صحيفة التغيير السودانية:
2024-12-22@16:16:24 GMT

الببغاوات!

تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT

الببغاوات!

رشا عوض الآلة الإعلامية الشيطانية للكيزان تعمل بمثابرة على تحويل السودانيين إلى ببغاوات عقلها في أذنيها تردد بدون أدنى تفكير كلام ساذج ومضحك! نجحت مع البعض، ولكن هيهات أن تنجح مع كل الشعب السوداني!! مثلا عندما يردد الببغاوات: الدعم السريع هو الجناح العسكري لقحت التي أشعلت هذه الحرب بواسطته! معطيات الواقع تقول إن الدعم السريع تجاوز تماما محطة أن يكون جناحا عسكريا لأحد منذ أن خالف تعليمات عمر البشير صاحب عبارة “حميدتي حمايتي”، ومنذ أن رفض أن ينضوي تحت جناح الكيزان مجددا بعد انقلاب فض الاعتصام في ٣ يونيو، وبعد انقلاب ٢٥ أكتوبر.

ما هو المنطق الذي يجعل الدعم السريع يحمل قحت أو تقدم أو أي قوى مدنية فوق رأسه وهو الذي وضع من صنعوه تحت حذائه؟ وبالإضافة للببغاوات هناك مجموعة من الضلاليين مزيفي الواقع الذين يرغبون في صرف الأنظار عن الفصيل السياسي الذي يمتلك بالفعل أجنحة عسكرية أذاقت الشعب الويلات على مدى ثلاثين عاما: كتائب ظل وهيئة عمليات وأبي طيرة ودفاع شعبي وشرطة شعبية، وفي الماضي القريب كان الدعم السريع أحد هذه الأجنحة، وأقواها قبل أن ينقلب السحر على الساحر! الكيزان وحلفاؤهم من مقاولي الباطن في جرائم الاغتيال السياسي للقوى المدنية يعملون على ترسيخ أكذوبة أن الجميع متساوون في امتلاك أجنحة عسكرية ووجود ترسانة عسكرية تأتمر بأمرهم، وتخوض الحروب بأوامر منهم! القوى المدنية لا تمتلك سلاحا تشعل به حربا، ولا تمتلك مالا تشتري به متعهدي حروب الوكالة، ولا تمتلك تحكما في مفاصل ما تبقى من الدولة، ولا تمتلك سرا بارعا وقدرة خارقة على تغيير طبائع الأشياء تمكنها من أن تجعل فصيلا مسلحا فشل صانعيه في السيطرة عليه يخضع لها طوعا واختيارا، ومن أجل عينيها يخوض حربا يخسر فيها آلاف القتلى! المواطنون الأبرياء والقوى السياسية الديمقراطية من ضحايا هذه الحرب؛ ولذلك منذ اليوم الأول رفعوا راية لا للحرب، وظلوا رافعين لها حتى الآن! من كان له جناح عسكري يقاتل نيابة عنه لا يقول لا للحرب، بل يقول نعم لانتصار جناحي العسكري مثلما يفعل الكيزان الآن يقولون نعم للحرب حتى القضاء على التمرد ظاهريا ووراء الكواليس نعم للحرب، حتى يقبل الدعم السريع بأن يعود إلى سيرته الأولى: جناحا عسكري لنا! بسقوط كذبة أن الدعم السريع جناح عسكري للقوى المدنية الديمقراطية تنكشف سماجة وسخف تحميل هذه القوى مسؤولية انتهاكات الدعم السريع! في حين أنها تعمل على إيقاف الحرب؛ لأن هذا هو السبيل الوحيد لتخليص الشعب من الانتهاكات فضلا عن أنها أدانت هذه الانتهاكات على نحو متكرر مهما أنكر المحتالون. الدعم السريع لم يخرج من رحم أمنستي إنترناشونال أو هيومان رايتس ووتش!! خرج من رحم مؤسسة عسكرية معطوبة بطبيعتها لا تنتج سوى الانتهاكات والقمع للمواطن السوداني يشهد عليها الجنوب الذي انفصل وجبال النوبة ودارفور والنيل الأزرق، ويشهد عليها مئات العزل المسالمين الذين حصدهم الرصاص في قلب الخرطوم وأمام بوابات القيادة العامة للجيش! ولا أمل في خلاصنا من الانتهاكات بدون عملية إعادة بناء لمنظومة أمنية وعسكرية جديدة. انتهاكات الدعم السريع على مدى عشر سنوات مدانة انتهاكات جنجويد موسى هلال على مدى ثماني سنوات مدانة انتهاكات الجيش على مدى سبعين عاما مدانة انتهاكات جهاز الأمن الكيزاني بفرعيه الرسمي والشعبي مدانة أي انتهاكات ارتكبت في عهود الحكم الديمقراطي، ولم تواجه بالحزم الكافي مدانة. أي انتهاكات ارتكبتها الحركات المسلحة المعارضة للإنقاذ مدانة الإدانة الصادقة انطلاقاً من الانحياز للمواطن المظلوم هي تلك المصحوبة بالتزام فكري وسياسي لخيار الحكم المدني الديمقراطي الذي يتطلب في سياقنا الراهن وقف الحرب (أم الخبائث والانتهاكات) وضبط بوصلة البلاد الفكرية والسياسية والأخلاقية في اتجاه استيفاء شروط الحكم الراشد، وفي صدارتها إعادة بناء المنظومة الأمنية العسكرية والتخلص من هيمنتها على السياسة والاقتصاد، وصولا إلى دولة مدنية ديمقراطية. الإدانة الصادقة انطلاقاً من الانحياز للمواطن المظلوم لن تقتصر على الدعم السريع، وتبرئ صانعيه وتتوجهم أبطالا! بل ستشمل كامل المنظومة العسكرية الفاسدة، وستكون بوصلتها مضبوطة في اتجاه المستقبل المغاير لا في اتجاه العودة إلى الماضي البائس الذي أنتج الجنجويد وبطبيعته البنيوية لن ينتج سواهم. الوسومرشا عوض

