صحيفة التغيير السودانية:
2024-09-09@07:19:20 GMT

الببغاوات!

تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT

الببغاوات!

رشا عوض الآلة الإعلامية الشيطانية للكيزان تعمل بمثابرة على تحويل السودانيين إلى ببغاوات عقلها في أذنيها تردد بدون أدنى تفكير كلام ساذج ومضحك! نجحت مع البعض، ولكن هيهات أن تنجح مع كل الشعب السوداني!! مثلا عندما يردد الببغاوات: الدعم السريع هو الجناح العسكري لقحت التي أشعلت هذه الحرب بواسطته! معطيات الواقع تقول إن الدعم السريع تجاوز تماما محطة أن يكون جناحا عسكريا لأحد منذ أن خالف تعليمات عمر البشير صاحب عبارة “حميدتي حمايتي”، ومنذ أن رفض أن ينضوي تحت جناح الكيزان مجددا بعد انقلاب فض الاعتصام في ٣ يونيو، وبعد انقلاب ٢٥ أكتوبر.

ما هو المنطق الذي يجعل الدعم السريع يحمل قحت أو تقدم أو أي قوى مدنية فوق رأسه وهو الذي وضع من صنعوه تحت حذائه؟ وبالإضافة للببغاوات هناك مجموعة من الضلاليين مزيفي الواقع الذين يرغبون في صرف الأنظار عن الفصيل السياسي الذي يمتلك بالفعل أجنحة عسكرية أذاقت الشعب الويلات على مدى ثلاثين عاما: كتائب ظل وهيئة عمليات وأبي طيرة ودفاع شعبي وشرطة شعبية، وفي الماضي القريب كان الدعم السريع أحد هذه الأجنحة، وأقواها قبل أن ينقلب السحر على الساحر! الكيزان وحلفاؤهم من مقاولي الباطن في جرائم الاغتيال السياسي للقوى المدنية يعملون على ترسيخ أكذوبة أن الجميع متساوون في امتلاك أجنحة عسكرية ووجود ترسانة عسكرية تأتمر بأمرهم، وتخوض الحروب بأوامر منهم! القوى المدنية لا تمتلك سلاحا تشعل به حربا، ولا تمتلك مالا تشتري به متعهدي حروب الوكالة، ولا تمتلك تحكما في مفاصل ما تبقى من الدولة، ولا تمتلك سرا بارعا وقدرة خارقة على تغيير طبائع الأشياء تمكنها من أن تجعل فصيلا مسلحا فشل صانعيه في السيطرة عليه يخضع لها طوعا واختيارا، ومن أجل عينيها يخوض حربا يخسر فيها آلاف القتلى! المواطنون الأبرياء والقوى السياسية الديمقراطية من ضحايا هذه الحرب؛ ولذلك منذ اليوم الأول رفعوا راية لا للحرب، وظلوا رافعين لها حتى الآن! من كان له جناح عسكري يقاتل نيابة عنه لا يقول لا للحرب، بل يقول نعم لانتصار جناحي العسكري مثلما يفعل الكيزان الآن يقولون نعم للحرب حتى القضاء على التمرد ظاهريا ووراء الكواليس نعم للحرب، حتى يقبل الدعم السريع بأن يعود إلى سيرته الأولى: جناحا عسكري لنا! بسقوط كذبة أن الدعم السريع جناح عسكري للقوى المدنية الديمقراطية تنكشف سماجة وسخف تحميل هذه القوى مسؤولية انتهاكات الدعم السريع! في حين أنها تعمل على إيقاف الحرب؛ لأن هذا هو السبيل الوحيد لتخليص الشعب من الانتهاكات فضلا عن أنها أدانت هذه الانتهاكات على نحو متكرر مهما أنكر المحتالون. الدعم السريع لم يخرج من رحم أمنستي إنترناشونال أو هيومان رايتس ووتش!! خرج من رحم مؤسسة عسكرية معطوبة بطبيعتها لا تنتج سوى الانتهاكات والقمع للمواطن السوداني يشهد عليها الجنوب الذي انفصل وجبال النوبة ودارفور والنيل الأزرق، ويشهد عليها مئات العزل المسالمين الذين حصدهم الرصاص في قلب الخرطوم وأمام بوابات القيادة العامة للجيش! ولا أمل في خلاصنا من الانتهاكات بدون عملية إعادة بناء لمنظومة أمنية وعسكرية جديدة. انتهاكات الدعم السريع على مدى عشر سنوات مدانة انتهاكات جنجويد موسى هلال على مدى ثماني سنوات مدانة انتهاكات الجيش على مدى سبعين عاما مدانة انتهاكات جهاز الأمن الكيزاني بفرعيه الرسمي والشعبي مدانة أي انتهاكات ارتكبت في عهود الحكم الديمقراطي، ولم تواجه بالحزم الكافي مدانة. أي انتهاكات ارتكبتها الحركات المسلحة المعارضة للإنقاذ مدانة الإدانة الصادقة انطلاقاً من الانحياز للمواطن المظلوم هي تلك المصحوبة بالتزام فكري وسياسي لخيار الحكم المدني الديمقراطي الذي يتطلب في سياقنا الراهن وقف الحرب (أم الخبائث والانتهاكات) وضبط بوصلة البلاد الفكرية والسياسية والأخلاقية في اتجاه استيفاء شروط الحكم الراشد، وفي صدارتها إعادة بناء المنظومة الأمنية العسكرية والتخلص من هيمنتها على السياسة والاقتصاد، وصولا إلى دولة مدنية ديمقراطية. الإدانة الصادقة انطلاقاً من الانحياز للمواطن المظلوم لن تقتصر على الدعم السريع، وتبرئ صانعيه وتتوجهم أبطالا! بل ستشمل كامل المنظومة العسكرية الفاسدة، وستكون بوصلتها مضبوطة في اتجاه المستقبل المغاير لا في اتجاه العودة إلى الماضي البائس الذي أنتج الجنجويد وبطبيعته البنيوية لن ينتج سواهم. الوسومرشا عوض

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: رشا عوض الدعم السریع لا تمتلک على مدى

إقرأ أيضاً:

???? مليشيا الدعم السريع في السودان انتهجت حربا غير مسبوقة في العالم

تعليقاً على الصورة الأكثر تداولاً اليوم..
اذكر من التحليلات العسكرية التي قرأتها لأحد الخبراء إبان بداية الحرب والخرطوم وقتها مأهولة لمّا ينزح منها الكثير، وكان للإجابة على السؤال لماذا لا ينفتح الجيش في عملية برية واسعة لتحرير المناطق السكنية وإزالة إرتكازات المليشيا فكان جواب ذلك الخبير أن اشتباك مدته ساعتان فقط في شارع علي جانبيه عشرون منزلاً كفيل بإزهاق ارواح كل ساكني هذه المنازل لذلك لا يجازف الجيش بعمليات مفتوحة، ولكن يمكن ان يقوم بعمليات نوعية وراء الخطوط في شكل هجمات خاطفة لالحاق الضرر بالعدو بصورة انتقائية وليس في شكل اجتياح يمكن أن يعرض حياة السكان المدنيين للخطر البالغ، وإذا ألقيت نظرة في هذه الصورة فسوف تتأكد انه لو كان في هذا الشارع ساكنين لما نجا منهم أحد.

مشكلة المليشيا أنها انتهجت حربا غير مسبوقة، جعلت من بيوت المواطنين ساحة لها وليس الحاميات العسكرية واتخذت من المدنيين دروعاً بشرية ومن الأعيان المدنية حصون وثكنات ولا أظن ان حرب دارت بنفس الطريقة من قبل في اي بقعة من العالم، لذلك نقول أن المليشيا لم تتفوق يوماً على الجيش السوداني بل هي راهنت على أخلاق الجيش لتحقيق مكاسب على أرض المعركة لأنها تعلم أن الجيش لن ينحدر إلى دركاتها، وأن كل اختراقات الجنجويد هي مجرد خروقات وأن كل انتصارات المليشيا هي محض انتهاكات..
????الصورة بعدسة الصديق الفنان: مدثر منعم

Osman Abdelhalem

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • في قصف نُسب لقوات الدعم السريع.. 21 قتيلا في سنار السودانية
  • مقتل طالبة جراء المواجهات بين الجيش والدعم السريع في الأبيض
  • الفريق أول ركن هاشم عبد المطلب: يوم اعتقالي حاول الدعم السريع اغتيال البرهان
  • تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وتحذيرات للمواطنين
  • تجدد المواجهات بين الجيش والدعم السريع في الأُبيض غربي السودان
  • قتلى وإصابات في مواجهات بين قوات من الدعم السريع فيما بينها
  • اشتباكات عنيفة بالخرطوم بين الجيش والدعم السريع
  • خبراء أمميون يدعون لنشر قوة “محايدة” حماية للمدنيين في السودان ويتهمون الجيش والدعم السريع بارتكاب “انتهاكات” مروعة ترقى “لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية
  • البرهان: دول غير رشيدة تساعد الدعم السريع وتحيك مؤامرة ضد البلاد
  • ???? مليشيا الدعم السريع في السودان انتهجت حربا غير مسبوقة في العالم