واشنطن- رأي اليوم – خاص هل إتخذت عمان اي خطوات وقائية سياسيا او دبلوماسيا او حتى أمنيا لمواجهة ما يسمى بخطة الحسم الاسرائيلية وعنوانها ضم غير شرعي للضفة الغربية ؟. هل حكومة عمان منخرطة خلف الستارة والكواليس بتصورات ونقاشات امريكية لها علاقة بهذا الملف الحساس؟.  سؤالان مطروحان بقوة على هامش الهوس بمعرفة ما يجري خلف الستائر والكواليس بخصوص القضية الفلسطينية وسط مخاوف من ان يكون إنخراط المؤسسة الاردنية بحوارات ونقاشات لها علاقة بخلافة الرئيس محمود عباس.

 او بتثبيت ما يسمى ببنود قمتي العقبة وشؤم الشيخ هو مقدمة وتمهيد لانخراط الاردن بجهد آخر غامض وسط غياب للمعلومات الدقيقة والرواية الرسمية.  ويمكن ملاحظة حجم الشعور بإشكالية ما في الطريق من خلال إعلان سياسيين  كبار فجأة ومرة تلو المرة شعورهم بالغموض والإرتياب .  يتحدث السياسي المعروف طاهر المصري في مقال خص به رأي اليوم عن غموض النهايات ونتائج ما يسمى بخطة الحسم الاسرائيلية . وسبق المصري نظيره رئيس الوزراء الأسبق علي ابو الراغب في الحديث عن خطة الحسم الاسرائيلية الوشيكة التي يشرح بنودها بالتفصيل المصري في مقالته . طالب أبو الراغب في محاضرة علنية له بإجراءات رد أردنية خشنة منتقدا الدبلوماسية الناعمة  وعبر سياسي خبير أخر هو الدكتور جواد العناني  عن مخاوف من غياب استراتيجية مواجهة اردنية فعالة تحمي الثوابت .  وصدر سابقا بيان لشخصيات وطنية وصل عدد الموقعين اكثر من 2000 شخصية يحذر من مشاريع غامضة لحل القضية الفلسطينية على حساب الاردن كما ربط معارضون بارزون محليا بين سيناريوهات من هذا النوع في القضية الفلسطينية وبين إصرار الحكومة الاردنية فجأة على اقرار قانون جديد للجرائم الإلكترونية وصف بانه يكمم الافواه .  المخاوف تزيد بشكل غير مسبوق  أردنيا . والإنطباع حتى وسط نخب مقربة من الصف الرسمي  انه ثمة ما يريب فيما يجري عموما والسياق المعلوماتي بدأ يتحدث عن انخراط عام بترتيبات ما غامضة لها علاقة بمستقبل الضفة الغربية وبنية هيكلية جديدة للسلطة الفلسطينية .  لا يعلق وزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي على هذه المعطيات ولا معلومات اردنية او فلسطينية  عن الاجندة التركية التي اقتحمت فجأة  بدعوة كل من الرئيس محمود عباس وبنيامين نتنياهو الى انقرة  وسط انطباعات عامة بان اجتماعات خاصة تتم الان في واشنطن أجندتها واضحة سلفا وهي إعادة رسم وتشكيل هيئة السلطة الفلسطينية في السياق الأمني تحديدا وبدون سياق سياسي . ومن يراقب تفاعلات صالونات السياسية المحلية في عمان  يفهم مسبقا مستوى الحيرة وحجم الارتباك ويلتمس تساؤلات حرجة حول روايات منقولة  بدون رواية رسمية حكومية صلبة ومقنعة تقدم للراي العام والنخبة حتى الان .  يشعر ابو الراغب والمصري والشيخ مراد العضايلة وغيرهم بان ما يسمى خطة الحسم الاسرائيلية تطبق على الارض .  ويفترض هؤلاء بانها خطة تستهدف المصالح الاردنية لا بل تعاكس المصالح الامنية الاردنية العميقة في الملف الفلسطيني  بالتزامن مع غياب حتى الخطاب الرسمي الذي يكرر الثوابت القديمة.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: ما یسمى

إقرأ أيضاً:

“موديز” ترفع تصنيف المملكة الائتماني عند “aa3” مع نظرة مستقبلية “مستقرة”

الرياض : البلاد

 رفعت وكالة موديز (Moody’s) تصنيفها الائتماني للمملكة العربية السعودية بالعملة المحلية والأجنبية عند “Aa3” مع نظرة مستقبلية “مستقرة”، وفقًا لتقريرها الصادر مؤخرًا.

