صحيفة التغيير السودانية:
2024-11-07@21:30:31 GMT

الببغاوات!

تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT

الببغاوات!

رشا عوض الآلة الإعلامية الشيطانية للكيزان تعمل بمثابرة على تحويل السودانيين إلى ببغاوات عقلها في أذنيها تردد بدون أدنى تفكير كلام ساذج ومضحك! نجحت مع البعض، ولكن هيهات أن تنجح مع كل الشعب السوداني!! مثلا عندما يردد الببغاوات: الدعم السريع هو الجناح العسكري لقحت التي أشعلت هذه الحرب بواسطته! معطيات الواقع تقول إن الدعم السريع تجاوز تماما محطة أن يكون جناحا عسكريا لأحد منذ أن خالف تعليمات عمر البشير صاحب عبارة “حميدتي حمايتي”، ومنذ أن رفض أن ينضوي تحت جناح الكيزان مجددا بعد انقلاب فض الاعتصام في ٣ يونيو، وبعد انقلاب ٢٥ أكتوبر.

ما هو المنطق الذي يجعل الدعم السريع يحمل قحت أو تقدم أو أي قوى مدنية فوق رأسه وهو الذي وضع من صنعوه تحت حذائه؟ وبالإضافة للببغاوات هناك مجموعة من الضلاليين مزيفي الواقع الذين يرغبون في صرف الأنظار عن الفصيل السياسي الذي يمتلك بالفعل أجنحة عسكرية أذاقت الشعب الويلات على مدى ثلاثين عاما: كتائب ظل وهيئة عمليات وأبي طيرة ودفاع شعبي وشرطة شعبية، وفي الماضي القريب كان الدعم السريع أحد هذه الأجنحة، وأقواها قبل أن ينقلب السحر على الساحر! الكيزان وحلفاؤهم من مقاولي الباطن في جرائم الاغتيال السياسي للقوى المدنية يعملون على ترسيخ أكذوبة أن الجميع متساوون في امتلاك أجنحة عسكرية ووجود ترسانة عسكرية تأتمر بأمرهم، وتخوض الحروب بأوامر منهم! القوى المدنية لا تمتلك سلاحا تشعل به حربا، ولا تمتلك مالا تشتري به متعهدي حروب الوكالة، ولا تمتلك تحكما في مفاصل ما تبقى من الدولة، ولا تمتلك سرا بارعا وقدرة خارقة على تغيير طبائع الأشياء تمكنها من أن تجعل فصيلا مسلحا فشل صانعيه في السيطرة عليه يخضع لها طوعا واختيارا، ومن أجل عينيها يخوض حربا يخسر فيها آلاف القتلى! المواطنون الأبرياء والقوى السياسية الديمقراطية من ضحايا هذه الحرب؛ ولذلك منذ اليوم الأول رفعوا راية لا للحرب، وظلوا رافعين لها حتى الآن! من كان له جناح عسكري يقاتل نيابة عنه لا يقول لا للحرب، بل يقول نعم لانتصار جناحي العسكري مثلما يفعل الكيزان الآن يقولون نعم للحرب حتى القضاء على التمرد ظاهريا ووراء الكواليس نعم للحرب، حتى يقبل الدعم السريع بأن يعود إلى سيرته الأولى: جناحا عسكري لنا! بسقوط كذبة أن الدعم السريع جناح عسكري للقوى المدنية الديمقراطية تنكشف سماجة وسخف تحميل هذه القوى مسؤولية انتهاكات الدعم السريع! في حين أنها تعمل على إيقاف الحرب؛ لأن هذا هو السبيل الوحيد لتخليص الشعب من الانتهاكات فضلا عن أنها أدانت هذه الانتهاكات على نحو متكرر مهما أنكر المحتالون. الدعم السريع لم يخرج من رحم أمنستي إنترناشونال أو هيومان رايتس ووتش!! خرج من رحم مؤسسة عسكرية معطوبة بطبيعتها لا تنتج سوى الانتهاكات والقمع للمواطن السوداني يشهد عليها الجنوب الذي انفصل وجبال النوبة ودارفور والنيل الأزرق، ويشهد عليها مئات العزل المسالمين الذين حصدهم الرصاص في قلب الخرطوم وأمام بوابات القيادة العامة للجيش! ولا أمل في خلاصنا من الانتهاكات بدون عملية إعادة بناء لمنظومة أمنية وعسكرية جديدة. انتهاكات الدعم السريع على مدى عشر سنوات مدانة انتهاكات جنجويد موسى هلال على مدى ثماني سنوات مدانة انتهاكات الجيش على مدى سبعين عاما مدانة انتهاكات جهاز الأمن الكيزاني بفرعيه الرسمي والشعبي مدانة أي انتهاكات ارتكبت في عهود الحكم الديمقراطي، ولم تواجه بالحزم الكافي مدانة. أي انتهاكات ارتكبتها الحركات المسلحة المعارضة للإنقاذ مدانة الإدانة الصادقة انطلاقاً من الانحياز للمواطن المظلوم هي تلك المصحوبة بالتزام فكري وسياسي لخيار الحكم المدني الديمقراطي الذي يتطلب في سياقنا الراهن وقف الحرب (أم الخبائث والانتهاكات) وضبط بوصلة البلاد الفكرية والسياسية والأخلاقية في اتجاه استيفاء شروط الحكم الراشد، وفي صدارتها إعادة بناء المنظومة الأمنية العسكرية والتخلص من هيمنتها على السياسة والاقتصاد، وصولا إلى دولة مدنية ديمقراطية. الإدانة الصادقة انطلاقاً من الانحياز للمواطن المظلوم لن تقتصر على الدعم السريع، وتبرئ صانعيه وتتوجهم أبطالا! بل ستشمل كامل المنظومة العسكرية الفاسدة، وستكون بوصلتها مضبوطة في اتجاه المستقبل المغاير لا في اتجاه العودة إلى الماضي البائس الذي أنتج الجنجويد وبطبيعته البنيوية لن ينتج سواهم. الوسومرشا عوض

