال
وقعت أحداث بارزة على الأراضي الإيرانية خلال عام 2024، تنوعت ما بين تفجيرات وعملية اغتيال وتحطم لطائرة الرئيس، ما دفعها لإجراء انتخابات مبكرة وأفرزت رئيسا جديدا للبلاد.
تفجيرات كرمان
وترصد "عربي21" أبرز الأحداث التي شهدتها إيران خلال هذا العام، وبدأت بتفجيرين دمويين في مدينة كرمان الإيرانية بتاريخ 3 كانون الثاني/ يناير 2024، أثناء مراسم لإحياء ذكرى اغتيال قاسم سليماني، وأسفرت عن 84 قتيلا و284 مصابا.
أعلنت الحكومة الإيرانية أن الحادث عبارة عن هجوم إرهابي، وهو الأكثر دموية في إيران منذ "الثورة الإسلامية"، ونتج عن تفجير حقيبتين مفخختين بواسطة جهاز التحكم عن بعد، ويُعتقد أن معظم الضحايا قتلوا في الانفجار الثاني، وتعرض عدد من الجرحى للدهس بسبب الذعر الناجم عن التفجير.
وبعد أيام، وتحديدا في منتصف يناير، شن الحرس الثوري الإيراني هجوما بالصواريخ على أهداف في العراق وسوريا، ردا على تفجيرات كرمان.
ضربة إيرانية غير مسبوقة
مثّلت الضربات الصاروخية الإيرانية غير المسبوقة ضد الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 13 نيسان/ أبريل الماضي، حدثا بارزا خلال هذا العام، وردت طهران بما يزيد عن 150 صاروخا وطائرة مسيرة، على قصف إسرائيلي لقنصليتها في دمشق.
أطلق الحرس الثوري الإيراني على عمليته "الوعد الصادق"، ونفذ الهجوم العسكري بالتنسيق مع المقاومة الإسلامية في العراق وحزب الله اللبناني وأنصار الله الحوثي اليمني ليلة 13 أبريل وحتى فجر 14 أبريل، وكانت هذه الحملة الهجومية رد فعل على الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق في 1 أبريل، وأدت إلى استشهاد 16 شخصا بينهم مسؤول إيراني كبير في فيلق القدس.
وكان هذا القصف أول هجوم مباشر لإيران على إسرائيل، وأول ضربات تتعرض لها "إسرائيل" من قبل دولة في المنطقة منذ الضربات الصاروخية التي شنها العراق في فترة حكم الرئيس صدام حسين، إبان حرب الخليج الثانية منذ أكثر من ثلاثة عقود.
وذكر جيش الاحتلال أن إيران أطلقت أكثر من 300 صاروخ منها نحو 170 طائرة مسيرة وأكثر من 120 صاروخ باليستي، وادعى أن الغالبية العظمى من الصواريخ تم اعتراضها بنجاح.
وشاركت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والأردن بقوات لاعتراض الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية، بينما نشرت فرنسا سفنها البحرية في المنطقة.
استهداف مواقع في أصفهان
بعد الضربات الإيرانية غير المسبوقة، استهدف الاحتلال الإسرائيلي مواقع في مدينة أصفهان الإيرانية بتاريخ 17 نيسان/ أبريل، إلى جانب قصف مواقع في العراق وسوريا، كإجراء انتقامي، وسط تقليل الإعلام الإيراني من شأن الهجوم.
وأكد مسؤولون إيرانيون، وكذلك وسائل إعلام إيرانية رسمية، أنه كانت هناك محاولة لتوجيه ضربة، لكنهم يقللون من شأنها. ولم ترد أي تقارير عن وقوع ضحايا.
وقالت وكالة فارس للأنباء إن انفجارات سُمع دويّها على مقربة من قاعدة عسكرية، وإن أنظمة الدفاعات الجوية جرى تفعيلها.
وتقع محافظة أصفهان على مساحة واسعة في قلب إيران، وتكتسب المحافظة اسمها من اسم أكبر مدينة فيها. وتضم بنية تحتية عسكرية إيرانية مهمة، بينها قاعدة جوية كبرى، ومجمع كبير لإنتاج الصواريخ، فضلا عن العديد من المنشآت النووية.
وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي بعد تحطم طائرته
في صباح 19 أيار/ مايو 2024، زار الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي برفقة وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان وعدد من المسؤولين، منطقة الحدود مع أذربيجان، وعند عودته فُقدت الطائرة المروحية التي كانت تقله مع وزير خارجيته وبقية المسؤولين.