 وأوضحت الوكالة في تقريرها بأن رفعها لتصنيف المملكة الائتماني مع نظرة مستقبلية مستقرة، يأتي نتيجة لتقدم المملكة المستمر في التنوع الاقتصادي، والنمو المتصاعد للقطاع غير النفطي، والذي مع مرور الوقت، سيقلل ارتباط تطورات سوق النفط باقتصادها وماليتها العامة.

 كما أشادت الوكالة بالتخطيط المالي الذي اتخذته حكومة المملكة في إطار الحيّز المالي، والتزامها بترتيب أولويات الإنفاق ورفع كفاءته، بالإضافة إلى الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة ومواصلتها لاسـتثمار المـوارد الماليـة المتاحـة لتنويـع القاعـدة الاقتصاديـة عـن طريـق الإنفـاق التحولي؛ مما يدعم التنمية المستدامة للاقتصاد غير النفطي في المملكة، والحفاظ على مركز مالي قوي.

 وقد أوضحت الوكالة في تقريرها، استنادها على هذا التخطيط والالتزام في توقعها لعجز مالي مستقر نسبيًا والذي من الممكن أن يصل إلى ما يقارب 2-3٪ من الناتج الإجمالي المحلي.

 وتوقعت موديز بأن ينمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للقطاع الخاص بالمملكة العربية السعودية بنسبة تتراوح بين 4-5% في السنوات القادمة، والتي تعتبر من بين أعلى المعدلات في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، دلالة على استمرار التقدم في التنوع الاقتصادي الذي سيقلل ارتباط اقتصاد المملكة بتطورات أسواق النفط.

 تجدر الإشارة إلى أن المملكة قد حصلت خلال العامين الحالي والماضي على عدد من الترقيات في تصنيفها الائتماني من الوكالات العالمية، التي تأتي انعكاسًا لاسـتمرار جهـود المملكـة نحـو التحـول الاقتصـادي فـي ظـل الإصلاحـات الهيكليـة المتبعـة، وتبنـّي سياسـات ماليـة تسـاهم فـي المحافظـة علـى الاسـتدامة الماليـة وتعزز كفـاءة التخطيـط المالي وقوة ومتانة المركز المالي للمملكة.

مقالات مشابهة

  • “اللغة والهوية” أداة اقتصادية لا تقل قوة وتأثيرًا عن الموارد الطبيعية.. المملكة “أنموذجًا”
  • بعد الهجوم على السفارة الاسرائيلية.. عمان: المنفذ صاحب أسبقيات
  • اطلاق نار بمحيط السفارة الاسرائيلية في العاصمة الاردنية عمان
  • “موديز” ترفع تصنيف المملكة الائتماني عند “aa3”
  • عمليات تجريف حوثية: تعيينات غير قانونية بالجملة تضرب هيكل الأمن في مناطق الانقلاب
  • “موديز” ترفع تصنيف المملكة الائتماني عند “aa3” مع نظرة مستقبلية “مستقرة”
  • «الخارجية الفلسطينية»: قرار إسرائيل إلغاء اعتقال المستوطنين يشجع على المزيد من الجرائم
  • إحباط 5 محاولات لإدخال 313.906 حبات “كبتاجون” إلى المملكة عبر منفذ الحديثة
  • “تحركات صحية” لمحاصرة سرطان الرئة في المملكة
  • السلطة الفلسطينية تُرحب بإصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت