وجّه رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم اليوم الخميس انتقادات حادة للغرب بسبب تباين رد فعله على حرب أوكرانيا والحرب على غزة، وأوضح أن الأمر "يتحدى المنطق".

وقال إبراهيم، في كلمته أمام الجامعة الوطنية الأسترالية في كانبيرا، إنه "لسوء الحظ، فإن المأساة المؤلمة التي لا تزال تتكشّف في قطاع غزة كشفت عن الطبيعة الأنانية للنظام القائم على القواعد والذي يتم التبجح به كثيرا".

وتساءل عن سبب إدانة الغرب "الصاخبة والعنيفة والقاطعة" للهجوم الروسي على أوكرانيا، في حين بقي صامتا تماما تجاه إراقة الدماء بلا هوادة التي يتعرض لها الرجال والنساء والأطفال الأبرياء في قطاع غزة.

وقال رئيس الوزراء إنه "يتعين على الدول ألا تطبق القانون الدولي بشكل انتقائي".

وعندما سُئل لاحقا عما إذا كان قد أدرج أستراليا في انتقاده لردود الفعل الغربية، قال إبراهيم إنه "ينسب الفضل إلى أستراليا ونيوزيلندا وكندا لأنها تحولت إلى حد ما عن الموقف الأصلي، ودعت إلى وقف إطلاق النار وتقديم المساعدة الإنسانية".

وأضاف أنه ناشد مباشرة نظيره الأسترالي أنتوني ألبانيز إعادة التمويل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) كونها "القناة الأكثر فعالية لمساعدة المدنيين المحاصرين" في غزة.

حرب إسرائيل على قطاع غزة أدت لدمار هائل ومأساة إنسانية غير مسبوقة (الفرنسية)

ومنذ أكثر من 5 أشهر تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى اليوم الخميس أكثر من 100 ألف شهيد ومصاب، وتدميرا هائلا للمدن، وتهجير معظم السكان البالغ عددهم 2.2 مليون وتعريضهم لمجاعة ومأساة إنسانية غير مسبوقة.

وتقول إسرائيل إن هدفها من الحرب هو "تدمير" حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وإنقاذ أكثر من 130 محتجزا في غزة، إلا أنها حتى اليوم لم تنجح في تحقيق أي من أهدافها المعلنة.

لكن أنور إبراهيم قال إن الصراع له تاريخ أطول، وإن الفلسطينيين عانوا منذ النكبة أو ما وصفها بـ"الكارثة" عندما طُرد مئات الآلاف من الأشخاص أو فروا من وطنهم بعد إعلان إنشاء دولة إسرائيل.

دعوة لسلام دائم

من جانبها، رحبت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ، المولودة في ماليزيا، بإبراهيم بحرارة على مسرح الجامعة الوطنية الأسترالية اليوم الخميس.

وقالت وونغ إنه "من المهم بالنسبة لنا أن نواصل استخدام أصواتنا للدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار الإنساني، ووصول المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح المحتجزين، وحماية المدنيين".

ودعت وونغ إلى "سلام دائم مع دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب دولة إسرائيل".

وعلى عكس أستراليا، لا تقيم ماليزيا علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

رئيس إسرائيل: هناك فرصة لنجاح المرحلة المقبلة من المفاوضات

بعد اتفاق وقف إطلاق النار 6 أسابيع في غزة والإفراج عن 33 رهينة إسرائيلي، اعتبر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أن هناك فرصة لنجاح المرحلة المقبلة من المفاوضات.

وخلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، أكد هرتسوغ مصالح إسرائيل الأمنية لدى النظر إلى مستقبل قطاع غزة، مشيرا إلى أن البلاد ما زالت تعاني من صدمة السابع من أكتوبر.

وتساءل: "كيف نتأكد من عدم حدوث هذا مجددا؟ كيف نتأكد أن حماس لا تملي أوامرها على ذلك المكان أو تقوده؟".

وتابع: "يتعين أن نتعلم من الدروس التاريخية ومن جميع خبراتنا".

ودعا هرتسوغ إلى بذل جهود عالمية لمكافحة الإرهاب، وقال: "الإرهاب يخرب إفريقيا وفي جميع المناطق حول العالم. لا بد أن نحارب الإرهاب".

وشدد مرارا على "المخاطر التي تمثلها إيران والجماعات التي تدعمها"، وأضاف أن "مصدر الشر يبدأ بالإرهاب، خاصة الإرهاب الذي تحرض عليه إيران"، حسب تعبيره.

وفي نفس الوقت، شدد على أن الشرق الأوسط أيضا "لديه فرص"، قائلا: "نشهد تغيرا تاريخيا. نرى تغيرا في لبنان ونرى تغيرا تاريخيا في سوريا وتغيرا تاريخيا في قطاع غزة حسبما نأمل".

مقالات مشابهة

  • أبو مازن مستعد لحكم غزة إذا سمحت له إسرائيل
  • إعلامية فلسطينية: استقالة وزراء من حكومة نتنياهو يؤكد رفض إسرائيل وقف إطلاق النار
  • قطار التعددية القطبية وأزمة الغرب
  • نيويورك تايمز: إسرائيل قد تستأنف حرب غزة بعد عودة 30 رهينة
  • نشرة التوك شو| إبراهيم عيسى ينتقد قرارات التعليم.. ووالدة الشهيد عمر القاضي تكشف كواليس لقائها بالسيسي
  • بعد الحرب..إسرائيل تريد السلام في غزة لكنها لن تمول إعادة الإعمار
  • أستاذ علوم سياسية: مخيم جنين «فوبيا» لأي رئيس وزراء إسرائيلي
  • «الدبيبة» يلتقي رئيس وزراء ماليزيا
  • رئيس إسرائيل: هناك فرصة لنجاح المرحلة المقبلة من المفاوضات
  • إبراهيم عيسى: موقف مصر من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة هو الأعظم