الذكرى «71» لثورة «23» يوليو المصرية ام الثورات في المنطقة – علي يوسف تبيدي
تاريخ النشر: 23rd, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة السودان عن الذكرى 71 لثورة 23 يوليو المصرية ام الثورات في المنطقة – علي يوسف تبيدي، الذكرى 8221;71 8243; لثورة 23 يوليو المصرية ام الثورات في المنطقة بقلم علي يوسف تبيدي ثورة 23 يوليو المصرية تعتبر ام الثورات .،بحسب ما نشر نبض السودان، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الذكرى «71» لثورة «23» يوليو المصرية ام الثورات في المنطقة – علي يوسف تبيدي، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
الذكرى”71″ لثورة 23 يوليو المصرية ام الثورات في المنطقة بقلم : علي يوسف تبيدي
ثورة 23 يوليو المصرية تعتبر ام الثورات العربية والافريقية التي قادها البكباشي جمال عبد الناصرحسين بمعاونة مجموعة من تنظيم الضباط الأحرار ، فقد كانت ثورة كبيرة وعاتية أحدثت تغييرا ملحوظا في المنطقة وأصبحت امثولة لكل الثورات والحركات في دول العالم الثالث.
تمر الآن الذكرى 71 لهذه الثورة المجيدة التي مازالت في ذاكرة الشعب المصري والشعوب العربية والأفريقية فهي قد جاءت في لحظة تاريخية دقيقة وكانت تمثل أمنيات شعوب المنطقة في التحرر والانعتاق والحياة الكريمة ومحاربة الاستعمار. هذه اللحظة التاريخية المؤثرة أعطت ثورة ٢٣ يوليو زخما معنويا وشعبيا ووجدانيا سوف يبقى منقوشا في الضمير والوجدان المصري والعربي.
كان عبدالناصر قائد الثورة أول حاكم مصري لبلاده التي رزحت تحت الحكام الأجانب لأكثر من قرن من الزمان.
من إنجازات هذه الثورة العظيمة قيامها باسترداد الكرامة السياسية للشعب المصري ونهاية حكم الاقطاع ثم توزيع الأراضي الزراعية للفقراء والمزارعين ونهاية احتكار الباشوات وأصحاب المال المرتبطين بالبيوتات الخارجية من سلطة النفوذ فقد أجبرت الثورة الملك فاروق من التنازل عن الحكم والسفر إلى إيطاليا ومن ثم الغاء النظام الملكي وقيام النظام الجمهوري وتوقيع اتفاقية الجلاء الذي فتحت الطريق للحكم الوطني. الواضح أن ثورة يوليو كانت بيضاء لم تحدث فيها مجازر واقتتال عند استلام السلطة، فقد قاد الثورة مجموعة من الضباط الصغار المرتبطين بأحوال الشعب المصري ويعرفون آلامه واوجاعه ومتطلباته.
كان عبدالناصر قائد الثورة اختط طريقا واضحا وجسورا في محاربة الاحتلال الصهيوني ومناصرة الشعب الفلسطيني وقد دفعت مصر ثمنا غاليا ازاء هذا الالتزام السياسي الأخلاقي المعطون بنهج القومية العربية والدفاع عن عدالة القضية الفلسطينية.
على الصعيد الداخلي أرست الثورة سياسة اقتصادية واجتماعية قائمة على راحة المواطن المصري المكدود وقد وجد الوفرة في السلع والحاجيات التموينية في ظل سياسة دفع الإنتاج والارتكاز على النهج الاشتراكي وتفعيل دور التعاونيات فضلا عن ترسيخ مبدأ مجانية التعليم والعلاج وتوفيرمتطلبات السكن والشاهد رغم موجة الغلاء العالمي التي ضربت جميع دول العالم واعتماد الكثير من الدول على اقتصاد السوق القاسي الا ان ماقامت بها سياسة عبدالناصر حول تركيز الأسواق والخدمات للمواطنين مازال حتى الآن متوهجا وراسخا ، علاوة على كل ذلك قام عبدالناصر بتاميم قناة السويس في سياق الحفاظ على الكرامة المصرية والاستفادة من مداخيل القناة الوفيرة ووجد هذا القرار رد فعل عنيفا من المملكة المتحدة وفرنسا وإسرائيل وهو مايعرف بالعدوان الثلاثي غير أن عبدالناصر سجل نصر سياسيا على هذه الدول في نهاية المطاف.
سوف تبقى ذكرى ثورة 23 يوليو راسخة وباقية في ضمائر شعوب المنطقة والشعب المصري ، فقد جاءت تعبيرا لتطلعات مصر وزاد من بريقها الإنجازات الضخمة التي قامت بها لذلك سوف تستمر متوهجه مابقى الشعب المصري.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس ثورة 23 یولیو المصریة الشعب المصری
إقرأ أيضاً:
كيف استغل المستعمرون البناء لمحو الهوية ونهب الثروات وقمع الثورات؟
في حلقة جديدة من برنامج "العمارة والإنسان"، تناولت منى حوا مسألة "العمارة والاستعمار" وكيف كان المستعمرون يقيمون المشاريع ويشقون الطرق والسكك الحديدية لتسهيل عمليات سرقة ونهب الدول التي يدعون أنهم كانوا سببا في عمارتها.
ففي الهند مثلا، أقام الاحتلال البريطاني شبكة سكك حديدية لنقل القطن والمعادن من مختلف المناطق إلى موانئ التصدير وليس لربط هذه المناطق كما كانوا يزعمون.
وفي الكونغو، قام المستعمر البلجيكي باستغلال العمالة المحلية لبناء السكك الحديدية من أجل نقل المطاط والعاج إلى الخارج وقد قتل مئات آلاف العمال خلال علمية إنشاء هذا المشروع.
الأمر نفسه في الجزائر، نهب الاستعمار الفرنسي الكثير من الأراضي لشق سكك حديدية بغية تعظيم الاستفادة من موارد المستعمرات في أفريقيا من خلال نقلها عبر البحر وهو ما تطلب إقامة مشروع السكك الحديدية في الجزائر.
البناء لمنع المقاومةوحتى إعادة تشكيل المدن التي خضعت للاستعمار كان المقصد الأساسي منها إضعاف المقاومة الشعبية عن أي عمل مسلح كما هي الحال في مدينة القصبة الجزائرية على سبيل المثال.
فقد أثبتت التجارب التاريخية أن الشوارع الواسعة التي توفر للجيوش إمكانية التحرك وقمع الانتفاضات على عكس الحال في الشوارع الضيقة والأزقة التي تقف أعتى الجيوش عاجزة عن التوغل فيها.
وفعليا، واجه الاستعمار مقاومة شرسة في مدينة القصبة التي كانت تتسم بكثرة أزقتها مما دفع الفرنسيين لشق عشرات الشوارع الكبيرة في المدينة لتسهيل السيطرة عليها.
وفي كل المدن الكبيرة التي خضعت للاستعمار الفرنسي توجد نفس طريقة التصميم الموجودة في باريس نفسها حيث الشوارع الواسعة والبنايات المرتفعة التي كان الهدف منها محو ثقافة المواطن الأصلي وتوفير شعور بالألفة للمستوطن الفرنسي القادم للعيش في البلد المحتل.
ولعل ما جرى خلال تخطيط العاصمة الفرنسية هو خير دليل على النية الحقيقية من وراء هذه التصميمات، فقد قال البارون جورج أوسمان -صاحب مشروع تطوير باريس- للبرلمان إن الهدف من إعادة بناء المدينة هو "تسهيل السيطرة على الشعب".
وبالعودة للتاريخ، نجد باريس عندما كانت عشوائية ومليئة بالأزقة والحارات شهدت 6 انتفاضات وقعت خلال 18 عاما -بمعدل انتفاضة كل 3 أعوام- بينما لم تشهد سوى انتفاضة واحدة بعد مشروع أوسمان.
بناء على أنقاض الغيروليس أدل على الأهداف الاستعمارية من عمليات إعادة البناء، هو ما فعله الفرنسيون عندما دخلوا الجزائر سنة 1930 حيث هدموا مدينة كاملة قبل أن يبنوا مدينة أخرى.
حيث هدم الفرنسيون مسجد السيدة في الجزائر وقد كان واحدا من أهم وأجمل المساجد في البلاد (ساحة الشهداء حاليا)، هذا فضلا عن نحو مساجد أخرى تم هدمها مما يعني أن الاحتلال لا يبني جديده إلا على أنقاض القديم.
وحتى مشروع قسنطينة أو "مخطط قسنطينة" كما يسميه المؤرخون الجزائريون فلم يكن في الحقيقة إلا محاولة من الرئيس الفرنسي شارل ديغول لفصل الجزائريين عن الثورة بعدما عجز في قمعها بالقوة.
يقول المؤرخون الجزائريون إن المشروع كان يهدف لإيهام الجزائريين بأنهم سوف ينتقلون من العيش في القصبة التي كانت تشبه الغيتو إلى المدينة العصرية.
ومع ذلك لم تكن البيوت التي وفروها لهم "آدمية" حيث كانوا يشتركون في دورة مياه واحدة مثلا، وكان هدفها الأساسي إبعاد الناس عن الثورة من خلال شغلهم بتشطيب شققهم الجديدة الضيقة ودفع أقساطها بدلا من البحث عن تحرير وطنهم.
4/11/2024