فتاوى وأحكام..حكم صيام من أكل بعد طلوع الفجر ظانا بقاء الليل..حكم صيام من بقي في فمه بلل بعد الوضوء وابتلعه..ماذا يحدث للإنسان إذا داوم على ذكر الله؟
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
فتاوى وأحكام
حكم صيام من أكل بعد طلوع الفجر ظانا بقاء الليل
حكم صيام من بقي في فمه بلل بعد الوضوء وابتلعه
ماذا يحدث للإنسان إذا داوم على ذكر الله؟
أيهما صحيح للصائم.. تناول طعام الإفطار بعد الأذان مباشرة؟ أم بعد صلاة المغرب؟
نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم المسلم في حياته اليومية، نرصد أبرزها في هذا التقرير.
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها، مضمونه: "تسحرت وأنا شاكَّة في طلوع الفجر، ثم تبين لي بعد الانتهاء من الأكل، أن وقت الفجر قد انتهى وبدأ النهار، فما حكم ما فعلتُه؟ وما حكم صومي؟ وهل يجب عليَّ قضاء ذلك اليوم؟ وما الحكم لو أفطرتُ وأنا أظنُّ أن الشمس قد غربت ثم تبين أنها لم تغرب بعد؟".
لترد دار الإفتاء موضحة: أن المختار للفتوى أن من أكل شاكًّا في طلوع الفجر ثم تبين خطؤه: فصومه صحيح ولا يلزمه القضاء، وأن من أفطر وهو شاك في غروب الشمس لزمه القضاء ما دام لم يترجح عنده غروبها، فإذا اجتهد حتى غلب على ظنه غروبها فأفطر ثم تبين خطؤه: فلا قضاء عليه؛ لأن الظن الغالب كالمتيقن والخطأ بعد الاجتهاد مرفوع عن المكلف.
وبناء على ذلك وفي واقعة السؤال: فالقول بصحة الصوم إذا أكل الصائم أو شرب مخطئًا، يختلف باختلاف حاله ووقته.
فالفقهاء متفقون على أنه إن أكل أو شرب وهو شاكٌّ في طلوع الفجر، فصيامه صحيح ما دام شاكًّا؛ لأن اليقين لا يزول بالشك، واليقين هنا كونه مفطرًا، والأصل في وقته الإفطار، والنهار لا يثبت بالشك، فلا يبطل المتيقن بالمشكوك فيه.
ولكنهم اختلفوا في وجوب القضاء عليه إذا ما تبين خطؤه بأن تيقن أن الفجر كان طالعًا، فذهب البعض منهم إلى أنه يلزمه القضاء، وذهب البعض إلى استحبابه، وذهب آخرون إلى أنه لا يلزمه القضاء، وفرق المالكية بين صيام الفرض والتطوع؛ فأوجبوا القضاء في صيام الفرض ولم يوجبوه في صيام التطوع.
أما إذا أكل أو شرب وهو شاك في غروب الشمس فقد اتفقوا على أنه يلزمه القضاء؛ لأن وقته وقت إمساك، والأصل بقاء ما كان على ما كان حتى يعرض ما يزيله. فأما إذا استفرغ الجهد في معرفة غروب الشمس فترجح عنده وغلب على ظنه أنها قد غربت فأفطر، ثم تبين بعد فطره أنه قد أخطأ في اجتهاده وظنه، فذهب جمهور الفقهاء إلى أنه صومه صحيح ولا يلزمه القضاء.
والمختار للفتوى أن من أكل شاكًّا في طلوع الفجر ثم تبين خطؤه: فصومه صحيح ولا يلزمه القضاء، وأن من أفطر وهو شاك في غروب الشمس لزمه القضاء ما دام لم يترجح عنده غروبها، فإذا اجتهد حتى غلب على ظنه غروبها فأفطر ثم تبين خطؤه: فلا قضاء عليه؛ لأن الظن الغالب كالمتيقن والخطأ بعد الاجتهاد مرفوع عن المكلف.
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليها عبر موقعها الرسمي مضمونة: "ما حكم صيام من بقي في فمه بلل بعد الوضوء وابتلعه؟".
لترد دار الإفتاء موضحة: أن ابتلاع البلل الباقي في فم الصائم والناتج عن الوضوء لا يؤثر في صحة صومه، وصيامه صحيح مجزئ ما لم يأت بمفطر؛ لأنَّ ابتلاع كل ما لا يُستَطاعُ الامتناع منه ولا يمكن التحرز عنه: لا يفسد الصوم.
اتفق الفقهاء على أن العبرة في فساد الصوم بالداخل إلى جسم الصائم إنما هو بتحقق وصول المفطِّر إلى الجوف أو غلبة ظن وصوله، بحيث إذا تُيُقِّن عدم الوصول: فلا يفسد الصوم.
ومَن بقي في فمه بلل بعد وضوئه مختلطًا بريقه، وابتلعه وهو صائم، فصومه صحيح، ولا شيء عليه، حيث نص الفقهاء على ذلك؛ لأن ابتلاع كلِّ ما لا يُستَطاعُ الامتناع منه ولا يمكن التحرز عنه: لا يفسد الصوم.
قال الإمام علاء الدين الكاساني الحنفي في "بدائع الصنائع" (2/ 90، ط. دار الكتب العلمية): [وكذا لو ابتلع البلل الذي بقي بعد المضمضة في فمه مع البزاق.. لا يفسد صومه] اهـ.
وقال الإمام الحطَّاب المالكي في "مواهب الجليل" (2/ 426- 427، ط. دار الفكر): [ص: (وغالب من مضمضة أو سواك) ش: قال الشيخ زروق في "شرح الإرشاد": وابتلاع ماء المضمضة يوجب القضاء، لا بقاياه مع الريق بعد طرحه بالكلية، فإنه لا يضر] اهـ.
وقال العلَّامة نور الدين الشبراملسي الشافعي في "حاشيته على نهاية المحتاج" (3/ 166، ط. دار الفكر): [لا يضر بلع ريقه إثر ماء المضمضة وإن أمكنه مجه؛ لعسر التحرز عنه اهـ. ابن عبد الحق] اهـ.
وقال الشيخ البُهوتي الحنبلي في "كشَّاف القناع" (2/ 371، ط. دار الكتب العلمية): [أو بلع ما بقي من أجزاء الماء بعد المضمضة: لم يفطر)؛ لأنه واصل بغير قصد، أشبه الذباب] اهـ.
وبناء على ذلك: فإن ابتلاع البلل الباقي في فم الصائم والناتج عن الوضوء لا يؤثر في صحة صومه، وصيامه صحيح مجزئ ما لم يأت بمفطر؛ لأنَّ ابتلاع كل ما لا يُستَطاعُ الامتناع منه ولا يمكن التحرز عنه: لا يفسد الصوم.
قال الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن الذكر منشور الولاية فى “البدية والنهاية”، وهو الذى يربطك بالله- سبحانه وتعالى-، ويكون بالقلب واللسان والسر.
وأضاف عويضة عثمان، أن الذكر يجعل من الإنسان شخصا آخر، لذلك الإنسان بدونه عموما ميت، لأنه لو بلا ذكر؛ يكون بلا اتصال بالله.
وأشار أمين الفتوى إلى أن الإنسان لو لم يذكر الله؛ لنسيه، وارتكب المحرمات، فذكر الله يجعل شغله الشاغل دائما التعلق بالله.
وأوضح أمين الفتوى أنه إذا ما أراد الإنسان أن يفعل الحرام؛ ذكر الله فامتنع، وإذا ما تكاسل عن الطاعة؛ ذكر الله فنشط، وإذا ما أرد أن يؤذي أحدا أو يأكل حقا؛ ذكر الله فامتنع.
ونوه بأنه، بذكر الله- تبارك وتعالى- يعمر الكون ويخلص الإنسان ويتخلص من كل العلائق التى تبعده عن المولى- سبحانه وتعالى-، والآية تقول "فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ".
وتابع أن المفسرين قالوا كلمة "ذكر" هنا المقصود بها خطبة الجمعة، لما تشتمل عليه من وعظ وعلم وتذكرة بالله وذكره والصلاة على النبي، فـ “الذكر” قد تكون كلمة عامة فاسعوا إلى العلم والمنفعة وذكر الله تبارك وتعالى أو اسعوا إلى الخطبة وهى المقصودة هنا.
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان إذا أذن المغرب وهو صائم كان يفطر أولًا ثم يصلي المغرب.
وأضاف "وسام" خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية، في إجابته عن سؤال: «هل يفطر الصائم قبل أن يصلي المغرب أم بعد أن يؤدي صلاة المغرب؟»، أن سُنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فى هذا الأمر هو أنه كان يفطر أولًا، فعن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه- قال: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُفْطِرُ عَلَى رُطَبَاتٍ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ رُطَبَاتٌ، فَعَلَى تَمَرَاتٍ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ حَسَا حَسَوَاتٍ مِنْ مَاءٍ» أخرجه أبو داود في سننه.
وأشار إلى أن السُنة والقدوة برسول الله (صلى الله عليه وسلم) أولى بالاتباع، وهي أن يكسر المسلم كما يقولون صومه ثم يصلى ثم يأكل بعد ذلك ما شاء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حكم صيام من بقي في فمه بلل بعد الوضوء وابتلعه دار الإفتاء المصریة أمین الفتوى حکم صیام من غروب الشمس ذکر الله إلى أن إذا ما ى الله الله ع من أکل
إقرأ أيضاً:
ماذا يحدث للجسم عند تناول كوب من اللبن الدافئ في السحور قبل الصيام؟
يعد السحور من أهم الوجبات التي يتناولها الصائمون في رمضان، وتلعب هذه الوجبة دورًا كبيرًا في تحديد مستوى الطاقة والتحمل خلال ساعات الصيام الطويلة. ومع تعدد الأطعمة والمشروبات التي يمكن تناولها في السحور، يظل كوب اللبن الدافئ أحد الخيارات المفضلة للكثيرين، لما له من فوائد صحية مذهلة تساعد على تعزيز الطاقة، الهضم، والراحة طوال اليوم.
ماذا يحدث لجسمك عند تناول كوب من اللبن الدافئ في السحور قبل الصيام؟لكن ماذا يحدث لجسمك عندما تتناول كوب من اللبن الدافئ في السحور قبل الصيام؟
دعنا نستعرض تأثير هذا المشروب المدهش على صحتك وكيفية استفادتك منه في رمضان، توضح ذلك الدكتورة سكينة جمال خبيرة التغذية فى تصريحات خاصة لصدى البلد.
1. ترطيب الجسم وتعويض السوائل المفقودة:
من أبرز فوائد اللبن الدافئ أنه يساعد على ترطيب الجسم بشكل فعال، خاصة في رمضان حيث يعاني البعض من الجفاف بسبب نقص السوائل خلال النهار. اللبن يحتوي على نسبة عالية من الماء، وعند تناوله في السحور، يساعد على تخزين السوائل في الجسم لفترة أطول، مما يقلل من الشعور بالعطش خلال النهار.
الآلية:
الماء الموجود في اللبن يسهم في تعويض السوائل التي يفقدها الجسم أثناء الصيام. بالإضافة إلى ذلك، يساعد اللبن على تحسين قدرة الجسم على امتصاص الماء واستخدامه بشكل فعال.
2. تعزيز الشعور بالشبع لفترة أطول:
من الفوائد المهمة التي يقدمها كوب اللبن الدافئ في السحور أنه يعزز الشعور بالشبع لفترة طويلة. اللبن يحتوي على البروتينات والدهون الصحية التي تساعد على تأخير عملية الهضم. هذه العناصر الغذائية تجعل الجسم يشعر بالشبع لعدة ساعات، وهو ما يساعد على تقليل الجوع والعطش أثناء النهار.
الآلية:
اللبن يحتوي على الكازين، وهو نوع من البروتين الذي يُهضم ببطء في المعدة، مما يساعد على منحك شعوراً طويلاً بالشبع ويمنعك من الشعور بالجوع في وقت مبكر من اليوم.
3. تحسين الهضم وراحة المعدة:
اللبن الدافئ يساعد أيضًا في تحسين الهضم ويقلل من مشاكل المعدة، مثل الانتفاخ أو عسر الهضم. يحتوي اللبن على البروبيوتيك (البكتيريا المفيدة) التي تعزز صحة الأمعاء وتساعد على توازن الميكروبات المعوية، مما يؤدي إلى هضم أفضل للطعام وتقليل مشاكل الجهاز الهضمي أثناء الصيام.
الآلية:
عند تناول اللبن الدافئ في السحور، يتم تحفيز المعدة لإنتاج العصارات الهضمية بشكل أفضل، مما يسهم في عملية هضم أكثر سلاسة للطعام ويقلل من اضطرابات المعدة التي قد تحدث بعد الإفطار.
4. تحسين جودة النوم:
من المعروف أن اللبن يحتوي على التربتوفان، وهو حمض أميني يساعد في زيادة إنتاج السيروتونين، الذي بدوره يتحول إلى الميلاتونين، الهرمون المسؤول عن تنظيم النوم. عند تناول كوب من اللبن الدافئ قبل النوم، يمكن أن يساعد ذلك على تهدئة الجسم والعقل، مما يعزز جودة النوم ويساعدك على الاستيقاظ بنشاط وراحة في السحور.
الآلية:
التربتوفان في اللبن يعمل على تحسين الحالة المزاجية والاسترخاء، مما يجعلك أكثر استعدادًا للنوم العميق، وهذا بدوره يساهم في الراحة البدنية والعقلية استعدادًا ليوم صيام طويل.
5. تعزيز صحة العظام والأسنان:
اللبن غني بالكالسيوم وفيتامين (د)، وهما عنصران مهمان لصحة العظام والأسنان. تناول كوب من اللبن الدافئ في السحور يمكن أن يساعد في تعزيز صحة العظام وحمايتها من الضعف أو هشاشة العظام، مما يكون له تأثير إيجابي على صحة الجسم العامة طوال الشهر الكريم.
الآلية:
الكالسيوم يعزز قوة العظام والأسنان، في حين أن فيتامين (د) يعمل على تحسين امتصاص الكالسيوم في الجسم. تناول اللبن في السحور يضمن لك الحصول على الكمية اللازمة من هذه العناصر، مما يساعد في الحفاظ على صحة الهيكل العظمي.
6. تحسين صحة القلب:
يحتوي اللبن على البوتاسيوم والمغنيسيوم، وهما عنصران معدنيان يلعبان دورًا هامًا في تحسين صحة القلب. تناول اللبن الدافئ يساهم في تنظيم ضغط الدم، كما يساعد على تقليل التوتر والقلق، مما يقلل من خطر الإصابة بمشاكل قلبية أو ارتفاع ضغط الدم خلال فترة الصيام.
الآلية:
البوتاسيوم والمغنيسيوم يساعدان في تنظيم مستوى الصوديوم في الجسم، مما يعزز من توازن ضغط الدم ويمنح حماية لصحة القلب.
7. دعم نظام المناعة:
اللبن يحتوي على الفيتامينات والمعادن الضرورية لتعزيز نظام المناعة، مثل فيتامين A وفيتامين C والزنك. تناول اللبن الدافئ قبل الصيام يعزز قدرة الجسم على مقاومة الأمراض ويزيد من قوته لمحاربة الالتهابات والأمراض أثناء فترة الصيام.
الآلية:
الفيتامينات والمعادن الموجودة في اللبن تساعد على تقوية جهاز المناعة، مما يساهم في حماية الجسم من الإصابة بالعدوى أو الأمراض التي قد تضعف صحتك خلال رمضان.
8. تجنب مشاكل الحموضة وحرقة المعدة:
بعض الأشخاص يعانون من الحموضة أو حرقة المعدة خلال الصيام، لكن اللبن الدافئ يساعد على تهدئة هذه المشاكل. اللبين يعمل كعامل مهدئ للمعدة بفضل خصائصه القلوية التي تساعد في موازنة مستويات الحموضة في المعدة.
الآلية:
اللبن يوفر طبقة مريحة على جدران المعدة، مما يخفف من تأثير الأحماض ويمنع الحرقة أو التهيج الذي قد يحدث بسبب نقص الطعام أو السوائل.