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: رشا عوض الدعم السریع لا تمتلک على مدى

إقرأ أيضاً:

المبعوث الأميركي للسودان: الدعم السريع متورطة في تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية

قال المبعوث الأميركي إلى السودان توم بيرييلو إن واشنطن رصدت عمليات تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية تورطت فيها قوات الدعم السريع.

وأكد بيرييلو في مقابلة مع الجزيرة -مساء الجمعة- أن بلاده "تقف ضد قوات الدعم السريع"، مشيرا إلى أهمية وجود مؤسسات وطنية في السودان تحت قيادة حكومة مدنية.

وأضاف أن الولايات المتحدة تقود الجهود لردع تدفق الأسلحة إلى السودان وفرض عقوبات على الأفراد والكيانات التي تستفيد من ذلك، بالتعاون مع شركائها وحلفائها الأوروبيين.

وأوضح  المبعوث الأميركي أن العمل جار منذ شهور لزيادة المساعدات الإنسانية للسودان، وأن الولايات المتحدة شاركت في جهود المفاوضات ووقف إطلاق النار، بالتعاون مع الجانب السعودي.

السودان يعاني من حرب خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ (الفرنسية) استهداف مستشفى بالخرطوم

من جانبها، قالت منظمة "أطباء بلا حدود"، مساء الجمعة، إن قوات الدعم السريع استهدفت مستشفى "بشائر" جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم، بإطلاق جنودها الرصاص داخل المستشفى، يوم الأربعاء الماضي.

وجاء في بيان المنظمة الدولية: "أطلق المهاجمون النار داخل قسم الطوارئ، وهددوا الطاقم الطبي بشكل مباشر، وعطلوا الرعاية المنقذة للحياة بشكل خطير".

وأضافت "ندين بشدة التوغل العنيف لقوات الدعم السريع في غرفة الطوارئ بمستشفى بشائر التعليمي في جنوب الخرطوم، الأربعاء".

ودعت المنظمة، قوات الدعم السريع، إلى "احترام حياد المرافق الطبية وسلامة العاملين في مجال الرعاية الصحية".

إعلان

وفي البيان، قال رئيس بعثة أطباء بلا حدود في السودان صامويل ديفيد ثيودور "دخل العديد من جنود قوات الدعم السريع غرف الطوارئ وبدأ بعضهم في إطلاق النار على العاملين الطبيين، وهددوا المرضى وموظفي أطباء بلا حدود ووزارة الصحة"، مضيفا أنه "لحسن الحظ، لم يصب أحد بأذى".

وشدد على أن "الهجمات ضد المرافق الطبية والعاملين الصحيين غير مقبولة".

وأكد ثيودور، أنه "يجب أن تظل المستشفيات أماكن آمنة وخالية من العنف والترهيب، ولا يجوز تهديد حياة الموظفين أثناء تقديم الرعاية".

وأشار البيان إلى أن مستشفى بشائر التعليمي، يعد "أحد آخر المرافق الصحية العاملة في جنوب الخرطوم وسط الصراع المستمر، حيث حافظ موظفو أطباء بلا حدود بلا كلل على الأنشطة المنقذة للحياة في ظل ظروف صعبة للغاية".

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

مقالات مشابهة

  • قوات الدعم السريع تؤكد استعادة منطقة الزرق.. والمشتركة تنفي
  • السودان...إصابات بقصف مدفعي للدعم السريع على أم درمان
  • الفاشر – طويلة .. مواطنون يروون معاناتهم جراء تعرضهم لاعتداءات من قبل قوات الدعم السريع
  • أطباء بلا حدود: قوات الدعم السريع هاجمت مستشفى بالعاصمة السودانية
  • المبعوث الأميركي للسودان: الدعم السريع متورطة في تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية
  • انتهاكات لا تنتهي.. ماذا نعرف عن مشفى العودة الذي يستهدفه الاحتلال؟
  • السودان يطلب من الولايات المتحدة الضغط على الإمارات بشأن الدعم السريع
  • في جلسة لمجلس الأمن.. السودان يكشف بالأدلة عن شحنات سلاح مضطردة من الإمارات للدعم السريع ومهابط سرية لطائرات داخل السودان ويدفع مطالب عاجلة ويعلن عن “خطة” فيديو
  • واشنطن تعيد تقييم مزاعم الإمارات حول عدم تسليح الدعم السريع
  • رغم تأكيد الإمارات.. واشنطن تعيد تقييم مزاعم أبو ظبي حول عدم تسليح الدعم السريع