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: رشا عوض الدعم السریع لا تمتلک على مدى

إقرأ أيضاً:

مقتل 18 مدنيا في هجوم لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة

قتل 18 مدنيا وأصيب آخرون جراء هجوم لقوات الدعم السريع على قرى في ولاية الجزيرة وسط السودان.

وقالت شبكة أطباء السودان (غير حكومية) أمس الاثنين في بيان إن 13 شخصا قتلوا وأصيب آخرون جراء هجوم للدعم السريع على قرية البروراب بمجمع قرى الشيخ مكي شرقي ولاية الجزيرة.

وأشارت الشبكة إلى أن الهجوم أسفر عن نزوح عشرات الآلاف إلى عدد من الولايات المتاخمة، مما تسبب في كارثة إنسانية.

من جانبها، أفادت منصة "نداء الوسط" السودانية بأن قوات الدعم السريع هاجمت أمس الاثنين القرية 50 في منطقة أم القرى شرق الجزيرة وقتلت 5 أشخاص.

استنكار أممي

وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن 25 امرأة على الأقل تعرضن لعنف جنسي، من بينهن فتاة تبلغ من العمر 11 عاما لقيت حتفها نتيجة لذلك.

وأضاف المكتب أن تقارير وصلته تقول إن قوات الدعم السريع صادرت أجهزة إنترنت في 30 قرية على الأقل، وأحرقت محاصيل زراعية.

وقالت كليمنتاين نكويتا سلامي ممثلة الأمم المتحدة في السودان "أشعر بصدمة وانزعاج شديدين إزاء انتهاكات حقوق الإنسان في ولاية الجزيرة، والمماثلة للمستوى الذي شهدناه في دارفور العام الماضي"، في إشارة إلى إقليم دارفور غرب السودان.

طرد وقتل وسلب

وفي سياق متصل، قالت إحدى الناجيات لوكالة رويترز -وهي أم لرضيع يبلغ من العمر شهرا واحدا- إن قوات الدعم السريع اقتحمت منازل المواطنين في ولاية الجزيرة أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وطردتهم خارج القرية بالسياط، ثم أطلقت عليهم النار.

بدوره، قال هاشم بشير -الذي بُترت إحدى ساقيه قبل الحرب- إن قوات الدعم السريع طردته من منزله في قرية النايب، كما قالت ابنة أخيه فائزة محمد إن القوات نزعت منها مجوهراتها وسرقت هاتفها ولم تسمح لهم بأخذ أي شيء معهم، حتى وثائق الهوية.

وتتعرض ولاية الجزيرة منذ أسبوعين لهجمات عنيفة استهدفت 65 قرية وبلدة على الأقل زادت حدتها بعد انشقاق قائد قوات الدعم السريع في الولاية أبو عاقلة كيكل وإعلان انضمامه إلى الجيش.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، وما يزيد على 11 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • السودان: قيادي أهلي يكشف عن «هجوم ضخم» من الدعم السريع على الفاشر
  • اتهامات للدعم السريع بالتحضير لهجوم على شمال دارفور
  • «الأمة القومي»: انتهاكات طرفي النزاع المستمرة بحق المدنيين تؤكد موقفنا الرافض للحرب
  • بعد حصار الدعم السريع ... 79 قتيلا بولاية الجزيرة السودانية
  • النازيون السمر.. الدعم السريع وهولوكوست التوحش في السودان
  • قائد لواء البراء بن مالك يكشف عن طلب من قوات الدعم السريع
  • الدعم السريع يدمر حاضر السودانيين وقادة الجيش والإسلاميون يدمرون مستقبلهم
  • الحكومة السودانية تلاحق وتقاضي دول جديدة متورطة في دعم قوات الدعم السريع
  • اتهممها تسليح الدعم السريع..السودان يشكو تشاد لدى الاتحاد الإفريقي
  • مقتل 18 مدنيا في هجوم لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة