سرايا - تتصدر قضية ترحيل السوريين إلى بلادهم النقاش السياسي والحقوقي في لبنان، رغم أصداء الحرب من جبهة الجنوب المشتعلة بين حزب الله والاحتلال ، حيث سجلت الأيام الماضية أحداثا أعادت إلى الواجهة أزمة اللجوء السوري، ومقاربته سياسيا وأمنيا.

وانشغل كثيرون بأنباء محاولة 4 سجناء سوريين -بينهم شقيقان- الانتحار عبر شنق أنفسهم بواسطة أغطية داخل سجن "رومية" المركزي الأكبر في لبنان احتجاجا على ترحيل سجين (أخ الشقيقين) إلى سوريا، من قبل الأمن العام اللبناني، بعد انقضاء محكوميته بتهمة الإرهاب لمدة 10 سنوات.



وأعلن الأمن العام اللبناني وبحضور وزراء وسفراء دول أوروبية ومنظمات دولية، عن خارطة طريق "لتنظيم الوضع القانوني للنازحين السوريين وآلية عودتهم".

وفيما يتشارك اللبنانيون والسوريون مأساة الاكتظاظ وسوء الأوضاع الإنسانية والمعيشية في السجون، تبدو أوضاع السوريين الذين يشكلون نحو ثلث عدد السجناء -وفق تقديرات الأمن العام- أكثر صعوبة مع تصاعد مخاطر ترحيلهم بعد انقضاء محكوميتهم.

وكان هؤلاء السجناء الذين حاولوا الانتحار أُبلغوا بأن الأمن العام اللبناني رحّل شقيق الأخوين إلى سوريا بعد انقضاء محكوميته في مطلع مارس/آذار الجاري.

بحرقة وأسى، تروي والدة الشاب السوري الذي تم ترحيله -وتتحفظ على ذكر اسمه- ما حصل فور خروجه من السجن بعدما انتظرته لسنوات، وهي تنتظر اثنين من أبنائها الذين سجنوا بتهمة الإرهاب أيضا منذ العام 2016.

وتعبّر عن خوفها عليهما بعد محاولتهما الانتحار وتقول "أبنائي يتمنون الموت بدل العودة إلى سوريا رغم وضعهم الكارثي بالسجن بعدما تركوا الخدمة العسكرية وهربوا من حمص إلى لبنان سنة 2014".

بعد خروجه من السجن، اتصل ابنها متحمسا للقاء طال أمده، لكن تم نقله إلى الأمن العام لتسوية أوراقه القانونية وبقي لساعات، ثم تفاجأ بقرار ترحيله إلى سوريا، وفق والدته.

أبلغها ابنها بأنه سيتوجه إلى حمص، وظلت خائفة من إلقاء القبض عليه في سوريا، ثم تواصل معها من سوريا فاطمأنت، لينقطع الاتصال معه مجددا منذ السبت الماضي.

وتضيف الوالدة "أخبرني أنه بأمان وأن هاتفه سيصبح دون رصيد، لكن قلبي كالنار عليه بعد انقطاع الاتصال معه، وهو ما دفع شقيقيه لمحاولة الانتحار بسبب الغضب والخوف عليه".

ويواجه اللاجئون السوريون الذين دخلوا -خلسة- إلى لبنان ومن صدرت بحقهم أحكام قضائية، خطر الترحيل، وثمة مئات رُحلوا قسرا، وفق حالات وشهادات كثيرة جرى توثيقها في السنوات الأخيرة.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الأمن العام إلى سوریا

إقرأ أيضاً:

أعداد اللاجئين السوريين العائدين تسجل مستوى ملحوظا منذ سقوط نظام الأسد

#سواليف

أعلن مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أن حوالي 200 ألف #لاجئ عادوا إلى #سوريا من دول مجاورة منذ تمت الإطاحة بنظام #بشار_الأسد الشهر الماضي.

وجاء التدفق بعد عودة قرابة 300 ألف لاجئ من #لبنان أواخر العام الماضي عندما كان تحت القصف خلال #حرب_إسرائيل و”حزب الله”.

وتفكر أعداد أخرى كبيرة من الفارين خلال الثورة التي تحولت إلى حرب أهلية قبل حوالي 14 سنة، في العودة قريبا، ودعت مفوضية اللاجئين الأممية، إلى المزيد من المساعدات لسوريا في ظل العودة الجماعية للاجئين.

مقالات ذات صلة جيش الاحتلال يعلن رفضه عودة النازحين إلى شمال غزة 2025/01/26

ورغم ذلك حذر فيليبو غراندي أثناء زيارة إلى دمشق التقى خلالها بقائد الإدارة السورية المؤقتة أحمد الشرع، من أن العديد من العائدين قد لا يمكثون طويلا إلا إذا تحسنت ظروف البلاد.

وفي وقت سابق من اليوم السبت التقى الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني بوفد المفوضية السامية لشؤون اللاجئين برئاسة غراندي في العاصمة السورية #دمشق.

مقالات مشابهة

  • استغل الذين تضرّرت منازلهم من جرّاء الحرب فسقط بيد الأمن.. إليكم التفاصيل
  • شائعات بعودة ماهر الأسد إلى سوريا تجعل ''فلول النظام'' يخرجون من جحورهم ويرفعون صور بشار
  • الأمم المتحدة: 30% من اللاجئين السوريين ينوون العودة والعقوبات عائق رئيسي أمامهم
  • الأمم المتحدة: نحو 30% من اللاجئين السوريين يريدون العودة الى بلادهم
  • أعداد اللاجئين السوريين العائدين تسجل مستوى ملحوظا منذ سقوط نظام الأسد
  • الأمم المتحدة: 30% من اللاجئين السوريين بالشرق الأوسط يريدون العودة لبلادهم
  • الأمم المتحدة: نحو 30% من اللاجئين السوريين يريدون العودة إلى ديارهم
  • الأمم المتحدة تكشف عن عدد السوريين الراغبين في العودة لديارهم.. ماذا قالت؟
  • عاجل - استعدادات لإطلاق سراح سجناء فلسطينيين من سجن كتسعوت بالنقب
  • ماذا يجري في سوريا.. هل انسحبت قوات إدارة العمليات العسكرية من الساحل وما حقيقة عودة «ماهر الأسد»؟