وبعد أن ظلت الطائرة مفقودة قرابة 12 ساعة، أفادت مجلة "ذي إيكونوميست" بأنه "من المرجح أن الرئيس الإيراني قد توفي، مع وزير الخارجية"، ووقع الحادث في منطقة نائية وكانت درجات الحرارة منخفضة في الليل، وهي منطقة جبلية كثيفة الضباب.
وفي صباح 20 مايو 2024، أعلنت التلفزة الرسمية الإيرانية وفاةَ الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومسؤولين آخرين، إثر تحطُّم الطائرة المِروحية التي كانت تُقِلُّهم في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي إيران.
فوز مسعود بزشكيان
ترشح بزيشكيان للانتخابات الرئاسية الإيرانية لعام 2024 التي أجريت مبكراً بعد مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة، وقد قبل ترشحه وتنافس مع ثلاثة مرشحين بعد انسحاب اثنين منهم، وأجريت الجولة الأولى للانتخابات يوم الجمعة 28 يونيو 2024. وأظهرت النتائج الرسمية للجولة الأولى تأهل كل من بزشكيان وسعيد جليلي اللذان تنافسا خلال الجولة الثانية في 5 يوليو.
وقد أجريت الجولة الثانية في 5 يوليو 2024 بنسبة مشاركة بلغت 49.8 % وهي أعلى منها في الجولة الأولى، تنافس فيها المرشحان وأظهرت نتائج الانتخابات التي أعلنتها وزارة الداخلية الإيرانية صباح اليوم التالي 6 يوليو 2024 فوز مسعود بزشكيان بمنصب رئيس الجمهورية متقدماً بنسبة تقارب 55 % على منافسه سعيد جليلي الذي حصل على نسبة 45%.
واستهلّ الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان عمله بخطابٍ اختار له أن يكون من ضريح الخميني في العاصمة الإيرانية طهران، وأمام حشدٍ من المواطنين والمسؤولين، أكّدَ في خطابه أن تحدياتٍ كبيرةٍ تواجه إيران اليوم ولكنه سيواجهها بالحوار والانفتاح والوحدة الوطنية. ووعد بأنه وفريق عمله سيكونون في خدمة الشعب الإيراني من أجل مواصلة مسيرة الشهداء في البناء والعمل. وزار بزشكيان علي خامنئي الذي تمنّى له التوفيق مقدّما له بعض التوصيات.
اغتيال إسماعيل هنية
في 31 تموز/ يوليو اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس ورئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق إسماعيل هنية، في الاعصمة الإيرانية طهران، بعدما كان في زيارة لها للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
استشهد هنية برفقة حارسه الشخصي وسيم أبو شعبان، وكان هنية من أبرز قادة حركة حماس، وله باع طويل مع الحركة، وقد انضم لها منذ بداية تأسيسها في أعقاب الانتفاضة الأولى ضد الاحتلال الإسرائيلي عام 1987، وتولى رئاسة المكتب السياسي للحركة عام 2017، وغادر قطاع غزة عام 2019.
ساهم هنية في تعزيز مكانة حركة حماس في الخارج، ولعب دورا في كل المراحل التي مرت منها الحركة في السنين الأخيرة، علما أنه تعرض لعدد من محاولات الاغتيال السابقة، وقد نجا في ثلاثة منها على الأقل.
هجوم إيراني واسع
في 1 تشرين الأول/ أكتوبر، نفذت إيران هجوما صاروخيا موسعا بأكثر من 250 صاروخا على الاحتلال الإسرائيلي، في عملية أطلقت عليها اسم عملية "الوعد الصادق2"، ردا على اغتيال هنية واغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن إيران أطلقت حوالي 200 صاروخ في موجتين على الأقل، وشملت مواقع الإطلاق الإيرانية تبريز وكاشان وأطراف طهران.
واستخدمت إيران صواريخ باليستية وفرط صوتية خلال هجومها، وبسبب هذا عبرت الصواريخ المسافة بين إيران وإسرائيل خلال أقل من ربع ساعة، وسمح هذا للغالبية العظمة من الصواريخ بتخطي الدفاعات الإسرائيلية وحلفائها.
وانتشرت العديد من الفيديوهات التي تثبت سقوط عشرات الصواريخ الإيرانية على إسرائيل، وسقوط عشرات الصواريخ على قاعدة نيفاتيم، وسقوط عدة صواريخ على قاعدة تل نوف، ومواقع وقواعد عسكرية إسرائيلية أخرى.
ورد الاحتلال الإسرائيل على هذه الهجمات بتاريخ 26 أكتوبر، واستهدف العاصمة الإيرانية طهران، وأطلق عليها جيش الاحتلال اسم "أيام التوبة".